نسور قرطاج يعمِّقون جراح الفراعنة في عقر دارهم بتصفيات أمم أفريقيا

حقق منتخب تونس فوزاً مهماً على نظيره المصري بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما بالعاصمة المصرية القاهرة مساء الأربعاء، ضمن لقاءات الجولة الثانية للمجموعة السابعة بتصفيات كأس الأمم الأفريقية “المغرب 2015.”

دخل “نسور قرطاج” مواجهة القاهرة وفي حوزتهم ثلاث نقاط، نتيجة فوزه في الجولة الأولى على بتسوانا بهدفين لهدف، بينما خسر “الفراعنة” مباراتهم السابقة أمام السنغال، بهدفين دون رد.

بدأت المباراة هجومية من جانب أصحاب الأرض، مستغلين عودة الجماهير إلى الملاعب، بعد فترة انقطاع دامت طويلاً، بينما اعتمد الضيوف على الدفاع المتقدم والهجمات المرتدة السريعة.

بدأ لاعبو المنتخب التونسي بأخذ المبادرات الهجومية من لاعبي منتخب مصر، دون أن تشكل هجماتهم خطورة حقيقة على مرمى الحارس شريف إكرامي، وحصل على أربع ركنيات حتى الدقيقة 12 من اللقاء.

أسفر الضغط الهجومي عن هدف مبكر لـ”نسور قرطاج”، عن طريق فخر الدين بن يوسف، في الدقيقة 14 من الشوط الأول، مستغلاً خطأ لمدافعي المنتخب المصري، وسدد كرة قوية سكنت شباك إكرامي.

أشهر الحكم الغامبي بكاري غاساما بطاقة صفراء أولى في الدقيقة 19، كانت من نصيب لاعب المنتخب المصري أحمد سعيد “أوكا.”

لاحت فرصة للاعبي منتخب مصر لتعديل النتيجة في الدقيقة 21، إلا أن حسام غالي سدد الكرة بغرابة شديدة، من خارج منطقة الجزاء، تهادت أمام الحارس التونسي أيمن المثلوثي.

وبنفس الغرابة، أهدر خالد قمر فرصة شبه مؤكدة للمنتخب المصري، في الدقيقة 27، عندما تلقى الكرة خلف الدفاع التونسي، لينفرد بالمثلوثي، إلا أن الكرة تاهت بين قدميه، لتخرج بعيداً عن المرمى.

شهدت الدقيقة 36 هجمة خطيرة لمنتخب الفراعنة، عندما مرر محمد عبدالشافي عرضية متقنة، أبعدها الدفاع التونسي قبل أن تصل إلى رأس عمرو جمال، الذي كان في مواجهة المرمى مباشرةً.

أجرى المدير الفني لمنتخب مصر، شوقي غريب، تغييراً مبكراً في الدقيقة 37، بنزول حسني عبدربه، بدلاً من حسام غالي، في محاولة لاستعادة السيطرة على منطقة منتصف الملعب.

أهدر عبدربه فرصة تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 40، عندما تلقى كرة عرضية من خالد قمر، سددها قوية برأسه، مرت بجوار قائم المرمى التونسي.

وسط تواصل الضغط الهجومي للمنتخب المصري، لاحت فرصة للاعبي منتخب تونس، في الدقيقة 44، من هجمة مرتدة سريعة، وصلت إلى علي معلول، الذي سددها قوية مرت أعلى العارضة.

احتسب الحكم دقيقة واحدة بدلاً من الوقت الضائع، قبل أن يطلق صافرة نهاية الشوط الأول، بتقدم المنتخب التونسي بهدف دون رد.

واصل المنتخب المصري الضغط الهجومي باتجاه المرمى التونسي، مع بداية الشوط الثاني، سعياً لإدراك التعادل، دون خطورة حقيقية على الحارس المثلوثي.

شهدت الدقيقة 54 هجمة خطيرة للمنتخب التونسي، عندما تلقى فخر الدين بن يوسف تمريرة بينية اخترقت الدفاع المصري، لينفرد بالحارس شريف إكرامي، الذي أبعدها بصعوبة بالغة.

أجرى المنتخب المصري تبديلاً ثانياً في الدقيقة 57، بنزول أحمد حسن “كوكا”، بدلاً من خالد قمر.

أهدر فخر الدين فرصة مؤكدة للمنتخب التونسي، عندما تلقى بن يوسف كرة عرضية داخل مربع العمليات، لينفرد بالمرمى، ويسدد كرة قوية مرت من إكرامي، إلا أنها ارتطمت بالقائم الأيمن.

شهدت الدقيقة 69 احتكاكات بين لاعبي المنتخبين، إثر تدخل قوي من جانب كوكا، ضد التونسي رامي البدوي.

في الدقيقة 72، أجرى شوقي غريب التبديل الأخير للفراعنة، بنزول اللاعب محمود عبدالرازق “شيكابالا”، بدلاً من محمد النني.

ثاني البطاقات الصفراء، أشهرها الحكم غاساما بوجه لاعب المنتخب المصري أحمد فتحي، بسبب اعتراضه على احتساب خطأ ضده.

قاد شيكابالا هجمة منظمة لأصحاب الأرض في الدقيقة 78، عندما تسلم الكرة عند خط المنتصف، انطلق بها ومررها إلى محمد صلاح، الذي سددها برأسه، إلا أن المثلوثي كان في المكان المناسب.

نال فخر الدين بن يوسف بطاقة صفراء في الدقيقة 81، لتعمده تعطيل اللعب وارتكاب خطأ ضد الحارس شريف إكرامي.

في الدقيقة 86، أجرى المدير الفني لمنتخب تونس، البلجيكي جورج لينكس، تبديلاً بنزول اللاعب حسين ناطر، بدلاً من وهبي الخزري.

تجددت الاحتكاكات بين لاعبي المنتخبين في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة، تم احتوائها سريعاً، قبل أن يحتسب الحكم أربع دقائق بدلاً من الوقت الضائع.

وسط سيطرة شبه كاملة للمنتخب المصري، أهدر ياسين الشيخاوي فرصة تسجيل هدف ثان لتونس، في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، عندما تسلم كرة داخل مربع العمليات، سددها في جسم إكرامي.

مرت الدقائق المتبقية دون تغيير في نتيجة اللقاء، ليطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء، معلناً فوز “نسور قرطاج” بنقاط المباراة الثلاث.

بهذه النتيجة رفع المنتخب التونسي رصيده إلى 6 نقاط، ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن منتخب السنغال، الذي فاز في مباراة الجولة الثانية على بتسوانا بهدفين نظيفين.

أما المنتخب المصري فواصل تذيله المجموعة السابعة، بعد خسارتين متتاليتين، تلقت شباكه ثلاثة أهداف، دون أن يتمكن لاعبوه من هز شباك منافسيهم.