مرسلة من صديق نورت قاسيون
وحيداً مع أصابع أدمعها السيل ..
أخبئ قمري بين حنايا صمتي وأرحل
بعيداً نحو صبابات الياسمين ..
والجوري , والقرنفل , وجلنار العيون .
أيتها المدينة الخائفة ..
الهاربة , النائمة على خدّ زهرةٍ ..
أحببتك قبل ميلاد البحر
قبل استقامة قامات الشجر
قبل ولادة فجر السهر
أحببتك طور سنين وأنين ..
كفى عشقاً
أيتها الأم القديمة , الهائمة في براري الأشواك
الملكة لعروشٍ مدائن البرتقال , والنعناع , والبنفسج الحزين
كفى عشقاً ..
أيتها الصبية التائهة بين فراشات نيسان ..
والعوسج , وضحكات المطر..
كفى عشقاً
أيها الساقي خمرة الأصدقاء ..
والمحبة الموجعة ..
كفى عشقاً
أيها البحر المسافر من شاطئ لشاطئ
أيها الشاطئ الشاكي قصائد عشقٍ من بحرٍ لبحر
كفى عشقاً
أتعبتني مدينتي الهاربة ..
أتعبني بكاء أمي ميلاد مولدي
أتعبتني تلك الصبية بخفيها الهادئين ,
ترمي كل مساء صباح وردة فوق دفتر رسائلي
أتعبتني دمعة تسقي كلمات نعوتي لصديق صحبتي
أتعبتني صبابا قهوة الناي الحزين وصباحات القرنفل
أتعبني موج البحر وشطآن الموج فوق كتفيّ قبري ..
كفى عشقاً
فأنا ميتٌ منذ البعيد ..
كفى عشقاً .
قاسيون
تصحيح ،انعدى
الين اخيليس كثير عم يعتب في الشغل ساعات طويلة .. يرجع البيت هلكان
اوك السلام امانه ،،احملها مني لك فله
سلام محمل بجلنار المحبة لجميع الأحبة ..
عذرا فانا في سفر ، هي استراحة قصيرة خلال السفر قرات ماكتب .
سلامي للجميع .
سلام قاسي ،،سافر بأمان الله ولكن ،،،لا تبتعد كثيرا ،وتكون يوما علينا بقاسي،،
الله معك
ياإلهي ..
كم هامت تلك الفراشات فوق دفاتري القديمة .
حين يهجر البحر شواطئ قلمي
يمدّد جسده الصغير فوق مساكب الذكرى
فيزهرُ الجلنار من جديد
في العيون المتعبة .
قاسيون…
ذكرتني بمجهول غرس الشوك و الياسمين على دفاتري
افتح دفاترك …اضفي عليها بعض الشعر…ودع الجلنار يزهر من جديد…
جمعة مباركة
يوماً ما ستدق أصابع الشمس شباكي الصغير
يوماً ما سيرقص العوسج مع جلنار العيون
يوماً .. ما
يوماً
.. وحين ترنّح جفْنُ الأصيلِ
بقريتنا المستراحة خلف الوهاد
وساقتك ظبياتُها صوب ” عين البلد “
***
يضوّعك الأرَجُ المستبدُّ
إذا فاح فنجالها نرجسيّا
وتقنصُ مشيتها من بعيد ٍ
فترتجّ نارا
كمن مسّه في الظلام الرّصَدْ
***
مناقير أفراخها
الناقرات بخدّ َّ قميص( السّتان)
تنبّه كل مقاثي البلدْ
***
ورشْقُ الجِرار الطفوحات
حين تميد بمشيتها المستفزّة
يجعل أجّاصتيْ سلتيها المعلََقتين شفيفا
فينفر ثعبانك المتراخي
ويغدو وتدْ
***
ويأتيك كشكش فستانها المتقاصر
في الحلم
يوقظ فيك بحور الزبدْ
***
و لمّـا (مناكيرها) العندميات تبرق
تغريك لو أنّ هذي المخالب تَمْشُطُ لحمك
حتى النخاع
وتقطف منك بقايا الجسدْ
***
وأردافها البورُ
تغري حصانك أن يحرث الواديين
انتقاما من القحْطِ
حتى يجيءَ المددْ
وتزرع جمرَك تحت ( الرََبَدْ )
***
وعقصة شَعرٍ ٍ من الخلف
بالبُكلة المزهرية
توحي لجيشك
قدحَ الزََنَدْ
***
وبطةُ ساق ٍ زجاجية ٍ
مثل قارورة العرَق المستديرة ِ
تغري شيوخك بالكفر والسُّكْرِ
حتى الأبدْ
***
وفرخا حمامٍ تُخَنّقهنّ
بخيطين من سنتيانتها
فتلقي على كتفيك بعنق ٍ
كحبل المسدْ
***
إذا رَمقتك بِطرْفةِ عين ٍ
ستحلب ظهرَك
طولَ نهارِك َ
دون َ عددْ
***
تفوق بلاغتها أهل جرجان
حين تتمتم باسمك حينا
وتدعو إلهك لو يَمََّحي كلُ أهل البلدْ
وتنجب منها وحيدا ولدْ
***
تفجّر فيك إذا اصطكَّ بنطالها المتحزّق
نهر الزبدْ
***
وتلثم من ريقها رشفة ً
سوف تغنيك عن حاجة الماء
طولَ الأمدْ
هاي القصيدة
نوع من الانتقام من قاسيون
سمية العزيزة ..
حدائق الروح أتعبها قصائد الياسمين .
نصير العرب ..
هي كلمات ليست كالكلمات ..
لست مؤنثاً ، لكن قلبي كأمٍ تحنّ لقبلات الصغار .
دع الروح تداعب الياسمين…