السلام على الجميع الكرام.
رغم ضغط الامتحانات لكن لم احب ان اترككم بدون السلسله المباركه التي تحمل عنوان ” قصص وحكم فيها عبر لللسائلين “.
اللهم سهلها علي وعلى جميع الطلبه في انحاء العالم طالبون العلم لانفاع الغير.
اتيت لكم اليوم اخواني اخواتي بقصه جدا رائعه. لا اريد ان اطيل عليكم.
نبدأ القصه :
عنوان القصه :
” يبسط يده لنا ونقبض يدانا له “
كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !.
أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم .
فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة!
اغرورقت عينا الأم بالدموع .
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار ( الخمار يقصد به هنا الحجاب ) الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب.
العبرة :
قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا, خاصة ونحن في شهر فضيل, وموسم كريم, قد غلقت فيه أبواب العذاب وفتحت فيه أبواب الرحمة, وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله, وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى, فيأتي رمضان وأنت في عداد من قد مات, والله المستعان.
اخوكـــــ مصطفى ـــــــــم
الله الله مغزى عميق في كلمات بسيطة
الله يقدرنا على القيام بكل الواجبات
بتمنى لك التوفيق في الإمتحانات و ناطرين الحلوينه
http://www.youtube.com/watch?v=qJo7cz8p5hM&feature=share
http://www.youtube.com/watch?v=VRdQNigoZj4&feature=share
شكراااا اخي مصطفى وجزاك الله كل خير ووفقك الى ماتطمح اليه
آمين
اخ مصطفى شكراً على محاولات ايقاظنا من غفلة الدنيا الفانيه . ربي يعطيك حتى يرضيك ويوفق مساعيك و يرضى عنك و يجزيك كل الخير آمين
بارك الله فيك
قصة كتير حلوة ودمعتلي عيوني وحمدت ربي انو ساعدني ارجع صلي متل الاول الحمد لله اخ مصطفى شكراً على محاولات ايقاظنا من غفلة الدنيا الفانيه . ربي يعطيك حتى يرضيك ويوفق مساعيك و يرضى عنك و يجزيك كل الخير آمين
وينجحك ويفرحك
و الله يا مصطفى أتــــــمني أن يقتلـــــــني اليهود لأنهم أنكـــــس خلق الله فأنــــــقلب شهيداً عنـــــد الله و أحيا عنــــــد ربي ان شــــــــاء الله و صلى الله على محمد و آل محمد و سلم تسليماً كثيرا .
الله يا مصطفى
اللهم يصتفيك ويكرمك بنجاحك في دروسك وينورك برضا امك ويجعلك من المكرمين في جنة الخلد على تذكيرنا بعبر صغيرة ومنافعها كبيرة
ادرس كتير منيح حظ موفق بإذن الله
…………….
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
بارك الله فيك
شكرا بك وبارك الله بك.
قصة اكثر من رائعة. ومعبرة شكرًا. جعلها الله في ميزان حسناتك
دائما معودنا ع قصصك الرائعه يامصطفى ..
شكرا لك يامصطفى ..
jazaka allah ya akhy
شكرا لك يا مصطفى فيه كثير شغلات نحن غافليين عنها الله يغفر لنا ويهدينا يارب
شكرا اخواني اخواتي جميعا لكم لزيارتكم الموضوع وقرآته وتنوريه وتعطيرة بتعاليقكم المزهرة.
شكرا لكم شخصا شخصا.
salamo 3alaykom marjou an noktira minal mawady3 deniya wa khososn fy chahr ramadan wa chokrn