بقلم اسماعيل جمعه الريماوي – في خضم المواجهة المستمرة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي واستعار حرب الإبادة ومضي حكومة “الحسم” الصهيونية بخطط التصفية، برز خطاب خطير وممنهج يسعى إلى إعادة تشكيل الوعي الجمعي الفلسطيني، حيث يستند إلى سردية تحميل المقاومة مسؤولية الدمار والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون، متجاهلًا بذلك الفاعل الحقيقي وراء العدوان، وهو الاحتلال نفسه.

هذا الخطاب، الذي تتبناه بعض الأطراف المحلية والدولية، يحاول تجريم المقاومة وتصويرها على أنها السبب المباشر للكوارث الإنسانية، متغافلًا عن جرائم الاحتلال الممنهجة من القصف والتهجير والاستيطان، التي تُمارس بدعم عسكري وسياسي واقتصادي من القوى العالمية.

تلعب السلطة الفلسطينية دورًا محوريًا في ترويج هذا الخطاب، سواء في الخطاب الموجه للجمهور الفلسطيني في قطاع غزة، أو السلوك الذي يتعدى الخطاب في مناطق أخرى خاصة في الضفة الغربية، والذي يأتي في سياقه حملتها الأمنية ضد المقاومة في جنين وغيرها من المناطق، المترافقة مع نبرتها التحريضية ضد قوى المقاومة، محملةً إياها مسؤولية الدمار الذي يخلفه العدوان الإسرائيلي.
هذا النهج لا يقتصر على انتقاد المقاومة، بل يمتد إلى ترسيخ حالة من التدجين والخنوع، تُجرّم أي فعل مقاوم وتُسوّق لفكرة استحالة المواجهة، تحت ذريعة الحفاظ على الأمن والاستقرار. وهو خطاب يتعدى كونه مجرد موقف سياسي مؤقت، بل يُمثل مرحلة متقدمة من “كيّ الوعي”، تهدف إلى استدخال الهزيمة كحتمية أبدية في الذهنية الفلسطينية، وتجريم المقاومة التي تُشكل جزء من مشروع تحرري طويل الأمد.

إن هذه المحاولة لإعادة صياغة الوعي الجمعي الفلسطيني تُذكّر بخطابات استعمارية مشابهة، حيث كان المستعمر يلوم الضحية على القمع الذي تتعرض له، مدعيًا أنه اضطر لاتخاذ هذه الإجراءات بسبب “عناد” الشعوب. ولعل المثال الأكثر تطرفًا هو التصريحات الصهيونية التي حملت الفلسطينيين مسؤولية قتل أطفالهم، باعتبار أن مقاومة الاحتلال هي التي دفعتهم لذلك ويُصر البعض الفلسطيني على أن ينسجم مع هذه السردية ويقدم خطاب يُعززها عبر نهج يتجاوز الحاضر، ليعيد تفسير الماضي النضالي الفلسطيني ويُشكك في جدوى المقاومة، ويعمل على إحباط أي أمل في المستقبل.
خطاب السلطة الفلسطينية هذا تجاه المقاومة الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، يعكس توجهًا منهجيًا يهدف إلى تحميل المقاومة مسؤولية الدمار والمعاناة، متجاهلًا دور الاحتلال الإسرائيلي كفاعل رئيسي وراء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وهو خطاب ليس نتاج مواقف فردية أو عفوية، بل تعبير عن سياسة مركزية تتبناها السلطة وتُعبّر عنها بشكل واضح من خلال بيانات رسمية وتصريحات قياداتها.

تجاوز هذا الخطاب البيانات الرسمية، بل امتد ليشمل تصريحات متزامنة لقيادات بارزة في السلطة الفلسطينية وحركة فتح. تبنى رواية الاحتلال حول استخدام المقاومة للمدنيين كـ”دروع بشرية”. واعتبار أن المقاومة تتسبب بشكل مباشر في تفاقم الأزمات الإنسانية. إضافة لاتهام المقاومة بأنها تخدم أجندات خارجية وتضع الشعب الفلسطيني في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال دون مبرر.

في الضفة الغربية، يعكس سلوك السلطة على الأرض هذا الخطاب التحريضي بشكل عملي. خلال الحملة الأمنية التي شنتها السلطة على مدينة جنين، اتُهم المقاومون بأنهم “خارجون عن القانون” في محاولة لربطهم بأجندات خارجية تُضعف شرعيتهم الوطنية. لم تكتفِ السلطة بذلك، بل وجهت لهم اتهامات جنائية متفرقة، مثل السرقة والابتزاز، لتشويه صورة المقاومة في عيون الشارع الفلسطيني. هذه الحملة الأمنية لم تكن إلا امتدادًا لتوجه عام يهدف إلى تفكيك أي بنية مقاومة في الضفة الغربية وتعزيز سيطرة السلطة كبديل “شرعي ومسؤول”.

إن هذا الخطاب التحريضي الممنهج يسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية واضحة: أولًا، تقويض شرعية المقاومة عبر تصويرها كعبء على المجتمع الفلسطيني وليس كأداة نضالية مشروعة. ثانيًا، تعزيز شرعية السلطة الفلسطينية باعتبارها البديل “المسؤول” عن تحقيق حياة “آمنة” للسكان، حتى وإن كان ذلك على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. ثالثًا، إضعاف الدعم الشعبي للمقاومة من خلال ربطها بالكوارث والمعاناة، وخلق وعي جديد يرى في المقاومة مشروعًا فوضويًا يُدمر ما تبقى من فرص الحياة الكريمة.

إن خطاب السلطة الفلسطينية في هذا السياق لا يقتصر على كونه محاولة لتبرير سياساتها، بل يمثل هجومًا على جوهر المشروع الوطني الفلسطيني. عبر تحميل المقاومة مسؤولية ما يحدث، بينما يتم تجاهل الاحتلال كعامل أساسي في الصراع، وتحويل الفلسطينيين أنفسهم إلى متهمين بتدمير قضيتهم. وهو نهج لا يُسهم فقط في تمزيق النسيج الوطني، بل يضعف قدرة الفلسطينيين على مواجهة الاحتلال بوحدة موقف وإرادة، ويعمق حالة الانقسام وغياب المشروع الجامع، في الوقت الذي تسعى إسرائيل إلى استغلال هذا الوضع لصالح مشروعها الاستيطاني.

متناسين فساد هذه السلطة التي تدعي تطبيق القانون و حماية الوطن و المواطن بينما يمارس قاده منها و من أجهزتها الأمنية دور البلطجية و المليشيات التي هي اصلا ضد القانون ، من خلال استغلال المناصب و أكل المال العام وحتى الخاص ، هذه الازدواجية في طرح السلطة الفلسطينية الذي يجب ألا ينسى أن القانون للجميع وليس هناك من هو فوق القانون بغض النظر عن مكانه أو منصبه.
وفي نفس الوقت لا تزال السلطة الفلسطينية تراهن على مشاريع التسوية و بعد أكثر من ثلاثين عاما من المفاوضات التي أثبتت فشلها و قد استغلها الإسرائيليين في فرض وقائع على الأرض وفي ظل حرب وجود تمارسها اسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ليس من أجل الحلول والتسويات و إنما إجبار الشعب الفلسطيني على النزوح من أرضه و إما أن يواجه الإبادة و القتل فإسرائيل تريد كل شيء ولا تريد تقديم أي شيء.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫9 تعليقات

  1. أحسنت و حياك الله يا أخ إسماعيل الريماوي ،
    كتبت فأبدعت بوصف الواقع الفلسطيني الحالي
    خاصة مع الأحداث الأخيرة في الضفة و تحديداً جنين .
    ان شاء الله تعالى تكون بداية نهاية السلطة الفلسطينية.
    ماذا نتوقع من جماعة التنسيق الأمني المقدس؟
    ماذا استفدنا كفلسطينين من اتفاقية أوسلو حتى اليوم ؟
    أنا متأكدة أنك سمعت عن آخر فضيحة لمسؤول
    فتح بأحد المناطق ب الضفة على لسان إبنه و بدون ذكر الأسماء و لكن أكيد انت تعرف المسؤول المقصود .
    شعبنا الفلسطيني المناضل العظيم أكبر من أنه يتأثر بغوغاء السلطة المنبطحة ، شعبنا لا يخضع و لا يستسلم و هل خلال ٣٠ عام و أكثر بعد مجيء السلطة ، هل توقفت المقاومة الفلسطينية عن مقاومة الإحتلال ؟
    لا القمع ولا التدليس و لا تشويه أبطال المقاومة
    و لا القتل سيوقف مشروع المقاومة التحرري كما تفضلت و كتبت ( طويل الأمد) لن تفلح السلطة ب التفرقة و نشر ثقافة الخضوع و أن مقاومة المحتل الصهيوني هي السبب بما يحصل لشعبنا العظيم .
    أصغر طفل فلسطيني تربى في بيت فلسطيني أصيل شريف على فكر و ثقافة المقاومة و التحرير
    لن تستطيع سلطة عباس الإنبطاحية أن تؤثر عليه لا ب الترهيب و لا التدليس و لا الأكاذيب .
    نحن نولد و عشق فلسطين بدمنا و نتنفس ثقافة المقاومة، إنما السلطة و قياداتها و المسؤولين
    يفضحوا أنفسهم أكثر و يكشفوا عن مشروعهم الأنبطاحي المعادي للشعب الفلسطيني العظيم
    و الذي يخدم المشروع الصهيوني ب التوسع بفلسطين و المنطقة ، فلا فرق لسلطة عباس عن الأنظمة العربية القمعية الفاسدة المنبطحة ،
    ان جلبهم لمسؤولي السلطة لفلسطين كان أكبر فخ لنا و خطة لخدمة الكيان الصهيوني و اقتطاع أكبر جزء من الأراضي الفلسطينية لمصلحة مشروع التوسع الإستيطاني الإسرائيلي، و من يوم إستلامهم لليوم لم يقدموا شيء يخدم القضية الفلسطينية بالعكس فضحونا أمام المجتمع الدولي، المتابع لخطابات عباس في المؤتمرات الدولية و الأمم المتحدة يتأكد من صحة كلامي ،
    وهل إلتزم الصهاينة ببنود إتفاقية أوسلو ؟
    خوف السلطة لا يقل عن خوف الأنظمة العربية المنبطحة من انتصارات محور المقاومة ب المنطقة فالإنتصار يعني سقوط الأنظمة ،
    و هكذا أنظمة لن تسمح للشعوب ب الحكم ،
    حماس فازت ب الإنتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 ، و تعرف بعدها ما حصل .
    السؤال من أين تأتي الشرعية للسلطة الفلسطينية؟؟؟
    لو قمنا بعمل استفتاء شعبي بفلسطين فكيف ستكون النتيجة ؟؟
    أطراف معينة و دول كبرى يريدون أن تحكمنا سلطة فاسدة منبطحة تعمل على قمع شعبها و توفير الأمن و الحماية للمحتل الصهيوني .
    لنفترض ستحصل ثورة أو انتفاضة ضد السلطة
    فهل ستكون حرب أهلية فلسطينية؟
    هل يحتمل شعبنا هكذا حرب مع حربنا ضد الاحتلال؟
    كيف نتخلص من حكومة عباس ؟
    وهل تستغل السلطة الوضع الحالي ؟
    ما هي الحلول المناسبة؟
    كل الاحترام لك

  2. لا يمكن تجريم المقاومة وتحميلها مسؤولية الدمار والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون، فالعدو له هدف بعيد جدا ، ويسعى لتحقيقه باي وسيلة ، فحت لو لم تكن مقاومة اطلاقا ، للجأ الى اساليب اخرى ، مثل الاقتتال الداخلي واثارة النعرات الطائفية والقومية والدينية وحتى الصراع السياسي والمجتمعي بين المكون الواحد ، وهدفه يتمثل بافراغ الارض من ساكنيها باي ثمن ، ولا اقصد ارض الضفة وغزة فقط انما اراضي شاسعة من دول الجوار العربي ، والهيمنة الاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية على كل المنطقة ونهب ثرواتها ، وتحويل دولها وشعوبها لدول هشة وضعيفة ومتناحرة وفقيرة ينخرها الفساد والانحلال والبعد عن الدين والقيم اسوء من دول امريكا الوسطى والكاريبي ، ويبدو انه نجح فعلا في احداث ذلك في ارض الحرمين ! حيث الانحلال والمخدرات والشذوذ والحفلات الماجنة والطعن في الدين …. فهو من ينفذ ذلك من وراء الستار وان كان يبدو انه بايدي ال سعود ومؤسستهم الدينية الوهابية التي تبارك ذلك ، ومن يعارض من الشيوخ او المواطنين فمصيره السجن او القتل او حتى التقطيع بالمنشار .

  3. لكن في الوقت الذي لا يمكن تجريم المقاومة وتحميلها مسؤولية الدمار والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون .
    فمن الواجب انتقاد المقاومة منظمات واحزاب ودول على تقصيرها ( انتقاد ناصح وبناء ) في اعداد العدة والعدد وايجاد خطاب يثور الشارع العربي والاسلامي .
    هل يعقل ان المقاومة بمنظماتها ودولها عاجزة عن ايجاد اسلحة فعالة ورادعة للاحتلال ؟ هل هي عاجزة الى هذه الدرجة عن ايجاد بدائل للتخفيف عن الناس ؟ ً
    كان يجب ان يكون ادائها افضل بكثير ، ومازالت الفرصة سانحة لتصحيح الاخطاء ومعالجة النواقص ، يعني يجب علينا انتقادها نصحا وحبا وشفقة لا طعنا ، ومساعدتها . وعليها منظمات ودول ان تتقبل ذلك وتستمع له ولا تتعالى او تستبد برأيها.

  4. ومن حق الشعوب ان تسأل قادة المفاومة وكبارهم خاصة عن اعطاء تفسيرات مقنعة عن كيفية استطاعة العدو لعمله كل تلك الاختراقات ، وهم في غفلة ؟؟؟؟!!!

    ثم اين الاسلحة الرادعة ؟ وكيف نجح العدو بالوصول الى الصواريخ ومخازن الاسلحة ومصادرتها وتدميرها قبل ان تستعمل ؟؟!!

    واين الاموال التي كان يجب ان توزع على للتخفيف من معاناة الناس ؟؟ واين الاغذية والادوية والمياه والبيوت المتنقلة او حتى الخيم المناسبة لايواء المهجرين ؟؟؟ واين محطات الكهرباء المتنقلة وتصفية المياه و خزين الوقود الكافي لتشغيل ذلك كله مع ادارة المستشفيات ؟؟ واين خطط المقاومة منظمات ودول في استقبال الجرحى والاطفال والنساء والمرضى وارسالهم الى مناطق وحتى دول ثانية وعدم تعريضهم للقتل والعذابات التي حصلت ؟؟؟
    وماذا عن اخطاء المقاومة في سوريا التي جعلتها تخسر دولة مهمة وداعمة ؟؟ ولماذا تمسكت المقاومة احزاب ومنظمات ودول بنظام الاسد الفاسد والمخترق ولم تجد بديل مقبول شعبيا له بدل قيام التكفيرين وتركيا من انتهاز الفرصة والوصول لدمشق وتمكين العدو من احتلال اراضي سورية جديدة وتدمير كل اسلحة الجيش السوري ؟؟
    هذه كلها اسئلة يجب ان تجيب عليها قيادات المقاومة وتعالج مواقع الخلل وتصحيح اي خطأ . فلابد ان تنتصر لانه تحمل رسالة حقة وشريفة ، وان كان المطلوب ازاحة بعض القادة الكبار وضخ دماء جديدة في جسد المقاومة فليكن ، وبدون زعل من احد او انتقام او تشفي .
    المطلوب هو المراجعة الشاملة وتصحيح الخطأ وكان الله في عون الجميع .

  5. عندما تدخل حرب مع هكذا عدو مجرم وشرس ومدعوم من قبل دول عظمى يجب ان تعد العدة جيدا وتحسب الف حساب ، وغير مسموح الغفلة والتهاون او الخطأ مهما كان صغيرا .

  6. لا للخنوع ولا للاستسلام لكن في نفس الوقت لا والف لا للتقصير او التهاون والغفلة …. وان ضربت فاوجع !.

    1. يجب ان تضرب وتوجع ومعك الية و وسائل تردع .
      فلا يجوز ومن غير المقبول ان تضرب ضربة ويردها لك العدو اضعاف دون ان يكون عندك ما يردعه عن فعل ذلك .
      وكلها امور سهلة كان ممكن وما يزال ايجادها وبسهولة كل المطلوب قليلا من الجد والاجتهاد والعمل المثابر المدعوم بافكار خلاقة .

  7. كل وسائل الردع للعدو ليوقف عدوانه و عدم استمراره بسعيه لتحقيق مشروعه المدمر لامتنا ممكن ايجادها بسهولة و في زمن قصير لا يتعدى الشهور ان لم يكن ايام او اسابيع !

    وكل الطرق مفتوحة لاغاثة اهل غزة والتخفيف من معاناة اهلها ممكن وبسهولة مع اجلاء الجرحى والمرضى وكبار السن والنساء الحوامل والاطفال وتوفير الخدمات الطبية و العلاج والاغاثة لهم ، كل المطلوب جد وعمل بدل التباكي للمجتمع الدولي .
    واذا لم تفعل ذلك المقاومة منظمات ودول الناس سوف تنقلب ضدها ولن تكون لها حاضنة ومساندة ! بل قد تدينها وتجرمها !!!

  8. مختصر مفيد :
    لا للخنوع ولا للاستسلام والانبطاح للعدو

    وفي نفس الوقت :
    لا للبلادة والتمسك بالاخطاء وعدم اعداد العدة. يحتاج خطاب مؤثر يشحن الناس ويجعلهم مع المقاومة
    ويحتاج سلاح فعال رادع للعدو
    واموال تنفق على الناس تجمع من تبرعات شعبية ودولية للعلاج والاغاثة والايواء …
    والحرب طويلة ولا خيار الا الانتصار فيها .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *