أخبرني اليوم كيف تشعر…
و الكل منك يسخر…
و الكل عنك يبعد!!

أخبرني اليوم كيف تشعر..
و أنت بلا مأوى.. غريبا
ضائعا كحجر يتدحرج
وحيدا… على حافة رصيف

أخبرني كيف أنت اليوم.. و قد كنت ترفض تقديم التنازلات..
كيف حالك اليوم.. و قد أشبعت روحك بالترهات…
أخبرني كيف حالك.. و أنت وحيد تائه..
بلا رفيق.. فكل رفائقك اليوم مثلك تعساء..

هل جربت يوما نوم الرصيف..؟؟
هل اضررت إلى الأكل من المزابل…!!
هل شعرت يوما بدمعة صغير.. أو أحرق قلبك بكاء الأرامل!!

أحكي لي عن الخوف..
كيف تراه بعد أن كنت المخيف… كنت وحشا كاسرا…
أخبرني و احكي لي…
عن البرد القارص..
هل أعجبك جو الشتاء… و كل الفصول كانت لديك ربيع!!

أخبرني كيف حالك اليوم.. و قد أحلت الدنيا دمارا…
كيف أنت اليوم و الدماء بسببك تموج بحارا…
كيف هو ضميرك!! هل استفاق من غيبوبته أم لا زال يكتب أشعارا…
و يؤمن بأن الماء لا زالت تدفق أنهارا…
و بأن الطعام على موائد الفقراء.. يكفي شهورا و أعواما…

قل لي مرآتك ماذا تريك.. رجلا بعينين أم وحشا أعورا دجالا!!
أين أنت منك يا ميت القلب.. يا صدئ الروح.. و يا قاتلا يا سفاحا…

أين أنت منك يا نقطة سوداء.. في شام الياسمين.. و الطهارة…

يا عارا علينا… اكتفي.. قنا نارك.. و قنا من الغرب نارا…
فقد اكتفينا من طغاة الكون… دعوا شامنا بسلام..
دعونا نحن نحل السلاما…

لا سيف تذبح به الشام… إن رقابنا كلها شاما..
فليسقط اليوم كل خائن… و ليرفع علمنا انتصارا…

فـــــرح مصطفى هبرة..
في ليلة قمرية حزينة… من قلب يبكي وطنا … يبكي شعبا… يبكي أطفالا..

4-9-2013

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. شكراً أخت فرح على هالشعر الجميل وربنا يرجع الأمان والسلام للشام وشعبها وترجع أيامها الحلوة

  2. الله حاميكي يا شام

    الله الحاميكي يا شام و من اسمو الله عاطيكي

    مهد الحضارة و الأديان غرسها بتربة أراضيكي

    انت القلعة و انت الأمان لكل من قاوم أعاديكي

    الله الحاميكي يا شام و بنور المجد مضوّيكي

    رواحنا كلنا كبار صغار ما بنبخل و بنعطيكي

    لا تقولي راح الأمان أمان الدنيا بأيديكي

    و رح ترجع ايام زمان و بكرا بيذكّر ماضيكي

    الله الحاميكي يا شام مين رح يقدر عليكي

    لا أوباما و لا الانذال رح تقدر ترهب بنيكي

    إنتِ اللي وقفتي العدوان بكلمة الله حاميكي

    فكيف رح يأذوكي العربان و أميركا سقطت عإيديكي؟

  3. أخت فرح حلو شعرك دايما الله يفرجها علينا وعلا سوريا كلها وكل السوريين بكل أنحاء العالم يلي داقوا الأمرين من يوم ما فتنا بها الحرب الملعونه

  4. هي ضربةٌ محتومةٌ ..
    ستقومُ ليلتها القيامَهْ
    و سنشعلُ الأرجاءَ نـــاراً ..
    لو ظَفَرْنا ..
    بالعلامَهْ ..
    يا ويْلَهُ ..
    ذاكَ الذيْ ..
    بالغازِ يقتلُ شعبَهُ ..
    لو بالرصاصِ القتلُ ..
    لم يلقَ الملامَهْ ..
    ألفٌ قضَوا في ليلةٍ !!؟؟
    يا ويْلَهُ ..
    هو مجرمٌ ..
    لو كانَ قتْلهُمُ بشهرٍ ..
    لا و لمْ نقلقْ منامَهْ ..
    الآنَ نثأرُ ..
    بعدَ أعوامٍ مضتْ ..
    منْ بعدِ آلافٍ قضَوا ..
    عذراً على التأخيرِ ..
    عذراً ..
    إننا ازددنا قتامَهْ ..
    الآنَ جئنا ..
    كيْ نمدَّ الشعبَ ..
    فليُعملْ ..
    منَ الباغي انتقامَهْ ..
    أيّها الشعبُ الجريحُ ..
    تمنَّ أمنيةً ..
    نلبّيْ ..
    بالمحبّةِ و الكرامَهْ ..
    لكنْ .. و لمّا ..
    لمْ يكُنْ ..
    بل كانَ ..
    لا بل لمْ يكنْ ..
    إنّا اختلفنا …
    فانسحبنا ..
    آملينَ لكَ السلامَهْ ..

  5. شكرا لجميع الإخوة على التعليقات اللطيفة و المرور ..
    تحياتي

  6. سوريا الحبيبة سوف لا يهزكي الريح
    سوف يبقى الحب و الوأم بكي نستريح
    اعرفكي و اعرف صمودكي سوف يأوينا
    مهما تطول الايام بكي بمآسيكي وبينا

    كثرة الاحاديث عنكي في هذه الايام
    رغم التكتلات و عبأ الزمن الدوار الدوام
    الناس تذهب و الاشياء تفنى و مع هذا
    انت يا وطن سوف تبقى و تسيرينا للامام

    انت كالغزال لا تصيد انت حر و نحن العبيد
    جمالك لنا يموناً بعد يموناً يزيد
    و حبكي لي دلشاد عييييييد

    و تحياتي للجميع.. كلمات من القلب لربما لم يكون موزوناً بالقافيات و القفلات و لكنه من القلب..

    و شكراً لصاحبة النوضوع…

  7. حين حرم الله الظالم حلاوة التوبة اشتد طغيانه حتى بدا له انه امتلك العالم وجعل من رعاياه عبيدا له فنسي ان اساسه عبد٠٠ ومن يَعّبُُد لا يُعْبَد

  8. أهَ مَسكِين يَآ وَطنِي
    ذَنبَك أنّك جَمِيل كَـ يُوسف
    وَجَمِيع العَالم أصبَحُوا عنُ نصُرتٍك كــَ “أخوَتِـه”.. ! أهَ
    __________ مَشكَوًرة فرحَ

  9. مرة أخرى أكرر شكري لجميع الاخوة و الاخوات على الكلمات اللطيفة و التعليقات الرائعة… و اذكر الجميع بأني أكتب خواطري.. لا قصائد و لا قوافي… هنا أنا أخط احساسي بكلمات… و أرسم بكلماتي لوحاتي…و لكم مني أطيب تحياتي… فــ مصطفى هبرة ـــــرح

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *