بسم الله الرحمن الرحيم ..
إن المُتمعّن في الإسلام .. الفاحص لهُ بإنصاف وعدل .. سيجد انه دينٌ نزل من السماء .. ليضرب بهدايته أرجاء الأرض .. ولا يُمكننا في هذه العُجالة أن نُحيط بما احتوى من آداب وهدي وسلوك قويم .. ولكن سنتناول موضوعاً واحداً … له صلة وثيقة بزمننا .. وكثيراً ما تعرَض للتشويه والتزييف … ذلك عندما يدعي الاسلام قوم ليس لهم منه نصيب إلا الإسم .. فيسيئون للإسلام وهم يظنون أنهم ينالون من عدوه ..فلن تبرق رايات الاسلام وتتجلى عظمته ويظهر جماله ونقائه إلا عندما يقوم بامره قوم لبسوا من آدابه حٌللاً نقيّة..واعتمدوا في الدعوة إليه سبلاً بهيّة سويّة ..!!
وسنتكلم باختصار عن سماحة الاسلام في تعامله مع غير المسلمين ..!!
ينقسم المخالفون في نظر الاسلام إلى ثلاثة أقسام : 1- المحاربون .. 2- أهل الذمّة .. 3- المعاهدون .
المُحاربون : هم الذين يهاجمون أمّة اسلامية .. أو يتحفّزون للهجوم عليها .. أو يساندون ويدعمون عدوّاً لها ..أو يمدون أيديهم إلى حق من حقوقها .. فحكم هذه الفئة في الاسلام هو دفعهم اذا هاجموا ورد بغيهم وعدوانهم مع التركيز على الرفق وعدم الاعتداء ..
ماذا يعني الرفق وعدم الاعتداء ؟؟ .. يعني ذلك أنه حتى في حال الحرب .. وفي حال مواجهة معتد ظالم .. هناك ضوابط وضعها الاسلام لا يجوز تجاوزها ..
من تلك الضوابط أن الاسلام منع التعرض بالأذى لمن لم ينصبوا أنفسهم للقتال ، كالرهبان ، والفلاحين ، والنساء ، والأطفال ، والشيخ الهرم ، والأجير ، والمعتوه ، والأعمى ، كما لا يجوز قتل النساء حتى وإن استُعملن في حراسة الحصون أو رمين الحجارة ،، وفي غزوة حُنين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة مقتولة فغضب وقال : ( ما كانت هذه لتُقاتل ) .
واذا وضع المحاربون الأطفال والنساء أمامهم كدروع بشرية فيجب الكف عن قتالهم ..إلا اذا اتخذوا ذلك طريقة للنصر على المسلمين وإذا خَشي أن يُنهزم المسلمون ..
ومن تلك الضوابط أيضاً أن الاسلام نهى عن التمثيل بالجثث فقال صلى الله عليه وسلم 🙁 ولا تمُثّلوا ولا تقتلوا وليداً ) .. كذلك فإن الاسلام لم يجعل للأسير حكماً واحداً .. بل جعل أمره موكولاً للأمير ، وله أن يخلي سبيله بفداء أو بغير فداء .. وجعل للأسير حقوقاً واوصى بحسن معاملته ..!!
ومن تلك الضوابط أنه لا يجوز ارغام المحارب على الدخول في الاسلام ، بل يعرض عليه أن يُقيم في حماية المسلمين آمناً على نفسه وعرضه وماله ودينه حتى ولو لم يكن من أهل الأديان السماوية ..!!
2 – المعاهدون : وهم الذين بينهم وبين المسلمين عهد على السلم … فهؤلاء حكمهم هو الوفاء بعهدهم .. وأن نستقيم لهم ما استقاموا لنا ..
وتأمين المحارب ليس حكراً على الأمير .. وانما هو حق لكل مسلمة ومسلمة .. فلو أن مسلماّ أمّن مُحارباً.. أصبح ذلك المُحارب آمنا ووجب له الامان ..
وليس من شروط التامين البلوغ ولا الاسلام .. أي لو أن صبياً أمّن محارباً كان تأمينه نافذا .. أو أن رجلاً من أهل الذمّة امّن محارباً كان تأمينه نافذا أيضاً ..
وحتى لو أن مسلماً أشار إلى محارب اشارة يقصد بها أنه يريد قتله .. وفهمها المُحارب أنها اشارة أمان .. فإنه يُصبح عندها آمناً .. ويسري ما فهمه هو لا ما قصده المسلم ..!!
ولو ترك المُعاهد ورائه مالاً في ديار المسلمين فإنه يجب ارساله إليه ، فإن مات أُرسلت إلى ورثته .. فإن لم يُعرفوا أُرسلت إلى رئيس قومه ..!!
3 – أهل الذمّة : ومعنى أهل الذمّة أنهم في ذمّة الله سبحانه ..أي أنهم في عهد الله .. فمن تعرّض لهم بالأذى بدون حق فكأنه قد خان العهد مع الله سبحانه وتعالى ..
وأهل الذمّة هم غير المسلمين الذين يُقيمون في ديار المسلمين وبينهم ومعهم ..فهؤلاء حكمهم في الاسلام أنهم يُقيمون بين المسلمين مُتمتعين بكامل حقوقهم الدينية .. وآمنين على انفسهم واموالهم وأعراضهم .. وخير مثال على ذلك العهد الذي أعطاه عمر رضي الله عنه لأهل إيليا وهذا نصه : ( أعطاهم الأمان لأنفسهم، وأموالهم، وكنائسهم، وسائر ملتهم، لا تسكن كنائسهم، ولا ينقص منها، ولا من خيرها، ولا من صُلُبهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم).
وقبل هذا النص هناك نص أرقى وأنقى واطهر .. وهو ما جاء في القرآن العظيم في سورة الممتحنة ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يُقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يُحب المقسطين..) .. فهذه الآية تدعو إلى العدل مع اهل الذمّة وتدل أيضا على البر بهم والاحسان إليهم ..
وقد سار الخلفاء الراشدون وأمراء الاسلام العادلون على نهج هذه الآية الكريمة .. فكانوا ينصحون ولاتهم بالعدل ويخصّون بذلك أهل الذمّة كما قال عمر رضي الله عنه لعمرو بن العاص والي مصر ( وإن معك أهل ذمّة وعهد وقد أوصى رسول الله بهم وقد قال صلى الله عليه وسلم : من ظلم معاهداً او كلّفه فوق طاقته فأنا خصمه يوم القيامة . فاحذر يا عمرو أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم لك خصماً ، فإن من خاصمه خصَمه ) .
وأيضاً جعل الاسلام لأهل الذمّة أن يتحاكموا امام رؤساء مللهم فيما يُعرض لهم من القضايا ..
وقد دعانا القرآن أيضأ إلى الاحسان إليهم حتى في طريقة المخاطبة فقال تعالى : {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون} [العنكبوت: 46]، وقال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [النحل: 125].
وقال ابن حزم في (مراتب الإجماع): (إن من كان في الذمة، وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح، ونموت دون ذلك صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة).
معنى هذا الكلام .. أنه لو قصد ديار المسلمين قوم يريدون أهل الذمّة فإن على المسلمين حماية أهل الذمّة والدفاع عنهم بل والموت في سبيل ذلك .. !!
وللأسف ورغم كل هذا يُقال ان المسلمين هم الذين يزرعون الكره والحقد .. ويُقال أن المسلمين يقتلون كل من يخالفهم وينشرون القتل ؟؟!!! ..
وكل هذا الكلام الذي قلته .. لا يحتاج إلا إلى عقل مُنصف .. وقلب خالٍ من اي حقد او كره او ضغينه .. لا يحتاج إلا إلى نظرة متأنية .. وإلى نفوس بعيدة عن التعصب والغايات والاتهامات المعلبة والجاهزة .. ولا نُريد إلا الإنصاف .. ولا نطلب إلا العدل
ذلك هو مطلبنا .. وتلك هي غايتنا .. ولله الأمر من قبل ومن بعد ..!!
من مقالة لمحمد الخضر حسين ( بتصرف ) ..
أخوكم .. مأمون ..!!
الحمد لله على سلامتك اخي مأمون
اجيت وجبت الفائدة معك بارك الله بك وجزاك كل الخير ان شاء الله
كفيت ووفيت مامون
هوهذا الي قاعدين نحكي عنة المشكلة ليست في الدين ولاكن في الناس واهواهم واحقادهم
صدقت اخي مامون…لو كانوا يعقلون ..
جزاك الله – وليس جازاك – خيرا ..وتحياتي لك.
الله يسلمك أختي مراحب .. الفائدة بوجودكم أختي ..
شكراً يا برنس .. وصح لسانك ..
وجزاك الله بالمثل وزيادة أخي أبو المنذر ..!!
اهلا مامون
كلام جميل المشكلة ليس الاسلام و انما المسلمين
يمكن مش كلهم … !!
بل في المحسوبين على الاسلام ..زهم ابعد الناس عن الالتزام به!!
فالمسلم الملتزم بما امر الله ونهى عنه لا يشكل مشكلة بل هو الذي يعطي الحلول لكل مشاكل الناس!!
المسلمين كثار ع الارض خميسة عليهم
بدنا قرن من الزمن لنفرق بين الاصلي و الغير الاصلي
شكراً مأمون بارع كعادتك في طرح الأمور
شكراً على مجهوداتك الرائعه التي تبذلها اخي مأمون
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
نُهى .. سام .. أشكركما جزيل الشكر على المرور والكلام الطيب .. جزاكما الله خير ..!!
شو مامون و انا ( trensparente) شفافة ها القد
transparente !
شكرا مأمون العيب فينا و ليس في ديننا للأسف….
وعلى الرغم من كل هذا يطلع علينا من يقول انه دين انتشر بحد السيف وانه شرد وسلب ووو…وتجد اليوم في ظل الظروف الحالية للمنطقة النصف يخوف والنصف خائف من الاحزاب الاسلامية كما لو ان هناك ظلما اكبر سيكون مما هي فيه اصلا حتى يخيل للواحد منا ان الهواء سينقطع عن البلد واهلها.
الاسلام دين متكامل عادل منصف والثغرات الموجودة سواء عند المسلمين او غير المسلمين هي نتيجة الجهل او الفهم الخاطيء لهذا الدين.
شكرا مأمون على الموضوع القيم .
اهلا حبيبتي لبنى ان شاء الله تكوني بخير
اهلا بريندا.الحمد لله يعيشك وانت ان شاء الله تكوني مليحة.
(واش اليوم داخلة براية سلام ولا رشاش؟ هه)
ههههههه
سلام و حب واحترام
العتاب دايما للناس الى بنحبهم و نقدرهم
شكراً للجميع ..بارك الله فيكم ..!!
ماون
انت وصلت الموضوع و بامانة
لكن ما هو رايك الشخصي ?
وللأسف ورغم كل هذا يُقال ان المسلمين هم الذين يزرعون الكره والحقد .. ويُقال أن المسلمين يقتلون كل من يخالفهم وينشرون القتل ؟؟!!! ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خير رد على هذا الإفتراء، بعد موضوعك القيم يا مأمون هو شهادة المؤرخ درايب، الذى يقول في كتابه ” النمو الثقافي في أوربا ” : ” إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لا محاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة”.
و يقول السير توماس أرنولد: ” لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، و نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح “، ويقول مفسر القرآن جورج سيل: ” و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاع الإسلام “.
مشكور مأمون.
صدقتِ يا فاتي .. وهؤلاء المؤرخون والباحثون ممن ذكرتِ أسمائهم هم من الذين نصبوا الحقيقة والانصاف ميزاناً لهم .. فكان انهم بسهولة استطاعوا تمييز الحق عن الباطل .. ورؤية الحق بجلاء .. وهذا ما يحتاجه كل شخص يُريد ان يحكم على اي مسألة .. !!
شكراً فاتي ..!!
لا نملك كلنا نفس المؤهلات لمعالجة الامور و تقييمها ..
فما بالك اذا دخلنا العاطفة في الحكم عليها ..
و بما ان كل شيء نابع عن حسن نية فهو من غير ضرر .. !!
شكرا شكرا شكرا اخي مامون على موضوعك وجزاك الله كل خير
اما تعليقي عن الموضوع
الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين وصلى الله على اشرف خلقه سيدنا محمد رسول الله وسلم
سلام عليكم,
أبلغ المواضيع تأثيرا تلك التي تتعلق بواقع نعيشه ونشعر بتبعاته ونعاني ويلاته. ما طرحته أخي أبلغ رد على ممن يتخذ أعمال بعض المسلمين ذريعة ليشوه صورة الإسلام مع العلم أنهم هم من صنعوا مثل هؤلاء المجموعات ووجهوها لخدمة أهدافهم.
نسأل الله أن يسلط علينا من يقيم هذا الدين حنيفا ليعم أمن وخير وسلم وسلام على بلادنا وسائر بلاد المسلمين
جزاك الله خيرا أخي مأمون وأكثر الله من أمثالك فإنك مثال يُحتذى به.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أخي مأمون,
حمدلله على سلامتك
ما شاء الله إبداع مستمر
أخي,
أدين لك باعتذار أرجومنك أن تقبله.
لقد بدر مني إساءه لك غير مقصوده وربي عالم بقصدي.
إن كنت قد رأيت اعتذاري السابق, أملي أن تكون قد عرفت أنني لم أقصد الإساءه وإن صفحت عني تكون قد غمرتني بكرمك المعهود.
أكرراعتذاري.
يعز علي أن أضايقك وقدرك عالٍ جدا عندي.
سامحني أخي.
اهلا سعاد عاش من شافك
سلامي اليكي
يعيشك ويهنيك بدينك وإيمانك
يرضى عنك ويعطيك ليرضيك
تسلمي يا حياتي على سلامك
شكرا شكرا على كلامك الرائع فعلا شعور نبيل منك
طيب انا رايحه اسلم عليك كل يوم حتى اسمع منك احلى وانقى دعاء
لاتملي مني بس
أبدا حياتي ما رح مِل
غلاوتك كبيره عندي
وربي عالم
عندي طلب يا حياتي
يمكن تكون حشريه مني
بس بشويش على زينه
معلش؟
اقرئي على تعليقي على لانا بموضوع بريطاني
والله لاشتياقي لها اذكرها بكل موضوع سيئ مع اننا ماكنا نتفق كثير لكن كنت شايفاه جدل ممتع
الله غالب طريقة مجنونة شوية
ومش هي بس حتى ياسمينة اختفت ومش لاقية حالي.أـتمنى ماتختفوا انتو كمان ولا تقولي عن نفسك حشرية العكس ربنا يعلم معزتك انتي والاخريات عندي
هههههههه
متميزه يا صاحبة الجلاله حياتي حتى باشتياقك
أختي سُعاد لستِ مضطرة للاعتذار أبداً فانا اعرف أن نيتك كانت سليمة وما كنتِ تقصدين أي سوء .. وانا أقل من ان تعتذري لي حتى لو كنتِ مخطئة فعلا .. فما بالك لو كنتِ غير مخطئة ..!!
أدامك الله لنا أختاً عزيزة ..!!
جزاك الله خير على كرم أخلاقك
اللهم ضاعف لأخي مأمون جزاء سماحة نفسه أضعاف وأضعاف من الرحمة والمغفره
ممنونه كثير
بتصدق هادي خامس مرة برد عليك لأشكرك ونورت مانعتني
أحلى مأمون واحلى مواضيع والله . . . الله يقويك . . . !!
كلنا منعرف سماحة الاسلام مع غير المسلمين . . . ولكن يا باشا انت بتعرف انه اغلبهم -صم بكم عمي فهم لا يعقلون- 🙂 . . . !!
هع
الله الله الله على اختياراتك يا مأمون موضوع في غاية الاهمية كم نحنا محتاجين لاشخاص مثلك و بثقافتك و اسلوبك الجميل و البسيط و المقنع للتعريف بديننا الحنيف شكرا لك و نحن في انتضار مواضيعك بفارغ الصبر
شكراً لكم جميعاً .. وجزاكم الله خير ونضّر الله وجوهكم ..!!
جزاك الله خير على كرم أخلاقك
اللهم ضاعف لأخي مأمون جزاء سماحة نفسه أضعاف وأضعاف من الرحمة والمغفره
ممنونه كثير
بتصدق هادي خامس مرة برد عليك لأشكرك ونورت مانعتني 🙁
آمين وإياكم أختي أم داني ..
يا نورت كلو إلا انكم تضايقوا الأخت سُعاد …مهي احدى النقاط المضيئة القليلة بجريدتكم ..!!
تسلمي أختي والله يديمك ..!!
احييك واثبت وابصم واؤيد على رايك بالاخت سعاد
تحياتي
تسلميلي يا حياتي على هالكلام الذي لا استحقه
غمرتيني بذوقك
ينولك رضا الأم والأب بعد رضا الرب
دايما بتخجلني أخي مأمون بكرم أخلاقك وتعطيني أكثر بكثير مما استحق
ربي ينوردربك ويحبك ويحبب فيك خلقه كمان وكمان
الله يوفقك ويغدق عليك من نعمه
من صور تسامحنا في معركة ملاذ كرد
…………………
يثبت التاريخ مدى الرأفة والرحمة والأدب والذوق الذي يتعامل به عظماء الأمة الإسلامية مع أعدائهم , متأسين بموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش بفتح مكة حين قال لهم ((ماتظنون إني فاعل بكم قالوا خيراً أخ كريم وابن أخ كريم قال إذهبوا فأنتم الطلقاء )) , وهو مافعله السلطان السلجوقي المجاهد ألب أرسلان حين قال للإمبراطور الأسير ((ما عزمت أن تفعل بي إن أسرتني , قال أفعل القبيح , قال فما تظن أنني أفعل بك , قال الإمبراطور : إما أن تقتلني وإما أن تشهر بي في بلاد الإسلام والأخرى بعيدة وهي العفو وقبول الأموال واصطناعي نائباً عنك, قال ماعزمت على غير هذا … وهادنه السلطان خمسين سنة .وتعامل معه تعامل الملوك إذ شيعه لعدة أميال )). وهكذا فعل صلاح الدين رحمهم الله أجمعين .
ولكن يبرز السؤال مهماً عما إذا كان العدو الذي يسفك دماء المسلمين ليس إلا من أجل أنهم مسلمون , هل يحق لحكام المسلمين الرأفة بهذا العدو ؟ ! .أننا نرى في عصرنا كيف يتعاملون مع أسرى المسلمين سواء كانوا من الدهماء أو الزعماء , وأحداث أفغانستان والعراق لا تزال عالقة بالأذهان .ولعل تصريحات رامسفيلد حين عرض العراق صور الرعب الذي يغطي وجوه بعض الجنود الأمريكيين المأسورين, حيث أقاموا الدنيا حول مضمون اتفاقيات جنيف للأسرى, ولكن حين انتصروا رأينا ماحصل للأسرى وللسجناء من المسلمين سواء بسجن أبوغريب أو بكوبا .
هذه قطرة من بحر ولكنها تمثل وجهين للصراع المسيحي الإسلامي , المتجدد عبر العصور , فالتحالف المسيحي تحرش واعتدى دون استفزاز أو مبرر اللهم إلا أنه أحس بقوته وبضعف المسلمين , والجانب الإسلامي الذي رغم أنه الضحية إلا أنه يتعامل بمنتهى الإنسانية مقابل روح همجية مسيحية ليس لها مثال بالتاريخ , ترى بالعصور القادمة هل يتوقع الجانب المسيحي تعاملاً راقياً من المسلمين بعد أن أذاقوهم الذل والهوان في هذا العصر الحديث ؟ .
كما قلت مأمون ,,الفاحص له بعدل,, وبما ان الفاحص ليس مهتم ولا عادل فلن يقرأه بتاتا وابدا ,, وعلى هذا من اين سيأتي الأنصاف ومعرفة اصحاب هذا الموضوع وسماحتهم مادام لم ولن يقرأ بالأساس!!
مشكووور
شكراً إلين … مشكورة على مرورك وإضافتك …