مرسلة من مأمون
بسم الله الرحمن الرحيم ..
في الموضوع السابق رأينا كيف تحولت الخيمة الوحيدة التي كان يسكنها رجل واحد هو الشيخ عبد الله بن ياسين إلى مئات الخيم .. وكيف ازداد عدد أتباعه حتى وصل الألف .. وكيف انطلقوا لنشر الاسلام بين القبائل جنوب موريتانيا .. ثم مات أمير المرابطين يحيى الجدالي .. وتولى بعده يحيى اللمتوني .. ثم استشهد يحيى وتولى بعده اخوه أبو بكر اللمتوني .. وفي زمن أبو بكر استشهد الشيخ عبد الله بن ياسين مؤسس المرابطين ومُطلق دعوتهم في إحدى المعارك .. رحمهم الله ..
*******
تولى أبو بكر اللمتوني زعامة المرابطين .. وكان إلى جانب أنه امير كان فقيهاً عالماً ..وبعد سنتين من توليه الامارة أصبح هناك ما يُعرف بدويلة المرابطين .!!
واجهت أبو بكر في بداية توليه مشكلة صعبة .. فقد حصلت فتنة بين قبيلتي ” جداله ولمتونة ” وهاتين القبيلتين كما ذكرت سابقاً من أكبر قبائل صنهاجة ..وبامكاننا تشبيههما بالأوس والخزرج في المدينة قبل الاسلام ..
أعد أبو بكر العدة من أجل وأد الفتنة واخمادها .. فأخذ معه قسم من المرابطين .. وترك ابن عمه ( تذكروا ابن عمه جيداً فسيكون له شأن ) .. ترك ابن عمه في امارة من بقي من المرابطين .. وانطلق أبو بكر لاخماد الفتنة .. بالفعل كان له ذلك واستطاع أن يُخمدها وأن يُعيد المياه إلى مجاريها ..لكنه بعد أن فعل ذلك لم يرجع إلى ابن عمه في جنوب موريتانيا .. بل اتخذ قراراً آخر … لقد قرر ان يذهب الى السودان ومناطق جنوب افريقيا .. فقد سمع أن هُناك الكثير من القبائل الوثنية التي لا تعرف الله أبداً .. ويعبدون الشمس والكواكب والشجر وغير ذلك .. فأخذ على عاتقه مهمة إيصال الاسلام الى تلك المناطق ..
سار أبو بكر بمن معه – وكان عددهم سبعة آلاف – وانطلق الى تلك القبائل الوثنية في افريقيا .. وأخذ ينشر الاسلام وهو الفقيه العالم المجاهد .. بدون ملل ولا فتور ..
لقد كان أبو بكر رحمه الله من أكثر قادة المرابطين ورعاً وتقوى .. ومن أكثرهم حباً للشهادة ولنشر الاسلام العظيم ..
اخذ يتنقل بين القبائل ويعلّمهم دين الاسلام . فمنهم من قبل منه .. ومنهم من حاربه
.. فخاض أبو بكر الحروب والمعارك في سبيل نشر الدين .. والقضاء على كل مظاهر الوثنية البالية ..!!
استمر أبو بكر على هذه الحال طيلة خمسة عشر عاماً .. يدعو إلى الله بالسلم والجهاد .. فأسلم على يديه خلق كثير ..
وبعد سنوات الجهاد الطويلة هذه عاد أبو بكر إلى ابن عمه الذي تركه على زعامة المرابطين في جنوب موريتانيا ..لكنه وجد الحال غير الحال .. غادر أبو بكر ابن عمه ولم يكن لديهم إلا جنوب مويتانيا .. وعندما عاد وجد أن سلطان المرابطين قد شمل السنغال بكاملها ..و موريتانيا بكاملها .. والمغرب بكاملها .. والجزائر بكاملها .. وتونس بكاملها ..
ترك أبو بكر ابن عمه وتحت راية المرابطين أربعين ألف مقاتل .. وعاد ليجد تحت راية المرابطين مئة ألف فارس ما عدا الرجّالة والمدنيين ..
عاد أبو بكر ليجد مدينة كاملة قد أنُشئت هي مدينة مرّاكش وفيها المسجد الذي بناه ابن عم أبو بكر بالطوب واللبن تشبها بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكان يحمل الحجارة بيده تشبهاً أيضاً برسول الله ..!!
عاد ليجد ابن عمه قد فعل كل هذا .. ووجده رجلاً تقياً ورعاً .. كثير العبادة ..متواضعاً زاهداً ..عالماً بالدين .. طائعاً لله ..!!
فما كان من الأمير أبو بكر اللمتوني .. إلا ان قام بامر لا نراه إلا في تاريخ الاسلام ..!!
من هو ابن عم أبو بكر هذا ؟.. وماذا فعل أبو بكر ..؟ .. سنعرف ذلك في الموضوع القادم إن شاء الله ..!!
ولكم مني كل الورد والورد ..
أخــــوكم .. مـــأمون …!!
لحقت بالحلقة الثالثة لكن قرائتها شوقتني لقراءة الاعداد السابقة وايضا الآتية ان شاء الله
شكرااا اخي مامون
شكرا مأمون على المسلسل التاريخي وطرقتك المشوقه في سرد الاحدات
شكراً أختي حياتي ..والحمدلله ان الحلقات أعجبتك ..كل عام وأنتِ بخير ..!!
