إلزم رجلها ..فثمّ الجنّة ..!!

كلامك كله صحيح يا مريم .. الله يرحم والدتك ويسكنها فسيح الجنّات .. ويطول بعمر الوالد .. ويحفظكم جميعاً .. شكراً ألك يا مريم ..!!

لماذا بر الوالدين ؟ لماذا علي ان ابر بامي او ابي , هي حملتني تسعة اشهر وولتني وقاست الاما بولادتي , ثم جاء ابي ورباني .
حسنا ماذا يعني انها حملتني تسعة اشهر وهل هي بالفترة الطويلة , هل يكفي تسعة اشهر لتستعبدني طوال حياتي وادين لها وله بالفضل الذي لا يمكن سداده ابدا . هل يكفي انها تعرضت لبعض الالم عند ولادتي لتمتحني حياتي كلها , اقول بعض الالم لان هناك قليل من الناس من يصف الم الولادة بالمبالغ به , انا لم اضرب امي قط ولم اضرب ابي قط ولكن كم عصا نزلت على جانبي وكم صفعة انهالت على وجنتي البريئتين منهما , اذا اخذتني امي الى الحمام ضربتني , واذا البستني ضرنتني , واذا اطعمتني ضربتني , واذا توسخت ملابسي ضربتني واذا اضعت نقودي ضربتني , واذا صرخت ضربتني , واذا بكيت ضربتني .
والدي من جهته لم يقصر فما ان اشتد عودي قليلا حتى اصبح يعتمد على في كل اعماله وحاجاته , يا ولد هات كاس ماء , ياولد شيل هذا , ياولد حط هذا , ياولد ساعدني في هذا , ياولد اعمل هذا , ياولد …. وانا حاضر في كل ما يأمر به .
ذاك انا هو الطفل الذي حملته امه تسعة اشهر . وعندما اصبحت شابا , اصبحت اقوى على خدمة والدي وارضائهما وجلب الهدايا لهما واغنيتهما عن كل جهد , وما زلت ملزما ببرهما مادامت في روح او فيهما , مقابل تسعة اشهر ,
نعم حملتني امي تسعة اشهر وتالمت كثيرا في وضعي وارضعتني وسهرت في مرضي وابي معي على الدوام .
هل اتكلم عن الذين يحملون الصخر والحديد حتى تتقطع ظهورهم ,ام هل اتكلم عن الذين يقضون معظم نهارهم كل يوم ولمدة ثلاثين عاما ليطعم ابواه لانهم عاجزين ويجلسون معه في بيته , هل اتكلم عن الذين يذوقون اقوى واقسى انواع الالم بحيث تبدو الام الولادة مثل قرصة محب امام تلكم الآلام, من منكم لم ير الطفل حمزة الخطيب , من منكم جلس في سجن تدمر عشرون عاما والسياط تنال من جسده الغض كل يوم حتى يخرج جثة هامدة او معوقا او معتوها , هل جرب احدكم الصعق بالكهرباء او مورس عليه شتى انواع التعذيب في غرف المخابرات لانتزاع اعتراف ما بشي لم يحصل , هل جربت الامهات الحرق بالاحياء والتذويب بالاسيد والطحن تحت جنازير الدبابات . اليس الام الولادة تبدو غبية !!
عندما زرعت في رحم امي نطفة لا يؤبه لها فاي ارادة زرعتني واي ارادة حملتني واي ارادة نما بها جسمي واي ارادة وضعتني وما علاقة امي بكل هذا بل ما علاقتي بامي لولا رحمها .
عندما يقول لي ولدي بابا انا جائع فاقوم واعد له الطعام دون ارى في ذلك فضل لي على ولدي , عندما مرض ولدي اخذته الى الطبيب واعتنيت به حتى يشفى دون ان ارى في ذلك فضل لي على ولدى , بعض الاحيان تاتي ابنتي الي توقظني من نومي بابا بدي اشرب مي فاقوم لاجلب لها كاسا من الماء دون تذمر ثم اعود لانام , ولدي الطفل الصغير الذي لا يقدر على شيئ اي فضل في اطعامه او كسوته او تربيته .
انك اذا اطعمت فقيرا او كسوته او أمرضته فلقد كسبت حسنة , واذا تسنى لك اطعام فقير وكسوته كل يوم حتى يكون الفراق فانت احييت نفسا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا , لذلك ان وكافل اليتيم كهاتين , فما بالك اذا كان هذا هو ولدك تحييه وتطعمه وتكسوه وتربيه طوال حياته ويصبح يعتمد على نفسه وتعلمه وتزوجه وهو بدوره ينفق على ولده ويربيه لتنشأ من بعده اجيالا اخرى تحمل اثرك الذي وضعته في ولدك , لذلك فاني ابشر كل اب وام ربى اولاده واحسن تربيتهم حتى استقلوا بذاتهم فاني ابشرهم بالجنة انشاءالله .
هل يكفي تسعة اشهر يمر نصفها كان لم يوجد شيئ وبعض الام لتبرير بر الوالدين , هل يكفي ان اباك هو سبب وجودك وانه اطعمك والبسك للقيام بواجب بر الوالدين .
في اعتقادي ان بر الوالدين يحمل سببا وحكمة اعمق من مجرد حمل او ولادة او اطعام او شراب , فالذي فرض بر الوالدين واكد على تحقيقه هو الله سبحانه وتعالى , وعندما يكون هذا المطلب رباني فحكمة الله هي الباقية وحكمة الله هي الغالبة . والامر جلي في قوله تعالى (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )) فامر بر الوالدين هو عبادة محضة , واعني ان البر بالوالدين يشبه في ادائه العبادة لله وان نجاحك في احدهما هو نجاح في الجانب الاخر , فالعابد لله هو بالتاكيد بار بوالديه , فلا يمكن تصور رجل عابد يصلي ويصوم ويقوم الليل ويعرف كيف يعبد ربه ثم هو صباحا يصرخ في وجه امه ويلوح بيديه في وجه ابيه , ومن ناحية ثانية البار بوالديه سوف يكون في طاعة الله اشد واحرص .
اريد ان اقول ان بر الوالدين هو صورة تعكس طاعتك لله , فبقدر ما تكون طاعتك لله فان حجمها يتجلى بحجم برك لوالديك , ولذلك ترى العظماء من الناس في عبادتهم هم اشد الناس برا بوالديهم ونذكر مثالا زين العابدين ابن على رضي الله عنهما والامثلة كثيرة , وقد تم الربط بين عبادة الله وطاعة الوالدين ربما لتعرف مقدار ايمانك بمعرفتك مقدار طاعتك لوالديك ,
ان الله خلق آدم على صورته , نحن المسلمون نقول ان الضمير المتصل -الهاء – في كلمة صورته يعود الى آدم , اي خلقه على هيئته الحالية ولا يوجد فيه تحول من خلق الى آخر , -اي لا يوجد شيئ اسمه تطور عند بني آدم –
اما دعوني استعير المعنى الذي يورده المسيحيون بان الضمير يعود الى لفظ الجلالة الله سبحانه وتعالى اي ان الله خلق ادم على صورة الله -حاشا لله – ولللغة العربية في الكلمة الواحدة اكثر من معنى , والمعنى الذي سآخذه هو ان الله خلق آدم على شاكلته اي على وضع يشبه وضعه , وبهذا يتم المعنى لي ان علاقة الرجل بوالديه تشبه علاقة الرجل بالله – وفي اللغة السريانية القديمة فان لفظ الاب يساوي لفظ الرب – فالله يتولى خلقه ويربيهم ويرزقهم ويشفيهم وعليهم له الطاعة والالتزام , والوالدين يتولان تربية ابنائهم واطعامهم وكسوتهم ورزقهم وتطبيبهم ولهما عليهم السمع والطاعة , وانت في هذه الدنيا ضعيف عاجز لا حول لك ولا قوة الا ان يتولاك الله من عنده , وعند والديك انت ذلك الطفل العاجز الذي لا حول له ولا قوة فيتولاك والديك بالرحمة والعناية ,
ان الله خلق آدم عليه السلام وجعله عنده عظيما واسجد له كل المخلوقات , وكل اب هو عند الله آدم .

