بقلم من صديق نورت الفارس المصري العربي
العقل البشري بلا حدود لأحلامه أو إمكاناته ولتفاهاته وسخافاته أيضاً على حد سواء ،
هذا العقل المعقد التركيب ، الذي وصل لكل هذه المخترعات ، وهذه الإنجازات من
عمر البشرية يستخدم فقط 3 % من قدراته ، ويتفوق على احدث تكنولوجيا وجدت حتى الان
فإذا علمنا أن العقل البشري قادر على معالجة ما يصل الى 30 بليون معلومة بالثانية والجهاز
العصبي يحتوي على حوالي 28 بليون خلية عصبية .
كل خلية عصبية عبارة عن حاسب آلي له استقلالية ذاتية وتعكس كل خلية عصبية
الاشارة الى مئات الالوف من الخلايا الأخرى ..
الأمريكان دائماً متفائلون بأن هناك كائنات فضائية تريد زيارة الارض ، ولكنها لم
تجد أحداً يرحب بهم ، فقاموا بعمل لوحات عملاقة طائرة تسبح بالفضاء الخارجي
مكتوب عليها بالإنجليزية “” مرحباً بكم فى الأرض بأمريكا “” ووضعوا عنوان ناسا
على اللوحات ، والحي ورقم الشارع وهواتف للإتصال ، وهم على يقين أن المخلوقات
الفضائية الصديقة تعرف اللغة الإنجليزية ، وانهم يزورون أمريكا من وقت لآخر بدون
أن يشعر أحد ، ولكنهم خجولين فقط من القدوم ومرت شهور ، ولم تأتي الكائنات رغم
كل الترتيبات ، وفجاة ظهر أحد رعاة البقر ليعلن عن إختفاء حيوانات مزرعته من خلال
شفطها بواسطة أنبوب من طبق فضائي عملاق ، وعودتها للمزرعة باليوم التالي ،
وهرعت ناسا بسرعة البرق واحضرت أكبر واسمن بقرة بالمزرعة ، وإستضافوها بناسا ،
واخذوا يجرون التجارب عليها ، ويسألونها بعشرين لغة من لغات الأرض ، وينظرون اليه
ا بإنبهار ودهشة ، والبقرة تنظر إليهم بدهشة أكبر ،، وبعد تجارب عديدة خرجوا بإستنتاج
واحد مفاده ” أن راعي البقر كان يحلم ، ولا يغطي نفسه جيداً اثناء نومه ”
وبهذا العقل أيضاً الذى يستخدم نسبة ضئيلة من قدراته إستطاع الإنسان أن يهبط على سطح
القمر ، وكان الأمريكي نيل أرمسترونج أول رائد فضاء يهبط على القمر ، وقال مقولته
الشهيرة ” إنها خطوة بسيطة لإنسان ، ولكنها قفزة عملاقة للبشرية ، ومن العجائب
الغريبة بعد سنوات من رحلته للقمر كان أن أرمسترونج بالقاهرة بزيارة سياحية ، وبينما هو
بفندقه على النيل إستيقظ فزعاً مع صوت آذان الفجر ، وفتح شبابيك غرفته وهو ينصت بإهتمام
لهذا الآذان والنداء ، وبعد دقائق إختفى صوت الأذان بعد إنتهاء المؤذن …
صبيحة اليوم التالي ذهب أرمسترونج برفقة الفوج السياحي الى المتحف المصري
وهو شارد الذهن ، مشتت التفكير ، لازال يفكر بالصوت الذى سمعه عند الفجر
وأخذ ينصت عله يسمعه من جديد من هنا أو هناك ، فلم يسمع شيئاً …
ومع قدوم فترة الظهيرة ، سمع الآذان والنداء مرة أخرى من صوت مذياع يحمله
أحد المصريين من حراس المتحف ، فسارع الى المذياع بإهتمام ، ثم نادى رفاقه
ليجتمعوا حوله وقال لهم : لقد سمعت هذا النداء بهذه الكلمات والنغمات عندما نزلت
على سطخ القمر عام 1969 ، وسحبه احد اصدقاؤه من يده لركن من اركان المتحف
وهتف به : هل جننت لتقول ذلك ؟؟ ، وأقسم أرمسترونج أنه سمع هذا النداء لأول مرة
بحياته على سطح القمر ، وهاهو يسمعه مرة اخرى بوسط القاهرة …
واعلن أرمسترونج إسلامه بالقاهرة ، وجاءته برقية بعد ايام قلائل من وكالة الفضاء
الامريكية تبلغه بالإستغناء عن خدماته … هكذا حدث بكل بساطة لانه اعلن إسلامه
واكد ان هذا الآذان والنداء هو ماسمعه على سطح القمر .
وعندما سأله احد الصحفيين عن شعوره بعد هذه البرقية من ناسا
ابتسم ارمسترونج وقال له : لقد فقدت عملي ، ولكنى وجدت الله
ويطالعنا التاريخ بإسحاق نيوتن الذى اكتشف قانون الجاذبية الارضية من تفاحة سقطت
فوق راسه بينما هو جالس تحت شجرة تفاح ، والبشرية تدين بالإمتنان بكل تأكيد لهذه
التفاحة التى لولا سقوطها لما كان هناك قانون للجاذبية ولما غادر الإنسان الارض للابد
وكم من ملايين يسقط التفاح على رؤوسهم كل يوم بل ربما سقطت شجرة التفاح نفسها
فمنهم من لعن حظه العاثر والتفاحة التى اصابته ، ومنهم من مسحها وأكلها انتقاماً منها
وتوماس أديسون لولا إختراعه المصباح الكهربائي لعاشت البشرية فى ظلام دامس على
أضواء الشموع ، وفشل اديسون بمحاولاته لإنارة المصباح مايفوق الألفى مرة ، ولكنه
نجح بالنهاية ، عندما أدرك ان هناك غاز خامل يجب ملأ المصباح به لكى ينير ..
وقال عبارته : لن اقول أنى فشلت ألفي مرة ، بل ساقول أنى اكتشفت الفي طريقة للنجاح
ولا يفوتنا جراهام بل مخترع الهاتف ، رغم أن زوجته وأمه كانتا مصابتان بالصمم ، ومن
تجاربه العديدة لمحاولة مساعدتهما فى التغلب على هذه الإعاقة من خلال تجارب كثيرة
وعديدة على الصوت تمكن بالنهاية من إختراع الهاتف …
وارشميدس عندما دخل لبانيو الإستحمام ، ليجد بمجرد دخوله له ، أن الماء يخرج
على جانبي الببانيو ، ليخرج بسرعة بدون ملابس يجري ويصرخ “” اوريكا .. أوريكا “”
أى وجدتها .. وجدتها ،، فكتلة جسمه تعادل نفس حجم الماء الذى أزاحته خارج البانيو
ومن هنا بزغ لنا ارشميدس بقانون الطفو ..
كل من هؤلاء المخترعون والمشاهير كان يملك أفكاراً مختلفة ، فهم يعيشون وياكلون
ويشربون ويلهون ويتمتعون مثل ملايين المخلوقات ، ولكنهم إستطاعوا تشغيل نسبة
أخرى تفوق قليلاً نسبة 3% المستخدمة بالفعل ، فتحولت أفكارهم إلى وقائع نفعت
البشرية وخلدت أسمائهم بعد وفاتهم …
أين نحن من هؤلاء ؟؟
وهل تريد أن تكون حياتك فترة زمنية قصيرة بعمر التاريخ تنسي بعد وفاتك ؟؟
ام تتمنى ان تحفر إسمك بالتاريخ ، وعندما تمر من هنا ، فيقولون : لقد مر
أطلق المارد الذى بداخلك ، وإترك لعنانك الافكار ، كن نيوتن أو بل أو أرشميدس
أو ارمسترونج والافضل منهم ان تكون انت نفسك ، وفكر فيما تريد ان تقدمه لهذا
العالم ، ليظل إسم محفوراً بعمق مهما طال الزمان ..
بقلم : الفارس المصري العربي
موضوعك حلو يا اخي الفارس المصري
بارك الله فيك
بس والله عقولنا صارت متحجره وكل همنا هو
صار بلقمة العيش وعلى الله يمكن يطلع مننا مخترع او
مفكر بس اقول الأمهات ما معاهم وقت للتفكير يالله نلاقي وقت عشان نرتاح هع هع
شكر خاص لك ام منال
القارئة الوحيد للموضوع حتى الآن
وبالفعل اللهاث وراء الرزق ولقمة العيش كما تقولين جعلنا لا نجد وقت لنفكر ونطبق فقط ماإعتدنا عليه يومياً بشكل روتينى بحت ، ونحن من وضعنا انفسنا داخل هذه الدائرة المغلقة ، فمع الإجهاد اليومي بالعمل ، نتحين الفرصة لقسط من الراحة وليس إعادة التفكير ، يبدو ام منال أن هذا الإيقاع السريع للعصر والزمان الذى نعيشه لا يعطينا الفرصة لألتقاط الانفاس …
ولكن هذا لا يمنع أن نطلع ونقرأ ونتعلم جديد كل يوم ، ولو فى الوقت البسيط المتاح للراحة أو التعليق بنورت ، فربما قرأ احدنا شيئاً ما ، وتبرز له فكرة معينة لتطويره أو إبتكار شىء على غراره ، اقول ربما ، فهذه دعوة للتفكير
وللتأمل ، لنكسر الدائرة المغلقة التى سجنا أنفسنا بداخلها ….
