د.محمد الموسوي
يستحق اليمن واليمانيين الكثير من الاهتمام بعد طول ازماتهم وتفاقمها واي خطوات عربية بهذا الصدد مهما كان حجمها وحماسها تعد مطلبا مرحليا طال تأخره ولم يجد به العرب الا بعد اقتراب النيران حدائقهم الخلفية وفي كل الاحوال اوصلوا رسالتهم ولابد لليمن من حياة وحلول.،رسالة وجهها العرب بعاصفتهم لكنها لن تفضي الى حل ينجيهم من قلقهم ومخاوفهم وخاصة في هذه المرحلة التي تلتهب فيها من تحت أقدامهم(السعودية والخليج والاردن)في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين(مصر)فلسطين وليبيا والسودان؟فهل يعكف على صناعة وإيجاد حلول؟
هكذا هم العرب يفتقدون حاسة شم الصراعات والمخاطر عن بعد ولا يستشعرونها ولا يهتمون بها إذا مست جار الجار أو الجار الأقرب ولابد لها أن تصيبهم في عقر دارهم حتى يستشعرونها ومن ثم يتعاملون معها بمنطق إدارة الأزمات والصراعات وهو الأبعد عن منطق الدرء أو الردع الإستراتيجي.،وتقع عاصفة الحزم الموجهة إلى الحوثيين في اليمن إطار الصراع الإيراني العربي وتكافح الدول العربية تدخلا عربيا فجا وعلنيا في شؤونها الداخلية على الأراضي العربية دون تفكير في نقله إلى داخل الأراضي الإيرانية.،يعيش العرب مرحلة إدارة الأزمة سواء تعلق الأمر بإيران أو بإسرائيل قبل إيران فقد تحول العرب من مرحلة الصراع الفاشل مع إسرائيل إلى مرحلة إدارة الصراع بكيفية تجعل من إدارة الصراع معها اقرب إلى التسليم وإعلان هزيمة ليلية صامتة وبعيدة كل البعد عن المفاهيم والقدرات اللازمة لذلك.،وقامت إسرائيل وبنت أركان دولتها وأسباب وجودها وبقائها وتحولت فلسطين الدولة إلى الدولة الحلم التي يستجدي رئيسها أبو مازن موقفا عربيا بصورة علانية ولا يجد مجيبا وفق متطلبات المرحلة.،ويختلف الأمر مع إيران تماما فهي هنا الأكثر اقتدارا وبراعة وتجربة في إدارة الصراعات وليس صراعا بعينه فهي التي تدير صراعاتها خارج أراضيها وبأدوات متعددة داخل وخارج أراضي الخصوم وخيارات أوسع ورؤية أدق واستعدادات لا تعرف الوهن أو التراخي.
عاصفة اقل من عاصفة وفي حزمها غاب الحزم كله وهذه وجهة نظر تحتمل الخطأ لكني اجزم أن فيها حظا كبيرا من الصواب وقد سبق أن تناولنا وضع اليمن قبل أشهر وكثيرا ما كتب وقيل عن الأزمة العربية الإيرانية التي وضعها العرب في حيز ضيق في اليمن وتناسوا أو غفلوا عن أبعادها وأدواتها وسبل إدارتها وغاب عن مخيلتهم لغة التعامل بالمثل ويتملكهم الخوف والرعب عندما تتكلم عن ضرورة دعم الشعب الإيراني في مسعاه إلى إسقاط النظام الحاكم في إيران وبذلك يكون التعجيل بإنهاء أزمة العرب مع إيران وقيام نظام حكم ايراني جديد متصالح مع ذاته والمنطقة والعالم وبدلا من دعم العرب للمعارضة الإيرانية وحقهم المشروع في تغيير نظام حكم بلادهم غير المشروع والمهدد للمنطقة والعالم بدلا من ذلك اتجهوا نحو شيء يمكنك تسميته بالحلول المتأخرة قاصرة وقابلة للكسر والعصر في آن واحد.،وفي عاصفة الحزم المتأخرة هذه كثيرا من اللا حزم ومسرحا جديدا لازمات تحزم الجزيرة العربية من الخليج مضيق هرمز الى بحر العرب الى خليج عدن الى مضيق باب المندب والقرن الإفريقي وهي مساحة أزمات لا يمكن لعاصفة كهذه بحاجة الى تقوية الاسم لا يمكن لها أن تكون حلا وإنما جزءا من حل سبقته خطواته المطلوبة لإيجاده بدءا بالعمل بمقولة وداوه بالتي هي الداء ويبدو لي العرب لا يزالون بعيدين عن الاستطلاع المطلوب للداء والدواء وأتساءل ما الذي يمنع العرب من التعاطي مع المعارضة الإيرانية كتعاطيهم مع المعارضة السورية وما الذي يمنع العرب من العمل بمنطق إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين ماذا أن نقلوا الصراع مع إيران الى داخل ايران وتحويله الى مشروع تغيير نظام غير مرغوب فيه وقد يكون للتغيير نتائج اسهل واسرع من تلك الخطى التي يحبون بها نحو أهدافهم فمعارضة كالمعارضة الايرانية المنظمة المقتدرة قادرة على تحقيق تغيير سريع وعاجل في ايران بدعم عربي متوسط يبدأ ويستمر بوتيرة حماسية واحدة..ألا يعلم العرب أنه باسقاط وتغيير النظام في إيران تعود الأمور الى نصابها في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والخليج ومصر.
لم تحظى عاصفة الحزم بخطوات تمهيدية مسبقة مهيأة إياها لتأخذ مساحتها الكافية للنجاح ولم تحظى بالاعداد السياسي اللازم لها يأخذ بالضرورة بناء علاقات وطيدة وقوية مع المعارضة الايرانية البديلة لنظام الحكم وكيفية إدارة الصراعات بأشكالها المتعددة مع إيران على أراضيها وهذا ما سيجعل من اقل الجهود في عاصفة الحزم ناجحة مثمرة.
العمل على انهاء جذور الازمة هو الحل الامثل ولا يمكن قطع اذرع النظام الايراني بالمنطقة قبل إسقاطه وتغييره واحلال بديلا معتدلا متسامحا متعاونا محله لتنعم المنطقة بالامان بعيدا مخاوف التدخلات الداخلية او مخاطر السلاح النووي وليكن للعرب موقفا مستقلا بعيدا عن المواقف الغربية المهادنة المساومة مع طهران.،ولينعم العالم بالسلام والامان وتبدأ دول المنطقة في إعادة حساباتها السياسية ورسم خارطة جديدة لتنمية وإصلاحات شاملة بالمنطقة العربية من جديد. فهل سينضج العرب رسائلهم ومساعيهم ورؤيتهم لادارة الصراع مع إيران. ندعوهم الى ذلك والى الاصلاح.
*كاتب عراقي
بالعكس عاصفه الحزم حققت امال المسلمين جميعا ، الكثير شعروا بالعزه والفخر يكفي ان المسلمين اثبتوا ان بامكانهم الاتحاد رغم خلافاتهم واذا اخذنا نتائجها الفوريه فيكفي ان ايران شعرت بخطر الوحده وتم ايقاف مخططاتها وكيف تم اثبات انها لاشيء وان تمددها اتى بسبب سكوت المسلمين العرب عنها وتم تفسيره تفسيرا خاطئا من قبل الفرس واذا اخذته بالمفهوم الدولي روسيا كذلك بدات تشعر بالقلق بل ان عاصفه الحزم كان لها تاثيرها ايجابيا في سوريا وفي العراق وفي الاحواز العربيه وعندما تستطلع الراي الاسلامي تجد رضى حقيقي ضد حرب الحوثيين ومن يمولهم بل ان اليمنيين انفسهم في غايه السعاده في حرب الحوثيين فالحوثييين رغم انهم ينتمون للعرب ولقيم العرب الا انهم بعد تدخل ايران اخذت تصرفاتهم تخرج عن القيم العربيه الاصيله فاخذوا يقتلون ابناء شعبهم ولايحافظون على قيم اليمن الدينيه والقيم القبليه العربيه الاصيله
اما اذا اخدناها على المستوى السياسي والامن القومي لكل الدول المشاركه فحربهم ضد الحوثيين مهم للامن القومي المصري والاردني بسبب مضيق باب المندب واهميته لكل الدول يكفي ان تشعر باحباط حسن زميره وابو جهل وزمرته .
اخيرا لا اعرف توجه الكاتب لكن من يشكك في اول اتحاد اسلامي عربي يجعلني اشكك في نواياه فيكفي هذا الحلف ان يعيد لنا الثقه في ان المسلمين ادا اتحدوا كانوا قوه يحسب لها الف حساب وحساب وحتى لو اتى متاخرا فانك ان تاتي متاخرا خيرا من ان لاتاتي .
أوردها سعدٌ وسعد مشتملْ *** ما هكذا يا سعدُ تُورَد الإبلْ
لا أظن أنه هذه الحملة ستحزم شيئ غير انو امريكا اشعلت الحروب بالمنطقة من غباء العرب وخصوصاً حكام الخليج وأولهم أل سعود ……
كل إنسان عندة حلم والفرق كبير بين الحلم والواقع ما كتبت يمكن ان يكون حلم يراود مخيلت كاتب والواقع مر وبعيد جدا عن ما حلمت لا يوجد بكل العرب او قسم منهم من يجراء على معادات ايران فما بالك بالتورط بعمل ضد طهران يكون مباشر للأسف ليس للعرب حادي للركب السعوديه ودكاكين الخليج لا يعول عليهم بشيء اما مصر الله يعينها على وضعها الداخلي واهم دول تحالف الحزم مصر تركيا باكسان المعول عليهم بالهجوم البري ليس لديهم استعداد للحرب ولا المجازفة ولو بجندي واحد والأمور متجه للحل السياسي ومسقط سوف تكون الحضن لهذي المفاوضات ولن تحقق حملت الحزم الا بعظ التراضي بين الأطراف رحم الله العرب
.
https://www.youtube.com/watch?v=S24-pOGTw9U
🙂