مقال مرسل من اسماعيل السعيد
بواسطة: اسماعيل السعيد
من واقع عيشته في مجالات عدة أؤكد بأن النفاق الوظيفى هو سلوك يُظهر فيه الأفراد عدم الصراحة أو التظاهر بمودة زائفة تجاه ألأخرين، ولكن فى المقابل؛ تُعتبر المجاملة سلوكًا إيجابيًا يهدف إلى بناء علاقات مهنية قائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل.
بينما يمكن أن تساعد المجاملة فى تعزيز الانسجام داخل فرق العمل،
يساهم النفاق فى خلق بيئات سلبية قد تُفسد العلاقات، مما يؤدى إلى فقدان الثقة بين الموظفين والإدارة، ومن الضرورى فهم كيفية تشكل هذه الظاهرة لتمكين المؤسسات من التعامل معها بفعالية.
تتنوع أسباب انتشار النفاق الوظيفي، بدءًا من الضغوطات الاجتماعية والخوف من فقدان الفرص، فى بعض الأحيان، يسعى الأفراد إلى كسب رضا رؤسائهم أو زملائهم من خلال المبالغة فى المجاملة أو التظاهر بعدم الانزعاج من العيوب، مرورا بقلة الشفافية فى التواصل الإدارى وعدم وجود سياسات واضحة ومتبعة فى المؤسسة، وصولا إلى افتقار بيئة العمل إلى الثقة والمصداقية، وبالتالي؛ تتغذى هذه الظاهرة على ثقافات الشركات التى تُقدّر النتائج على الحسابات الإنسانية، مما يؤدى إلى تفشى هذا السلوك.
تعد المجاملة أداة أساسية فى تعزيز العلاقات فى مكان العمل، حيث تساهم فى خلق بيئات إيجابية تحفز التعاون والإبداع، من خلال إظهار التقدير والاحترام للزملاء، يمكن أن ينشأ نوع من الدعم المتبادل يعزز الأداء العام، بالإضافة إلى ذلك، تُسهم المجاملات فى تقليل التوتر وتحسين الروح المعنوية فى فرق العمل.
يمكن تمييز النفاق عن المجاملة بسهولة؛ حيث يتمثل النفاق فى سلوك زائف بينما تكون المجاملة صادقة ومبنية على الاحترام، النفاق يهدف إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب الآخرين، بينما تعمل المجاملة على بناء جسور الوصول والتفاهم، مما يسهل التعاون الفعّال.
يمكن أن يؤدى النفاق الوظيفى إلى تدهور الأداء العام والإنتاجية وزيادة التوتر وتآكل الثقة بين الموظفين، أيضا عدم الصدق والمواربة يمكن أن يُعوقان عمليات التواصل الفعالة، مما يؤدى إلى سوء الفهم وفقدان الكفاءة وانخفاض مستوى الالتزام الوظيفي، فى بيئة يسودها النفاق، قد يشعر الموظفون بعدم الانتماء، مما يؤثر فى نهاية المطاف على تطورهم المهنى وتعزيز بيئة العمل السلبية.
و لتقليل النفاق وتعزيز المجاملة يمكن اتباع استراتيجيات فعالة، حيث ينبغى على الشركات تعزيز ثقافة الشفافية والاحترام فى جميع المجالات، ويتطلب ذلك وضع مبادئ توجيهية واضحة للتواصل الصريح والتقدير المتبادل، أيضا؛ توفير التدريب والدعم للموظفين، والذى يؤدى إلى تعزيز أجواء العمل الإيجابية التى تُشجع على الصدق والتعاون والتعبير عن الرأي، ومن المهم تدريب القادة على كيفية تعزيز قيم النزاهة، ولا نغفل أن تقوم المؤسسة بتطبيق تدابير للرقابة والمساءلة بشكل فعّال.
تعتبر القيادة عنصراً حاسماً فى تعزيز ثقافة الشفافية والنزاهة، فيجب على القادة أن يكونوا قدوة يحتذى بها، من خلال الالتزام بالقيم الأساسية للمؤسسة، فعندما يقوم القادة بتعزيز التواصل المفتوح والمصداقية، فإنهم يساهمون فى خلق بيئة عمل إيجابية.
من أمثلة النفاق الوظيفى فى الواقع العملي: المدير الذى يتحدث عن أهمية العمل بروح الفريق لكنه يتجاهل مساهمات الأعضاء، الموظف الذى يدعى الالتزام بالأخلاقيات ولكنه يمارس سلوكيات غير مهنية.
خاتمة، إن النفاق الوظيفى يشكل تحديًا حقيقيًا يتطلب اهتمامًا وعلاجًا فعّالين من قبل القادة والإدارة، من خلال تطبيق الاستراتيجيات المناسبة وتعزيز الشفافية، يمكن تقليل هذا السلوك السلبى وبالتالى تحسين بيئة العمل، كما أن التعامل بحكمة مع هذه الظاهرة يحتاج إلى وعى وتفهم لكل من القادة والموظفين لتحسين الأداء الفردى والجماعى فى المؤسسة.
ولا نغفل أن الفهم الجيد للنفاق الوظيفى والمجاملة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا فى ديناميكيات العمل، فبينما تُعتبر المجاملة وسيلة لتعزيز العلاقات، يُشكل النفاق تحديًا يهدد البيئة المهنية، ولذلك فمن خلال تعزيز ثقافة مجاملة صادقة ومفتوحة، يمكن خلق بيئات عمل تحفز النجاح وتعزز من الروابط الإنسانية.
التودد شيء جميل وهو نصف العقل كما في الاحاديث .
