: شوفوا حل : تلطخ الزوجة وجهها بأجمل الألوان كلوحة زيتية ، وتلبس أفضل الحلي كتمثال المتحف ، وترتدي الملابس الراقية كالأميرة ديانا ، والمستأجرة من مسافات بعيدة بأغلى الأسعار، بعد طرق البيوت ، وإشغال أجهزة الاتصالات ، وكل هذا لتلبي دعوة إلي حفلة زفاف ، وعندما تسأل إحداهن : هل جربت مرة واستأجرت ثوباً لزوجك وسهرت معه ؟ .. قال أحدهم ، اصطدمت بزوجتي قبل خروجها من المنزل ، وإذا بها كسندريلا الأرض أو حورية الجنة ، فقالت إنها مدعوة لحفلة زفاف ، فقلت لها : ما رأيك لو أعطيك ألف ريال وتعدلي عن رأيك ، فوافقت ، وجلست أنتظرها بالصالون كما يفعلون بالأفلام ، فنزلت وقد مسحت كل ما رأيته قبل دقائق !! وعادت القديمة على عادتها اللئيمة ، والعكس صحيح !
شوفوا حل : تحتفظ جدتي وأمي وزوجتي وأخواتي وعمتي وخالتي وجارتنا ، ومعظم نساء مجتمعنا ، بالصحون الجميلة ، والأكواب الباهظة ، والأباريق العتيقة بمكتبة الصحون ، ولعدة سنوات ! فإذا زارنا ضيوف ، تخرج الأواني الفاخرة ، وتعرض لهم كي يستمتعوا بها ، وأما نحن أصحاب الدار ، فلنا الصحون المشروخة ، وأكواب جبن بوك ، فبقينا ندعو الله أن نكون ضيوفاً
شوفوا حل : يخطب الفتاة ، ويتلذذ برؤيتها ومحادثتها ، فيوافق عليها ويوافقون عليه ، وبعد عقد القران ، يتصفح شعرها ، ويذيب رونقها ، ويحدث أمرها ، ويصيب شئ من سرها ، فيحل له جرها والخروج معها ، والأكل معها بطبقها ، وبعد أن يشبع منها ، يقول : أفكارنا لاتتوافق !
شوفوا حل : أخبرني أحدهم : فجأة ! دعاني صديقي على الغداء ، فحاولت التملص منه ، لكن ما باليد حيلة ، فحضرت ، وإذا بالوليمة لوالد زوجته وابنه الصغير ، وأنا ، وأمامنا خروف مسجى ، فشعرت حينها اني عنترة بن شداد ، أو ملك الحيرة ، وكلما توقفت عن الأكل بإمعان النظر إلي ما يجري حولي ، ناداني عمه وزجرني ، ُكل ! وبعد خروجي ، يتصل بي صديقي ليقترض مني ألفين ريال قيمة الغذاء .
شوفوا حل : يُطرق الباب ، وإذا بأقربائنا وأبنائهم ضيوف عندنا دون أخذ رأينا ، أو بأشعارنا بقدومهم ، ولم يعلموا إن شريكتي مريضة ، والخادمة هربت ، وأحد أبنائي يحتاج إلي وقفة مني ، والبيت يريد الصيانة والتدوير .
شوفوا حل : يلبس الملابس القديمة الخرقة أمام زوجته وأولاده ، وبشعر مجعد مختلف مع بعضه ، وآثار رائحة فمه النتنة تطرق أنوف الجيران ، وبمجرد أن يقرر زيارة فلان أو علان ، أو يقرر أحدهم زيارته ، تلد خزانته الأكياس الجديدة ، وتبرز الملابس الجميلة ، ومابين رمشة عين وانتباهتها ، يتحول إلي عريس !

فوزي صادق / كاتب وروائي : www.holool.info

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. شوفوا حل : يُطرق الباب ، وإذا بأقربائنا وأبنائهم ضيوف عندنا دون أخذ رأينا ، أو بأشعارنا بقدومهم ، ولم يعلموا إن شريكتي مريضة ، والخادمة هربت ، وأحد أبنائي يحتاج إلي وقفة مني ، والبيت يريد الصيانة والتدوير .
    ــــــــــــــــــــ
    فعلاً بتكون قلة زوووق من البعض لما بيقتحموا بيوت الناس بدون سابق انذار، بيكونوا عاملين زى القضا المستعجل كده.
    شكراً أستاذ فوقى على الموضوع.

  2. هههه المقال مهضوم ..فعلا هالشغلات مالها حل
    خاصة حكاية الزائريين الفجائيين بيكون الواحد قاعد لافيه ولا عليه بيطبوا عليه متل القضا المستعجل وخاصة إذا عندهم عادة إنهم يناموا عنده ويقعدوا كم يوم ..شي بيجيب الجلطة والسكر !

  3. هذا لان الإنسان يحب ان يظهر بالمظهر اللائق أمام الناس حتى و لو كان يعيش العكس …. أحيانا يكون هذا الأمر غلط أحيانا يكون صح . و ما عليك إلا ان تميز بينهما .

  4. استاذ فوزي
    موضوع جميل
    وكل ما ذكرت صح .. لكن مع الاسف هنالك اشخاص لن ولم يتغيروا في طباعهم وكل ما يقومون به يتصورونه صح .. مع الاسف لا اعتقد هنالك حلول لما ذكرت .
    شكرا

  5. مواضيعك كلها حلوة وهذا الموضوع كثييييير مهضوم
    لا تطول علينا سيد صادق

  6. هههههههههه ابداع كله كلام واقعي
    و حياكم الله جميعا
    ^_^

    1. مسا الخير أم منال وبرهوم
      كيفك حبيبتي؟ وكيف الحلوين اللي عندك إنشالله بخير وأوادم وما عم يتعبوكي الله يخليلك ياهم
      حبيت سلم عليكي قبل ما أطلع لأنك من المحببين لقلبي
      تصبحي على خير

    2. احبك الله الذي احببتيني فيه
      و مشكورة ع السؤال و اعذريني ع التأخر بالرد
      انشغلت شوي
      الله يحفظك يا أحلى نور
      بوساتي ل لجين و إخوانها ^_^

  7. شكرا أخ فوزي موضوع جيد ……كم أكره هذه العادة عندنا نحن العرب مع أن الزمن تطور وصار فيه تلفونات ووسائل تانية لازال البعض منا متخلصش من هذه العادات ….الواحد قاعد مرتاح لا عليه ولا بيه حتى يهجم عليه جاررُ أو أربعة أو خمسة من أهلُ بدون سابق إنظار هههه….

  8. ههههههههههه
    وانا هرعت للمكان البي النداء واحل المشكلة
    خيييييييييييييييييييييييييييييييييييي

  9. نعيش كـ البحر بالعمق والشفافية !..
    أعماقنا .. كـ أعماقه .. !
    ولا يُجيد فهمنا إلا من غاص .. بأعماقنا..
    وتمكن من فهمنا .. و هكذا يكون حال أرواحنا ..
    سهلة ممتنعة ..واضحة .. وغامضة
    ولا يُدركها .. إلا من يريد إدراكها .. بـ صدق !!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *