ثورة شعب

سلام لك أخي مأمون والنصر بإذن الله قريب
إنها الحرب الكاشفة المسقطة للأقنعة الزائفة. إنها الممحصة للصادقين والصابرين المؤمنين بالله المهلكة لأعدائه. تتألم قلوبنا لما يصيب الناس ولكن الله أرحم بعباده منا ، وسيعوض الصابرين صبرهم ومن احتسب لله فقد أفلح وفاز. والخاسر من جعل فتنة الناس كعذاب الله فابتعد عن الله وخالف أمره خوفا من الناس وائتمر بأمرهم وهذا حال هؤلاء الذين والوا هذا النظام الأجرب ولسوف يخسرون الدنيا كما خسروا الآخرة. أما هؤلاء الشيعة فقد خانوا الله من قبل وما كانوا ليؤمنوا وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، وما يؤمن أكثر الناس بالله إلا وهم مشركون. فهؤلاء الذين أشركوا مع الله الموتى يدعونهم كأنهم يسمعون، ويسألونهم كأنهم قادرون، ويظنون أنهم شفعاءهم عند الله وأنهم يقربونهم إلى الله زلفى فما تنتظر منهم إلا الخيانة والغدر والغل ، لا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة، فحين ظنوا أن الله مكن لهم في الأرض غلوا وعلوا وبغوا وخرجت أضغانهم وأحقادهم وانطلقت أيديهم وألسنتهم بالسوء ولسوف يلقون في الدنيا ما يستحقون وفي الآخرة حسابهم عند ربهم. لقد عاثوا فسادا في العراق وقتلوا جيرانهم من السنة وهجروهم من مناطقهم وإن صرماية صدام كانت لهم دواء فإن مات صدام فسوف يأتيهم من صرمايته أشد عليهم ولسوف يتمنون لو أن صرماية صدام تعود، إنهم كأقرانهم ومبدعي مذهبهم اليهود كتبت عليهم الذلة والمسكنة، كلما علو بعث الله عليهم من يسومهم سوء العذاب ولن تدوم لهم العزة ولن تدوم لكل ظالم مهما علا ، وإنما يمد الله لهم ليزدادوا إثما فيحق عليهم عذاب عظيم. أم حسب هؤلاء الأوباش أن يسبوا ويلعنوا أشرف خلق الله بعد الرسل ، أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى رسله أجمعين ثم يتركوا هكذا سدى لا يمسهم عذاب الله في الدنيا والآخرة. أيحسبون أن الله لن ينتصر لمن فتح الله بهم البلاد وهدى بدينه وبهم العباد وكانوا لرسول صلى الله عليه وسلم المعين والصاحب الأمين والتابع المقتدي والتلميذ المهتدي واهتدوا بهديه وعملوا بسنته ونصروا الدين الذي جاء به وتابعوا ما بدأه ولم يبدلوا تبديلا. أم يحسبون الله لن ينتصر لرسوله فلعنوا أصحابه وأصهاره فاتهموه بأنه لا يعلم بمعادن الرجال ولا يميز بين المؤمن والمنافق، بين الصادق والكاذب فيزوج عثمان ابنتيه واحدة بعد الأخرى ويكرم أبا بكر وعمر فيتزوج ابنتيهما، ويبشرهم بالجنة فهل بشرهم عن علم أم جهل، يبشرهم الله ورسوله بالجنة وهم يدَّعون أنهم من أصحاب النار ، فمن الصادق، أألله ورسوله أم هؤلاء الفاسقون، يكذِّبون الله ورسوله ثم يدعون أنهم يحبون الله ورسوله، بل هم الكاذبون حقا وصدق الله وصدق رسوله. لقد أخرج الله أضغانهم فلعنهم الله ولعنهم عباده، فلا يغررك تقلب الذين كفروا في البلاد، ولن تضيع حقوق ودماء من قتلوهم من الأبرياء لا عند الله ولا عندنا ولسوف يلقون ما يستحقون. عندهم العدة والعتاد والعدد والمدد والإمتداد ، وكذلك يؤازرهم الشرق والغرب وبالمقابل يمنعون عن المقاتلين السوريين العتاد ويضيقون عليهم ورغم ذلك فإنهم كما تقول يداسون بالأقدام، فبالمقاييس العسكرية لمعارك تعتمد على العتاد ونوعيته وعلى القوة الضاربة والمدمرة فإن الشيعة والنظام قد فشلوا فشلا ذريعا مما حدا بالروس مؤخرا إلى التدخل المباشر عسى أن يحولوا الفشل إلى نجاح وبإذن الله ستكون سوريا مقبرة الروس كما هي مقبرة أصحاب لبيك يا حسين. السوريون ينادون الله أكبر وهؤلاء لبيك يا حسين، فمن الأكبر والأولى بالنداء باسمه، الله أم الحسين!!! الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، اللهم فأهلك من تركوك ولبوا لعبد من عبادك لا حول له ولا قوة ولا ينفع ولا يضر، فليس يُدعى مع اسمك شيء ولا يُنصر إلا من نصرت ولا حول ولا قوة إلا بك. فعجل بالنصر على من كبروا لك وبالهزيمة لمن لبوا لغيرك…