جزائريات يخترن لجمالهن وعفتهن

يتفق المؤرخون الاوائل والمعاصرون الذين زاروا الجزائر وكتبوا عنها على منح المراة الجزائرية اعلى علامات الحسن الظاهرة والباطن, مركزين على تنوع جمالها فيما يشبه قارة من الحسن مابين الامازيغي والعربي والتركي والافريقي والاوروبي , واعتبروا الجمال في الجزاائر فسيفساء لجميع الاذواق , ووصف ابن خلدون في كتابه“العبر” وابن القنفد في كتابه“الفارسية” ومولاي بلحميسي في كتابه “غارة شارل الخامس” اتفقوا على وصفها بالجميلة جدا, وسار على نهجهم نفر من الاوروبيين مثل“غوسنس وباتيي” في كتاب “قسنطينة” ودي بريج في كتاب “لاغورت دي بيجيون” على مدح جمالها الخارق والذي لايختلففيه حتى الجزائريون الذين اجبرتهم الظروف الحياة على اختيار زوجات غير جزائريات ,تماما كما اجبرت ظروف الحياة الكثير من الجزائريات على الزواج من اجانب عرب واوروبيين حتى امريكيين.

ولجمال المراة الجزائرية وعفتها اعتنق كثير من من الاوروبيين او الاجانب بصفة عامة باعتناق الاسلام وذلك بمطالبة من الامراة الجزائرية ولو بالشهادة العلنية امام الملأ وفي حضرة امام , وتشير الارقام التي تقضلت بها وزارة الشؤون الدينية ان عدد معتنقي الاسلام في الجزائر في تصاعد كبير , كما ان الغلبة هي للرجال , رغم انها كانت الى غاية الثمانينات للبنات الاوروبيات اللائي يتزوجن من جزائريين , وبلغ منذ الفاتح من جانفي 2009 الى غاية 30افريل 2009 عدد الجزائريات اللائي تزوجن من اوروبيين اعتنقوا الاسلام في الجزائر خمسين امراة تزوجن من شباب فرنسي وايطالي معظمهم يشتغلون في الجزائر , اضافة الى رجال من بلجيكا واسبانيا والصين وتزوجت شابتان من تيزي وزو من شابين فرنسيين اعتنقا الاسلام في مساجد المدينة خلال شهر فيفري كما تزوجت شابتان من ام بواقي من وافدين جديدين على الاسلام.

واذا كان الشائع ان الآلاف من معتنقي الاسلام في دول الخليج العربي وليبيا يرغبون في الهجرة وكسب المال , فان 95بالمائة من معتنقي الاسلام من الرجال الاوروبيين في السنوات الاخيرة تزوجوا من شابات جزائريات من أم بواقي وتقرت ووهران وتيزو وزو وبجاية وغيها من المدن وكلهم ينوون العودة الى اوطانهم وغير مهتمين في البقاء في الجزاائر , ورغم ان الشرط اغتناق الاسلام هو الذي يضعه الوالي قبل السماح لابنته من الزواج من اجنبي فان الكثير من الجزائريات تمكن من اقناع الراغب فيهن على اعتناق الاسلام .

بعيد عن الغرب فقد فضل رجال دين الجزائريات بحثا عن العفة , تقول بعض الروايات ان الشيخ محمد عبده كان على وشك الزواج من امراة عاصمية جلبت انتباهه خلال زيارته للجزائر عام 1903, وتقول روايات اخرى ان جمال الدين الافغاني الذي مات اعزب كان على باب اختيار جزائرية عند زيارته لباريس , ولكن الشيخ يوسف القرضاوي لم يتردد في اختيار اسماء بن قادة التي كانت في العشرينات من عمرها عندما جلبت انتباهه عند زيارته للجزائر, وكان ينبهر بمناقشتها في ملتقيات الفكر الاسلامي , زفي 1989 راسلها ليكشف عن امنيته في الارتباط بها , فاستخارت الله وقبلت الزواج منه بعد عشر سنوات , واعترف الشيخ يوسف القرضاوي في مذكراته التي نشرتها جريدة”الوطن“القطرية ان زواجه من اسماء ألهب حبه للجزائر.

وشهد ربيع هذا العام ايضا معراجا من المملكة العربية السعودية لاحد علماء ودعاة الاسلام الشيخ عبد الله بصفر الذي عقد قرانه على احدى حافظات القرآن الكريم السيدة فاطمة ثعالبي من القاطنات بمنطقة عين قشرة بولاية سكيكدة واحصت الجامعة الاسلامية الامير عبد القادر ازيد من عشرين طالبا من يمنيين وموراتانيين وتونسيين انهوا دراستهم الاسلامية في الجامعة وكانت نهايتهم مسكا باختيار جزائريات شريكات دائمات ومعظمهن من المتخرجات من كليات الشريعة التابعة للجامعة الاسلامية بقسنطينة.

بعيدا عن رجال الدين نجد نجومنا المحترفون اختارو جزائريات ك“ربيري” و“ابيدال” , بينما فضل بقية الرياضيين زغم تجنسهم الفرنسي الارتباط بجزائريات , وكل محترفينا من الذين ولدوا في فرنسا مثل بن عربية ودحلب وقريشي وجداوي تزوجوا من نساء جزائريات, كما ان الاعبين الذين صالوا وجالو الملاعب الاوروبية وعلى راسهم رابح ماجر اختاروا اختارو ايضا الزوجة الجزائرية , وامتد هذا الشغف الى لاعبين عالميين اعتنقوا الاسلام وتزوجوا من جزائريات واشهرهم على الاطلاق”نجم بيارن ميونيخ الفرنسي فرانك ربيري المتزوج من وهيبة الجزائرية من ولاية تلمسان وزار لاجلها الجزائر صائفة العام الماضي , دون نسيان احد افظل لاعبي العالم الفرنسي “اريك ابيدال” الذي حصل مؤرخا على كأس رابطة ابطال اوروبا مع ناديه برشلونة المرتبط بحياة الجزائرية ابنة تلمسان التي زارها العام الماضي.

بعيدا عن الميدان الرياضي نذهب الي الميدان الادبي حيث قال الراحل ملود قاسم نايت بلقاسم ان زوجة ابن خلدون كانت من قسنطينة , ويعتبر حاليا الشاعر المكسيكي “اوكتافيا باث” الاشهر في امريكا الوسطى وتأمل المكسيك في حصوله على جائزة نوبل في الادب , واذا تحقق ذلك فتسشاركه في الجائزة زوجته الجزائرية من العاصمة , وكانت المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد قد خطفت ببطولتها وايضا بجمالها عقول كل الشعراء العرب في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي , ومازالت ’ فهي تزوجت من المحامي العالمي “ جاك فرجيس” وجرت مشاهير الشعراء للكتابة عن الجزائريات ,فكتب العراقي العملاق بدر شاكر السياب في ديوانه “انشودة المطر” واصفا جميلة “يانفحة من عالم الآلهة” وكتب نزار قباني “امرأة من قسنطينة لم تعرف شفتاها الزينة , لم تدخل حجرتها الاحلام,لم تلعب ابدا كالاطفال ” وكتب عن شهيدات الجزائر الخالد عبد الوهاب البياتي ” انني احسست بالعار لدى كل قصيدة نظموها فيك يا اختي الشهيدة ” وتعلق عبد الحليم حافظ بامرأة جزائرية مغتربة في فرنسا تدعى مروة ولاجلها كان سيغني (مين غير ليه) .

وفي الاخير اقول ان الفتاة الجزائرية بجمالها وعفتها مازالت علامة متميزة يرغب في الارتباط بها الاشقاء العرب والاوروبيين ويسعون الى ذلك بكل قوة .

الله يحفظ بنات بلادي من العين .