مشاهير اسلموا ،، 8 -( يوسف اسلام ) ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم ..!!

مُطرب ذاع صيته ، وانتشر ذكره ، وخُلعت عليه الألقاب فسمّوه ” مطرب القارتين ” وله 17 أسطوانة ذهبية، ويطارده المعجبين والمعجبات حيث حل وارتحل .. هو المطرب البريطاني الشهير ” كات ستيفنز ” ..

ذهب يوماً إلى البحر ليسبح .. لكنه اوشك على الغرق .. فصاح وهو يُجاهد الموج ( يارب إن أنقذتني فسوف أخدم دينك الحق ) .. فأنقذه الله وألقت به موجة إلى الشاطئ .. لكن يبدو أنه نسي وعده حالما وصل إلى بر الأمان ..ولكن الله كما أرسل له موجة ألقته إلى شاطئ الأمان فسسيرسل له موجة تلقيه إلا شاطئ الاسلام ..

جاءه يوماً أخوه ليعوده وقد مرض بمرض السل .. وكان أخوه قد زار مؤخراَ مدينة القدس وجلب معه نسخة مترجمة من القرآن الكريم .. فأهداها لأخيه كات ستيفنز .. وما أن بدأ مُطربنا يقرأها حتى تذكر ذلك العهد القديم بينه وبين الله ..وعلم في قرارة نفسه أن هذا هو دين الحق الذي وعد ربه أن يخدمه ..ونترك له يروي ما شعر به عندما قرأ القرآن .. يقول :

(( لما قرأت القرآن اكتشفت معنى الخلق والحياة ، وأيقنت أنه ليس من كلام البشر ، ووجدت التوحيد فيه يتماشى مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، لقد شعرت كأن القرآن يخاطبني ، فكلماته كانت قريبة مني مع كونها مخالفة تماماً لكل ما قرأته من قبل ، لقد أجاب القرآن على تساؤلاتي ، وبذلك شعرت بالسعادة ، سعادة العثور على الحقيقة))

أسلم كات ستيفنز .. ليُصبح منذ اللحظة ” يوسف إسلام ” ..

وحتى نقطع الطريق على أولئك المرجفين .. الذين ما إن يسمعوا باسلام شخص ما حتى يُسارعوا للقول : كم قبض من الأموال حتى أسلم ؟ .. بكم اشتريتموه لتجعلوه مُسلماً ؟ وما يشابه هذه الأقوال التي كثيراً ما نسمعها ..

فماذا استفاد يوسف اسلام مقابل اسلامه ؟ لقد تنكّرت له الصحافة الغربية بعد أن أشهر اسلامه .. وشنّت عليه حملة تشويه .. وربما خسر الكثير من معجبيه .. ولا شك أنه خسر الكثير من داعميه ومموليه .. ولا شك أيضاً أنه كان على علم بحصول ذلك .. ولكن من يجد الاسلام ويجد حلاوته في القلب فلن يتخلى عنه ولو تخلى عنه كل الكون .. لذلك لم يكترث يوسف اسلام بكل ما جرى .. ومضى ثابتاً صلب العزيمة في دينه واسلامه ..

ثم لم يلبث أن أسلم أخوه ووالدته .. ثم أسلم أبوه قبل أن يتوفى بثلاثة أيام ..!!

يقول يوسف اسلام في كلام جميل يصف حاله قبل الاسلام وبعده :

( قبل الإسلام كنت مثل السفينة التي تجري في البحر ، ولكن بدون اتجاه وبعد أن درست القرآن الكريم نطقت بالشهادتين ، فولدت من جديد ، ورحت أدرس سيرة الرسول * فأدركت الثروة الهائلة في حياته وسنته) .. ويقول أيضاً :

( هزني تعريف القرآن بخالق الكون ، فقد اكتشفت الإسلام عبر القرآن ، وليس من أعمال المسلمين ! أيها المسلمون ! كونوا مسلمين حقاً حتى يتمكن الإسلام من الانتشار في العالم كله ، فالإسلام هو السلام لكل العالم) .

وبعد اسلامه .. أنشأ يوسف اسلام مدرسة إسلامية للأطفال في لندن ، وأنشأ ثانوية للبنات وثانوية للبنين .

والحمدلله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة ..

أخوكم .. مــأمون