مقال مرسل من وهب الحسيني

بواسطة وهب الحسيني:

عن أميرِ المؤمنين عليه السَّلامُ قال: إنّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآله خطبنا ذاتَ يومٍ فقال:

أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ قَد أَقبَلَ إِلَيكُم شَهرُ اللهِ بِالبَرَكَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ. شَهرٌ هُوَ عِندَ اللهِ أَفضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفضَلُ السَّاعَاتِ. هُوَ شَهرٌ دُعِيتُم فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلتُم فِيهِ مِن أَهلِ كَرَامَةِ الله. أَنفَاسُكُم فِيهِ تَسبِيحٌ، وَنَومُكُم فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُم فِيهِ مَقبُولٌ، وَدُعَاؤُكُم فِيهِ مُستَجَابٌ، فَاسأَلُوا اللهَ رَبَّكُم بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ، أَن يُوَفِّقَكُم لِصِيَامِهِ، وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرَانَ الله فِي هَذَا الشَّهرِ العَظِيمِ. وَاذكُرُوا بِجُوعِكُم وَعَطَشِكُم فِيهِ، جُوعَ يَومِ القِيَامَةِ وَعَطَشَهُ.

وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُم وَمَسَاكِينِكُم، وَوَقِّرُوا كِبَارَكُم، وَارحَمُوا صِغَارَكُم، وَصِلُوا أَرحَامَكُم، وَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم، وَغُضُّوا عَمَّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيهِ أَبصَارَكُم، وَعَمَّا لا يَحِلُّ الاستِمَاعُ إِلَيهِ أَسمَاعَكُم. وَتَحَنَّنُوا عَلَى أَيتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّن عَلَى أَيتَامِكُم، وَتُوبُوا إِلَى الله مِن ذُنُوبِكُم، وَارفَعُوا إِلَيهِ أَيدِيَكُم بِالدُّعَاءِ فِي أَوقَاتِ صَلاتِكُم، فَإِنَّهَا أَفضَلُ السَّاعَاتِ، يَنظُرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحمَةِ إِلَى عِبَادِهِ، يُجِيبُهُم إِذَا نَاجَوهُ، وَيُلَبِّيهِم إِذَا نَادَوهُ، وَيُعطِيهِم إِذَا سَأَلُوهُ، وَيَستَجِيبُ لَهُم إِذَا دَعَوهُ.

أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ أَنفُسَكُم مَرهُونَةٌ بِأَعمَالِكُم، فَفُكُّوهَا بِاستِغفَارِكُم، وَظُهُورَكُم ثَقِيلَةٌ مِن أَوزَارِكُم، فَخَفِّفُوا عَنهَا بِطُولِ سُجُودِكُم. وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ أَقسَمَ بِعِزَّتِهِ أَن لا يُعَذِّبَ المُصَلِّينَ وَالسَّاجِدِينَ، وَأَن لا يُرَوِّعَهُم بِالنَّارِ يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ.

أيها الناس! مَن فَطَّرَ مِنكُم صَائِماً مُؤمِناً فِي هَذَا الشَّهرِ، كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِندَ الله عِتقُ نَسَمَةٍ، وَمَغفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِن ذُنُوبِهِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ الله! فَلَيسَ كُلُّنَا يَقدِرُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ – صلى الله عليه وآله-: اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمرَةٍ، اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ.

أَيُّهَا النَّاسُ! مَن حَسَّنَ مِنكُم فِي هَذَا الشَّهرِ خُلُقَهُ، كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَومَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقدَامُ، وَمَن خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهرِ عَمَّا مَلَكَت يَمِينُهُ، خَفَّفَ اللهُ عَلَيهِ حِسَابَهُ، وَمَن كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ، كَفَّ اللهُ عَنهُ غَضَبَهُ يَومَ يَلقَاهُ، وَمَن أَكرَمَ فِيهِ يَتِيماً، أَكرَمَهُ اللهُ يَومَ يَلقَاهُ، وَمَن وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللهُ بِرَحمَتِهِ يَومَ يَلقَاهُ، وَمَن قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللهُ عَنهُ رَحمَتَهُ يَومَ يَلقَاهُ، وَمَن تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلاةٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَمَن أَدَّى فِيهِ فَرضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَن أَدَّى سَبعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَمَن أَكثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلاةِ عَلَيَّ، ثَقَّلَ اللهُ مِيزَانَهُ يَومَ تَخِفُّ المَوَازِينُ، وَمَن تَلا فِيهِ آيَةً مِنَ القُرآنِ، كَانَ لَهُ مِثلُ أَجرِ مَن خَتَمَ القُرآنَ فِي غَيرِهِ مِنَ الشُّهُورِ.

أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ أَبوَابَ الجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهرِ مُفَتَّحَةٌ، فَاسأَلُوا رَبَّكُم أَن لا يُغَلِّقَهَا عَنكُم، وَأَبوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ، فَاسأَلُوا رَبَّكُم أَن لا يُفَتِّحَهَا عَلَيكُم، وَالشَّيَاطِينَ مَغلُولَةٌ، فَاسأَلُوا رَبَّكُم أَن لا يُسَلِّطَهَا عَلَيكُم.

قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عليُّ بن أبي طالب عليه السلام: فَقُمتُ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! مَا أَفضَلُ الأَعمَالِ فِي هَذَا الشَّهرِ؟

فَقَالَ: “يَا أَبَا الحَسَنِ! أَفضَلُ الأَعمَالِ فِي هَذَا الشَّهرِ: الوَرَعُ عَن مَحَارِمِ الله عزَّ وجلَّ” ثمُّ بكى فقلتُ: يَا رسولَ اللهِ ما يبُكيكَ؟ فقالَ: “يَا علي أبكي لما يُستَحَلُ منكَ في هذا الشهرِ كأنّي بِكَ وأنتَ تُصلّي لربِّكَ وَقَد انبعثَ أشقى الأوَّلينَ والآخرينَ شقيقُ عاقرِ ناقةِ ثمود فضربَكَ ضربةً على قرنِكَ فخضبَ منها لحيتَك”

قالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السَّلامُ: فقلتُ: يَا رسولَ اللهِ وذلكَ في سلامةٍ من ديني؟ فقالَ صلّى اللهُ عليه وآله: “في سلامةٍ من دينِك” ثمُّ قالَ: “يَا علي مَن قَتَلَك فَقَد قَتَلَني وَمَن أَبغَضَكَ فَقَد أبغضني وَمَن سَبّكَ فَقَد سَبّني لأنّك مني كنفسي روحُكَ مِن رُوحي وطينُتك من طينتي إنّ اللهَ تباركَ وتعالى خَلَقَني وإياكَ واصطفاني وإياكَ واختارني للنبوةِ واختاركَ للإمامةِ وَمَن أَنكَر إمامَتَكَ فَقَد أَنكَرَ نبوتي. يَا علي أنتَ وصيي وأبو ولدي وزوجُ ابنتي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي أمرُك أمري ونهُيك نهيي أُقسمُ بالذي بَعثَني بالنبوةِ وجعلني خيرَ البريةِ إنّكَ لحجةُ اللهِ على خلقِهِ وأمينِهِ على سرِّهِ وخليفتِه على عبادِه” .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫24 تعليق

  1. اللهم اعنا على صيامه وقيامه وتقبله منا
    يستحب الاستعداد له من شهر شعبان ، وهناك اعمال خاصة في شهر شعبان منها:
    الاستغفار وان يسأل المؤمن الله التوبة ويقول كل يوم استغفر الله واسأله التوبة سبعين مرة
    و أن يستغفر كلّ يوم سبعين مرّة قائلاً: اَسْتَغْفِر اللهَ الّذي لا اِلـهَ اِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ ووردت كلمة (الحي القيّوم) في بعض الرّوايات قبل كلمة (الرَّحْمنُ الرَّحيمُ) وبأيّ الروايتين عمل فقد أحسن الاستغفار، كما يستفاد من الرّوايات أفضل الادعية والاذكار في هذا الشّهر، ومن استغفر في كلّ يوم من هذا الشّهر سبعين مرّة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرّة في سائر الشّهور .
    وتكرار الف مرة على مدار الشهر قول

    لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلاّ اِيّاهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

  2. كما ان للصلاة على محمد واله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فضل كبير، ومنها هذه الصلاة الشعبانية

  3. هذا المقال يُجسّد جوهر الروحانية والإيمان العميق الذي يتميز به شهر رمضان المبارك، كما يقدم رؤيةً قويةً ومؤثرةً عن فضائل هذا الشهر العظيم من خلال كلمات رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. لقد نجح النص في نقل الرسالة الروحية والأخلاقية التي يجب أن تسود خلال هذا الشهر، والتي تتجاوز الصيام الجسدي إلى صيام القلب والروح عن كل ما يغضب الله.