شكراً أختي هند .. وتسلمي على المرور والتشجيع .. كل عام وأنتِ بخير ..
شكرا اخي مأمون على الموضوع.
لقد اجمعت في ابو بكر خصال الفقيه الحميدة و الفارس الباسل.
لقد ادخل الإسلام الى الدول اففريقية الوثنية الى ان وصل الى افريقيا الوسطى و الغابون و الكامرون. لقد قام بعمل لم يسبقه له احد و كان حقا رجل جهاد و دعوة.
من هو ابن عم أبو بكر هذا ؟.. وماذا فعل أبو بكر ..؟ .. سنعرف ذلك في الموضوع القادم إن شاء الله ..!!
أنتظر الحلقة الرابعة لا تطول مأمون
شكرا لكتابتك القصة بطريقة سلسة وبسيطة بارك الله بك
شو اخي مامون ناوي ترجعو مسلسل مدبلج؟؟ ثلاث حلقات و بعدو ما خلص؟؟
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشكور اخي ميمو
نعم أختي حنان .. أبو بكر اللمتوني رحمه الله شخصية كبيرة بالفعل .. وتستحق الوقوف عندها .. شكراً لكِ أختي ..
شكراً ورود .. قريباً إن شاء الله ..تسلمي على المرور والتشجيع ..
مرحباً أخي سمير .. شايفلك الرجل خفّت على الموضوع لهيك رح ضبضب الموضوع بحلقة ونخلص ^_^ ..
تسلم خيوووو ..
جميل ما كتبت يا مأمووووون، مشكور خيووووووو.
عجبتني البدايه يعني طريقة التلخيص ,,ما بعرف إذا الكلمه مفهومه !!
هيك الواحد بيتذكر دون العودة للحلقات السابقه وكمان طريقة ربط الأحداث حلوة,, وبصراحه اول مرة بسمع بالمرابطين ,,كان في حزب قديم بلبنان اسمه المرابطون وهادا كل شي بعرفه عن المرابطين ,,,
مأمون لا ضبضب شي وخليك مكمل للآخر مشكور
شكراً فاتي ..يسلمووووا ..!!
شكراً إلين على التشجيع .. بس شايف صار بدها ضبضبة ..^-^
الناس تبخروا ..!!
حطلك شوية صور بيصير في دعسه,^_^
وانا شخصيا بحب الصور الملونه لا تكون بخيل تبعتها اسود وأبيض
مأمون كرد اخير الك وللجميع, لأني راجعت تعليقي الأخير, ولولا بعرف حالي شو قاصدة بتعليقي لكنت فهمت حالي اناغلط ,,لهيك أوعكم تفهموني غلط ,رجاءء ,,
والله العظيم الصور اللي قاصدتهم صور من التاريخ مرفقه بالموضوع مش غير شي,,
سلام مؤقت
ههههه مفهوم إلين .. وانا ما فهمت إلا اللي انتي قاصدتيه ..
انا كان بدي حط خــــــــرايط وهيك شغلات بس تكاسلت ..^_^ .
يسلمووووا إلين .
شكرا مأمون على مواصلتك للسلسلة وعلى طريقة الطرح الرائعة لكن حبذا لو ذكرت حال الجهات الاخرى من المناطق القريبة من موريتانيا بشكل مختصر حتى تكتمل الصورة ولا يكون هناك فصل فمن يقرأ الموضوع دون اطلاع مسبق على تاريخ المنطقة سيعتقد أن الشمال الافريقي اسلم لاول مرة على يد المرابطين.
وكالعادة اقول لك الى الامام الى الامام…
الحمدلله على السلامة يا لبنى ..
شكراً لكِ على طرح هذه النقطة .. طبعاً المغرب العربي كان يدين بالاسلام قبل ظهور المرابطين .. ولكن كما ذكرت في اول موضوع كان هناك الكثير من الجهل وخاصة بين القبائل النائية .. كما أن المغرب كان عبارة عن دويلات متفرقة متل الأدراسة والأغالبة والعُبيديين .. والمرابطون استطاعوا توحيد المغرب تحت راية واحدة ..
شكراً لكِ لبنى ..!!
سلام
ماشاء الله عليك، أخي مأمون، في كل حلقة تبرع في عنصر التشويق، يبدو أنك قررت منافسة المسلسلات التركية بآخر تاريخي..
كم نحن بحاجة إلى إعادة قراءة التاريخ لنتيقن أن إعادة البناء من الصفر ليس بالمستحيل، وأن زادهم لم يكن بأكثر مما لدينا، إنما هو لإيمان بالفكرة والتصميم على تنفيذها
جزاك الله كل خير أخي مأمون، وعيدكم مبارك ولو أنها متأخرة
كل عام وانتِ بخير أختي نور وتقبل الله منا ومنك ..!!
شكراً وكلامك في الصميم فعلاً .. اعادة النهوض رغم كل ما في واقعنا من عقبات ليس مستحيلاً ..بل ليس صعباً .. واذا توفرت الارادة لن يحتاج الى سنوات وسنوات ..
يكفي ان نعرف ان الفرق بين عام الحزن .. وبين نشوء الدولة الاسلامية في المدينة المنورة هو ثلاث سنوات فقط …
شكراً لكِ وجزاكِ الله خير ..!!