حيدر محمد الوائلي
(إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغّضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم). الأمام محمد الغزالي (رحمه الله).
هل الدين يحكمه ويتحكم فيه رجل دين؟!
وهل رجل الدين هو ذلك الرجل الذي يرتدي زي ديني (عمامة، قوفية، عباءة، وشاح…الخ)؟!
وهل أصبح الزي الديني الدليل الأول وأحياناً الأساس لتحصيل الثقة الدينية به أكثر بكثير من غيره في المجتمع؟!
وهل المجتمع أوكل أمره وعقله لرجل دين ذو هيئة دينية وأذعن لطاعته دون النظر إلى إنجازاته الفكرية والأصلاحية ودوره المؤثر في المجتمع؟!
وهل أن الدين هو فقه الحلال والحرام، أم أنه شامل لمفهوم العلم الكبير؟!
لم يكن الزي الديني في التاريخ الأسلامي حاكماً في شيء، حيث كانت العمامة والقوفية هي الزي السائد في أوساط الناس في زمن النبي محمد (ص) وفي الأزمنة التي تلته، ولم يكن حتى النبي محمد (ص) وهو أشرف الأنبياء والمرسلين وسيدهم وخاتمهم مميز عن غيره من حيث اللبس والهيئة في شيء، حتى دخل على مجلسه أحدهم فأصابته الحيرة لعدم وجود ما يميزه (ص) عن غيره من الجالسين، فقال مستغرباً (أيكم محمد)؟!
لم يكن الزي الديني والهيئة الدينية عاصماً في يوم من الأيام لأحدٍ أن يكون من أفسد الناس وأظلمهم وأقساهم في دين حرّم الفساد والظلم وقسوة القلب.
الدين عطاء وفكر واصلاح وأخلاق، فرجل الدين هو رجل عطاء وفكر واصلاح وأخلاق.
وأما من كان من رجال الدين مشهوراً ومعروفاً بسمعته الحسنه وأثره في المجتمع، فهو كما يُقال بأن سمعته سبقته، ولابد أن تكون هذه السمعة قد جاءت من العطاء والاصلاح والفكر والاخلاق وتأثيره في المجتمع لا من وراثة دينية لأسم عائلة دينية مشهورة مثلاً أو ما شابه.
هنالك الكثير من الناس المفكرين والمبدعين والمصلحين في الدين والمجتمع ولكنهم لا يرتدون زي ديني، والسؤال هنا: (هل أن المجتمع جعل منهم موضع ثقة وتقديس وتبجيل لفكرهم وأخلاقهم وعلمهم على الأقل كما وضعوا رجل الدين موضع ثقة وتقديس وتبجيل لزيه الديني وهيئته الدينية فقط؟!).
أكيداً لا…! فمن الناس من يشكك ويطعن برأي شخص ذو فكر ومعرفة ونظر لمجرد أنه شخص عادي لا يرتدي ملابس دينية بالرغم من حكمة رأيه وصواب قوله، بل نفس هؤلاء الناس يباركون ويقدسون ويهللون لرأي رجل دين من على منبرٍ ونقل تلفزيوني يجلب له الشهره اتباعه بالرغم من أن أقواله كانت عادية جداً ومكررة جداً جداً ولا حكمة فيها أًصلاً، بل منهم من طبع بمئات الالاف بيانات ومنشورات لأقواله وأفعاله وهي كلها أفعال عادية لا تستحق النشر ولا التوزيع بين الناس بهذا الشكل!
(الحكمة ضالة المؤمن) كما قيل و(رأس الحكمة مخافة الله) وليس الدين بأزياء ولا هو بعرض أزياء، بل هو حكمة وفكر وتدبر وأخلاق واصلاح وعطاء، وكما لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، فلا فرق بين رجل الدين عن غيره إلا بالحكمة والفكر والتدبر والأخلاق والاصلاح والعطاء.
سافر إمام الأزهر الشريف الشيخ (محمد عبدة) لأوربا منفياً بسبب ارائه الأصلاحية والثورية ورأى الحياة هنالك وعاد لبلد الأسلام قائلاً ما اشتهر انها له قبل عشرات السنين: (ذهبت لأوربا فوجدت إسلام ولم أجد مسلمين، ورجعت إلى بلدي فوجدت مسلمين ولم أجد إسلام)!
رحم الله الشيخ محمد عبدة الذي توفي بمرض السرطان قبل عشرات السنين، وأقول له: (يا سماحة الشيخ قد زدنا على سوء الماضي سوءاً أكثر، وصار الحال أسوأ بكثير! وتحسن حال أوربا عمّا رأيته حُسناً أكثر وصار أحسن بكثير!).
كان قصد الشيخ محمد عبدة حقوق الأنسان وتقدير الناس وحفظ كرامتهم وإحترام العلم والأبداع وتطورهم الفكري والحضاري وحفظهم للحقوق العامة والنظافة والحرية والأمان وليس القصد كيفية ملابسهم أو ماذا يأكلون ويشربون، وليس القصد بعض تصرفات سياسييهم، حتى لا يسئ الظن (البعض)، لأن (بعض) الظن إثم.
كان المعنى السائد من (التسليم) في زمن الرسول محمد (ص) هو التسليم (لله) وقد بذل (ص) جهداً كبيراً لأفهام الناس ذلك، ولكن تحول معنى التسليم فيما بعد وفاته (ص) الى التسليم (للخليفة)! حتى لو كان فاسداً، ظالماً، مزوراً، ضعيفاً، مغفلاً، شهوانياً! وكلهم كانوا ذوي هيئة دينية ويصلون ويصومون ويحجون بيت الله أكثر بكثير جداً مما يفعل المتدينون في يومنا الحاضر.
واليوم كذلك حيث أصبح التسليم من (لله) إلى التسليم لعلماء وطوائف وسياسات. كانوا فيما مضى كثيراً ما يستخدمون مسميات ذات دلالات دينية رغم مفاسدهم تلك، فخليفة الله وخليفة رسوله وأمير المؤمنين وعالم دين وفقيه وكثرة في المساجد وغيرها التي لم تكن عاصماً من مفاسد كثيرة جداً لحقت بالناس من أفعال بعض رجال دين الإسلام.
التاريخ يحدثنا عن مفاسد وسيل دماء لمجرد خلاف على كرسي الخلافة ولمجرد خلاف فكري وطائفي، ولم يكن الأمام علي وأبنيه الحسن والحسين بمعصم من ذلك رغم مكانتهم السامية في الأسلام من أن يتم قتلهم من قبل أناس كانوا يقومون الليل ويصومون النهار ويتلون كتاب الله بكرة وعشياًـ ليبقوا في كرسي الحكم ويعبثوا بالسلطة الدينية كيفما شائوا!
هذا الأسلام المزيف الذي كانوا به يحكمون الناس ويتحكمون والذي هو أكيداً ليس إسلام الله الذي نزل من عنده جل وعلا على رسوله الأكرم محمد (ص) لتخليص الناس من تلك المفاسد، ولا يقاس دين الله بتصرفات من إدعوا الأسلام وخالفوه بل يقاس بتعاليمه القيّمة الحقّة.
لقد غيروا تعاليم الأسلام وقواعده بما يتماشى مع شهواتهم وبقاء سلطانهم، كما غيروا معنى التسليم من تسليم لله الى التسليم لمن جعلوه خليفة المسلمين، وإنجرت لتصبح للتسليم لكل ما يقول رجل الدين ولحفظ الطائفة وعدم توهينها حتى لو كانت خزعبلات ولتقوية التوجه السياسي حتى لو كان فاسداً.
ويا لله من خليفة ورجل دين وتوجه طائفي وسياسي إسلامي هو يكون في صدارة من يهدر ويبذر ويفسد ويحطم مبادئ وأركان التسليم لله.
كان أغلب من امن برسول الله محمد (ص) في بادئ الأمر من المحرومين والمستضعفين ومن ضحايا الأرستقراطية والأسترقاق والتعصب القبلي، وكان كبراء العرب مستهزئين بالنبي محمد (ص) ويؤذوه، ولا أعرف كيف يحكم الأسلام ويسمونه خليفة الأسلام من (قصره) فاق نظيره ما لأباطرة أوربا وملوكها! وثروته لا حصر لها!