    أول ما يلفت الانتباه هو التأكيد على أن شهر رمضان ليس فقط شهر الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصةٌ ذهبيةٌ للتقرّب إلى الله من خلال الأعمال الصالحة، مثل الصلاة، والدعاء، والصدقة، وصلة الرحم، وحسن الخلق. هذه القيم التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وآله تُذكّرنا بأن العبادة في رمضان يجب أن تكون شاملةً، تشمل الجوانب الاجتماعية والأخلاقية بالإضافة إلى الجوانب الروحية.

    كما أن الحديث عن مغفرة الذنوب وفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران يبعث الأمل في نفوس المؤمنين، ويشجعهم على اغتنام هذه الفرصة للتوبة والاستغفار. هذا الجانب من المقال يعكس رحمة الله الواسعة وفرصته الثانية لعباده، مما يجعل رمضان شهرًا للبدايات الجديدة والتجديد الروحي.

    أيضًا، الحديث عن فضائل إفطار الصائمين وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين يُظهر الجانب الاجتماعي للإسلام، حيث يُعتبر رمضان فرصةً لتعزيز التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع. هذه الرسالة مهمة جدًا، خاصة في عالمنا اليوم الذي يعاني من تفاوتات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

    في الجزء الأخير من المقال، حيث يتحدث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن أفضل الأعمال في رمضان، نجد تركيزًا على “الورع عن محارم الله”، وهو مفهومٌ عميقٌ يدعو إلى تجنب كل ما يغضب الله، ليس فقط في الأفعال، بل أيضًا في الأقوال والأفكار. هذا يدل على أن العبادة الحقيقية تتطلب وعيًا كاملًا وتقوىً في كل جوانب الحياة.

    أخيرًا، البكاء النبوي الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وآله عند حديثه عن مصير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يُضفي بعدًا عاطفيًا عميقًا على المقال، ويُذكّرنا بالتضحيات العظيمة التي قدمها أهل البيت في سبيل الإسلام. هذا الجزء يعكس أيضًا العلاقة الروحية العميقة بين الرسول صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام، والتي تجسدت في الإيمان والتضحية والولاء لله.

    باختصار، المقال يُعتبر تذكيرًا قويًا بفضائل رمضان وأهمية اغتنامه كفرصة للتوبة والتقرب إلى الله، مع التأكيد على القيم الأخلاقية والاجتماعية التي يجب أن تسود خلال هذا الشهر. شكرًا لك على هذا النص الروحاني المليء بالحكمة والعبر

  4. مع حلول شهر الرحمة، أسأل الله أن يملأ قلوبنا بالسلام، وأن يكتب لنا في هذا الشهر الكريم سعادةً لا تنتهي، وفرحاً لا يزول، وأن تكون أيامنا مليئة بالنور والرحمة. رمضان فرصة جديدة لتجديد النية، فلتكن هذه الأيام بداية جديدة لنا ولمن نحب.

    دمتم جميعاً بألفِ خير

  5. شهر مبارك على الجميع

    والصوم الحقيقي هو صوم القلب عن الحقد والكراهية، وصوم اللسان عن الغيبة والنميمة، وصوم الجوارح عن كل ما يؤذي الآخرين. مو يقعد يكفر الناس ويتهمهم بالشرك ويجبرنا ان نرد .
    ف أبواب الخير في شهر رمضان تتنوع بشكل يتيح لكل مسلم المشاركة بغض النظر عن إمكاناته. فالابتسامة صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل معروف صدقة. ان هذا الشهر الكريم يدعونا إلى استثمار كل لحظة في أعمال البر المتنوعة، من إطعام طعام، إلى سقي ماء، إلى تفريج كربة، إلى مساعدة ضعيف، فكلها سبل تؤدي إلى غاية واحدة: تحقيق تقوى الله في السر والعلن.
    بل حتى لو تخطب ولية يائسة ههههه وترجع لها الامل شيء جيد وتجعلها منشرحة الصدر فذلك عظيم ، لانه بذلك تحصنها وتجعلها تعف ….. المهم نعمل الخير بكل شيء اللهم وفقنا لكل خير واعصمنا من كل ذنب وخطيئة .

  6. غدا يبدأ شهر رمضان في العراق وفي بريطانيا وفق بعض الحسابات .

