كل داب في الأرض لديه أب باستـثـناء آدم وحواء عليهما السلام ، فهناك أب الدم وأب الروح ، وهما متشابهان في التسمية ومختلفان في المعنى ، فلأب الدم الفضل في الامتداد الوجودي والخلقي ، أما أب الروح فله فضل الإمتداد الروحي والفكري ، ولكن من هو الأهم ؟ فلو خيرنا بزيادة عدد أحدهما في مجتمع ما . على من سيقع الأختيار ؟
سئل الأسكندر الأكبر يوماً ، وهو في طريق سفره عن فضل أبيه وفضل معلمه عليه ، فأجاب : ” أبي خـَلـَقَ مني كومة لحم ، أما معلمي فخلق مني إنــســـان ” . نفهم من قصد الأسكندر إن آبائنا عندما أوجدونا كانوا في حالة نشوة ولذة فقط ، ولم يفكروا حينها ولم يدركوا ما ذا سيبذرون في أرحام أمهاتنا ، ذكر، أنثى ، طفل مشوه ، لا إنجاب مثلاً ، أي دون قصد ، أما معلمونا عندما يلقون علينا العلوم والمعارف ، فيقصدون خلق إنسان منا بمعنى الكلمة ، إنسان يحمل كل صفات ومعاني مكارم الأخلاق أولاً ، والقراءة والكتابة ثانياً ، كما هدف إلي ذلك كل معلمي السماء ، أي كل الأنبياء والحكماء والصالحين وعلى رأسهم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام ، فقد أوجد فيهم الباري ( الكمال الـُخـلقي ) و ( الكمال التعليمي ) ، كي ُتنقل إلي باقي البشر بأمانة وإتقان ، وإن كان العكس عدم أهلية هؤلاء بالعصمة الكمالية وهم معلمين ، لتصادم مع العـقل والمنطق ، فـفاقد الشئ لا يعطيه.
كثير من الشعوب والملل تبنت أباً روحيا ً، فهو الذي يتولى قيادة أمته نحو النجاح وبر الأمان حسب إيمان واعتقاد أمته، وهو المؤثر والموجه بالقضايا الدينية والأجتماعية . حتى في عالم الحيوان ، تجد هناك قيادة لأب روحي كملك أو ملكة ، كما في مملكة الأسود والقرود والنمل والنحل ، وكل الحيوانات الاجتماعية .
قال عمر الخيام ” أبي لم يأخذ رأيّي عندما أوجدني ” هل كل أب لحمي ( أب الدم ) يستطيع أن يمثل دور الأب الروحي ؟
قلة من الآباء أجادوا دمج الأبوة اللحمية بالأبوة الروحية ، وأقل من ممن سبق ذكرهم أجادوا التحول من أبوة اللحم إلى أبوة الفكر خلال مسيرة حياتهم الأسرية ، فنحن لا ننكر دور الآباء المهم في تأمين العيش والحماية لأبنائهم ، فحميم أشعة الشمس ومشاق الحياة وعراقيلها تأكل رؤوسهم ولحومهم من أجل رسم البسمة على شفاه أبنائهم ، ففي آخر النهار يصلون منهكين إلى بيوتهم يريدون لفـظ ونسيان التعب والمشقة خارج البيت منشدين السعادة والرفاهية مع شركاء الحياة.
يلقي كثير من الأباء دور الأبوة الفكرية والروحية خلف ظهورهم ، ويتركونه لخارج المنزل ، سواء المدرسة ( المعلم الخاص في العصور السابقة ) أو تعليم الشارع و الأصدقاء ! وفي النهاية سيحصد الآباء ما زرعته أيدي المعلمين والأصحاب من غرس في نفوس أبنائهم ، من غير دور للآباء في تحديد هوية ونوعية معلمي أبنائهم .
البعض منا حرم من الأب اللحمي في صغره ، وتـلـقائياً ُحرم من حنانه ، ويعتبر وجود أباه بركة في المنزل ، حتى لو كان صامتاً قابعاً في غرفة ظلماء، والبعض ُحرم من حنان أبيه مع وجوده في حياته، وإن عدمه كوجوده ! ، متمنياً لو يلغى دور أبيه من دائرة أسرته ، والبعض يرى إن والده عرقلة في حياته ، وإنه السبب في فشله في هذه الدنيا ، والبعض الآخر يعتبر أن وجود أباه فقط لوجوده اللحمي ، ويتمنى لو لم يخلق أباه ولم يوجد هو بهذا العناء .
أما المحضوضون ، وهم في مكان غبطة الجميع ، فقد رزقوا بآباء نخبة وقدوة ، تراهم يقلدون الأنبياء حتى في كلامهم ، يراعون أبنائهم من هفوة اللسان وغبار الأيام ، يقفون كي لا تقع الشمس على رؤوس أبنائهم ، يكرمونهم حناناً قبل الإشباع ، وتربية قبل معلميهم ، يتركونهم أرض خصبة لتلقي علوم الأخلاق والمعرفة ، ولغرس يانع يسهل على المعلم العناية به وتشذيبه .
في كيلتا الحالتين السابقتين ، يهم ويهتم الشارع المقدس بأولويات إحترام الأب مهما كانت سلبياته وأخطاءه ، ويعتبر عقوق الأب من الكبائر، وأهم شي يقف عنده ،عدم إطاعتهم في معصية الله ، قال تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) سورة العنكبوت ، ويروي الألوسي في المعاني ، وكما روي بالأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه الأخيار : ياعلي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، أي مرشديها الروحانيين ، ومربيا الأخلاق ومعلميها ، وكذلك فعل الصحابة الأخيار .
عند العرب ، يرث الإبن الأكبر حاجيات أبيه الخاصة بعد رحيله ، كالخاتم والحصان والخنجر والمصحف وكرسيه و عصاه التي يتكأ عليها ، ولو تأملنا كيف يحترم الأب عند بعض الملل و الشعوب ، لوقفنا وقفة إجلال وتعظيم لتلك الشعوب ، ولأمرنا أبنائها بتقليدهم بعاداتهم وتقاليدهم .
ففي البلدان العربية كسورياً ، ُيقبل كل أبناء الأسرة يد الأب أول النهار وآخر النهار ، قبل الخروج والدخول ، وعند أهل نجران ، لايجوز النظر والتحليق في عيني الأب ، ونادراً الأكل معه في إناء واحد ، ولا يمكن السير أمامه في الطريق أو الدخول قبله من ، ولدى قبائل السودان ، إذا مات الأب تؤخذ عمامته البيضاء الطويلة ليكفن بجزء منها ، والباقي يتعمم به الإبن الأكبر فقط .
أما في بعض قرى المغرب يشرب الأبن الأكبر ثم الذي يليه من كأس الأب ماءً قبل التوجه لأعمالهم ، وفي جمهورية بنين في الجنوب الغربي من أفريقيا ، لا يخرج أحد من البيت حتى يقف الأب عند باب المنزل ليعطي الأذن بالإنصراف، وفي منغوليا يأخذ الأبن حفنة من تراب قبر الأب بعد موته ليضعها في بيته ، وعند الهندوس ، يقبل الأبن وزوجته قدم أبيه بالنزول إلي الأسفل ومد يده اليمنى لملامسة رأس أبهام رجل أبيه اليمني وتقبيلها ، أما بألبانيا الإسلامية ، فيطرق الألبان غرفة أبيهم لتقبيل رأسه قبل أداء صلاة الفجر وقبل إفطار و سحور أيام رمضان ، وأما قبائل بلاد السند ، فمن يقتل أب أحد سيقتل أباه في الحال ، وفي أفريقيا القديمة ، إذ مات الأب ، يأكله أبناءه كي تنزل بركاته في دم الأحفاد على حد زعمهم .
هنيئا لمن يجد أباه كل صباح ويكحل عينيه برؤيته ، وهنيئاً لمن يجد فرصة ليخدم أبيه ، وهنئاً لمن يزور أبيه ، وهنيئاً لمن يستمع ويتحدث ويحاور أبيه ، فمهما أخطئوا في الحياة معكم ، فهم السبب في وجودكم وقرائـتكم هذا المقال .
فوزي صادق / كاتب وروائي : www.holool.info
إلى ابي
ذلك النبع الصافي
إلي شجرتي التي لا تذبل
إلى الظل الذي آوي إليه في كل حين
ابي …
ربما لم ابرك تمام البر.. لكني اعلم أن قلبك اكبر من أي بَر..
رعاك المولى..
وجزاك من الثواب أجزاه……كل عام وانت بألف ألف خير يا أبي
ربي ارضى عن أبي وأطل في عمره وبارك له فيه وبارك له في صحته وعقله ودينه وولده ولا تحيجه لمخلوق ..اللهم اغفر له واصفح عنه وارحمه برحمتك واحفظه من كل سوء وكحل عيني برؤيته ورؤية بلدي قريباً يالله ..اللهم طال الفراق وزاد الحزن اللهم اجمع شملنا ولا تفرقنا وأعدنا إلى بلادنا سالمين امنيين وأعد الأمان والفرح لربوع سوريا الغالية ولقلوب أهلها عاجلاً غير أجل ….شكراً أستاذ فوزي
رحم الله كل الأباء وأبى معهم شكرا ع موضوعك ……………….الجزائر
ليس في جعبتي كلمات تليق بوالدي لأكتبها لانه كان فوق الكلمات الراقية ..
ولكن سأكتب مافي قلبي اتجاهه ..أولا اطلب من الله عز وجل ان تكون رحمته على أبي دائماً لانه رحل عن هذه الدنيا وأنا بعمر المراهقة ولانشغاله في العمل لم نكن نراه كثيرا لذلك أتذكره كالحلم الجميل الذي أحاطني بحنانه ودلاله وسخائه علينا
كان قليل الكلام كثير المعلومات والثقافة والعلم ..أحببتك ياابي بكل ما تحمله الابنة من محبه واحترام لوالديها ..أفتقدك كثيرا كثيرا ولكن اختيارك لامي كان نعم الاختيار لانها كانت الزوجه وآلام الصالحه التي صانت أولادك وبناتك وأسمك بعد وافتك ..رحمة الله عليك يا أبي يامن لم تبخل بجاهك وعطفك علينا أبدا .رحمة الله على جميع الآباء اللذين فارقوا هذه الدنيا ولتكن منزلتهم الجنه عند الله بإرادته ..ويحفظ من هو على قيد الحياة .
شكرًا لصاحب الموضوع
يا بخت من اجتمع عنده الاب اللحمي مع الروحي
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اسما هو وهب عاملين فيلم Sir Alfred Hitchcock….. عاملين حالة في رؤسكم …….
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههوب
وبعدة شوية حتدخل زوهرة
للاب ضرورة مسلكية ووجودية في حياة الفرد وهو الاصل
شرط ان يلجأ الفرد بالشعور لحاجته واستلهام معاني ابوته حتى لو كان الاب بعيدا او من الماضين … فهو ليس فقط جسدا انما روح ومجموعة قيم تستلهم من وجوده او كينونته ثم كينونة الفرد من خلاله ….. فلا يمكن ان يستقيم الفرد في حياته دون هذا الشعور الخلاب
فأي اختلال في شخصية الفرد فذلك منبعه انه لم يقدر ان يتحسس تلك المعاني السامية للبنوة والابوة على حد سواء …. وحتى لو كان الاب طالحا لاسامح الله فأعلم انك غير قادر ان ترتقي في السمو دون ان تؤدي واجبك اتجاه الاب الجسدي وحقه عليك فالله سبحانه قد اوصاك به وفرض عليك حقوقا اتجاه، تكتب عاقا وناقص حظ ان لم تؤديها . اما الاب الروحي ممثلا في ديننا كما في الحديث الشريف اعلاه وقول رسول الله صلى الله عليه واله ( ياعلي انا وانت ابوا هذه الامة ) فحقوقهما اكبر علينا كمسلمين لابل يستوجب ان نطيعهما ( الرسول واولي الامر ) بعد طاعة الله مباشرة مقدمين طاعتهم على طاعة ابائنا الحقيقين او الجسدين دون ان يعني عدم صحبة الاباء الحقيقين في الدنيا معروفا ان جاهدونا لاسامح الله ان نشرك بالله شيئا فحقوق الاباء لاتسقط ولانرخيص في التفريط فيها على اي حال فذاك احد كمالات الايمان .
اما التفريط في ذلك فهو من علامات اعوجاج المسلك ان وجدت في الفرد ذكر او انثى حيث تراه يتهم باطلا ويعمل شططا ( كالممقوقة اعلاه بطول ضحكها ) فربما يكون السبب عدم قدرتها على استيعاب تلك المعاني !
تقول اني انا اسما ( فلعن الله الكاذب منا ان كنت انا اوهي ) في هذه الليلة العظيمة .
يتبع
والزهرة كنت قد بينت تصريحا وتلميحا من هي وما قربها وما تريد او عرف من تعليقاتها
عندما يبدل وهب الحسيني اسمه لضرورات ( امنية هههه) بتعمد ان الا يكون التغير في الاسم انما يختار صفة يضيفها ( تجنبا للكذب على نفسه اولا قبل غيره ) مستعملا رخص المعاريض كما يقول اهل السنة
فتجدون حينها اكتب تحت صفة ( انا الذي نظر الاعمى لادبي ) او الزين او انسب نفسي لضرف زماني او مكاني كما في ……. وما افعله عن اختياري انما بأضطراري واحرص ان يبان من خلاله وهب الحسيني وصريح كلماته التي تسمع حتى من به صمم … فانا لااوجب التقية على نفسي في نورت على الاقل ….. متى يفهم الجيف انهم امامة قامة عملاقة ( بفضل الله وليس لي فضل ) اسمها وهب الحسيني لاتصانع ولاتضارع ولاتقيم وزنا لمن يخالفها باطلا ؟ ربنا اجعلنا من الشاكرين بما انعمت علينا فلك وحدك الحمد والمنة وهو فضلك تؤتيه من تشاء .
لووووووول والله غير ضحكتيني يا salwa ,, الله يهديكم عادة لا أجاوب عندما يعتقد البعض اني شخص آخر لكن نعرفك هبيلة و مسلوبة في عقلك شوية لهذا اخذت عناء الاجابة هههه
مِن دنيا سوطيتي لِــــيا؟ انا لا أستاء لأنها هنا كلها اسماء عابرة متغيرة متجددة فالمهم الافكار و اتركو وهب و شأنه مادام لم يخطئ في موضوع ديني فلكل الحرية بقول رأيه حتى و ان انتقد الملك المغربي
أرى قد أجاب الاخ الحسيني عليك ايضا كعادته ما قصّر و لا داعي لأضيف فهو أبلغ هههه
يا وهب يا أهبل تغير اسمك من رجل الى أنثى وعامل حالك جزائري حتى توقع بين المغاربة والجزائريين ولما تشوف اسم مريم تبدأ بالهجوم يا حقدود ونور أيضاً
الله يشفيك من عقدة المغاربة يا لجوءءءء ……
يا حقود — حقدود
يا شلة وهب لما الواحد يقول عنكم حقيقتكم تقولون عنه أهبل ولما يضحك لكم تبدأ له بتصفيق ولكن في نفسي الوقت شياطين الانس …
نور كلامك رائع عن الاب اطال الله بعمر والدك نور وينعاد عليك وعلى اهلك وناسك بالخير واليمن والصحة كل عام وانت بخير
كمال رحم الله والدي ووالدك امين وكل عام وانت بخير ….
أمين أجمعين يا أصيلة وانتى بألف خير …………………الجزائر
مسا الفل والياسمين للعزيزة عربية أصيلة ….سبحان الله القلوب عند بعضها لما شفت إسمك دخلت حتى سلم عليكي لقيتك سابقتيني بالسلام …الله يسلمك ويبارك فيكي وكل عام وانتي بالف خير وربي يعيده عليكي وعلى أهلك بالخير والسعادة والله يرحم الوالد ويسكنه فسيح جناته هو وكل الأباء والأمهات يارب
ههههههههههههههههههه
شفت ياوهب ؟ الاشاعات كثرة ولازم نحط حد ونرجع المياه لمجاريها ونعترف للقراء اننا هههههههههه واحد وهذا الي حاولت افهمه الك من زمان فليش تنكر الحقيقة ؟
فروحي وروحك روحين بنفس الروح ان راحت روحك ياروحي …. روحي تروح
حيرت قلبي معاك وانا بأداري وأخبي..قولي اعمل ايه وياك والا اعمل ايه ويه ألبي…بدي أشكيلك من نااار حبي…بدي احكيلك عن اللي ف..ألبي..وأقولك عن اللي سهرني..وأقولك عن اللي بكاني…
والك الحلاوة ياسلوى ان اقتنع اننا واحد فقط حاولي بعد اكثر هههههههههههههههههههههه .