نصيحة لكل أم واعية ، أو لمن تحب أن تكون واعية وتنفذ بجلدها وتحفظ عيالها .. أمي! أختي ! سأرميها أمام عقلك لوجه الله، وضعيها حلقة بأذنك : ” ممنوع منعاً باتاً أن تنام ابنتك خارج البيت حتى تخرج إلي بيت زوجها ” وحتى لو كان بيت خالها أو عمها ، أو الجيران أو الأصدقاء، وإن خلقت الأعذار .. فقط بحالة وجودك أنت أمها أو أختها ، وأعني هنا الفتاة والطالبة خصوصاً ، والكلام لا يخص البنات فقط ، حتى الصبيان ! وربما ُهـم أعظم وأشد خطراً ، فأولادنا بزمن كالشياه ببطن غابة كبيرة مليئة بالذئاب والصيادين ، وخاصة إن لديهم ألف عذر وجواب لترك المنزل ، والدنيا قد تغيرت كُلياً ، وانقلبت رأساً على عقب ، وأصبح الليل معاشاً والنهار سباتاً.
سأتجرأ وأرمي ما بجعبتي ، وهذه نصيحة لوجه الله ، والكرة في ملعبكم أخي الأب وأختي الأم ، ولا تأخذكم الغفلة والغباء الاجتماعي والطيبة الزائدة والثقة بالآخرين، وخاصة ببرنامجكم ومشروعكم العظيم ، وهو تربية جيل صالح ومحترم من الجنسين قادر على القيام بمهامه وتكاليفه بأكمل وجه ، فإن صلاح الأسرة صلاح للمجتمع ، وقد أصبحت الدنيا أكثر تعقيداً من ذي قبل ، وأصبح كل فرد في مرمى الحجر مباشرة ، والكل مشغول بنفسه وبمشاكله وقضاياه ، ولا أعتقد إنكما أخي الأب وأختي الأم توافقان أن يكون أحد أبنائكما ضحية لذئب مقرب يلهث جائعاً قد منعته شريكته من هواها ومن نفسها ، أو ذئب أعزب لم يفلح في الحصول على شريكة حياته ، ويريد إطفاء شهوته الجامحة ، كما حصل قبل يومين بمنطقة القصيم ، إذ سأل شيطان على صورة إنسان أماً عن الأب ، فقالت قد خرج من البيت ، فطلب من الابن ذو الثمانية أعوام أن يدله على أبيه ، فخرج الشيطان برفقة الأبن ، وبعد ساعات اختفى الطفل ، فبحث عنه أهل المنطقة ، والشيطان يبحث معهم ليبعد الشبهة عنه ، لكن الله فضحه بعد أن رأته الأم المسكينة وقالت ” هذا الرجل الذي سأل عن زوجي وأخذ أبني كي يبحث عنه ، فأعترف بعد التحقيق إنه من قام باختطافه وفعل الفاحشة به بكل وحشية وتجرد من الإنسانية ، ثم قتله ورمى به بين الأحراش .
أنا لا أعدم الثقة في المحارم بكل الجوانب ، لكن بقضايا الجنس يجب أن نكون بقمة الحذر والنباهة ، وكما قال النبي العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام ” الحمو الموت ” ، وقال أيضاً ” فرقوا بينهم بالمضاجع ” أي التفريق بين الأولاد عند النوم بعد كبرهم ، ويستلزم هذا الحذر من الكل ، فالإنسان غير معصوم ، والكل معرض لغزو الشيطان وهوى النفس ، ونحن بزمان يزداد خطراً كل يوم ، وتذكروا ما يصلكم من قضايا أخلاقية بوسائل الإعلام والاتصالات .
لذا أرمي بعض النصائح ، والتي أتمنى أن تصل للكبير والصغير ، فربما ( الأب والأم ) يخجلان من إخبار أبنائهما :
– النوم خارج البيت ممنوع بدون رفقة الوالدين أو أحدهما ، والكلام للطلبة والطالبات خاصة .
– يجب على الفتاة والصبي أيضاً ، أن تكون على يقظة عندما يطلب منهما زميلة جديدة ومريبة للمذاكرة ، فربما تتحجج بالكتب والتصوير ، وتريد صحبتك إلي بيتها ، أو إن لديهم ماكنة تصوير ، أو مشاركة بأعمال فنية، والأفضل أن تحضر معها أمها كضيفة حتى تنتهي من غايتها ، وأن لا يكون لوقت متأخر من الليل .
– لو تعرض أحدكما ( الابن أو البنت ) لأي تحرش من داخل المنزل أخبر أمك أولاً ولو برسالة تترك للأم ، والتحرش أحبتي هو التقبيل أو اللمس في الأماكن الحساسة ، أو طلب أحد الأقارب النوم بجانبك بكذبة الزحمة أو البرد وحصل بعض الاحتضان المريب من قبل المحارم والمقربين ، أو محاولة تقبيل الشفاه بقصد المزاح ، وخاصة لمن هم بعمر المراهقة .
– النوم بغرف منفصلة للخصوصية أثناء السفر مع المحارم للدراسة أو السياحة ، سواء مع الأخ أو العم أو الخال .
– الحذر أثناء الابتعاد مع السائق خارج النطاق الحدودي للمنطقة أو المدينة ، وخاصة داخل البراري والمزارع .
– يا أولاد يا أحبتي ، لا تثقوا بسرعة بأهل الشارع ، والمقصود بهم من يعيش خارج بيتكم ، سواء من الأقارب أو الأصدقاء ، وخاصة بالحالات التي بها شك ،كالسهر خارج البيت بأماكن معزولة بمزرعة أو صحراء ، باستثناء أن تكون برفقة والدك أو أخيك الأكبر ، ولا تصدق كل شيء كسؤال أحدهم تعال معي لتدلني على منزل فلان أو عنوان ما.
إخوتي ! تذكروا إن بقانون الزمن لا يوجد خط عودة ، فلا إصلاح لزجاج مكسور ، ولا عودة لقرار بعد وقوع الفأس على الرأس ، وإن من أسهل الأمور أن تصبح مادة دسمة بالإعلام والصحف ، أو خبر يتناقله الناس بالجوال .
فوزي صادق / كاتب وروائي سعودي @fawzisadeq البريد الإلكتروني alholool@msn.com
الأخ فوزي صادق
كلامك كله صحيح لكن فيه شيء من المبالغة
المبيت خارج البيت ممنوع اوافق معك حتى لو كان المبيت لدى العم اخبار الجرائم و زنا المحارم تصدم الجميع شرط ان نتصرف صح مع الأولاد ـــــــــــ ذكور و إناث ـــــــــــــــ
لا توتير بل مراقبة تقريباً دون ان يلاحظ الأبناء و السؤال يومياً عما جرى في المدرسة بأسلوب لبق و الأهم التواجد شبه دائم في البيت وجود الأم أساسي للمتابعة كي لا تتكرر حادثة إنتحار الطفل في الأردن و الأم داجل البيت
التربية ليست مجموعة قوانين و أوامر لأن التربية عمل يومي تراكمي لإيصال الطفل أو الطفلة الى بر الأمان
من الضروري أيضاً الحوار الدائم بكل المواضيع مع الأبناء و لكل سن و مدى وعي الولد مستوى معين من النقاش و ملاحظة أي شيء مريب لأن إعتداء الأب الأخ او العم لم تعد قضية نادرة الحدوث
سبحان الله الموضوع جاء في وقتو كأنك احسست بي اني كنت ابحث عن مثله
في مساء اليوم وانا كنت على الفايسبوك اقرأ الجديد فلفتني اسم في قائمة اقرباء زوجي فيه صورة لبنت قريبتي عمرها 13 سنة مع شخص اكبر منها بكثير قلت يمكن استاذها او اي شخص الا ان يكون حبيبها لم اتوقع لان الطفلة كانت تبدو بريئة ولا تعرف شيئا عن العلاقات بين الرجل والمرأة ..
لفتني الفضول ودخلت لقيت صور كثيرة لهما مع بعض وحوارات لم استطع قرائتها كلها لاني انصدمت … امها انسانة مستهترة وثقتها عمياء في بناتها لهذا اصبحت الكلاب تنهش ورائهم ولن تتوقع ان ابنتها الطفلة تكون عاملة علاقة وهي في هاد السن
والله هاد الايام اصبحت التربية شيء صعب في ظل وجود الوحوش البشرية ….
الله يقدرنا على تربية ابنائنا تربية حسنة وخاصة في مجتمع مثل هذا ….
وشكرا على النصائح …
الله يبارك فيك ابني على هذا الكلام وعلى النصائح والتوعية
والله زمن !!! صرنا نخاف على اولادنا هما صغار وهما كبار سواء كانوا ولاد ولا بنات
والله عالم يخوف !! الله يحفظ أولادنا أجمعين ويبعد عنهم الشر
ما تنسوا تقروا القران وآية الكرسي على أولادكم وتدعوا معهم حتى تبعدوا عنهم الادى
شكرًا لك و بارك الله فيك مرة اخرى
لا والله عيب بالجردة
نورت ارخي تعليق الله يرخي جنابك قول أمين
نص ….جميل فيه توعية ….لكن العنوان أظنه لا يلاءم النص….” في الج ن س …هل يحق لي الكلام “يتبادر الى الذهن ان هناك علاقة فيه القبول بين الطرفين و المتعة
لكن هنا اغتصاب و الم ومعانات و تحرش و تعنيف و مرض أيضاً … الج ن س هنا ماهو الا اداة يستعملها المغتصب ليشعر انه قوي !!!
شكرًا لك ..!!
موضوع اكثر من رائع