بقلم صديق نورت فوقي فؤاد محمد
لم أخطط للذهاب إلى ميدان التحرير…وما كان في نيتي أن أذهب أصلا..وما كنت مقتنعا بما يحدث …فقد كنت ممن يظنون أن شباب الفيس بوك لم يصلوا إلى مرحلة النضج بعد…وأقنعني أحد الأصدقاء بضرورة السفر للقاهرة ( للفرجة ) على هؤلاء الشباب النتهورين….
كان الإحباط يسود الشعب المصري كله واليأس من التغيير بهذه الطريقة المهذبة والتي لا تصلح إلا في البلاد المتقدمة…أما نحن فلا زلنا في عداد ( المفقودين )..أو قل : من مكفوفي البصر أو فاقدي الشعور والإحساس ..
وذهبنا إلى ميدان التحرير وكان نصيبي ( طوبة ) في رأسي..والواضح أنها كانت من مؤيدي النظام السابق…وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة يأسا من أن تنفض هذه المظاهرة الغاضبة..
وفجأة وجدتني محاصرا بشباب وشابات في عمر أبنائي…قدموا لي كل العون ولم يتركوني حتى بعد أن توقفت الدماء.. بل أولوني كل عنايتهم واهتمامهم…من عصائر وطعام والسؤال عن حالي طوال النهار…وفي الليل افترشنا الميدان وتقاسمنا المفروشات والأغطية…وكونا صداقات..وتشاركنا موائد الطعام وكأننا أسرة واحدة…والغريب في الأمر هو عدم حدوث سرقات…واختفى تماما التحرش بالبنات أو النساء…رغم وجودهن بكثرة في الميدان.ويبدو أن تلك الدماء التي سالت من رأسي قد أعادت إلي رشدي …وجعلتني ألمس عن قرب أن عزيمة الشباب لا تكل ولا تمل ولاتهدأ….واقتنعت بأن كل هذا الحب للوطن لا بد أن يكلله الله بالنجاح…
وعدت إلى مدنتي …مدينة المنصورة وكلي أمل أن يسقط النظام اللعين…وجلست طوال ساعات النهار ومعظم أوقات الليل أتابع شاشات التلفاز…وأتنقل بين الفضائيات…إلى أن تحقق أمل الشعب المصري كله وسقط رأس الفساد…
وكنت قد كتبت قصيدة على نورت وعلى الفيس بوك بعنوان ( عقبالك ياحسني ) فور هروب زين العابدين بن علي,,,وكان كل الأهل والأصدقاء يتوقعون القبض علي بواسطة جهاز أمن الدولة اللعين…ولكن إرادة الله شاءت أن تعمى عيونهم وأبصارهم ..والحمد لله على كل حال..
لقدأثبت شباب الثورة أنهم واعون …عيونهم لم تنم عن مصر…وجعلونا نخجل من أنفسنا لأننا يئسنا من حدوث التغيير,,ولكنهم أعادوا الأمل ليس لنا وحدنا ولكن لمصر كلها…
وغدا تشرق شمس جديدة…شمس الحرية والديموقراطية…ولأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء…لذلك فلن يعود ذلك الماضي البغيض…طالما وجد بمصر من هم بمثل هؤلاء الشباب الشجعان الذين غيروا وجه مصر وكتبوا صفحات ناصعة في سجل التاريخ …وقدمو المثل والقدوة على التصميم والإرادة…
وغدا تشرق شمس جديدة …ولن أنسى ما حييت تلك الطوبة التي أعادت الوعي لي…
وأنا الآن بخير والحمد لله…مادامت مصرنا الغالية بخير…
حفظ الله مصر وأرض مصر وشعب مصر وشباب مصر..
بالأمس سافرت إلى مدينة طنطا وهالني مارأيت…شبان وشابات وأطفال يقومون بتنظيف شوارع المدينة…
إنها روح جديدة تسري في دماء المصريين..ولم تكن حاضرة سوى في حرب أكتوبر 1973…
عاش شباب مصر وشاباتها وأطفالها الذين هبوا لنصرة مصر …وها هم يهبون لتنظيف شوارعها وتجميل ميادينها…ولو بقيت فينا هذه الروح…والله لأصبحت مصر أجمل دول العالم…
ونتمنى ذلك…وتحياتنا إلى كل من تمتد يده لتعمروتجمل وتدفع بمصر إلى الأمام.