    فيا ايها الرجل اذا كانت ولية حاطة عينها عليك ههههه فلا بأس ان تروح تزور البابا تبعها او عائلتها ههههههه وتاخذ لها اربعين كيلو تمر ههههههه ، وتقرأ فاتحتها او حتى تعمل كليشة وعقد كتاب ، والدخلة على العيد ، اكيد ذلك يسعدها ويخليها تصوم وتقوم وتاكل الاربعين كيلو تمر بثلاثة ايام على الفطور ههههههههه لانه نفسها تكون مفتوحة ، وتحس انه هذا الشهر بركة عليها .
    الله يوفقكم شباب لكل خير ادعوا لنا .

  7. وفق احدى الروايات ان يوم الثاني من شهر رمضان يصادف فتح مكة ( وقيل يوم العاشر من شهر رمضان على رواية اخرى) مهما يكن فان فتح مكة كان في شهر رمضان وفق كلا الروايتين .

    وكان عهدُ رسول اللّه صلّى الله عليه وآله إلى المسلمين عند توجّهه إلى مكّة، ألاّ يقتُلُوا بها إلاّ من قاتلهم ، وامَنَ من تعلق بأستار الكعبة سوى نفر كانوا يُؤذونه صلّى اللّه عليه واله منهم : مِقْيَسُ بن صُبابة وابنُ خَطَل عبد العُزّى وابن أبي سَرْح وقَيْنَتان كانتا تُغَنّيان بهجاء رسول اللّه صلّى الله عليه وآله وبمراثي أهل بدر، فقتل أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إحدى القَيْنَتين وأفلَتَتِ الأخرى ، حتّى استوْمِن لها بعد، فضَرَبها فرسٌ بالأبطح في إمارة عُمربن الخطّاب فقتلها . وقَتَل أميرُ المؤمنين عليه السلام الحُوَيْرِث بن نُقَيذ بن كَعْب ، وكان ممّن يؤُذي رسولَ الله صلّى الله عليه وآله بمكّة . وبَلَغَه عليه السلام أنّ أُختَه أًمَّ هانئ قد آوتْ ًناساً من بني مَخزُوم ، منهم : الحارث بن هِشام وقَيْسُ بن السائب ، فقصد عليه السلام نحوَ دارها مُقَنّعاً بالحديد، فنادى : «أَخْرِجوا من آوَيْتُم» قال : فجعلوا يَذْرُقون – والله – كما تَذْرُق الحبارى خوفاً منه . فخَرَجَتْ اُمُّ هانئ – وهي لا تَعرِفه – فقالت : يا عبدَالله ، أنا اُمّ هانئ بنتُ عمِّ رسول اللّه واُختُ عليّ بن أبي طالب انصَرِفْ عن داري . فقال أميرُ المؤمنين عليه السلام : «أخْرِجوهم» فقالت : واللّه لأَشكُوَنّك إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فنَزَع المِغْفَر عن رأسه فعَرَفَتْه ، فجاءَتْ تَشْتَدّ حتى التزَمَتْه وقالت : فَدَيْتُك ، حَلَفْتُ لأشكُوَنَّك إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال لها: «إذهَبي فَبرِّي قَسَمَك فإنّه بأعلى الوادي» . قالت أمّ هانئ : فجئتُ إلى النبي صلّى اللّه عليه واله وهو في قُبّةٍ يغتسل ، وفاطمة عليها السلام تَسْتُرُه ، فلمّا سَمِعَ رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وآله كلامي قال : «مَرْحَباً بكِ يا اُمّ هانئ وأَهلاً» قلت : بأبي أنت واُمّي ، أشكُو إليك ما لقِيتُ من عليّ اليوم . فقال رسول ّ الله صلّى الله عليه وآله «قد أَجَرت من أجرتِ» فقالت فاطمة عليها السلام : «إنّما جئتِ يا اُمّ هانئ تَشْتَكين عليّاً في أنّه أخافَ أعداءَ الله وأعداءَ رسوله!» فقال رسولُ الله صلّى الله عليه واله : «قد شَكَر اللّه لعليّ سعيَه ، وأَجَرْتُ من أجارتْ اُمّ هانئ لمكانِها من علىّ بن أبي طالب». ولمّا دخل رسولُ اللّه صلّى الله عليه واله المسجد، وَجَد فيه ثلاثمائة وستّين صَنَماً، بعضُها مشدودٌ ببعض بالرَصاص ، فقال لأمير المؤمنين عليه السلام : «أعطِني يا عليّ كفّاً من الحَصى» فقَبَض له أميرُ المؤمنين كَفّاً فنَاوَله ، فرماها به وهو يقول : (قُلْ جاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقا) فما بَقَيِ منها صنمٌ إلا خَرَّ لوجهه ، ثمّ أَمَرَ بها فأُخْرِجَتْ من المسجد فطُرِحَتْ وكًسِرتْ .

  8. ابو سفيان يوم فتح مكة
    يقول العباس عم النبي صلى الله عليه واله
    غدوت به على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فلما رآه قال: ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟ فقال: بأبي أنت وأُمّي ما أوصلك وأكرمك وأرحمك وأحلمك! والله لقد ظننت أن لو كان معه إله لأغنى يوم بدر ويوم أُحد.
    فقال: «ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أنّي رسول الله»؟ فقال: بأبي أنت وأُمّي، أمّا هذه فإنّ في النفس منها شيئاً!!
    قال العباس: فقلت له: ويحك! اشهد بشهادة الحقّ قبل أن يضرب عنقك. فتشهّد. ( يعني بالعافية اسلم !!! )
    فقال(صلى الله عليه وآله) للعباس: «انصرف يا عباس فاحبسه عند مضيق الوادي حتّى تمرّ عليه جنود الله».
    قال: فحبسته عند خطم الجبل بمضيق الوادي، ومر عليه القبائل قبيلة قبيلة وهو يقول: من هؤلاء؟ وأقول: أسلم، وجهينة، وفلان، حتّى مرّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الكتيبة الخضراء من المهاجرين والأنصار في الحديد، لا يُرى منهم إلّا الحدق.
    فقالابو سفيان للعباس: من هؤلاء يا أبا الفضل؟ قلت: هذا رسول الله(صلى الله عليه وآله) في المهاجرين والأنصار، فقال: يا أبا الفضل! لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيماً! فقلت: ويحك إنّها النبوّة، فقال: نعم إذاً!
    اصلا ما كان مقتنع زوج هند تبع النمارق ؟!
    وهند نفسها وابنها معاوية كانوا بعد اسوء !

  9. اما الولية هند تبع النمارق ، فكانت اكثر كفرا ، حتى انها بعدما سمعت ان زوجها ابو سفيان اسلم كذبا وخوفا وليس ايمانا ، صارت تاخذ بلحيته وتضرب به الارض هههههه وتقول للناس اقتلوه ؟!!

    وهذه هي هي الرواية
    قال العباس لأبي سفيان: الحق الآن بقومك فحذّرهم. فخرج أبو سفيان سريعاً حتّى أتى مكّة، فصرخ في المسجد: يا معشر قريش، هذا محمّد قد جاءكم بما لا قِبَل لكم به، قالوا: فمه، قال: من دخل داري فهو آمن، قالوا: وما تغني عنّا دارك، قال: ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن.
    فقامت إليه زوجته هند بنت عتبة أُمّ معاوية، فأخذت بلحيته ونادت: يا آل غالب اقتلوا هذا الشيخ الأحمق، هلاّ قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم؟ فقال لها: ويحك أسلمي وادخلي بيتك. وقال: لا تغرنّكم هذه من أنفسكم، فقد جاءكم ما لا قِبَل لكم به.

    يعني ابو سفيان كان خايف وعاملها ، اما الولية هند تبع النمارق ما كانت مستوعبة ، وتريد الناس ان يستمروا يقاتلوا ثأرا لابيها وعمها واخيها في بدر عندما قتلهم الامام علي عليه السلام شدخا بمعية الحمزة عليه السلام .
    عائلة ابو سفيان وهند ومعاوية عائلة زوبالة هههههههه
    وانا اقرأ هذه الروايات اتعجب كيف المهابيل يقدسون هذه العائلة ويسمون معاوية خال المؤمنين هههههههه ؟؟!!
    والله ناس بهايييم هههههههه

    1. احتمال الولية هند تبع النمارق شافتها فرصة ههههههه فقالت اجعل الناس يقتلون المنيل على عينو ابو سفيان ههههههه و اعمل كوحكاح جديد هههههههه فلهذا تقول الرواية

      فأخذت هند بلحيته ونادت: يا آل غالب اقتلوا هذا الشيخ الأحمق، هلاّ قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم؟