كان شرف اعلان بيان تحرير العبيد (رسمياً) لأبراهام لنكولن الرئيس الأمريكي الراحل الذي تم إغتياله سنة 1865 ولم يكن رئيساً إسلامياً أو عالماً إسلامياً، بالرغم من أن الدين الأسلامي كثيراً ما أوصى بتشريعاته بكفارة تحرير رقبة وعتقها لوجه الله والثواب الجزيل من عند لله لهذا العمل الفضيل، ولكن لم يذعن من أتخمته السلطة الدينية لفكرة المساواة تلك التي حث الله عليها تدريجياً في مجتمع كان تسوده العبودية فلم يحرمها الله دفعة واحدة بل واضب على بث تشريعات تحرير العبيد تدريجياً لكي لا يهرب الناس وينفروا حتى وفاة الرسول الأكرم (ص) لتبقى هذه العبودية والعبيØ
¯ بسبب سياسات من تسنم من بعده (ص) الأمور حتى وقت متأخر من القرن العشرين حيث كان العبيد يعاملون بالذل في المجتمعات الأسلامية!
أحد الصحابة ممن امن بالنبي محمد (ص) وكان لا يملك شيئاً ولكن بعد وفاة الرسول (ص) قد عاصر هذا الصحابي الخلفاء الأربعة وحارب ضد الأمام علي بن ابي طالب بمعركة الجمل، ولما قُتِل تبين أن له (1000) عبد يعملون تحت سلطته وهو يدفع أجورهم يومياً!
تخيلوا حجم ثروته! وكيف جمع تلك الثروة!
إن أول من بنى قصراً في الأسلام هو معاوية بن أبي سفيان، وقد إهتم ببنائه غاية الأهتمام وإستخدم معماريين من الروم وإيران وكان يشرف عليه شخصياً ويحضر هنالك يومياً ويطيل النظر إليه تلذذاً، وكان الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري (رض) يحضر عنده كل يوم –وكان أبو ذر يومها منفياً من الحجاز الى الشام لكثرة إعتراضاته على فساد الخلافة الأسلامية وولاة المدن وقتذاك-، لقد كان أبو ذر يصرخ بمعاوية الواقف قرب قصره قائلاً:
(إن كان هذا من مالك فقد سرقت، وإن كان من مال الناس فقد خنت).
لم يكترث معاوية ولم يعر أدنى إهتمام لأحد أقدم الصحابة وأكرمهم عند رسول الله (ص) ولا لنصائحه، وأكمل معاوية بناء القصر وسماه القصر الأخضر نسبة الى لونه، فلم يدم له ولم يطل حكمه فيه!
وكم من معاوية اليوم (وما أكثرهم) من حكام ومسؤولين وأحزاب سياسية ورجال دين كلهم ذوي هيئة دينية وكم من (أبي ذر) يصرخ بهم ناصحاً ويعطونه (الأذن الطرشة).
وها هو أحد أمراء المؤمنين وخليفة المسلمين كان قد أهدى لزوجته (نائلة) قلادة تفاخرت هي بها بأن قيمتها تعادل ثلث خراج أفريقيا! ربما بالغت بتقديرها لروعة تلك القلادة ولتفاخر بها امام النسوة!
هذا ما يحدثنا به التاريخ وكتب الحديث وهي موجودة في كتب معتبرة، والعلم نور والجهل ظلام.
لكي لا يعثر البعض بالحجر مرتين، فأغبى الأغبياء من يعثر بحجرٍ مرتين، ولمن تعثر مرتين سابقتين فهو درس كي لا يكون أغبى الأغبياء بأمتياز!
وضّح الرسول محمد (ص) قول الله عملياً والسنة مكملة للقران بقوله (ص): (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم) و(اطلب العلم من المهد إلى اللحد) و(طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) و(اطلب العلم ولو في الصين) حيث كانت الصين من أبعد الأماكن المقصودة يومها!
العلم هو كل نوع من المعارف والتطبيقات، هذا تعريفه الشامل، لكي يكون العلم مقدس كله وليس فرع فيه دون اخر.
كان سيدنا نوح وغيره من الأنبياء عليهم السلام أحلى الناس منطقا فما امن من قومهم الاقليل …. المشكلة هناك في قلادة ناءلة التي أهداها لها زوجها المقدس بالنور وتساوي نصف خراج أفريقيا وأمثال ذلك كثير فخربت الدنيا وضاع الدين
إذن المشكلة ليست مشكلة كلام حلو أو مر المشكلة مشكلة أذان واعية تستطيع ان تسمع وتميز وتأخذ قرار بتقديس الملبس أو حتى الأصل والمغرس وإعطاء القاب ما انزل بها الله من سلطان ذاك شيخ الإسلام وهذا أمام الأنام ….كلها كذب وآثام ويا ويلك ان سفهتهم سيقولون عجبا اتسب وتطعن بالأعلام العظام …
ياوائلي ..اولاً سبحان من ثقل عليك كتابه الصلاه على سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم – وقد تكون في ذلك حكمه ..ان لا تأخذ اجر من صلى على محمد صلى الله عليه وسلم ..لانه مع القراءه السريعه بالنسبه لي اقراها (ص) وامشي !!!
ثانيا بداية المقال كانت مقبوله لكنك لا تستطيع الا ان تزج بطائفيتك الممقوته في جميع مقالاتك ..وهذا يدل عى شيئين !!
اما انك لا تملك الاحترافيه في الكتابه بحيث توصل الينا فكرتك من غير ماتغلط كعادتك على رموز المسلمين !!
او انك كتبت هذا المقال لفئه دون غيرها !!
فإن كانت الاولى وهي انك غير متمكن ..فرجاءا لا تغثنا بكتاباتك السـخيـ فه
واما ان كانت الثانيه فأظنك اخطأت العنوان !!
ينفرد الشيعة بالصلاة على محمد واله بالصلاة الكاملة وليست البتراء التي نهى عنها رسول الله صلوات الله عليه واله كما في صحيح مسلم وهو من الكتب السنية كما معروف حيث ورد فيه النهي عن الصلاة البتراء أي القول اللهم صل على محمد فقط انما لابد من إضافة اله لها فنقول اللهم صلي على محمد واله وسلم ويستحب ان تكون بصوت عال أي جهرا فحرف ص يعني بصوت عالي صلوا على سيدنا النبي واله وسلموا تسليما فحرف ص رمز لكمال لا لبتر في صلاة قد نهى رسول الله عنها فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله في الأولين والآخرين والملاء الأعلى والمرسلين وقد نضيف لذلك صحبه المنتجبين ومن اتبعه بإحسان الى يوم الدين ونستثني المغيرين والمبدلين ولا نعتبرهم رموز الأمة والمسلمين لأنهم باختصار حرامية وللدماء سافكين ..أحسن الكاتب بذكر بعضهم
ثلث خراج أفريقيا في قلادة لواحدة من زوجاته ؟؟؟!!!! لهذا قال الزاهد علي عليه السلام فيه (قام هو وبني أبيه بين نثيله ومعتلفه يقضمون مال الله قضم الإبل لنبتة الربيع ) !! أي لم يبقوا على شيء وما أكثر أمثالهم اليوم من وعاظ السلاطين ودعاة سفك الدماء باسم الجهاد وتوابع مناكحه .
سافر إمام الأزهر الشريف الشيخ (محمد عبدة) لأوربا منفياً بسبب ارائه الأصلاحية والثورية ورأى الحياة هنالك وعاد لبلد الأسلام قائلاً ما اشتهر انها له قبل عشرات السنين: (ذهبت لأوربا فوجدت إسلام ولم أجد مسلمين، ورجعت إلى بلدي فوجدت مسلمين ولم أجد إسلام)!
رحمة الله على هذا الشيخ الحقاني —– وتحياتي للوائلي وللاخ وهب الحسيني
من آفات الاسلام عندما يبرز الجهلة لامور الدين .. ويسمعوك كلاماً مثل العلم نور والجهل ظلام وهم في الجهل يغرقون ..
يقول الكاتب في نهاية مقاله : ” هذا ما يحدثنا به التاريخ وكتب الحديث وهي موجودة في كتب معتبرة، والعلم نور والجهل ظلام. ” ..
فهو ان رواياته طالما وردت في كتب التاريخ فهي صحيحة .. لأنه ببساطة لا يعلم منهجية كتب التاريخ .. وهذا أمر مهم ساطرحه من خلال موضوع إن شاء الله .
طبعاً الكاتب من خلال المقال يريد أن يطعن بالصحابة ويتهمهم وذلك لأن بعضهم كان صاحب ثروة .. وأنا اسأل هل الغنى محرّم في الاسلام .. وهل كان هؤلاء الصحابة الأجلّاء لا يؤدون حق أموالهم ؟
فهو يتهم سيدنا عثمان أنه أهدى زوجته قلادة تُعادل ثلث خراج أفريقيا كما يقول .. كما يتهمونه أنه كان يُكثر العطاء لأقاربه ..والحقيقة أن سيدنا عثمان رضي الله عنه كان يعطي أقاربه من ماله الخاص .. كما كان يُعطي كل فقراء المسلمين .. وادعائهم أنه كان يعطي الكثير يلزمه النقل الثابت .. فمجرد وروده في كتب التاريخ لا تعني صحته ..وكل ما يُثار حول بذخ سيدنا عثمان كلها روايات لم تثبت ..
وقد ورد بكتب التاريخ أيضاً وبروايات صحيحة كيف كان سيدنا عثمان يُنفق في سبيل الله .. وهو المشهور أنه قد جهّز جيش العسرة لوحده .. حتى قال رسول الله : ما ضرّ عثمان ما فعل بعد ذلك .
وإن المسلم الغني المنفق المراعي لحق الله في الأموال هو خير من المسلم الفقير ..كما أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ..
وقد ورد في المقال مغالطة أخرى وهي كثير ما تُثار ضد سيدنا عثمان أشكر الكاتب أنه أوردها لأبينها لأخوتي .. وهي قضية نفي الصحابي أبا ذر رضي الله عنه إلى الربذه .. فهم يقولون أن سيدنا عثمان قد نفاه إلى هناك .. وهذا كذب
فسيدنا عثمان لم ينفي أبا ذر إلى الربذه .. وإنما أبا ذر هو من اختار ذلك ..ووافقه سيدنا عثمان .
قال أبو بكر بن العربي: “وأما نفيه أبا ذر إلى (الربذة) فلم يفعل، كان أبو ذر زاهداً وكان يقرع عمال عثمان ويتلو عليهم {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} ويراهم يتسعون في المراكب والملابس حين وجدوا فينكر ذلك عليهم ويريد تفريق جميع ذلك من بين أيديهم وهو غير لازم.
– قال ابن عمر وغيره من الصحابة: إن ما أديت زكاته فليس بكنز فوقع
بين أبي ذر ومعاوية كلام بالشام، فخرج إلى المدينة فاجتمع الناس فجعل يسلك تلك الطرق، فقال له عثمان: “لو اعتزلت” معناه: إنك على مذهب لا يصلح لمخالطة الناس، فإن للخلطة شروطاً وللعزلة مثلها ومن كان على طريقة أبي ذر فحاله يقتضي أن ينفرد بنفسه، أو يخالط ويسلم لكل أحد حاله مما ليس بحرام في الشريعة، فخرج إلى (الربذة) زاهداً فاضلاً وترك جلة فضلاء وكل على خير وبركة وفضل وحال أبي ذر أفضل ولا تمكن لجميع الخلق، فلو كانوا عليها لهلكوا فسبحان مرتب المنازل”.
ومما يؤيد هذا ما رواه الإمام البخاري في صحيحه بإسناده إلى زيد بن وهب قال: مررت ب(الربذة) فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه، فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا، قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذاك وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني فكتب إلي عثمان أن أقدم المدينة، فقدمتها فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذاك لعثمان، فقال لي: إن شئت تنحيت فكنت قريباً فذاك الذي أنزلني هذا المنزل.
– قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: “وإنما سأله زيد بن وهب عن ذلك لأن مبغضي عثمان كانوا يشنعون عليه أنه نفى أبا ذر وقد بين أبو ذر أن نزوله في ذلك المكان كان باختياره”
وقال الإمام الذهبي: “وأما أبو ذر فثبت عن عبد الله بن الصامت قال: قالت أم ذر: “والله ما سير عثمان أبا ذر إلى (الربذة)، ولكن رسول الله قال له: “إذا بلغ البناء سلعاً فاخرج منها”.
– وقال الحسن البصري: “معاذ الله أن يكون أخرجه عثمان”.
– وقال محمد بن سيرين رحمه الله تعالى: “خرج أبو ذر إلى (الربذة) من قبل نفسه”.
بقي أن أبين بعض الأمور التي اوردها الكاتب وهي غير صحيحة ..
فقد اورد حديثاً هو ” اطلبوا العلم ولو في الصين ” .. وهذا الحديث موضوع ذكره ابن الجوزي في الموضوعات أي الأحاديث المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم . وقال الشوكاني 🙁 رواه العقيلي وابن عدي عن أنس مرفوعاً . قال ابن حبان : وهو باطل لا أصل له وفي إسناده أبو عاتكة وهومنكر الحديث …) الفوائد المجموعة ص 272 وانظر المقاصد الحسنة ص 93 وكشف الخفاء 1/138 . وقال الشيخ الألباني عن الحديث بأنه باطل ثم ذكر من رواه ثم قال :[ وخلاصة القول أن هذا الحديث بشطره الأول – أي اطلبوا العلم ولو بالصين – الحق فيه ما قاله ابن حبان وابن الجوزي – أي باطل ومكذوب – إذ ليس له طريق يصلح للاعتضاد به ] السلسلة الضعيفة 1/415-4
وكذلك حديث ” اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ” قال فيه العلماء :
[ فهذا الحديث لا يصح سندا، وهو من الأحاديث المشتهرة على ألسنة الناس، ومثله حديث: اطلبوا العلم ولو في الصين. ونحوها، وقد أوردها العجلوني في كتابه كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس. إلا أن معناه صحيح ] .
يا هلا بالأخ مأمون إشتقنا للمواضيع و الملاحظات القيمة شكراً لأنك موجود في وسطنا
شكرا كثيرا يا مأمون على هذه المعلومات التي لم أكن –شخصيا- أعرفها!!
صحابة رسول الله عليه الصلاة و السلام من أخيار الناس و أحسنهم خلقا رضي الله عنهم جميعا..
سلم لسانك اخ مامون. هم يحاولون بشتى الطرق لنشر مذهبهم الفاشل المتناقض لانهم وجدو انهم بداو بالانقراض لكن هيهات. وبعدين نحن لا نعظم ولا نقدس احد بل هم من يعبدون مواليهم و يطيعوهم طاعة عمياء. عموما الله يهدي الجميع وانا لست ضد المعتدلين منهم ولي شخصيا اصدقاء منهم. لكني قررت ان اتجنب ان اتحدث معهم في هذا الموضوع لاني وجدت اني انفخ في قربه مقطوعة و عندما كنت اقلهم لا تردوعلى مواليكم و خيرو عقلكم كاني اقلهم لا تعبدو الله.
اما انتي يا وهب انشالله بينسفك دمك عن قريب يا شيخ قولي امين لانك عاملة مثل الببغاء ترددي كلام مواليكي لعن ة الله عليهم. ولك مين سفك دم الحسن و الحسين عليهم السلام غيركم يا اتباع اليهودي عبدالله ابن سبا.
التاريخ لايكتبه الا الاقوياء لذلك هناك احداث كثيره تحتاج للتدقيق
عشت اخي مأمون
للشيعة : ان شككتم في عثمان رضي الله عنه فأنتم في الحقيقة تشككون في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من قربه اليه و زوجه ابنتيه فهل النبي صلى الله عليه وسلم لا يحسن الأختيار ؟
كل تعليقاتك راقية بدون استثناء اخي مالك المالكي تحيتي وتقديري لك …
سلامي لاخي مأمون ايضا ..
اخي مأمون
انت شخص رائع ومواضيعك أروع , كثيراً أقرألك وأستفيد , شُكراً اخي مأمون