كريمة مين شفت اسمك دخلت
توحشتك بزااااااااااف
على سلامتك يا بنت الجواد
بريندا انت تانى توحشناك
انشالله تكونو بخير

هلا حنووووووووووووونة مسسلخير عليك يا و جه الخير
ياللله عاش من شافكم يتوحشك الخير و الله راكم في بالي
كل يوم الناس لملاح ما يتنسوش ابدااا و دعواتي بالخير للجميع
مربوح هاد اليوم و الله بشوفت الناس لعزيزه على قلبي .
واش راكي ختي و اش راهووو الملاك اصغير محمد
ان شالله تكوني بخيير و صحتك بالف خير
يارب ….امين *

شكراً لكم جميعاً .. أسعدني مروركم ولكم مني كل الود والورد والياسمين .!!

يسعدني جدا-اخ مأمون-أنك لم تضيع قلمك برغم المعاناة التي تعيشونها
عن الأم، معاناتنا نحن المغتربون كبيرة وقلوبنا تعتصر ألما إذا سمعنا بمرض الوالدة أو أي ظرف عسير مرت به…فلا نشارك إلا بالهاتف، وشخصيا أحس أن خيري انقطع
فنصيحتي لمن أنعم الله عليه بالبقاء إلى جانبها ولو كانت فتاة تأخر زواجها:الزم/الزمي رجلها واغتنم كل يوم معها فقد حرمنا نحن ذلك وما عوضه حضن زوج ولا ملاعبة إبن
أشكرك أخي وفرج عنكم