ترشيح القذافى لجا ئزة نوبل والأوسكار… عن دورة في مسرحية ثمن الحرية الموت

بقلم طلعت سلامة

في موجة من المتناقضات العا صفة استطاع الزعيم الليبي بكل جرأة أن يلفت أنظار العالم على اختلاف توجهاتهم السياسية من خلال العرض السياسي للمسرحية الهزلية التي يقدمها للعالم والتي خلت نظرته فيها من كل معاني الإنسانية وتجرد من كل أنواع الرحمة ليقدم صورة سيئة لمخلوق الغاب الذي لايعرف غير التعامل الدموي ومطاردة الفريسة بعد خداعها والمكربهاِ
فلقد قدم للعالم مثالا سيئا في الزعامة هو وسيف الإسلام الذي يحارب شعبه بسلاحه الجديد(الجزمة) والتي نسى أنه اشتراها من مقدرات هذا الشعب حتى تمكن هو ووالده من جذب أنظار العالم لمشاهدة الفصل الأخير من تلك المسرحية التي طال عمرها وتنوعت ألوانها في الشكل والمضمون
فتارة يخرج من توكتك يحمل شمسية يظلل بها التوكتك ليعلن عن وجوده وأنه لم يغادر ليبيا وتارة يخرج من الميدان الأخضر بلونه الأخضر وكتابه الأخضر ليحكم بالإعدام على كل من تسول له نفسه ويقف ضده ولا يخفى على المشاهد في هذا العرض جملة الألفاظ التي وصف بها الشعب فهم في نظره مجموعة من الجرذان أثرت عليهم حبوب الهلوسة فهم مغيبون عن الواقع وتناسى أنه هو من تعاطي هذه الحبوب هو وسيفه وأنهما غيبا عن الحقيقة المرة حتى فقدا شرعيتهما في الحكم وأن القبائل والعشائر صارت ضدهما بفعل الأسلحة الفتاكة التي يهددان بها الشعب بالإضافة إلى سلاح المرتزقة الخطير ونسيا أن النائحة الثكلى غير المستأجرة فالشباب الليبي الذي يدافع عن حريته وكرامته يحمل بين طيات نفسه قضية كبرى يدافع عنها أما المرتزقة يقاتلون على غير أساس بل بقدر مايدفع إليهم ولا يفرقون بين كبير وصغيرولابين امرأة ورجل مما زاد من تعقيد الموقف وألهب حرارته وألهم العشائر والقبائل روح الحقد والغضب على نظام القذافى حيث استأجر من يقتل أبنائهم
وجديربالذكرأن القذافى ظل طيلة سنوات حكمه يسخر من كل الأنظمة العربية مما يشعرك عند سماع خطابه أنه السياسي الأول والحكيم الأوحد في عالم فقد الحكمة وأنه جاء بآرائه ليصحح فكر العالم نحو حياة فاضلة وكأنه لايشعرالأن ذلك المفكر والحكيم الفذ بأنه يترك للتاريخ صفحات من الهذيان الفكري الملوث بدماء شعبة على مدار سنوات حكمه توجها بكتابه الأخضر وختمها بدماء شعبه