لا تلمها تلك الشفاه الصامتة… فقد خانها الصوت الشجي…
لا تعتب على حنجرة قد أثخنتها الجراح فخنقت كل عبراتها… حرمتها حتى النواح…
لا تلم.. لا تعتب… لا تجادل بلبلا حزينا…فحتى في حفيف الأشجار صوت غضب و محاولات للصراخ..

ابحث عن كلماتك المبعثرة و لملمها… اجمع حروفك المكسرة.. و اجبرها…
و على
حافة كل طريق.. و في كل ركن عتيق… حتى على أغصان الياسمين الحزين.. انثرها.. وزعها.. اطلقها…

هناك صامتون كثر.. لا يتقنون فن التعبير…
هناك مفقودين بين السطور…
و على ضفاف العاصي… هناك قصة طويلة…
لم تكتب بعد… لم تجد بعد لأحداثها طريقا للعبور…

استيقظ يا لائم الصامتين… و تكلم…
حان دورك اليوم .. اسدل ستائرك البيضاء على الغد القريب…
غدا تاتينا الكلمات… و تتراقص على سطورنا الحروف…
غدا ستنشد البلابل أنشودة الغاب السعيد…
غدا..
لا ضعيفٌ يٌقتَل… و لا قويٌ بالحق يستهين..
حان دورك لتتكلم… يكفيك لوما للصامتين..

فرح هبرة… 22-10-2013

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. قالك المثل الله ينجيك من الساكوتي الى هضر …
    قليل من حرية التعبير في المواقع الالكترونية الاجتماعية فيس بوك و تويتر و غيرهم قلبوا العالم العربي قلب و خربوه خرب خلينا ساكتين أحسن .
    و شوووو عبروا في صمت !!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *