أهديكم إبتسامة ملؤها وطنية ومحبة وفخر بوظائفكم وجهودكم ، والكلام موجه لكم أحبتي موظفي الجمارك والجوازات بحدود وطننا الغالي، فأنتم ( واجهة البلاد ) وكلي ثـقة إنكم تتـقبلوا النقد البناء بصدر رحب ، ومن باب فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين
لأكون صريحاً معكم والبساط أحمدي كما يقال ، إنني وأثناء عودتي لوطني الغالي ، سواء عن طريق البر أو البحر ، أقف لثواني ( محتار لأختار ) أكثر موظف يبتسم لأقف أمامه ، لإنهاء الإجراءات ، وإذا لم يوجد خيار ، أبتسم له بطريقتي الخاصة ، لعلى وعسى يتأثر بعدوى إبتسامتي فـيبتسم ، أو أحاول إضافة وقفة مرحة ، أو أشرح موقف طريف حصل لي بطريقة ما !
لاتلوموني ، فهذا واقع ، وكثير من المواطنين والمقيمين العائدين للوطن في حالة شكـوى دائمة من إفتقار موظفي الحدود للإبتسامة ! ونحن نرى هذا بأنفسنا ، والكل يتفق معي ، إنه وبعد سفرة ورحلة عمل أو إجازة أو علاج أو لأي سبب آخر ، يحتاج المسافر إلي من يحتضنه بإبتسامة أثناء دخوله بوابة الوطن ، لأنه كان بغربة والأن بحالة عودة .. وإبتسامة موظفي الجمارك والجوازات أمام المسافرين ، وللقادمين خاصة ، ترسم صورة وأنطباع تلقائية برأس كل من يدخل بلادنا ، وتعطيه لمحة عن ثقافة هذا المجتمع ، والحاصل إننا ما إن نحصل على إبتسامة من موظفي حدود الدول الأخرى ، نشعر حينها وكأننا وجدنا ضالة ، هل تصدقون أني تمنيت مرة أن أخرج من سيارتي ، وأدخل نافذة الموظف وأقبل رأسه لبشاشة وجهه .. وتخيلوا مواطن عائد من شهر عسل مع زوجته ، ويختم رحلته أمام موظف بتكشيرة ومعاملة تسد النفس !
أنا لا أعمم العتب على كل موظفي الحدود ، ولن أمدح موظفي دولة من دول أوروبا أو أسيا أو الموزمبيق ! ، ولن أقـتنع مايتردد على الألسن ، إن ثـقافـتنا الصحرواية هي سبب التبويزة والتكشيرة ! ، أو جلافة الصحراء وخشونتها أثرت سلباً على أخلاقنا وأطباعنا .. بل العكس ، فمعروف إن أجدادنا أهل الصحراء والبداوة خلوقين جداً ، وذوي رحابة صدر وحسن ضيافة وكرم وفزعة ، وليجرب أياً منكم الأن ، وليدخل ضيفاً بداخل الصحراء وليطرق باب أحدهم ، والكلام ليس محصوراً ببدو صحراءنا ، بل كل بدو العالم العربي ذوي إبتسامة وخلق نبيل .
كم كنت أتمنى أن يتعلم و يتذكر أحبتنا موظفي المناطق الحدودية و موظفي الدولة بالشرطة والجوازات وخاصة من يعملون بالأستقبال ، عن أهمية ( الإبتسامة ) وعن سحرها ونتائجها ، وأن يبتسموا للمراجعين ، ولكي لا أعمم ، سأتكلم عن شخصية أثرت بي جداً عندما قابلتها ، إنه مسؤول بجوازات الدمام ، وكذلك آخر شبيهاً به رأيته بجوازات الجبيل ، والله إن الإبتسامة لاتفارقهم ، وبهم خاصية إحتضان المراجعين بسعة الصدر وتسهيل الأمور ، وإن كل مراجع يلتقف بإبتسامة وتنجز حوائجه .
فياليت وياليت يقتدي بهم باقي الموظفين .. وياليت يعطى الموظفين دورة عن ماهية وكيفية الإبتسامة للناس .. صدقوني هذا ليس عيباً .. حتى بالشركات والمؤسسات الكبيرة والصغيرة يحصل الموظفين على دورات عن كيفية التعامل مع الناس والإبتسام لهم ، ولو عمت الإبتسامة وأنطلقت من داخل كل بيت ، وداخل كل شركة ومؤسسة حكومية ، لعمت الفائدة على الجميع وسينعكس إيجابياً على المجتمع كـكل .
لنبتسم أحبتي .. لنبتسم لأنفسنا أمام المرأة كل صباح ، ولنبتسم عند دخولنا وخروجنا بيوتنا أمام زوجاتنا وأبناءنا ، ولنبتسم أمام زملائنا وأصدقائنا ، ولنبتسم في عبادتنا.. ولنبتسم حتى في نومنا ، فالإبتسامة أمام أخيك صدقة كما في الحديث ، وأخيك هنا تـفيد العموم مع كل إنسان في الأرض .. فالإبتسامة رسالة الإنبياء ، والإبتسامة أكسير الحياة ، والإبتسامة بلسم الأرواح ، وبالإبتسامة تحل كثير من العقـد اليومية والحياتية .. فربّ إبتسامة حلت مشكلة ! ، ولنتذكر إننا محل غبطة أمام البشر ، لأننا تحت مظلة شجرة الأخلاق المحمدية ، ونبينا خير من أبتسم .. وأتمنى من إخـوتي العسكر وكل من تصل إليه رسالتي ، أن يتـقبلوا دعابتي وكلماتي ، وأن يبتسموا للحياة ، فأنا مثلكم إنسان يحتاج التذكير .. ونهاية الكلام ومسك الختام وعلى من ذكره يتم الإبتسام ، محمد بدر التمام ، عليه من الله الصلاة وآله وصحبه الكرام .
أخوكم فوزي صادق / روائي وكاتب : www.holool.info

