هانم داود – * جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
الأم وطن ينبض بالحياه والمحبه والتفائل وجو يشع بالألفه والأمان، تعطى حنانا وحبا بلا حدود ،ولا تريد مقابل تريد أن تكون أحسن منها ومن من كل من فى الوجود.حين تو بخك أمك لالالا تؤذيك بكلام لاذع أو ضرب يوجعك إلا أنها تريدك أن تصحى لأخطائك ولا تكررها مره ثانيه حتى لا تضر بنفسك وتنهار فى حياتك ويتحطم مستقبلك،الأم شمس تنير لنا جوانب حياتنا برفق ومحبه وقمر يضى ليلنا بالرعايه والحمايه والقلق لمتابعه مرضك بحنان وخوف ومداوتك بكل ذره من صحتها وعافيتها حتى تصبح بخير،لا يغمض لها عين إلاو هى قد أحكمت الغطاء حول جسدك حتى لا تؤذيك الدنيا ببردها،تغمض عينيها وهى تحلم لك بمستقبل باهرلأجلك أنت،تتحمل عناء الحياه فى النهار من شغل وكد وإرهاق حتى تضعك على سلم المجد والفخر والنجاح، الأم تحرم نفسها من كل متعه فى هذه الدنيا لأجل أجمل وأغلى وأعز وأروع حب حب الأم لأبنائها،الأم هى التى تسمع لدموعك وتشعر بها وكأن الهواء الذى تتنفسه هى تحول إلى آهاتك وجراحك وكآن الماء الذى تشربه هى أصبح ألم تتجرعه حين تحزن من أمر ،تحكى لها دون خوف أن تفشى سرك تحكى ويسمعك قلبها ويسمى عليك بأكثر من دقات القلب،تود أن تمرض هى ولا تمرض أنت تتمنى أن يعذبها أى ألم ولا تتألم أنت ،وأنت بعيد عنها عين قلبها تراك تتابعك وتدعوا لك. عندما تموت الأم ينادى مُنادى من السماء .. أن يا إبن آدم ماتت التي كُنا من أجلها نكرمك، فأتي بعمل صالح نكرمك من أجله.
قلبها ينهار ويهبط ويضعف من كثره الصلاه والدعاء لك،مصدر نبع إبتسامتها وسعادتها فى الحياه مع حلمها بتقدمك أنت،عليك أن تراعيها بدون ضجر ولا تعتمد على الآخرين لرعايتها ولا تقل وإشمعنه أنا قم بعمل تقابل به ربك حتى لا تعذ فى آخرتك ودنيتك
*** جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد) [مسلم].
قال تعالى- يعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].
فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين…) [متفق عليه].
وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر)، أفَأَصِلُ أمي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلي أمَّكِ) [متفق عليه].
..جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].
قول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23].
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بِرُّوا آباءكم تَبرُّكم أبناؤكم، وعِفُّوا تَعِفُّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].
قال صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].
قال الله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15].
سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها).
قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) _[متفق عليه].
وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].