عصفور فى اليد

” عصفور فى اليد خير من ألف على شجرة ” من منا لا يعرف هذا المثل اللطيف كثيراً ما يتكرر لكنا لا نعيره أهتمامنا فقد يغير حياتنا . نرجو الله التوفيق والصواب وأن يهدينا لما نأمله وما نصبوا إليه وآلا يقودنا الطمع لما لا نشتهيه .

روى لى صديق عزيز أنه أستمد حكمتة فى الحياة من رجل ضرير يتحسـس الأرض بعصاه وأن أطمئن قلبة بعدها يضع أقدامه ويخطو خطواتة بسلام , نعم هناك حكمة رائعة وصفاء القلب والنية الحسنة يقودان صاحبهما دائماً إلى الخير .

ولكن قصتنا اليوم بطلها ضرير آخر داهية لم يكن له عصا واحدة بل خمسة .. لا سبعة .. أعتقد أكثر من ذلك , وكان لا يتحـسـس المكان وأنما يرمى بهم هنا وهناك طمعاً فى الوصول للأفضل منها كى يعبر بسلام , لكنه يظل حائراً وتتـشـتت الأفكار فى رأسة أيهما أضمن للعبور , وكان ينغز الأرض نغزاً ويدكها دكاً بعـُـصيانه ليتأكد أكثر من سلامتها لدرجة أنه فى كثير من الأحيان كان يحدث بها تلفيات وثـقوب منها من كان عميقاً ويحتاج لعناية وأصلاح وترميم ليعود المكان من جديد لما كان عليه قبل تدكه عـُـصى صاحبنا , والله وحده يعلم كم من مكان أضر به هذا الرجل . يالها من طريقة !

ربما تفلح فى بعض المرات برغم الأضرار التى تسببها ولكن المؤكد يوماً سيقف بطلنا حائراً كالعادة ولن يعبر بسلام بل ربما يلقى حتفه .

صـديق العزيز ليتك أخذت حكمتك من الضرير الأول صاحب العصا الواحدة وأعلم أن ” من أراد كل شئ سينتهى إلى لا شئ ”

أشكر حسن أصغائكم .. أخيكم رامز