أخلاقيات الجيش السوري البطل!

أطل علينا اليوم المتحدث باسم وزارة خارجية الديكتاتورية الأسدية جهاد مقدسي لينسب العقة والبراءة والطهارة لنظام وجيش بشار الأسد حيث نفى بشكل قاطع أي مسؤولية للجيش السوري النظامي عن المجزرة التي وقعت ليل الجمعة في منطقة الحولة في ريف حمص وراح ضحيتها حوالي 92 قتيلا من بينهم 32 طفلا تحت سن العاشرة .

لا بل وأدان مقدسي “بأقسى العبارات” هذه المجزرة الارهابية التي طالت ابناء سوريا, على حد تعبيره, حتى لتخال أن مقدسي ورئيسه بشار قد ذرفا الدموع حزنا وألما على أطفال سوريا الذين قتلتهم الميليشيات الأرهابية.

والمضحك المبكي, قول مقدسي أن “اتهام الجيش السوري بالمجزرة هو مشاركة بالجريمة لأن أخلاق الجيش السوري البطل لا تسمح له بفعل هكذا عمل”… فالجيش البطل الذي قتل من أطفال سوريا خلال عام وبضعة أشهر المئات ويثم وشرد الألاف لا تسمح له أخلاقه أن يرتكب هكذا مجزرة.

ولم يشرح لنا الدكتور المقدسي كيف تسمح له أخلاقياته كدبلوماسي أن يدافع عن نظام أقل ما يقال عنه أنه قمعي وارهابي… وان كان هناك ذرة من أخلاق في هذا النظام أفلا يكفي ما سقط من شهداء حتى الأن أولا تدفعه “أخلاقياته” الى التنحى بسبب أنه غير قادر على حماية السوريين من المجازر التي يرتكبها باسم مكافحة الأرهاب؟

سؤال برسم من يدعي ان لديه “أخلاق” وان كنا نعلم يقينا أن الوحوش أبعد ما تكون عن الأخلاق!