المعارضة الطائفية

وهناك تساؤل آخر وهو ما هوالدليل على عصمة أهل البيت ؟
الشيعه يعتقدون بأن الامام كالنبى يجب أن يكون معصوما عن جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن منذ سن الطفوله إلى الموت عمدا وسهوا .
فالائمه حفظة الشرع والقوامين عليه حالهم حال الانبياء وإلا فلا تقبل إمامتهم ؟
فهل هذا القول ينافى الكتاب والسنه ؟ أو هو من المستحيلات ؟ أو فيه شىء يسىء للاسلام أو يسى لنبيه عليه السلام ؟
قال تعالى :” إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا “
فإذهاب الرجس يشمل كل الخبائث والتطهير من كل الذنوب لا يفيد العصمه فما هو المعنى إذا ؟
يقول تعالى :” إن الذين إتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون “فإذا كان المؤمن التقى يعصمه الله من مكائد الشيطان فما بالك بمن إصطفاهم الله وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا !!!
قال تعالى :”ثم أورثنا الكتاب الذين إصطفينا من عبادنا “ والذى يصطفيه الله سبحانه يكون بلا شك معصوم من الخطأ وهذه الايه بالذات هى التى إحتج بها الامام الرضا على العلماء الذين جمعهم الخليفه العباسى المأمون ابن هارون الرشيد وأثبت لهم بأنهم ( أى إئمة أهل البيت ) هم المقصودون بهذه الايه وبأن الله إصطفاهم وأورثهم الكتاب (وإعترفوا ) بذلك (العقد الفريد لابن عبد ربه ج3 ص42)
وهناك الكثير من الايات التى تفيد العصمه لاهل البيت منها قوله تعالى :”أئمة يهتدون بأمرنا “أما أدلة السنه فهى ايضا كثيره ! قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم :”يا أيها الناس إنى تارك فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتى أهل بيتى “( صحيح الترمذى ج5 ص 328 والحاكم المستدرك ج3 ص 148 احمد بن حنبل فى مسنده ج5 ص 189 ) فأهل البيت معصومون لان الكتاب معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن شك فيه فهو كافر !ثم أن المتمسك بهما ( الكتاب والعتره ) يأمن من الضلاله لذلك فالكتاب والعتره لا يجوز فيهما الخطأ ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم :” إنما مثل أهلى فيكم كمثل سفينة نوح ,من ركبها نجا , ومن تخلف عنها غرق “(مستدرك الحاكم ج2 ص 343 كنز العمال ج5 ص 95 الصواعق المحرقه لابن حجر ص 184 ) .
وهو حديث واضح بأن أهل البيت معصومون ومن تأخر عن سفينتهم غرق فى الضلاله ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم :” من أحب أن يحيا حياتى ويموت ميتتى ويدخل الجنه التى وعدنى ربى , وهى جنة الخلد , فليتول عليا وذريته من بعده فإنهم لن يخرجونكم باب هدى ولن يدخلونكم باب ضلالة “ (كنزالعمال ج6 ص155 ومجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 108 ) .
وهو حديث واضح يدل على أن الائمه هم أهل البيت وبأنهم معصومون عن الخطأ لانهم لن يدخلوا الناس النار ومن البديهى إن من يجوز عليه الخطأ لا يمكن له هداية الناس ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم :”أنا المنذر وعلى الهادى , وبك يا على يهتدى المهتدون من بعدى (تفسير الطبرى ج13 ص 108 تفسير الرازى ج 5 ص 271 تفسير ابن كثير ج 2 ص 502 تفسير السيوطى ج4 ص 45 ) .
والامام على نفسه أثبت العصمة لنفسه ولللأئمه من ولده عندما قال : فأين تذهبون وإنى تؤفكون ؟ والاعلام قائمه والايات واضحه , والمنار منصوبه فأين يتاه بكم , بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهى أزمة الحق , وأعلام الدين , وألسنة الصدق , فانزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش , ايها الناس خذوها من خاتم النبيين صلى الله عليه وأله وسلم إنه يموت من مات منا وليس بميت , ويبلى من بلى من وليس ببال , فلا تقولوا بما لا تعرفون فأن أكثر الحق فيما تنكرون , وأعذروا من لاحجة لكم عليه وأنا هو , ألم أعمل فيكم بالثقل الاكبر وأترك فيكم الثقل الاصغر , وركزت فيكم راية الايمان …..) نهج البلاغه للامام على ج 1 ص 155 .
بعد تلك الادله من القرآن والسنه والامام على فهل يرفض العقل عصمة من يصطفيه الله سبحانه للهدايه ؟
فجواب العاقل كلا بل العقل يقول بوجوب تلك العصمه والتمسك بأصحابها دون سواهم !بل أن العقل أيضا يطلب أن يكون القائد لتلك الامه يحمل تلك الصفات التى تجلب له إحترام الجميع وتقديرهم له وبالتالى طاعته بدون تملق ؟
فلماذا يحاول اهل السنه بكل طريقه ضرب عصمة أهل البيت وهم يرونها رؤى العين فى الكتاب والسنه؟
وقد جاء فى القرآن الكريم عن سيدنا يوسف عليه السلام :” ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه , كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين “ فالله سبحانه عصم نبيه من فعل كاد أن يحدث ولا يعتقد البعض بأن المقصود هنا فى هذه الايه أن سيدنا يوسف عليه السلام أراد فعل الفاحشه فحاشا لانبياء الله فعل الفاحشه ولكنه هم بضربها فلو فعل لاتهم بالفاحشه بالدليل ؟