تحياتي أم منال ، اسعدنى تعليقك وكلماتك ..
وبارك الله بك
السلام عليكم ,كيف حالك اخ فارس اعلم انني قصرت في تادية واجبي بالتعليق علي موضوعاتك الجميلة, لكن احاول كل مرة ان اجد الوقت لكن دون جدوي ,فعدرا منك ادا قصرت , اما عن موضوع اليوم فهو جميل , لكن يا حبدا لو تطرقت في حديثك عن الباحثين العرب فانت قد استثنيت العرب والمسلمين وكانه ليس لنا بحت علمي , فلولا جبر و ريلضيات الخوارزمي ما كان أرمسترونج قد وصل الي القمر وما كان ليحلم به ,ولولا طب ابن سينا لما كان عرف الغرب ما معني طب و ليكن في معلومك ان الغرب كان يقبع في امية عمياء ,فلولا الفتحات الاسلامية والاستعمار الغربي للدول العربية وسرقت كل الابحات العلمية لما كان هناك غرب اصلا ,تانيا انا لا انكر ان الان اصبح لديهم علم لان الله سبحانه وتعالي يساعد كل مجتهد ,حتا ولو كان كافرا فلكل مجتهد نصيب , اما نحن فقد ابتعدنا عن ديننا فالهانا الشيطان بالدنيا ففقدنا علمنا وهيبتنا بين الامم واخيرا وليس اخرا اتمني ان تنزاح الغمامة علي العقول العربية واشكرك اخ فارس علي الموضوع ,واطلب منك الجزء الثالت من دكريات الطفولة.
احلى مواضيع اقرأها تكون مرسلة من الفارس شكرا لك
أخت BIBA DZ
خالص شكري وتقديري لكِ على تعليقك ، وأتفق معكِ أن لدينا العديدين من علمائنا العرب قادوا حركة الفكر والتنوير والمخترعات بعالمنا ولا يمكن أن أنساهم أو أتجاهلهم ، ولكن استدللت ببعض من لهم بصمات بالتاريخ لأوضح أن أحلامهم لا تنتهى ، ولولا الحلم لما وصلت البشرية الى ماهى عليه ، فالشعراء العرب بالبادية ظلوا يتغنوا بالقمر ويؤلفوا الأشعار والأبيات حول القمر ولا يمكن أن يتخيلوا أن البشرية ستصل اليه بيوم من الأيام …
هى دعوة للتفكير والتدبر ، ربما ظهر لأحد من العرب فكرة تكون بداية لإختراع عظيم ، أو إكتشاف مثير ، فالأحلام والتخيلات ليست بمستبعد أن تتحول لحقائق ، وعباس ابن فرناس عندما بدأ الطيران بجناحين اعتبروا هذا نوع من الجنون ، واليوم هناك الطائرات والصواريخ ومركبات الفضاء ..
وأتمنى أن ألبى طلبك لنشر الجزء الثالث من ذكريات الطفولة طالما أعجبك هذا الموضوع ، وكنت أتمنى أن يؤيد البعض ذلك ، حتى لا أشعر أنى أقحم ذكريات خاصة على صفحات الجريدة قد لا تروق للبعض ..
تحياتي واشكرك مرة أخرى .
أخى الياس شلهوب ايطاليا :
لك منى تحية ود وتقدير ، واشكرك على كلماتك ، وأتمنى أن اكون عند حسن ظنك دائماً ، ويسعدنى بالفعل تواجدك بأى موضوع اكتبه أو ارسله ..
عذراً لو تأخر ردي رغم دخولي للجريدة ولم تتاح لى الفرصة للرد سابقاً
كل الشكر والتقدير لكم ..
في ناس براسن مافي غير خيط موصول ازا انقطع بيوقعوا اذانيهمن ت ت ت ت
شكرا فارس
فارس شكرا
ههههههههههههه
أضحكنى تعليقك كارولينا
شكراً كارولينا
كارولينا شكراً
شكرا فارس موضوع جميل وادعي ان ربنا ينفخ في صورتنا ويطلع مننا واحد عنده عقل في الايام الصعبة دى بس علي فكرة موضوعك حسسني اني لا املك عقل ههههههههه
nice topic
هههههههههه
اضحكنى تعليقك نوزا
أنت بتاعة العقل كله ، وأشهد لكِ بذلك
تحياتي نوزا واشكرك
تحية وشكر مني الى AlgSAMIA
عذرا لو تأخر ردي لأني لم أدخل للموضوع من فترة حيث لم اقرأ تعليقاتكم
إلا الآن …
يسعدنى وجودكم دائماً أصدقائي ..