      فقال لها ابو سفيان : ويحك أسلمي وادخلي بيتك. وقال: لا تغرنّكم هذه من أنفسكم، فقد جاءكم ما لا قِبَل لكم به.
      يعني ابو سفيان قال لها : هل هذا وقت تزحلوق كوحكاحي جديد يا ولية ؟ هههههههه المسلمون راح يقطعونك مثل ما قطع الامام علي عليه السلام الي خلفوك هههههههه
      الولية ما كانت مستوعبة ههههههه وفكرها مشغول بالكوحكاح فقط ههههههه

  10. والمصيبة انه بمجرد بضع سنوات على هذه الحادثة
    وتصبح الولية هند وزوجها ابو سفيان مقدسين هههههههه وما باقي الا يقول العربان الوهابية انه كان ينزل عليهم الوحي هههههههه

    اما ابنهم الي ما يتسمى معاوية عجيزة ههههههه صاروا يسمونه امير المؤمنين بل خال المؤمنين ؟؟!!!
    بينما هم وابيه وامه لم يسلموا الا بالعافية والسيوف على رقابهم ؟؟!!

    معقولة العربان بهذا الغباء ام ان للتزحلوق على النمارق سحر لا يقاوم ؟! هههههههه خاصة من الولية هند المشهورة بجمالها و عندها عجيزة تطحن تطحن هههههههه لو هزت تزحلوقيا على النمارق ههههههه وفشر الف مثل نجوى سيقان يوصلون لها ههههههههه

  11. عجيبين العربان كيف وصلوا معاوية ومن بعده ابنه يزيد لامارة المسلمين وهم من عائلة زوبالة معادية للمسلمين ؟؟!!
    بينما يترك الامام علي عليه السلام وهو الذي بسيفه قام الاسلام ، ولم يقتل ابو هند وعمها واخوها الا هو بمعية الحمزة عليه السلام ؟؟!!!

    كما ان هناك اكثر من مئة الف صحابي اخر نعالهم يسوى معاوية وابيه وامه !!

    يعني واحد لان امه عندها عجيزة تتزحلق بها يصير على المسلمين خليفة ؟؟!!
    اين عقولكم يا عربان ؟
    اذا لا عجب ان تكون فيفي عبدة الام المثالية لكل نساء بني عربو ههههههههه المهم العجيزة التزحلوقية هههههههه

  12. اذا لم نشغل عقولنا في شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، فمتى نشغل عقولنا ونعرف اننا في ورطة تزحلوقية ما صايرة ؟؟ هههههه وقاعدين يعملون مسلسل عن معاوية عجيزة ابن هند تبع النمارق ، وكلف اموال ممكن تطعم كل ايتام غزة وجياعها ؟؟!!
    اننا نعيش في عصر الدجل المفضوح !

  13. والحال هذه
    فما قيمة الصيام والصلاة اذا نحن دجالين ولا نقيم الشهادة خالصة لله ؟؟

    وكيف تريدون ان يكون شهر رمضان بركة ورحمة على الامة وعملية الاضلال والتدجيل شغالة على الاخر ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
    هل يعقل ان الامة مسلوبة منها عقولها الى هذه الدرجة ؟؟!!! هههههههه فعلا الواحد من يفكر بعجيزته وليس عقله ههههههه يطلع اشياء ما في مثلها

  14. بسم الله الرحمن الرحيم

    اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ ،

    وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ ،

    وَأَشَدُّ الْمُعاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النِّكالِ وَالنَّقِمَةِ ،

    وَأَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ فِي مَوْضِعِ الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ.

    اللّٰهُمَّ أَذِنْتَ لِي فِي دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ ،

    فأَسْمَعْ يَا سَمِيعُ مِدْحَتِي ، وَأَجِبْ يَا رَحِيمُ دَعْوَتِي ، وَأَقِلْ يَا غَفُورُ عَثْرَتِي ،

    فَكَمْ يَا إِلٰهِي مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَها ، وَهُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَها ، وَعَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَها ، وَرَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَها ، وَحَلْقَةِ بَلاءٍ قَدْ فَكَكْتَها

    1. الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلَاٰ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً.

      الْحَمْدُ لِلّٰهِ بِجَمِيِعِ مَحامِدِهِ كُلِّها ، عَلَىٰ جَمِيعِ نِعَمِهِ كُلِّها ،

      الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي لَاٰ مُضادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ ، وَلَاٰ مُنازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ.

      الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي لَاٰ شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ ، وَلَاٰ شَبِيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ ،

      الْحَمْدُ لِلّٰهِ الْفاشِي فِي الْخَلْقِ أَمْرُهُ وَحَمْدُهُ ، الظَّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ ،

      الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ ، الَّذِي لَاٰ تَنْقُصُ خَزائِنُهُ ، وَلَاٰ تَزِيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطاءِ إِلَّا جُوداً وَكَرَماً إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ

      1. اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ ، مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وَغِناكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ.

        اللّٰهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي ، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي ، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي ، وَسَتْرَكَ عَلَىٰ قَبِيحِ عَمَلِي ، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي عِنْدَ مَا كانَ مِنْ خَطَإي وَعَمْدِي أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلُكَ مَا لَاٰ أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الَّذِي رَزَقْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَرَيْتَنِي مِنْ قُدْرَتِكَ ، وَعَرَّفْتَنِي مِنْ إِجابَتِكَ ،

        فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً ، وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً لَاٰ خائِفاً وَلَاٰ وَجِلاً ، مُدِلّاً عَلَيْكَ فِيما قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ ،

        فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ ، وَلَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الْأُمُورِ ،

        فَلَمْ أَرَ مَوْلىً كَرِيماً أَصْبَرَ عَلَى عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ ، يَا رَبِّ ،

        إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأُوَلِّي عَنْكَ ، وَتَتَحَبَّبُ إِلَىَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ ، وَتَتَوَدَّدُ إِلَيّ فَلَا أَقْبَلُ مِنْكَ كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ ،

        فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذٰلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لِي وَالْإِحْسانِ إِلَي ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ ، فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسانِكَ إِنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ.

        1. الْحَمْدُ لِلّٰهِ مالِكِ الْمُلْكِ ،

          مُجْرِي الْفُلْكِ ،

          مُسَخِّرِ الرِّياحِ ، فالِقِ الْإِصْباحِ ، دَيَّانِ الدِّينِ ، رَبِّ الْعالَمِينَ.

          الْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلىٰ حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ ،

          وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَىٰ عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ ،

          وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَىٰ طُولِ أَناتِهِ فِي غَضَبِهِ وَهُوَ قادِرٌ عَلَىٰ مَا يُرِيدُ.

          الْحَمْدُ لِلّٰهِ خالِقِ الْخَلْقِ ، باسِطِ الرِّزْقِ ، فالِقِ الْإِصْباحِ ، ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ وَالْفَضْلِ وَالْإِنْعامِ ،
          الَّذِي بَعُدَ فَلا يُرىٰ ، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوىٰ ، تَبارَكَ وَتَعالىٰ ،

          الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ ، وَلَاٰ شَبِيهٌ يُشاكِلُهُ ، وَلَاٰ ظَهِيرٌ يُعاضِدُهُ ، قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الْأَعِزَّاءَ ، وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ مَا يَشاءُ.

          1. الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي يُجِيبُنِي حِينَ أُنادِيهِ ،

            وَيَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَوْرَةٍ وَأَنَا أَعْصِيهِ ،

            وَيُعَظِّمُ النِّعْمَةَ عَلَيَّ فَلَا أُجازِيهِ ،

            فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَةٍ هَنِيئَةٍ قَدْ أَعْطانِي ، وَعَظِيمَةٍ مَخُوفَةٍ قَدْ كَفانِي ، وَبَهْجَةٍ مُونِقَةٍ قَدْ أَرانِي ؟

            فَأُثْنِي عَلَيْهِ حامِداً ، وَأَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً.

            الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي لَاٰ يُهْتَكُ حِجابُهُ ، وَلَاٰ يُغْلَقُ بابُهُ وَلَاٰ يُرَدُّ سائِلُهُ ، وَلَاٰ يُخَيَّبُ آمِلُهُ ،

            الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي يُؤْمِنُ الْخائِفِينَ ، وَيُنَجِّي الصَّالِحِينَ ، وَيَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَيَضَعُ الْمُسْتَكْبِرِينَ ، وَيُهْلِكُ مُلُوكاً وَيَسْتَخْلِفُ آخَرِينَ ؛

            وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ قاصِمِ الْجَبَّارِينَ ، مُبِيرِ الظَّالِمِينَ ، مُدْرِكِ الْهارِبِينَ ، نَكالِ الظَّالِمِينَ ، صَرِيخِ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، مَوْضِعِ حاجاتِ الطَّالِبِينَ ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنِينَ ،

            الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعُدُ السَّماءُ وَسُكَّانُها ، وَتَرْجُفُ الْأَرْضُ وَعُمَّارُها ، وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ يَسْبَحُ فِي غَمَراتِها ،

            الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي هَدانا لِهٰذا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَاٰ أَنْ هَدَانا اللهُ.

            الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي يَخْلُقُ وَلَمْ يُخْلَقْ ، وَيَرْزُقُ وَلَاٰ يُرْزَقُ ، وَيُطْعِمُ وَلَاٰ يُطْعَمُ ، وَيُمِيتُ الْأَحْياءَ ، وَيُحْيِي الْمَوْتىٰ ، وَهُوَ حَيٌّ لَاٰ يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

          2. اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَمِينِكَ وَصَفِيِّكَ وَحَبِيبِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ،

            وَحافِظِ سِرِّكَ ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ

            أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ وَأَزْكىٰ وَأَنْمىٰ وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ وَأَسْنىٰ وَأَكْثَرَ مَا صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلَىٰ أَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِكَ.

            اللهم وَصَلِّ عَلَىٰ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ وَأَخِي رَسُولِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَىٰ خَلْقِكَ ، وَآيَتِكَ الْكُبْرىٰ ، وَالنَّبَأِ الْعَظِيمِ ،

            وَصَلِّ عَلَى الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ،

            وَصَلِّ عَلَىٰ سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ ، وَإِمامَيِ الْهُدىٰ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ،

            وَصَلِّ عَلَىٰ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينِّ ؛
            عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ،
            وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ،
            وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،
            وَمُوسَىٰ بْنِ جَعْفَرٍ ،
            وَعَلِيٍّ بْنِ مُوسىٰ ،
            وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ،
            وَعَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ ،
            وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،
            وَالْخَلَفِ الْهادِي الْمَهْدِيِّ ، حُجَجِكَ عَلَىٰ عِبادِكَ ، وَأُمَنائِكَ فِي بِلادِكَ صَلاةً كَثِيرَةً دائِمَةً.

          3. اللّٰهُمَّ وَصَلِّ عَلَىٰ وَليِّ أَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ.

            اللّٰهُمَّ اجْعَلْهُ الدَّاعِيَ إِلىٰ كِتابِكَ ، وَالْقائِمَ بِدِينِكَ ، اسْتَخْلِفْهُ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفْتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِ ،

            مَكِّنْ لَهُ دِينَهُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ ،

            أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْناً يَعْبُدُكَ لَاٰ يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً.

            اللّٰهُمَّ أَعِزَّهُ وَأَعْزِزْ بِهِ ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً ، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً.

            اللّٰهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتَّىٰ لَاٰ يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.

  15. اللّٰهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلامَ وَأَهْلَهُ ،

    وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ ،

    وَتَجْعَلُنا فِيها مِنَ الدُّعاةِ إِلَىٰ طاعَتِكَ ،

    وَالْقادَةِ إِلىٰ سَبِيلِكَ ،

    وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.

    اللّٰهُمَّ مَا عَرَّفْتَنا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْناهُ ، وَمَا قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ.

    1. اللّٰهُمَّ الْمُمْ بِه شَعَثَنا ، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا ، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا ، وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنا ، وَأَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا ،

      وَأَغْنِ بِهِ عائِلَنا ، وَاقْضِ بِهِ عَنْ مُغْرَمِنا ، وَاجْبُرْ بِهِ فَقْرَنا ، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا ، وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا ،

      وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنا ، وَفُكَّ بِهِ أَسْرَنا ، وَأَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا ، وَأَنْجِزْ بِهِ مَواعِيدَنا ، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنا ،

      وَأَعْطِنا بِهِ سُؤْلَنا ، وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ آمالَنا ،

      وَأَعْطِنا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنا ،

      يَا خَيْرَ الْمَسْؤُولِينَ ، وَأَوْسَعَ الْمُعْطِينَ ،

      اشْفِ بِهِ صُدُورَنا ، وَأَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا ، وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشاءُ إِلىٰ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ،

      وَانْصُرْنا بِهِ عَلَىٰ عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنا إِلٰهَ الْحَقِّ آمِينَ.

      اللّٰهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا ، وَقِلَّةَ عَدَدِنا ، وَشِدَّةَ الْفِتَنِ بِنا ، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا ،

      فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ،

      وَأَعِنَّا عَلىٰ ذٰلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ ،
      وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ ، وَنَصْرٍ تُعِزُّهُ ،

      وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ ،

      وَرَحْمَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُناها ،

      وَعافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُناها ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *