نحن نعيش تحت الأحتلال
أحتلال من نوع أخر ..ليس احتلال أرض أو بيت أو أي شيء مادي
لقد تمت أحتلال عقولنا ..نعيش حالة اللاوعي
كيف تم أو يتم ذلك !!!!!!!

(فلنتعرف على فن احتلال وبرمجة العقول )
هل تتذكرون فليم تيتانك

إن غرق سفينة التيتانيك قصة واقعية حقيقية
كان عليها تقريبا 2230 شخصا تم إنقاذ 706 شخص فقط
هذا يعني ان 1500 شخصا لقوا حتفهم .
أغلب الناس ماتوا بسبب الغرق كان من بينهم أطفال ونساء …ماتوا من الرعب والخوف وهم يصرخون …..مشاهد مؤلمة
وتم عرض فليم بهذه المأسأة
.
ولكن لماذا كان تركيز مشاهدين الفليم على البطل الذي مات بسبب برودة المياه وليس الغرق
الكثير تأثر لموته …وكانوا يتمنون أن يظل البطل حي
.
و العجيب …أن هناك الكثير من لم يهتم أو يبالي أو يشعر بهولاء ال1500 …… بالرغم من أن أغلبهم نساء وأطفال
لم يكن هناك تعاطف قوي تجاه هؤلاء .. ولانتذكر في الفليم إلا على البطل والبطلة
.
نعم كان التركيز عليهم واأمنية المشاهد ان ينجو البطل ويظل حي من أجل حبيبته

ولكن هل سألت نفسك لماذا شعرت بالتعاطف مع البطل
رغم إنه ( لص ومدمن خمر ولاعب قمار .. بل وقام بالزنا مع خطيبة رجل أخر)

ولماذا لم تشعر بالتعاطف مع المئات من النساء والأطفال وكبار السن الذين ظهروا وهم يغرقون في الفيلم ..
الجميع تعاطف مع البطل والبطلة بالرغم من كل عيوبهما
في حين تناسوا في نفس الوقت التعاطف مع الأطفال والنساء الذين غرقوا من حوله وكأن لا وجود لهم
.
هذا أمراً خطير …
لقد تم السيطرة على عقلك وأحتلاله
وتم التركيز على أمراً واحد … هو ما أراده صانعي الفليم
.
والجواب
أن ما حدث بشعورك .. كان مقصود وعن عمد
استطاع المؤلف والمخرج ..أن يجذب عقلك ويسحب تفكيرك ألى هدف يسعى إليه

( وهذا ما يحدث في حياتنا اليومية …سواء عن قصد أو عن غفله )
أن تسليط الضوء بواسطة الأعلام المضلل على أشياه تافهه …لتركيزك عليها …هي لعبة ذكية ومكر شديد.. لإشغالك عن الواقع الأهم
وهذا ما يحدث الآن ..ودائماً
شعب بأكمله يتم أبادته بالقتل والتجويع والحصار ونحن نشاهدهم ,امام أعيوننا
ولكن سرعان ما نتناسى أمرهم
. فهناك الكثير من الضباب المتعمد لحجب الرؤية يحيط بعقولنا وأذهاننا ..فيقطع الأرسال بالتشويش عليها .. ونفقد الأتصال بهم عن طرق عقولنا
بل إن عالمنا العربي أصبح معظمه ليس فيه بقعة موحدة
بعد عبثت فيه قوى النفوذ بواسطة العملاء والأيدي الخائنه
ونحن نعلم ولا نفعل شيء
.
فعقولنا منذ سنوات تم برمجتها بمهارة بالتوجيه اللأرادي الى نقط أستقبال لها جاذبيه مزيفه ..
نتجه إليها كنوع من الهروب عن الواقع
مثل متابعة تصفيات كأس العالم والخوف من عدم المشاركة فيها
أخبار أهل الفن والفنانات ومشاهير الكرة ..و الاحتفالات بمولد النبي والأئمة ال12 واللطميات .. ومسابقات ملكات الجمال و وموهبة أحسن صوت .
أيضا إشغالك بالبحث عن لقمة العيش من أجل البقاء والخوف من الفقر
بل لقد أصبحنا أسرى لجهاز صغير لانتركه من أيدينا …يأخذنا ويسحبنا من الواتس الى الفيس الى التوتير الى الماسنجر الى التيك توك الى اليوتيوب الى …الى.. الى … حتى أطفالنا أصبحوا أسرى له أيضا
.
هكذا يتلاعب بنا أصحاب النفوذ …ومراكز القوى …والطغاة المستبدين

( الخلاصة )
لقد تمت برمجة عقولنا والعبث به على مايريده أصحاب النفوذ والطغاة لإغتصاب عقولنا وتوجيهها
وفق رؤيتهم السياسية أو المذهبية أو المنفعة المادية
مستغلين كل وسائل قذرة لديهم من نفوذ وتحكم في الأعلام
لإحتلال عقولنا …. دون رد فعل منا ..وكأنه نوع من التنويم المغناطيسي …فأصبحنا مجرد هياكل أشباح زومبي
هناك من يحرك عقولنا بالريموت كونترول عن بعد
وقد فقدنا القوة على قطع وكسر القيود لإننا ريموت عقولنا ليست بأيدينا
ولا عزاء لنا جميعا
هذا نداء وصرخة أمل
من فضلكم … أرحلوا بأموالنا ولكن .أعيدوا لنا عقولنا لنشعر أننا بشر

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. سرج هذا الموضوع ينطبق عليك وعلى أشكالك من النواصب الوهابية المتطرفين الطائفيين ، انتم ضعفاء النفوس وعقيدتكم مهزوزه و أصلاً مأخوذة من اليهودية بشهادة علماء و مشايخ الأزهر السُنة و إيمانكم ضعيف و تفضلون الدنيا على الآخرة لذلك الغدر و العمالة و الخيانة عندكم ، و النفوس الدنيئة والرخص عندكم و سهل جداً شراء ذممكم و غسل أدمغتكم و التحكم بكم و تحويلكم لعبيد و جواري
    تعبدون البشر و تخافون منهم و لا تخافون رب البشر !!!
    و لا تقارن قصائد و لطميات عن آل البيت سلام الله وصلواته عليهم و فيها سرد تاريخي لحدث مأساوي كبير ( فاجعة كربلاء ) و فيها حقائق عن مظلومية آل البيت سلام الله و صلواته عليهم ، لا يهمنا رأيك بعقيدتنا و لن نسمح لك ب الاساءة و التمادي
    و مقارنة مظلومية آل البيت و تاريخهم ب اغاني هابطة و تفاهات انت تهتم بها و تتابعها ،
    أما نحن الشيعة فلم يستطع أحد و لن يستطع ان يغسل أدمغتنا أو يجعلنا نركع لغير الله تعالى لأن عقيدتنا متينة لانها الحق و الحقيقة و لانها الإسلام المحمدي الأصيل و أكبر دليل على كلامي ما يحصل ب الميدان فمن الذي يحارب الصهاينة مع الفلسطينيين الشرفاء غير الشيعة ؟ و من يقتله الصهاينة الخنازير بجانب الفلسطينيين غير الشيعة ؟ مئات الشهداء و الجرحى من الشيعة
    وما الذي يجبرهم على قتال الصهاينة مع الفلسطينيين السُنة ؟
    الإجابة هي ( عقيدة الشيعي ) نحن لا نقبل الذُل مثلكم و لا نركع لغير الله و لا نتآمر و لا نخون و لا نبيع انفسنا بأبخس الأثمان مثلكم ، الشيعي وان كان فقير فهو عزيز النفس و صاحب كرامة و نخوة
    و عنوان للشرف و ضميره حي و لا يمكن ان يشتروه
    لان عقيدته قوية و ثابتة و راسخة فمن يتبع نهج محمد و آلِ محمد سلام الله وصلواته عليهم
    لن يكون مذلول و لا ضعيف و لا رخيص مثلكم
    نحن شيعة علي الكرار و شيعة الحسين سلام الله عليهم ، تعلمنا الشجاعة و الكرامة منهم
    فمن يتخذ كلام الأئمة دستور له فلن يُذَل
    قال الامام الحسين سلام الله عليه بكربلاء
    (( هيهات منا الذّلة )) و له أقوال عن الكرامة
    والموت بشرف أفضل من العيش بذل ، وهذا الذي ما يحصل حالياً فالشيعة هم من في الميدان و هم الذين يضحون و يستشهدون بشرف و انتم تعيشون بذل و بلا شرف ولا كرامة و بكل وقاحة وانتم بذلكم و عاركم و خزيكم و خيانتكم و انبطاحكم
    فرحانين بقتل الصهاينة للمسلمين الموحدين الشيعة شرفاء الامة و الوحيدين مع فلسطين ،
    فكروا مع انفسكم مره واحدة و راجعوا انفسكم
    و توبوا و استغفروا الله على ما تفعلون .
    كثرت سيئاتكم و آثامكم و عظمت ذنوبكم فيا ويلكم من غضب الله و حسابكم يوم الحساب و عندما يسألكم عن صمتكم و تخاذلكم عن نصرة المسلمين بفلسطين و غير فلسطين.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *