“العربية”… واحسان الأمير نايف!

في اطار تغطيتها لرحيل ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وفي محاولة منها لأبراز الجانب الأنساني من شخصية الأمير استحضرت قناة “العربية” السعودية قصة لم تكن موفقة فيها على الأطلاق.

فقد زعمت العربية أن الأمير نايف تكفل بعلاج طفل كفيف,على نفقته الخاصة, قبل ثلاثة أيام من رحيله لا بل واتصلت القناة بوالد الطفل لتسأله عن شعوره عند سماع خبر وفاة ولى العهد, صاحب الفضل عليه وعلى طفله, وعن الحالة الصحية للطفل.

وقالت “العربية” أن نافذه أمل قد فتحت للطفل بعد تكفل ولي العهد بعلاجه بعد معاناة 8 سنوات من المتابعة والعلاج ونقلت عن الوالد قوله أن الطفل بكى بمجرد سماعه خبر الوفاة.

لا بد أن للأمير جانب انساني في شخصيته, ونحن هنا لا نناقش شخصه ولكن الأداء الأعلامي لقناة العربية, وهل تدخل ولي عهد ووزير لعلاج طفل سعودي يحسب له ويجعله انسان محسن وانساني؟ أوليس من المفروض أن يكون الأمير نايف راع مسؤول عن رعيته؟

ففي بلد من أغنى البلاد العربية وربما العالم, تزعم العربية أن أمير هو صاحب فضل في علاج أحد أطفال الشعب السعودي في الوقت الذي لا يجد المئات أو الألاف من الأطفال الأخرين العلاج الذين يحتاجونه .

ربما كان الأجدى بالعربية, أن تستغني عن هكذا تقارير وتكتفي بأذاعة بعض أيات القرأن الكريم علها تكون شفاعة للأمير.