مقال جميل من انسان جميل ، لكن يا سيدي لقد تمت سرقة الثورة من قبل الحرس القديم للطاغية ! فها هي الحكومة التي شكلها الطاغية ما زالت تحكم ، وها هو المجلس الاعلى للقوات المسلحة بقيادة اقرب الناس للطاغية المعزول ، وها هم قادة الداخلية ما زالوا يقولون انهم هم السادة والباقي عبيد يتم ضربهم بالجزم ! وانت ، ما نابك الا طوبة في ميدان التحرير لتهورك !
-مع الحق- لماذا تُحَـــــــــوِّل كل شيء إيجابي لشيءٍ سلـــــبي…
What’s wrong with you
بارك الله فيك أخ فوقي…تحيا مصر أم الدنيا
كيف الحال اخت فايزة. يبدو انك ذكية جدا ما شاء الله عنك
يا دز ما نحب الفلسفات ، قولي رايك ولا تتدخلي في راي غيرك بالنقد !
سلامتك اخ محمد فوقي
يْــــــسَــــلْمَكْ-معناه تِسْــــــلَمْ- جنتلمان, و الله توحشنا تعليقك البارحة..شو كنت مشغول يا جنتل…
مع الحق… تركت الفلسفة لأمثالك يا مُـــــــــنْـــــــــدَسْ يا فَــــــــتّـــــــانْ -بتاع فِـــــــــــــتَـــــــن.
ثم أن هذه المساحة من نورت مخصصة للتعليق فكيف لا تريدني أن أُعَلِق؟
أخي gentle, هل- فــــــتَّــــان- كلمة من القاموس..ساعدني..أصحاب المشرق أكثر من المغرب العربي بلاغة …مشكور مسبقا يا جنتل
نعم اخت فايزة, فـتـّان كلمة عربية فصحة. سأساعدك اكثر بإذن الله يا فايزة وليس فقط لغويا لكن حين يشاء المولى, ابشري …
يا دز انتِ اجهل من ان ارد عليك ، ومن الواضح ان ثقافتك محدودة ولذلك تتعمدين ان تحتكي بآراء الاكثر منك ثقافة لضحالة تفكيرك ، ولكن المشكلة انك لا تفعلين ذلك لتتعلمي شيئا يفيدك ، بل حتى تثبتي وجودك الغير موجود اصلا يا جاهلة . هذا آخر رد على جهالتك ( وخليها تاكلك ) ولن ارد عليك ثانية .
مع الحق ……………………………………….واضحة الثقافة والعلم بمقالتك وحتى الغاء اي واحد ما بيتفق معك …انت فعلا واحد مخابرات ..بينظر وبيحكي وماحدا غيرو بيفهم .انا بعرف انو هذه ثقافة الالغاء والقتل لكل من يختلف عن رأيك او دينك .يا متشكك يا خوان يا خونجي ..لك حكي عن الخير بتلاقيه ما تضل بنفس العقلية القديمة المتشككة..كلنا مع مصر وثوارها
شكرا لك اخ فوقى
من كان يصدق ماحدث!!!
اول يوم نزلنا الشارع قولنا يلا اهو نحاول وخلاص وان فشلت يكفينا شرف المحاوله
يوم بعد يوم الاعداد زادت والاصرار والامل برضو زادوا
والشعارات تغيرت من (تغيير , حريه , عداله اجتماعيه) الى (الشعب يريد اسقاااط النظام) وكنا كل مابنشوف ونسمع عن شهدا ..الاصرار يزيد والكل تمنى ان يسقط شهيدا فدا الوطن
ع فكرة انا كمان لما زورت مدينتى الغاليه دمياط بعد التنحى بيومين لقيتها حاجه تانيه معظم الشوارع والميادين نظيفه وجميله…الاعمده والمبانى تزينت بعلم مصر وصور الشهداء تنير كل ارجاء المحافظه…
ع فكرة انا خدت حجرين واحد منهم فوق حاجبى بالظبط و لما جوزى جرى ورا اللى طسنى قعدنا تلات ساعات ندور ع بعض هههههه
اتمنيت لو ان مكان الجرح يفضل زى ماهو لتكون شاهدا على هذه الايام الجميله التى لا تنسى….
عااااااشت مصــــــــــــــر حرة مستقله
مع الحق …هو طوب و شين وووو الكتير من الا سماء
فتان و مكروه لهدا السبب يغيرو اسمائهم كل دقيقه
سامحني يا اخ فوقي مقالك جميل
كلام واسلوب جميل يا فوقي شكرا وتحيا مصر .عاشت مصر حرة مستقلة .واللي يقول غير كدة يبقي انسان حقود ومغلول.صح يا………. الحدق يفهم ده لو بيفهم
أشكر كل من علق على مقالي…ووالله أنا لا أستحق هذا الثناء…من يستحقه هو هؤلاء الشباب الذين أجبرونا على الإنحناء لهم احتراما وتقديرا لدورهم الرائع في القضاء على الطاغية…ذلك اللص الذي ظل ينهب هو وعصابته في خيرات مصر طيلة ثلاثون عامل ولا تزال مصر بخير….
تحية لكل من ساهم في صنع الثورة…
وأحب أن أقول أن الثورة لن تسرق…وأن عجلة الحرية لن ترجع أبدا إلى الوراء…طالما ظل ميدان التحرير في مكانه..وطالما بقي في هذا البلد شباب يتمتع بهذا القدر من الوعي والحماس والإصرار…
وأحب أن أضيف أن مصر لن تسقط مرة ثانية في أيدي الطغاة…لأن روح 25 يناير ستظل تضيئ لنا الطريق إلى الأبد…وروح شهداء مصر ستظل ترفرف فوق كل ميادين مصر…لتشحذ الهمم وتجدد عهود الوفاء والإخلاص لوطننا الحبيب…
ستظل مصر حرة أبية مادام هناك هذا الوعي بواقع وطننا وهمومه من شباب مصر وأتمنى أن يزداد هذا الوعي…فمصر تستحق كل التضحيات وتحتاج أن نبدأ طريق العمل من أجل مستقبل أفضل لكم أنتم يا شباب مصر…
تقبلوا تحياتي…
انشاء الله… رَهــِــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــبْ-in a good way -يــــــا GENTLE .
مع الحق…
ألا تعلم أنه ما دُمْــــــــنا على قيد الحياة فلابد أن نتعلم و هذا ليس عَــــــيــْـــبًا و إنّــــما العيب أن يتكبرالشخص و يَــــدّعي معرفة كل شيء و يُــــجادل بما لا يعلم و يرفض الإستماع للرأي الآخر وهذا هو الجهل بِــــــــعَـــــيْــــنِــــه.
و إذا أَتــــــــتــــــك مذمتـــي من جاهلٍ فهي الشهادة لي أني كاملُ
-و الكمال لله وَحْــــــــدَه.-
الأخ يوسف شامسيان, kimo, شكراً لقول كلمة الحق.
روعة يا اخ فوقى كالمعتاد… هو ده شبابنا اللى الكل كان بيقول عليه شباب فلتان وهايف وتافه.
شباب بارادته وشجاعته غير مسار الحياة السياسية فى مصر، وبسبب جيلنا مصر ان شاء الله اتتنقل نقلة كبيرة فى كل المجالات.
اما عن الطوبة والحرج فاعتقد ان اثارها هاتفضل نيشان لك يا اخ فوقى، وياريت كل الجروح تكون مثل هذا الجرح.
مبرووووك لك، ومبرووووك لنا، ومبروووووووووك لمصر.
وتحية لشهدائنا الابطال.
وتحية لكل عائلة فوقى، خصوصا نورهان.
ابن خالتى هو كمان اخد كام طوبة فى وشه لانه كان هناك يوم الاربعاء الاسود.
لمنه مارضيش يروح للدكتور وقال نفسى يفضل الجرح كده علشان اوريه لاولادى واقولهم انى كنت من شباب 25 يناير.
رب صدفة خير من الف ميعاد ورب ضارة نافعه اخ فوقي … هذا لتعدل عن رأيك وترى بعينك ما حاول الأخرين ان يخفوه عنك وعن غيرك…
الحمدلله عالسلامه.
أولا أحب أهنيك بالسلامه وأتمنى أن لا يغيب قلمك عنا كثيرا، مقال رائع كعادتك ولا عجب،ماحدث في مصر لفت انتباه العالم كله لما تميزت به ثورتكم من أخلاقيات و تآخي وصمود،لقد نجح شباب الثوره في تحقيق ما عجزت عنه الجيوش الجرارة أولها توحيد الصف وإلغاء الفروقات التي تعتبر أشد فتكا في إضعاف إرادة الشعوب ورسم أهداف ثابتة غير قابلة للمساومه مضحين بالغالي والنفيس من أجل الحريه .
أتذكر قوله طالب لما كنا في الجامعه يقول فيها:لم نبذل ولو صفعه واحده في سبيل الله ………
فيا استاذ فوقي تحمل ضربه الطوبه في سبيل الوطن خاصه انها ضربه من نوع خاص
وتقبل تحياتي سلامي لباسم و نورهان…………….