انتقادات عدة، جلدت بسياطها فريق ويغان أثليتك لعدم إقبال جماهيره على شراء التذاكر المخصصة للفريق في نصف نهائي كأس إنجلترا والتي جرت البارحة في ملعب ويمبلي أمام فريق ميلوال، إلا أن الوضع انقلب بعد صافرة النهاية ليس فقط لأن الفريق الذي يحرس عرينه العماني علي الحبسي نجح في خطف الفوز بهدفين دون رد والتأهل لأول مرة إلى النهائي، بل لأن الشوط الثاني حمل مشاهد للعنف الجماهيري غابت سنين طويلة عن الملاعب البريطانية، وهذه المرة بين جماهير فريق ميلوال الذين تركوا جانبا تشجيع فريقهم والشد من أزره للعودة بالنتيجة، إلى الشجار مع بعضهم البعض في مشاهد نقلتها شاشات التلفزة للملايين حول العالم وأعادت للأذهان ذكريات أيام الهوليغنز لمشجعي بريطانيا في الثمانينات الميلادية.
والأمر الأكيد أن ويغان الذي باع ١٩ ألف تذكرة وقرر إعادة 10 آلاف للاتحاد الإنجليزي لأن مشجعيه وجدوا السفر 400 ميل ذهابا وإيابا إلى لندن ليس مغريا في نصف النهائي، ربما يكون مضطراً في النهائي إلى بيع أكثر من ٣٠ ألف تذكرة، لأن النهائي طعمه لذيذ، خصوصاً مع بعض الأمل في أن ينجح مدرب الفريق مارتينيز بالتتويج بأول لقب كبير في مسيرته، وهو الذي حجز بطاقة المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي للموسم المقبل ببلوغه لنهائي ويمبلي مهما تكن النتيجة أمام الفائز من مباراة تشلسي ومانشستر سيتي.
دماء .. وسرقات .. وذهول أطفال
الصدامات العنيفة التي خلفت دموعا ودماء بين الجماهير، برز فيها مشهد التقطته كاميرات المصورين لأحد مشجعي ميلوول يتفاخر أمام أحد أصدقائه بسرقته لقبعة شرطي إنجليزي كان يشارك في التصدي للجماهير التي عاثت فسادا في المدرجات، قبل أن يخفيها تحت ملابسه.
وحاول أفراد الشرطة الدفاع عن أنفسهم بالهراوات، كما نجحوا في القبض على مشجعين مشاغبين عدة.
وأظهرت الكاميرات صورا مثيرة لأحداث الشغب التي جعلت عددا من المشجعين ينهارون وخصوصا الأطفال من هول الحدث، فذرفوا الدموع، في الوقت الذي كان فيه عدد آخر منهم قد غمرت الدماء وجوههم.
وكان من بين اللقطات المؤثرة، مشهداً لطفلة صغيرة كانت تبكي بشدة خوفاً مما حدث أمامها، داخل مدرجات ويمبلي الذي شهد لأول مرة مثل هذه الأحداث منذ إعادة افتتاحه عام 2007.
اهدي هذة الاغنية لاحلى اطرميز عسل