بسم الله الرحمن الرحيم ..!!
الجزية .. كلمة كثيراً ما يتباكى عليها من نصبوا انفسهم محاموا دفاع عن الانسانية ..!!
وفي الحقيقة لا تهمهم الانسانية في شيء ولكنهم جعلوها ستاراً ليطعنوا ويلمزوا ويغمزوا في الاسلام ..!!
وفي الرد على أمثال هؤلاء نسأل بدايةً السؤال الذي تعودنا ان نسأله : هل الجزية اختراع اسلامي ؟؟!! والجواب هو ( لا ) ..
الدولتان الرومانية والفارسية اللتان كانتا القوتان المسيطرتان على العالم قبل ظهور الاسلام .. كانتا تمارسان الجزية .. وكانتا تفرضان الجزية على الكبير والصغير .. وعلى القوي والضعيف .. وعلى الأحياء ..بل وحتى على الأموات ..!!
وأيضاً يذكر التاريخ .. ان الآشوريين فرضوا الجزية بمبالغ طائلة على الآراميين ومن حالفهم من الممالك الأخرى ..!!
وكانت الجزية التي تفرضها الدول الغالبة على الشعوب المقهورة تؤخذ بكميات كبيرة .. والهدف من ذلك هو استنزاف الشعوب المقهورة مادياً .. لتبقى تلك الشعوب ضعيفة ولا قدرة لها على مواجهة الغزاة ..!!
وعلاوة على ما ذكرته .. فان الشعوب المقهورة وبعد دفعها لتلك الاموال الطائلة كجزية وضرائب .. فإنها كانت تُساق إلى الحرب مع الجيش الغازي قهراً ..لتحارب في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل ..!!
ذلك هو الحال قبل الاسلام .. فكيف هو حال الجزية في الاسلام ..؟!!
خالف الاسلام كل ما كان سائداً قبله .. من تخريب للبلدان المفتوحة واستعباد اهلها وارهاقهم بدفع المبالغ الطائلة كضرائب … فكانت الجزية في الاسلام تؤخذ من الرجال الاحرار العقلاءالقادرين على دفعها .. وقد أسقط الاسلام الجزية عن المرأة .. وعن الصبي .. وعن العبيد …وعن الفقراء .. وعن المريض مرضاً غالباً .. وعن الرهبان .. وعن كبار السن ..!!
اما مقدارها فكانت مبالغ ضئيلة .. حتى أنها كانت أقل مما يدفعه المسلم كزكاة ماله ..
وفي حال عجزت الدولة الاسلامية عن حماية اهل ذلك البلد فان الجزية تسقط عنهم .. كما انها تسقط عنهم لو اشترك اهل ذلك البلد في القتال الى جانب المسلمين ضد عدو خارجي ..!!
واعفى الاسلام اهل البلدان المفتوحة من القتال … وتولى هو حمايتهم ..فكانت الجزية بمثابة بدل مالي عن الخدمة العسكرية المفروضة على المسلمين ..!!
هذا كله بالاضافة الى ما اعطى الاسلام لأهل الذمة من حقوق .. مثل حرية العقيدة .. وحماية النفس مادياً ومعنوياً ، وحماية المال .. وحرية العمل .. وحق الكفالة من بيت مال المسلمين عند الضرورة .. وحرية التنقل .. غير ذلك ..!!
فأي فرقٍ بين الاسلام ورحمته وعدله وتسامحه .. وبين من سبقه وألا يقرأ اولئك الذين يذكرون الجزية في الاسلام ويتباكون ويصورون الجزية في الاسلام انها ذل وارهاق وتنكيل بالناس .. ألا يقرأون ؟ ألا يفهون ؟ ألا يُنصفون ؟؟!!!
ولكم مني كل الود والورد ..!!
أخوكم … مـــأمون ..!!
سبحان الله، قبل حوالي ساعة فقط كنت أقرأ عن الجزية والصفحة لا تزال مفتوحة!
ومما قرأته أنها تقابل الزكاة المفروضة على المسلم، لكن الزكاة لها صفة الفريضة فلم يجز تسميتها كذلك
حتى أن عمر سماها صدقة حتى لا يتحسس أهل تلك البلاد من لفظ الجزية
هذا بالإضافة إلى مسألة الجهاد فهم لا يلزمون بالإنتماء للجيش فكانت بدل الحماية
بارك الله فيك أخي مأمون
مما قرأته:
كذلك حدث أن سجل خالد في المعاهدة التي أبرمها مع بعض أهالي المدن المجاورة للحيرة قوله: “فإن منعناكم فلنا الجزية وإلا فلا”.
