القصه التي نحن بصددها هي قصه عايشتها وكنت أحد أبطالها!

القصه طويله جدا ولكني سأحاول إختزالها قدر المستطاع

تبدأ قصتنا منذ قرابه الخمس سنوات عندما كنت أعمل في أحد المواقع التي يتيح لي فيها العمل التعامل المباشر مع العملاء،كان لي زميل الماني في العمل أسمه توبياس كان حقيقة مميزا في عمله وكانت تجمعنا علاقة صداقه.

في أحد الأيام دخلت علينا في العمل فتاه ذات عينان زرقاوان وشعر بلوند مسدل وشاءت الصدفه أن أتعامل أنا مع هذه الفتاه عند دخولها إلينا إختلست النظر لزميلي توبياس وإذا به يفغر فاه وعيناه تتسعان ويتوقف عن التنفس فضحكت بصوت عالي فأدرك حالته وعاد إلي حالته الطبيعيه.

عرفت الفتاه نفسها بإسم ڤانيسا وبدأنا نتحدث فيما أتت اليه ودار بيننا حوار طويل وقمت بعمل ما يجب عليي عمله وأنتهي اللقاء وذهبت ڤانيسا الي حال سبيلها،وإذا بتوبياس يقفز الي الكرسي المواجه لي ويسألني ماذا دار بيننا من حوار وإن كنت قد حصلت علي رقم هاتفها وووووو

فأخبرته أنني فقد قمت بعملي ولم أتحدث معها في أي شئ خاص!

قال لي يالك من محظوظ يا ليتها أتت اليّ أنا فذكرته أني متزوج ولا أبحث عن شئ آخر ـ كنت في ذلك الوقت متزوجا من ألمانيه ـ وأخبرته أنها سوف تأتي قريبا مره أخري ويمكن له الحديث معا إن أراد.

مرت بضعه أيام وعادت ڤانيسا من جديد فأستقبلها توبياس وأراد ان يجلسها فأخبرته أنها تريد أن تأتي لي.

المهم جاءت لي وقبل أن نتحدث فاجأتني بسؤال من أين أنت؟

فأجبت بأنني مصري ويبدو أنها كانت مفاجأه لها لأنها كانت في مصر وأخذت تحدثني عن رحلتها في مصر وكيف أنها استمتعت برحلتها وبالبحر وبالناس ووووووو

نشأت بيننا صداقه قويه وبدأت تخبرني الكثير عن حياتها فهي لديها طفله تبلغ 9 سنوات وقد أنجبتها من صديقها السابق وهي في السادسه عشر من عمرها وكانت كثيرا ما تشرب الكحول وإيضا كان لها تجربه مع الكوكايين ولكنها أبتعدت عنه!

كانت تعيش علي المساعدات من مكتب العمل وكانت تعمل أيضا بيبي سيتر لثلاثه أطفال

بالأسود وكانت أستاذه في (التزويغ) في الترام 

ذات يوم طلبت مني أن اعلمها العربيه عندما يكون لدي وقت ترددت قليلا ووافقت علي الفكره 

وذهب إليها وأهديت إبنتها جهاز بلاي ستيشن 2 ومجموعه ألعاب كنت أملكها

فبدأنا في التعليم وفي منتصف الدراس فإذا بها تتعلق في رقبتي فأبعدت يديها عني برفق وقلت لها أنت تعلمين بأني مرتبط وأن هذا ضد تعاليم ديني وضد مبادئ الإسلام!!

فأخذ الحوار منعطف آخر فقالت لي أنها لا دين لها وأنها لم تذهب ولا مره إلي الكنيسه ولكنها من داخلها تبحث عن دين لها ترتاح فيه فهي تعلم أن الله موجود ولكن لا تعلم الطريق إليه!

وهنا أمسكت أنا بطرف الخيط ففكرت في نفسي إنها نسانه ضائعه بكل المقاييس فلماذا لا أساعدها أنا وفي نفس الوقت آخذ الثواب!

كنت أعرف شخص هو ألماني الجنسيه أيضا ولكنه أسلم منذ 20 سنه تقريبا وقد تعمق كثيرا في الإسلام 

فأخذتها إليه وتحدثوا كثيرا وأهداها بعض الكتب ومما قال لها أنها يجب أن تأخذ وقتها في التفكير فالإسلام فيه واجبات كثيره ويفاجأ من يدخل الدين جديد بكثره ماعليه القيام به من صلاه وما إلي ذلك.

المهم ترددت علي عثمان كثيرا وأخذ يعلمها وكنت أنا أحضر لها كتباً وأحفزها معنواياَ علي قدر أستطاعتي  وفي يوم أظن أنه كان يوم الأثنين علي ما أذكر،إتصلت بي ڤانيسا وأخبرتني أنها سوف تسلم يوم الجمعه القادم أغبطني الخبر كثيراً رغم أنني كنت أتوقعه 

قولت لها هل أنت متأكده بأنك سوف تحيين إلي يوم الجمعه فقالت لا فسألتها هل أنت متأكده أنك تريدين الإسلام فأجابت بكل تأكيد!!!

فأجبت إذن ليس هناك داعي أن تنتظري ليوم الجمعه أسلمي الآن فقالت ماذا علي أن افعل كي أصبح مسلمه فلقنتها الشهاده وطلبت منها أن تكتبها وأن تنهي الإتصال وتنطق الشهاده بينها وبين ربها

بعد بضع دقائق أرسلت رساله نصها كل الآتي : الآن لم أصبح مسلمه في قلبي فقط ولكن أصبحت مسلمه فعلياً!!

المفاجأه كانت من نصيبي في اليوم التالي وهي مفاجأه جعلت عيناي يتسعان وجعلتني أضحك بصوت عالي ولكن كانت ضحكه سعاده بالغه لن أطيل عليكم المفاجأه كانت بعد أن دخلت ڤانيسا وهي تلبس الحجاب نعم والله كانت تلبس الحجاب بعد يوم واحد من إسلامها!!!!!!

من اليوم فصعدا إسمك هو شيمـــــــــــــــــــــــــــــاء ولا مكان لڤانيسا في حياتك مره ثانيه أسعدها الإسم كثيرا وبحثت في الإنترنت عن معناه 

أكثر ما ازعج شيماء في إسلامها هو أنها لن (تزوغ ) مره ثانيه في الترام لأنه حرام 

شيماء الله ثبتها علي إسلامها برغم أن أهالي الأطفال رفضوا أن تتابع عملها معهم وصاحب الشقه التي كانت تسكنها طلب منها أن تتركها بحجه أنه يريد الشقه لإبنته وتعرضت لمضايقات من كثير ممن يعرفونها فكيف تتحول ڤانيسا التي كانت تعشق الميني روك إلي شيماء المحجبه المحتشه!!

شيماء تزوجت من شاب تونسي ولكنها مورياه النجوم في عز الظهر كما يقال لأنها ملتزمه جدا دينا وهو أحيانا يتكاسل ولنترك شيماء الآن في حياتها أسعدها الله بدينها ودنيتها 

صدق رب العالمين حين قال ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )

 
شارك الخبر:

شارك برأيك

‫78 تعليق

  1. الله اكبر ولله الحمد
    الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
    جزاك الله خيرا يا تريبل يا بن بلدى

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *