عندما رحلت حنان

مرسلة من صديقة نورت حنان

كان موعد الولادة يقترب…وهي تحمل هدا الحمل الثقيل , بهدا الجسم النحيل, والقلب الواهن الضعيف…..ولكنها كانت في منتهي السعادة, لانها بشرت بمولود انثى, كما كانت تأمل وتتمنى, ان تنجب لابنتها اختا ترافقها صحبة الحياة بحلوها ومرها دات مساء, تطلعت في والدتها قائلة : انا تعبت..وانتظر يوم راحتي بفارغ الصبر…لقد ثقل كاهلي برعاية اربع اولاد, وبيت كبير, ومسؤليات لم اعد قادرة على تحملها….كانت اختاها تشاهدان فيلما عبر التلفزيون وكان المشهد حول ثلاجة الموتى, , تأملت المشهد بعينيها الجميلتين

دوات الاهداب السوداء واللون العسلي ,وبياض بشرتها الناضع يزداد شحوبا, قائلة : لو مت لا تضعوني في ثلاجة الموتى

مرت الايام…وها هي حنان وضعت مولودتها بسلامة ,. وكانت طفلة جميلة , تشبه امها الى حد

لا يوصف, ورجعت حنان الى بيتها , وهي في غاية السرور, طلبت منها اختها , ان تدهب لترتاح , بينما تلتفت هي لاعمال البيت….بعد لحظات دخل ابنها الكبير على خالته قائلا: تعالي

يا خالتي والقي نظرة على امي و انها تصدر صوتا غريبا….هرعت الاخت الى اختها, لتجدهاتنازع, اسرعت بها الى المستشفى ليتم اعلان وفاتها بعد نصف ساعة

لقد كانت مفاجأة أليمة لكل من عرف حنان أو سمع بها, كانت جميلة الشكل والروح والخلق, وكانت دات دين قويم , وتحرص على زيارة الاراضي المقدسة كل عام….كل من عرف حنان جاي ليبكيها ويبكي اولادها الدين حرمو من الامومة وهم في سن الطفولة

عندما اقبل المساء احضروا حنان الى غرفة نومها حسب وصيتها, عندما نظرت اليها , علمت كم هو الموت صعب ومؤلم ….احضر زوجها اولادهاالاربعة قائلا لهم: هده امكم قد ماتت , امعنو النظر فيها لتبقى صورتها في خيالكم ما حييتم….قضي الاولاد ليلتهم بجانب امهم

وفي الصباح ادخلوها الى غرفة الضيوف التي جهزتها حديثا لاستقبال ضيوف السبوع…وغسلوها فيها…ثم احضروا ثوبها التقليدي الفاخر الدي جهزته لتلبسه في مناسبتها السعيدة ووضعوه على الثابوت …وزفوها الى بيتها الدائم

ورجعوا…ليقدمو الى المعزين , ما جهزته حنان من الضيافة , ليوم مباركتها السعيدة

اما ما حدث بعد دلك لاولادها الخمسة…فحدث ولا حرج, من امور تفطر القلب…ولكن رعاية الله لا تنسى احد, وحكمته فوق ادراك البشر, انا لله وان اليه راجعون…اللهم على حكمك لا اعتراض

بقلم صديقة الموقع حنان