ويمكن الحكم على مدى اعتراف المسلمين الصريح بهذا الشرط من تلك الحادثة التي وقعت في عهد الخليفة عمر. لما حشد الإمبراطور هرقل جيشًا ضخمًا لصد قوات المسلمين المحتلة، كان لزامًا على المسلمين نتيجة لما حدث أن يركزوا كل نشاطهم في المعركة التي أحدقت بهم. فلما علم بذلك أبو عبيدة قائد العرب كتب إلى عمال المدن المفتوحة في الشام يأمرهم برد ما جُبيَ من الجزية من هذه المدن، وكتب إلى الناس يقول: “إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جُمع لنا من الجموع، وأنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم وإنّا لا نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونحن لكم على الشرط، وما كتبنا بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم”. وبذلك ردت مبالغ طائلة من مال الدولة، فدعا المسيحيون بالبركة لرؤساء المسلمين، وقالوا: “ردكم الله علينا، ونصركم عليهم (أي على الروم).. فلو كانوا هم لم يردوا علينا شيئًا وأخذوا كل شيء بقي لنا”.
شكراً أختي نور على الاضافة الرائعة ..
جزاكِ الله كل خير ..!!
الاسلام دين متكامل عالج كل تفاصيل الحياة البشرية سواء ما تعلق بالجماعة او الفرد ، وسلامة وامان الناس قضية هامة جدا فلم تتوفر امكانية نشر الدعوة في التاريخ الاسلامي الا بعد ما استتب الامن لاوائل المسلمين جراء الهجرة .والجزية في الاسلام من بين هذه الاولويات التي طرحت لتحقيق الامن، فالاسلام لم يفرضها بمجيئه لأنها كانت موجودة لكنها وُجدت للاضطهاد وبالاسلام صارت لدفع الاضطهاد فكم هو عظيم هذا الدين.
شكرا مأمون وكذلك الشكر موصول للعزيزة نور على الاضافة القيمة.
بوركت اخي مامون
وما جاء في أخذ الجزية من اليهود والنصارى والمجوس والعجم هذه . وعطف العجم على من تقدم ذكره من عطف الخاص على العام وفيه نظر والظاهر أن بينهما خصوصا وعموما وجهيا فأما اليهود والنصارى فهم المراد بأهل الكتاب بالاتفاق.
وقال الشافعي : « تقبل الجزية من أهل الكتاب عربا كانوا أو عجما ويلتحق بهم المجوس في ذلك » واحتج بالآية المذكورة ؛ فإن مفهومها أنها : لا تقبل من غير أهل الكتاب، وقد أخذها النبي صلى الله عليه وسلم من المجوس فدل على الحاقهم بهم واقتصر عليه .
وقال أبو عبيد ثبتت الجزية على اليهود والنصارى بالكتاب وعلى المجوس بالسنة .
واحتج غيره بعموم قوله في حديث بريدة وغيره : « فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى الإسلام فإن أجابوا وإلا فالجزية »
واحتجوا أيضا بأن أخذها من المجوس يدل على ترك مفهوم الآية فلما انتفى تخصيص أهل الكتاب بذلك دل على أن لا مفهوم لقوله من أهل الكتاب ، وأجيب بأن المجوس كان لهم كتاب ثم رفع ، وروى الشافعي وغيره في ذلك حديثا عن علي وسيأتي في هذا الباب ذكره وتعقب بقوله تعالى : انما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وأجيب بأن المراد مما اطلع عليه القائلون وهم قريش لأنهم لم يشتهر عندهم من جميع الطوائف من له كتاب الا اليهود والنصارى وليس في ذلك نفى بقية الكتب المنزلة كالزبور وصحف إبراهيم وغير ذلك قوله وقال بن عيينة الخ وصله عبد الرزاق عنه به وزاد بعد قوله أهل الشام : « من أهل الكتاب تؤخذ منهم الجزية …»
khayé mamoun kitabatak kteer hélwé w kteer btéjléb w hiyé kteer mfidé
شكراً لكم جميعاً على المرور والاضافات ..
وشكراً أختي ليديا على كلامك الطيب .. !!
