منذ أن انطلقت الكرة العراقية في ملاعبها المحلية في أربعينيات العقد الماضي لم يشاهد المراقبون أي اعتداء على أي رياضي أوكادر فني أوطبي، أو حتى إداري من قبل عنصر أمن أو رجل شرطة داخل حرم المستطيل الاخضر، إلا من بعض الإجراءات الأمنية التي تحاول من خلالها قوات حماية الملاعب حماية الجماهير وفك بعض الاشتباكات بينهم تارة هنا وأخرى هناك، لكن حادث محمد عباس مدرب نادي كربلاء الذي ترك المهجر وعاد لخدمة الكرة العراقية عد انعطافة خطيرة في سلامة مسيرة سمعة الكرة العراقي.
حادثة إصابة أبوسمية بدأت بعد أن أسدلت مباراة كربلاء والقوة الجوية ستارها بفوز الضيوف بأربعة أهداف لهدفين، وبعد أن هم لاعبو نادي كربلا بالخروج من أرض الملعب متوجهين إلى منازلهم، بادر نفر من تلك القوات الأمنية بالسب والشتم على عدد من اللاعبين بحسب عبدالرزاق أكرم لاعب النادي، الذي أكد بأن تلك القوات لم تكتف بهذا بل اعتدت علينا بالضرب بالعصي والهروات، وبعد أن تجمهر الحاضرون سمع مدرب الفريق بأن لاعبي النادي يهانون من قبل القوات الأمنية، فسارع لهم مسائلا منهم عن أسباب هذا العنف غير المبرر، وبعد الاشتباك بالأيدي لمنع عناصرالأمن من التمادي في العنف أمر أحد الضباط بضرب الجميع بدون رحمة، وكان من ضمن المعتدى عليهم مدرب النادي محمد عباس الذي من شدة الضرب سقط مغشيا عليه لينقل الى مستشفى المدينة، وليدخل الى العناية المركزة جراء تهشم جمجمته وفقدانه للوعي كليا ليعلن الطبيب المشرف عليه عن موته سريريا ليفارق الحياة بعدها متاثرا بشدة ما تعرض له من ضرب على جممته فجر30 من يونيو.
رئيس النادي محمد ناصرالموسوي أكد بأن النادي قدم شكوى رسمية ضد قوات سوات في محكمة المحافظة، والقاضي اصدر مذكرة لقاء قبض بحق 35 عنصرا من قوات سوات، كما طالب رئيس النادي بتدخل الحكومة المركزية والحكومة المحلية بشكل مباشر وعدم تسويف القضية لكي لايضيع حق المدرب محمد عباس ولا حق لاعبي النادي المعتدى عليهم .
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، أمر باعتقال الضباط والمراتب الذين اعتدوا على مدرب فريق كربلاء الرياضي وإحالتهم إلى التحقيق.
يذكر أن مدرب نادي كربلاء الكابتن محمد عباس كان يسكن مع عائلته في هولندا، وعاد إلى العراق كما قال المسؤولون في النادي كمبادرة منه لخدمة الوطن والكرة العراقية، وهذه المباراة هي الأولى له بعد وصوله إلى العراق.