الا ان التودد والمداراة شيء ومسايرة الزميل والمدير على الخطأ شيء اخر ، فهذا نفاق ومسح جوخ غير مبرر ، بل خيانة ! فترك النصيحة بحد ذاتها خيانة . فلا يجب مجاراة كائن من كان على شيء خطأ، حتى لو كان رئيس جمهورية او ولية تريد تتزوجها وهي تعاني من الهستريا المكبوتة ههههههه فيجب الواحد ان يقول الحق .
نعم لا بأس ان يقول الحق بتودد وبحب ومرفوق بابتسامة ، فماذا يمنع انه الواحد يبتسم ويصحح للمخطئ غلطه حتى لو كان ذلك التصحيح بشتيمة ومسح الارض به ههههههه اهم شيء المحافظة على الابتسامة وشيء من المودة .
فمثلا في بريطانيا تدخل مستشفى او دائرة حكومية او سوبر ماركت كلهم يبتسمون لك واخر مودة هههههه لكن عند الدفع يقصبونك ويسلخون جلدك ههههههه وكذلك مع زملاء العمل والمدير عند المطالبة بالحقوق لا يوجد شيء اسمه ماما ارحميني ! لكن بوجود الابتسامة والعدل والنصيحة الكل اخر اليوم يخرج مبسوط !
اما في دولنا يقعد الموظف ينافق لمديره والمدير يستغل الموظف والكل متجهمين وكانه احدهم قاتل ابو الاخر ههههه فهي حالة لا تطاق ، الدولة والمواطن والولية الي تريد تتزوجها يطلعون خاسرين ، فلا تودد جميل ولا نصيحة نافعة.
فيجب ابداء النصح
لابد من اعانة المدير وحتى الزميل او او الولية المرغوب فيها بالنصح وعدم مجاراتهم على الخطأ . وثقوا ان فعل ذلك باخلاص والقصد منه المودة ، يدوم الحب وتدوم المودة والاحترام ، اما من ينافق شخص على الباطل ويزين له سوء عمله ، سرعان ما يدق بينهم (عطر منشم ) اي القطيعة الابدية .
قمسح الجوخ والنفاق مع المدير او حتى الرئيس والزعيم كارثة .
فها هو سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه واله يقول للمسلمين يوم بدر : اشيروا علي ايها القوم ( اشيروا علي ايها ناس) رغم انه نبي معصوم ياتيه الوحي من السماء !!
فلا بأس ان يعطي الانسان رأي مغاير لما هو مطروح ، فذلك يجب ان لا يفسد في الود قضية.
وحتى امير المؤمنين علي عليه السلام كان يتبع نهج رسول الله صلى الله عليه واله في ذلك .
فكان يطالب رعيته ان يشيروا عليه بمقولة حق ولا يهابون ويقول لهم :
تكلموني بما تكلم به الجبابرة ، ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة. ولا تخالطوني بالمصانعة. ولا تظنوا بي استثقالا في حق قيل لي ولا التماس إعظام لنفسي. فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه. فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل،….
وكذلك كان يقول عليه السلام :
أعينوني بورع واجتهاد، وعفة وسداد، فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا، ولا ادخرت من غنائمها وفرا، ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا، ولا حزت من أرضها شبرا…..
تصحيح
سقطت سهوا كلمة لا فالعباراة هي
لا تكلموني بما تكلم به الجبابرة ، ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة. ولا تخالطوني بالمصانعة. ولا تظنوا بي استثقالا في حق قيل لي ولا التماس إعظام لنفسي. فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه. فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل،….
اما في زمننا فلا احد يقدر ان يقول لمدير عُين بالواسطة والمحسوبية شيء مخالف لما يعتقد ؟ ناهيك ان يقدر ان يقول لرئيس او رئيس وزراء وصل بانقلاب او انتخابات مزورة او دبابة جيش محتل للسلطة ، انك اهبل هههههه وكل طريقتك وتفكيرك غلط في غلط .
بل وصلنا الى انه الواحد ما يقدر يقول لولية عنده في البيت او مراهقة من مراهقات نورت شيء مغاير لما تعتقده انه الاصح في طبخ الكوارع والمسكوف ههههههههه يا ويل من يعطي رأيه المخالف لرأيها هههههههه ان كان له معها عقد فتحرمه اربعة ليالي من الكوحكاح هههههه او حتى تشتمه وتفسخ الخطبة هههههههه وتسود عيشته في نورت هههههه
فتلاقي الراجل يقعد يمدح بطبخ الولية عنده وينافق لها على الطبيخ الذي صنعته هههههه رغم انه ياكله بالعافية ههههههه لا فيه ملح ولا طعم ولا ريحة ولا لون ههههههه وطريقة تقديمها للطعام تخلو من غنج تزحلوقي ههههههه ومع هذا الواحد مضطر ان ينافق ويقعد يمدح في طبخها ههههههه والا يا ويله تلاقيها تركب الطائرة وتروح لاهلها في الجهة الثانية من الكرة الارضية ولا تعود الا بعد شهرين ههههههههه فاذا كان الحال مع ولية من الولايا الي هم على قفا من يشيل ههههه فما بالك مع مديرك في العمل او رئيسك الي معيشينك بالرواتب ؟؟
فساد النفاق والمجاملة التي ليس لها محل من الاعراب .
لا بد من تعليم الشعوب القبول بالرأي الاخر والسماح بعرضه ومناقشته ، بحيث يكون هذا الشيء في البيت وفي العمل وفي رئاسة الدولة …. والا يسود النفاق والكل يخسر .
كما يجب ان يتعلم من يطرح رأيه المخالف ان يطرحه يتودد ومحبة ومداراة ، وبعدها ان رفضه الرئيس او المدير او الولية هههه يكون الواحد قد برأ ذمته وما عمل نفاق ، والي يزعل فلينطح رأسه بالحيط هههههه فلا معنى لزعله او رفض رأي مخالف لما يراه .