يبرع المسلمون في ليَّّّّ عنق الحقيقة وفي تغيير المفاهيم السائدة والأهم من ذلك الرغبة في إلزام اصحاب الديانات والشعوب الأخرى بمعتقداتهم . أولا قبل موضوع الجزية لماذا انطلق الأعراب هجوما من الجزيرة العربية نحو الممالك المجاورة يفرضون على الناس معتقدهم ودينهم الجديد بدعوى ان هناك تكليف إلهي ؟ ثم ينصبون أنفسهم مفسرين للنصوص الدينية للديانات الأخرى ويقدمون فتوى تلو الأخرى : أن النصوص المقدسة لدى الشعوب الأخرى ان هناك نصوصا تقرر وتطلب من تلك أصحاب الديانات الأخرى الإيمان بالدين الجديد و الإنصياع والطاعة والخضوع لأصحابه . حينما يغزوا الأعراب بلدا ما فهو تكليف رباني والغزو هنا رسالة هداية . بينما اذا حاربهم قوم ما فهو اعتداء وغزو وهجوم ظالم . وكما ورد في المقال أعلاه أنا أفهم ان شعوب الأرض تتقاتل وتتحارب في ما بينها للتقاتل على الثروات او السيطرة على مناطق استراتيجية لغيرها من الأسباب لكن اعتقد ان الأعراب هم الوحيدون في العالم الذين يغزون الشعوب والدول الأخرى عن طريق الحرب والقتال بدعوى ان هناك تكليف رباني وإلهي لغزو العالم . اعرف ان هناك غزو ثقافي كما هو حاصل الآن من غوز ثقافي أمريكي وغيره . أفهم هناك غزو بهدف السيطرة على منابع النفط وعلى الممرات المائية الخ …. لكن لماذا خرج الأعراب للغزو والقتال او كما يسمى لديهم ” الجهاد” . اذا قلنا لهداية الناس فان دينهم يقول لا إكراه في الدين ما هذا التناقض؟ ثم هناك قول آخر ” ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” هل الدعوة تكون بارسال رسل يقولون “اسلم تسلم ” هل الدعوة تكون اما ان تسلموا او تدفعوا الجزية عن يد وانتم صاغرون او ءآذنوا بحرب من الله ورسوله. هل هذه الطريقة المثالية للدعوة لدين جديد وعقيدة جديدة . للأسف في جميع مطالعتي لم أجد اي رد محايد او رد منطقي . إنما الردود تكون عادة بتوجيه اسئلة مضادة . اي اتباع اسلوب الإجابة عن سؤال بسؤال وذلك كنوع من التضليل وكأسلوب “خير وسيلة للدفاع هو الهجوم” والحديث يطول في هذا الخصوص.ّ
((. لكن لماذا خرج الأعراب للغزو والقتال او كما يسمى لديهم ” الجهاد” . اذا قلنا لهداية الناس فان دينهم يقول لا إكراه في الدين ما هذا التناقض؟)) اخ سامي ليس هناك اي تناقض لانك لو تتبعت التاريخ سترى ان المسلمين في ظل حياة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومن بعده في حياة خلفاءه الراشدين سترى انهم هاجموا الدول التي كانت تحاربهم وتجهز جيوشها للقضاء على الاسلام فقط اي ان المقصد واضح وهو حماية المؤمنين بالدين الجديد من القتل على ايدي الطامعين بالشعوب والرافضين لاسقلالهم … فهو قتال دفاعي وليس هجومي باي شكل من الاشكال ولم يكن يفرض على اهالي تلك البلاد الايمان بالدين الجديد … ضمن لهم الحرية الدينية وحرية ممارسة شعائرهم وضمن كذلك أمنهم وحمايتهم من اي خطر … فهل تجد في العالم الان اي دولة تعامل اعدائها بهذا الشكل المتحضر ؟؟
موضوع جيد و منطقي
اخي مأمون اتمنى ان لا تستعجل بالمواضيع الجديدة قبل ان نستوفي النقاش في الموضوع الذي قبله
قد اكون مخطئة و الله اعلم
تحياتي للاخ رستم منزمان ماشفنا تعليقاته وللاخت نهى ومأمون ومواضيعه الهادفة
تسلم اخ الياس … كل الاحترام لك وبصراحة انا بنبسط لما اشوف تعليقاتك
ومهما الواحد ابعد عن هالجريدة بيرجع عشان يتطمن عليكم يا طيبين ويستمتع ويستفيد من تعليقاتكم الرائعة
والله قبل ما شوف سلامك كنت حبيت انا ابدأك السلام لأنك اخ محترم بتمنى ان ينعاد هذا العيد عليك وعلى عائلتك و بلدك سوريا بألف ألف خير
اتفق مع نهى فيما قالته بخصوص اتاحة فرصة أكبر لكل موضوع للنقاش حوله وسبق وقلت كلاما مماثلا للأخ أحمد في موضوعاته فكثر منها فاتنا النقاش فيها بروية وأخذ وقت لفهم أكبر قدر لكونه كان يستعجل في طرح الموضوع الموالي.
مرحبا استاذ الياس ونهى
ومرحبا للاستاذ رستم عذرا اختلط علي الامر .
…..
يا سيد سامي عجبا لك أتعطي الناس حق الغارات والغزوات والقتل والتشريد في سبيل نهب وسرقة الثروات وتجحد عليهم حق الغزوة في سبيل نشر الحق!!!!
الفتوحات الاسلامية لم تكن خاصة بالعرب باعتبارهم قومية او عرقا بل هي شاملة لكل المسلمين وكل ما في الامر أن البداية كانت عربية لكون مهبط الوحي كان في منطقة عربية وإذا أردت ان تعرف لم اختص المسلمون (او العرب كما يحلو لك ان تسميهم )دون سواهم بالتوسع من بين باقي الديانات الاخرى فالامر بسيط ذلك أن كل دين من الديانات السابقة أنزل على قوم معينين ويتمركز اولئك القوم في منطقة ما أما الاسلام فقد أنزل للناس كافة ولم يقتصر على قوم دون آخرين لقوله تعالى عن القرآن الكريم”إن هو الا ذكر للعالمين” لذلك وجب على اوائل المعتنقين أن يضطلعوا بمهة الفتح
الله يسعد اوقاتك يا لبنى …
و برضو يا لبنى احنا كمسلمين لازم نعرف انه ربنا طلب منا ندعو الناس للاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وما لازم يخطر ببالنا انه المسلمين كانو يحضرو الجيوش ويقتحمو المدن عشان ينشرو الاسلام لانه ربنا بين النا انه المسلمين كانت طبيعتهم الرحمة وكانو يكرهو القتال ( وطبعا من رحمتهم ع الناس مش خوف من القتال ) فكانت الجيوش تتحرك بس لدفع العدوان الخارجي والدليل انه كثير من الدول دخلها الاسلام عن طريق التجار والدعاة من دون اي جيوش او اي سيطرة عسكرية
اخ رستم بالعودة إلى الموثق في التاريخ الاسلامي من احداث الفتوحات بامكان الكل الوقوف على حقيقة أن الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء من بعده لم يتوجهوا للبلد المقرر التوجه اليه بالدعوة للاسلام بالجيش مباشرة فقد كانت الخطوة الاولى في كل مرة هي إرسال الرسل اليهم بمكاتيب يدعوهم فيها وما كانت الجيوش تتحرك الا في حال العصيان والجيوش لم تكن تقتحم وتهاجم مباشرة بل كانت ترابط في مكان ما وتجري المفاوضات وقد يسأل البعض لماذا تدخل الجيوش في حال عصيان الملوك او حكام تلك المناطق الجواب هو ان الناس (الرعية الذين تحت حكم العاصي) من حقهم ان يقرروا بانفسهم الدين الذي يريدون اعتناقه بعد اطلاعهم على الاسلام ووكانت توقع العقود والمواثيق في حال الرفض ومعاهدات السلام ولم يثبت ان المسلمين قتلوا من رفض أن يُسلم والموضوع الذي نحن بصدده في هذه الصفحة هو الجزية (مشكور لطرحه) من بين ما اتخذ لحل اي مشكلة قد تواجه اصحاب الديانات الاخرى.
اخ مأمون يعطيك ألف عافية مواضيعك دائما ممتعة ومفيدة والله يجزيك خير لأنك بمواضيعك تحاول الرد على كل من يحاول الطعن والتشكيك بديننا العظيم
وتحياتي للأخت لبنى ردها كتير أعجبني
وللأخ الياس المحترم ورددوه المهذبة حتى مع من يخالفه الرأي