د ب أ- بينما كان التوقع والمنطق هو الأمر السائد في فوزه بجائزة الكرة الذهبية في السنوات الأربع الماضية، سيكون الأمل هو الكلمة الأكثر تعبيرا عن طموح المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب فريق برشلونة الإسباني للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 .
وعندما يحضر حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتوزيع جوائز عام 2013 الاثنين في مدينة زيوريخ السويسرية، سيكون طموح ميسي هو الفوز بجائزة الكرة الذهبية للعام الخامس على التوالي وهو ما لم يحققه أي لاعب من قبل على مدار تاريخ الجائزة.
ورغم ذهابه إلى هذا الحفل على مدار السنوات الأربع الماضية وهو المرشح الأقوى من قبل وسائل الإعلام للفوز بالجائزة، سيحضر ميسي الحفل هذه المرة متمسكا بالأمل أكثر منه استماعا للتوقعات.
وذكرت إذاعة “راك1” الكاتالونية “يدرك ميسي أن الجائزة ستكون أكثر صعوبة هذه المرة عما كانت عليه في المرات السابقة. ولكنه يتمسك بالأمل في الفوز بالجائزة مجددا”.
ويعلم ميسي ، رغم عدم إعلانه هذا، انه لم يكن فعالا ومؤثرا في 2013 مثلما كان منافساه على الجائزة وهما البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني والفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني.
وعاش اللاعب الأرجنتيني الفذ /26 عاما/ في 2013 أكثر الأعوام إزعاجا في مسيرته الكروية البراقة حيث تعرض للإصابة تلو الأخرى بعدما ندر غيابه عن المباريات لسنوات طويلة.
وبدأ عام 2013 بشكل جيد بالفعل بالنسبة لميسي حيث مدد برشلونة عقد اللاعب حتى عام 2018 بزيادة كبيرة في راتبه.
ولكن كابوس الإصابة بدأ في مطاردته خلال مباراة برشلونة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في أبريل الماضي بدور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا حيث أبعدته الإصابات العضلية بعدها معظم ما تبقى من الموسم الماضي.
ورغم هذا، توج برشلونة بلقب الدوري الإسباني كما أنهى ميسي الموسم الماضي في صدارة قائمة هدافي المسابقة برصيد 46 هدفا.
ولكن حصول اللاعب على العطلة الصيفية وتعافيه من الإصابة في الفخذ الأيسر كان دافعا للاعب على القيام بجولته الخيرية في أميركا الجنوبية، حيث خاض بعض المباريات الاستعراضية لجمع الأموال من أجل الأعمال الخيرية.
وانتاب القلق وسائل الإعلام الكاتالونية ومشجعي برشلونة خشية أن يظهر ميسي بعيدا عن مستواه العالي في بداية الموسم الحالي.
وبالفعل، تحققت هذه المخاوف عندما تعرض اللاعب لإصابة عضلية أخرى في سبتمبر ثم أكتوبر الماضيين.
وفي الوقت نفسه، تلقى اللاعب ووالده اتهامات بالتهرب والاحتيال الضريبي واضطر لتسوية هذه الديون المستحقة عليه لسلطات الضرائب.
وخلال المباراة التي فاز فيها برشلونة 4-1 على ريال بيتيس في الدوري الإسباني في العاشر من نوفمبر الماضي، أصيب ميسي مجددا بتمزق عضلي في الفخذ الأيسر وأبلغه الأطباء بأن فترة العلاج والتأهيل تمتد حتى مطلع يناير الحالي.
وأثار ميسي دهشة الجميع بالسفر إلى الأرجنتين لخوض فترة العلاج والتأهيل بدلا من البقاء في برشلونة.
كما صدم ميسي العديد من جماهيره بالدخول في مشادة علنية مع خافيير فاوس نائب رئيس نادي برشلونة، والذي قال إن ميسي لا يجب أن يحصل على عقد جديد بزيادة في راتبه في الوقت الحالي حيث ارتفع راتبه من قبل.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتخلى فيها ميسي عن تحفظه وحذره في وسائل الإعلام حيث انخرط في انتقاد فاوس.
وسارع ساندرو روسيل رئيس النادي بالتدخل لتهدئة الأمور قائلا “ميسي هو أفضل لاعب في العالم ولذلك يجب أن يكون الأعلى راتبا”.
وعاد ميسي أخيرا إلى برشلونة ليبدأ التدريبات مع الفريق، كما أكد استعادة جزء كبير من لياقته بإحراز هدفين في أول مشاركة له مع الفريق بالعام الجديد حيث قاده للفوز 4-صفر على خيتافي.
ورغم هذا، فضل اللاعب الحديث عن عودته لصفوف الفريق أكثر من الحديث عن الكرة الذهبية.
وقال “كان أمرا رائعا أن أعود مجددا للعب. اشعر بسعادة بالغة الآن.. لأكون صادقا، لا أفكر بالفعل كثيرا في جائزة “فيفا”. أركز حاليا في استعادة لياقتي”.