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. معلش ارد عليك انا لاني بسافر زيك
    ما شفت الابتسامه اللى بتتكلم عنها فى اى مطار رحته واخر شي وقفت فى مطار احدى الدول اعربيه امام مكتب الجوازات لاختم الدخوليه ما وجدت الموظفه لها راحت الحمام ساعه
    اما فى مصر الموظف الجوازات وهو عسكري يوقف زي الالف لا يتحرك ولا يبتسم
    بس مصلحتك بتمشي
    احسن من الابتسامه اللي حضرتك عاوزها

    1. وأنا معك يا غريب في كل حرف والله
      أنا لما أنزل أنا وزوجي بالسيارة لسوريا تشوف وجوه ولا معاملة مسؤولي الجوازات العرب
      خاصة السعودية بالذات ولؤمهم مع المسافرين لا تصدق أنهم مسلمون
      صدقا لو كنت جاي تشحت منهم كانوا عاملوك معاملة أحسن من هيك
      ولا تسمع المسافرين اللي بيسافروا في الباصات والمعاملة السيئة التي يتلقوها منهم
      لذلك يا أخ فوزي
      مش مهم الوجه البشوش المهم أنه يعاملك باحترام ويختملك جوازك بدون ما يطالع روحك

  2. على فكرة تلاثة أرباع الدول الغربية دخلتها وعمرى ماشفت واحد فيهم أبتسم
    يعنى مش العرب بس
    وبعدين يمكن طبيعة عملهم كدة

  3. ده حتى سواقين التاكسى… النهارده ركبت مع تاكسى، فقولتله رابعة العدوية بصلى كده وقالى اتفضلى وهو مقروف من نفسه…. وبعدها بقوله “هاتلف يمين لو سمحت”، قالى: وكان على وشك يرزعنى بايده على دماغى “مش قولتيلى رابعة، يبقى خلاص”… بمعنى “اخرسى”… سكت وكتمت فى نفسى.

  4. يا فاتى
    مصر البلد الوحيده اللى سواق التاكسى فيها هو اللى بيختارك مش انتى اللى بتختاريه
    عادى يعنى
    سيبك انتى ,, مفيش احلى من التوكتوك
    الله يمسيك بالخير يا شلاطه

  5. يعني و ايه اللي يمنع اننا نبتسم و نعمل في نفس الوقت مش احسن ما الواحد بيتعامل مع وجوه تسد النفس (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) هذا ما قاله النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *