دواعي أمنية

دواعي أمنية

في بلدي بلد الفقاقير كل شيء مبني على الدواعي الأمنية،مختلف مصالح الدولة تسير وفق مصطلح الدواعي الأمنية،الطرقات والشوارع مزدحمة بسبب الحواجز الأمنية من درك وشرطة وحتى الشنابطية،الثكنات العسكرية ومراكز الأمن محاطة بالمتاريس والأعمدة الإسمنتية والحديدية لا ليس خوفا ؟ بل……لدواعي أمنية،مواكب الوزراء لا تقل عن عشرة سيارات فيها المصفحة والمسلحة والباقي للحاشية وهذا كله لدواعي أمنية،في عاصمة بلدي التجمعات والمظاهرات السلمية ممنوعة لدواعي أمنية مسموحة فقط للتطبيل و التهليل والتبجيل لولي النعمة سلطان الأمن والإستقرار،الصحف الموالية تستفيد من الدعم والإشهار والمعارضة تغلق أو يمنع عليها الإشهارالعمومي ويتابع صحافيوها ويذلون في المحاكم لأنه منطق الدواعي الأمنية،رجال كانوا في المعارصة الشرسة للنظام وبقدرة قادر تحولوا إلى قطط وديعة في أحضان السلطة  بل وحتى من سب وشتم الشعب والآخر يبجل ويرقص بعد أن غمس ولحس من ميزانية طريق سيار إستهلك أربعة أضعاف ميزانينه،لاحرج في ذلك فهي أموال الفقاقير الهاملة لا رقيب ولا حسيب عليها، ولدواعي أمنية لا محاسبة ولاحتى مساءلة،رئيس مريض هرم شفاه الله ولكن لا بأس فهو يفكر إذا هو موجود و من  أجل السلم والأمن وكما يقولون إخوتنا الوهارنة نبغوه يكون رايسنا في عهدة رابعة(لا أقصد رابعة العدوية)،ألم أقل لكم أن الدواعي الأمنية فعلت فعلتها فينا ومازالت تفعل،في إنتظار إنتهاء مفعول حقنة الدواهي عفوا الدواعي الأمنية أبقى أدخن في حشيشة……النعناع وأحتسي جعتي الباردة…….طبعا بدون كحول.

أدم سلطان