لم يدر في خلد نايف هزازي، الذي رفض انضمامه أهلي جدة لفريق براعمه مرتين، قبل أن يختار الجار الأصفر عند سن الثانية عشر من عمره، لاحتضان موهبته، وبمبلغ مالي لم يتجاوز 200 ريال فقط، لأن يوقع عقد إحترافي بقيمة 33 مليون، إذ يعد الأغلى بعد زملائه يحيى الشهري ومحمد السهلاوي.
بدأ هزازي بمداعبة كرة القدم ، عبر الملاعب الترابية “الحواري”، التي أنجبت ذاتها العديد من نجوم الكرة السعودية والخليجية، حاله كحال من جُنّ بتلك المستديرة وعالمها، عن ذلك يقول: ” بدأت الكرة في الحواري، بعدها خضت تجربة في النادي الأهلي قرابة الـ8 أشهر، تفاجأت بعد انقضائها، برفضهم التسجيل”.
وزاد :” عدت من جديد، وحاولت الانضمام للأهلي، وخضت التجربة الثانية، كان حينها شقيقي إبراهيم يلعب هناك، وهو الذي أصرعلى عودتي مجددا بعد فشل التجربة الأولى، لكن الحال لم يتغيرعن سابقه، لم أمنح الفرصة، ولم أجد الاهتمام، فقررت حينها ترك اللعب إطلاقا”.
بعد صدمتين خضراوتين، اختار هزازي البيت الاتحادي، والجار الأصفر، لخوض تجربة جديدة مغايرة تماماً، فيها من التحدي والإصرار، والإثبات بأنه مهاجم فذ من طراز رفيع، قرر حينها شقيقه محمد، وزوج والدته، تسجيله بنادي الاتحاد، على الرغم من ميول شقيقه الخضراء، لكنه لم يرضى بالحالة التي شاهدها على محيأ شقيقه الأصغر، وأضاف هزازي: ” حالتي لم ترضي شقيقي محمد رغم أهلاويته، وزوج والدتي الاتحادي، فقررا الذهاب بي لنادي الاتحاد، في سن الـ12 عشر، حينها احتضني في الاتحاد المدرب كرامة، ومحمد عبدلي، والكابتن وهيب، وسجلت في أول مناورة 4 أهداف، أمام دوسينا الإيطالي، الذي أوصى بتسجيلي فورا”.