إن الوطنية بمعنى حب الوطن والحنين اليه والتغنى والتغزل به لا شيء يمنع منها شرعا، اما الوطنية
كرابطة بين الناس فهي مخالفة للحكم الشرع اشد المخالفة، فان يحب الانسان وطنه-أي مسقط راسه
الذي ولد وعاش وترعرع فيه –فامر- غريزي، فطرالله الناس عليه حين خلقهم ،فمن الطبيعي ان يحب
الانسان مسقط راسه ، وان يراه اجمل الاوطان ،لاسيما ان كانت ذكرياته فيه جمبلة ….. فحتى
الرسول عليه السلام واصحابه الكرام احبوا مكة، وبكوا على فراقها وحنوا اليها وكثرة هي الامثلة التي
تدل على ذلك .
…وحب مكان الميلاد ومراتع الصبا والحنين اليه مظهر لغريزة حب البقاء وهو كسائر الغرائز التي
اودعها الله في الانسان، لابد من اشباعها بشكل او باخر، لان عدم اشباعها يودي الى قلق الانسان
وضيقه ، الا ان طريقة الاشباع هي التي تدل على مدى ارتفاع الانسان او انحطاطه فان اشبعها
بطريقة صحيحة كان انسان مرتفعا اي راقيا، وان اشبعها بطريقة خاطئة كان انسانا منخفضا او
منحطا من وجهة نظر الاسلام ..
والاشباع الصحيح من وجهة نظر الشرع هو الاشباع الملتزم باحكام الاسلام، لان أي اشباع لاي
غريزة دون الالتزام باحكام الاسلام حرام، لانه يكون اما اشباع شاذا او اشباع خاطئا،.فمثلا غريزة
النوع ومنها الميل الجنسي لايجوز ان تشبع شرعا الا بالزواج، فان اشبعت بالزنا كان الاشباع
خاطئا،وان اشبعت مع المثل او مع الحيوان كان الاشباع الاشباع شاذا.
وعودة الى مسالة حب الوطن نقول ان حب الوطن مظهر من مظاهر غريزة حب البقاء اودعهالله في
الانسان، وحدد له الكيفات التي يمكنه ان يشبع بها ذلك المظهر الغريزي ،ولم يترك الحق للانسان في
اشباعهت كيفما شاء ،لان الانسان في الاسلام عبد لله، وليس حرا كما في الديموقراطية والعلمانية.
ومن الامور الجائزة للمسلم ان يصرح بالتعبير عن حبه لوطنه وحنينه اليه لان فالرسول محمد عليه
السلام واصحابه الكرام كبلال رضي الله عنه فعلوا ذلك ويجوز ان يتغزل المسلم بوطنه ويتغني بجماله
.
فقد ثبت أن النبي قال في حق مكة عند هجرته منها: (ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك
أخرجوني ما سكنت غيرك).
وحيث أن حب الوطن غريزة في الإنسان، فقد دعا النبي من ربه بأن يرزقه حب المدينة لما انتقل
إليها، فقد أخرج الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: ( اللهم حبب إلينا
المدينة كحبنا مكة أو أشد).
وهاهو رسول الله يسأل أُصيل الغفاري عن مكة لما قدم عليه المدينة، عن ابن شهاب قال: قدم أصيل
الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي فدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت له: يا
أصيل! كيف عهدت مكة؟ قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيّضت بطحاؤها، قالت: أقم حتى يأتيك
النبي فلم يلبث أن دخل النبي، فقال له: (يا أصيل! كيف عهدت مكة؟) قال: والله عهدتها قد أخصب
جنابها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق اذخرها، وأسلت ثمامها، وأمشّ سلمها، فقال: (حسبك يا أصيل لا
تحزنا).
اما المبالغة الممقوتة في حب الوطن كما في قول شوقي “وطني لو شغلت بالحلد عنه مازعتني اليه
بالخلد نفسي ” فهذا مما لايجوز لانه مخالف للاسلام من حيث ان الخلد أي الجنة هي غاية غايات
المسلم، ولا يعدلها شيء دنيوي على الاطلاق…وكذلك قول شوقي ايضا:”لو مثلولي وطني صنما
لهممت ان اعبد ذلك الصنم !!!
والامقت من كلام شوقي ان نتخذ ابن زطننا الكافر اخا لنا ونجعله احق بمودتنا واحترامنا من اخينا
المسلم ،الذي ليس من وطننا كما نلاحظ في بعض الاحيان!!
لان الاصل ان تكون رابطة العقيدة هي الرابطة التي تربط بين المسلمين فقد حرص الإسلام على هدم
كل الروابط والعلاقات ليحل محلها رابطة العقيدة الإسلامية، فالإسلام لم يقر الترابط على أساس
العائلة أو القبيلة أو الجنس أو المكان، بل حرم ذلك أشد التحريم، فعن جَابِر بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا فِي غَزَاةٍ قَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً فِي جَيْشٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ
الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ. رواه
البخاري.
وقد روي عن أبي ذَرٍّ أنه قال : “إِنِّي كُنْتُ سَابَبْتُ رَجُلًا وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ”، سنن أبي داود.
وهكذا فقد جاء الإسلام وأحل العقيدة الإسلامية محل كل الروابط الأخرى، فأصبح بلال الحبشي يعتبر
سلمان الفارسي وصهيب الرومي أخوة له، وأصبح سيدنا محمد يعتبر أبا لهب عمه عدواً له، فتجلى
قول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} في سلوك الصحابة والأنصار والمهاجرين والمسلمين أجمعين
إلى أن جاء الاستعمار وأشعل فكرة الوطنية عند المسلمين ليرسخ تقسيمهم وفرقتهم فينال منهم، فهذا
فلسطيني ولا علاقة له بالتركي وهذا بنغالي ولا علاقة لها بالأردني، وبذلك طبق الغرب فكرة “فرق
تسد” المشهورة فساد وطغى، أما قبل الاستعمار فلم تكن فكرة الوطنية معروفة عند المسلمين أصلاَ،
خاصة وأن أحاسيس الوطنية لا تتولد إلا عند حدوث الغزو وغياب الفكر المستنير.
فمن قبل هاجم التتار والصليبيون المسلمين فلم يواجههم المسلمون بوصفهم عراقيين ومصريين، بل لم
يخطر ببالهم هذا التقسيم، فتغلبوا عليهم بوصفهم مسلمين بغض النظر الاوطان ، فأدرك الغرب أن سر
قوة المسلمين في عقيدتهم ووحدتهم فعمل جاهداً على تفريقهم وتأطيرهم بأطر لا يتخلصون منها أبدا،
فجاءت خريطة سايكس بيكو لتفرق بين ابن أريحا الفلسطينية وابن الشونة الأردنية، ونشأت الأحزاب
الوطنية التي لم تزد الأمة إلا ضعفا فوق ضعفها ولا أدل على ذلك من تخلف العالم الإسلامي الذي
يقوده حكام الأحزاب الوطنية.
أما الإسلام فلا مكان للوطنية فيه، فالوطنية مصطلح دخيل ورابطة مصطنعة، فهذا رسول الله يهاجر
من مكة مسقط رأسه الكريم إلى المدينة المنورة فيقيم الدولة في المدينة ويعود ويفتح مكة المكرمة ولكنه
يكمل حياته في المدينة ويتوفاه الله فيها، مع أنه أحب مكة المكرمة لحب الله لها ولكنه فضل العيش في
المدينة وارتبط بها لأن الإسلام والعمل له اقتضى ذلك، وكذلك الصحابة من بعده فهذا أبو بكر وعمر
وعثمان وعلي وكلهم من مكة المكرمة يعيشون في المدينة وتبقى المدينة في عهدهم حاضرة دولة
الخلافة، فلم ينساقوا وراء مشاعر الوطنية ، بل لم تتولد عندهم هذه المشاعر أبداَ ولم يرو عنهم أنهم
ذكروها من قريب أو بعيد.
**أحمد أبو المنذر **
أتفق مع ما جاء في المقال ..
الرابطة الأساسية في الاسلام هي رابطة العقيدة .. وهي الرابطة التي تُقدّم على ما سواها عند تعارضهما .. ورأينا كيف أن الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم .. قد قاتلوا آبائهم وإخوانهم عندما وقفوا ضد عقيدتهم ودينهم ..
شكراً لك أخي أبو المنذر والشكر موصول للاخت لبنى .. !!
صدقت يا مأمون ولكننا نرى اليوم اننا نبيع ديننا ووطننا عندما نتنازل عن قيم يرتكز في الاساس عليها انتماؤنا لكل منهما بدعوى تطورات العصر وضروراته على اعتباره جزءا من منظومة دولية يبتكر لنا طواغيتها نظمهم الخاصة التي لا تعدو ان تكون قد نشات بفعل افراد او طبقات وعممت وتوسع نطاقها فلا نحن حافظنا على ديننا ولا على اوطاننا.
شكرا على الاضافة مامون.
انشر لو سمحت
الوطنية على جمال مفهومها الذي يوحي بالمحبة والرابطة والشراكة في امور كثيرة لكنها استغلت في زمننا هذا استغلالا بشعا استعملها الاحتلال ضدنا فشتت لحمتنا فتحولت الى عصبية عمياء تقودنا لتمزيق اللحمة الكبرى في سبيلها وهي الأمة. وما يحصل على صفحات نورت أبسط دليل حتى انه من اجل فنان يجدر بنا ان نخجل من انتمائه الينا ينجر البعض للسب والشتم وتنشأ أحزاب في الصفحة.
شكرا للأخ أحمد على المعالجة اللطيفة لقضية الوطنية وكذا لسماحه بنقل الموضوع وشكرا لنورت كذلك على النشر.
ابن جماعة مصري اردني سوري جزائري عراقي سكناجي زطي نوري ….وافتخر
عن الرد على هذا الموضوع !!!!
سياتون أخي أحمد فلا تستعجل هم يسنون رماحهم لك وربما لي ههه
سأبدأ انا للتشجيع ***جزائرية وأفتخر **** 🙂
الحمد لله انهم لم يحضروا وهذا بفضل الله يبشر بخير فقبل عامين كان الكثير منهم …اما الان والفضل لله فلم يعد لهم وجود …!!!
الهجرة هي سنة الأنبياء عامة و ليست سنة محمد صلى الله عليه و سلم خاصة , و الله فرضها على الأنبياء حتى لا يزيد في قلوبهم حب الدنيا على الآخرة و الله أعلم , و أنا أذكر إني قرأت حديث نبوي ذكر إن الإنسان بعد وفاته فإن ملك الموت يقيس ما بين أرض مولده و أرض موتته ويُعطي الأجر بقدر المسافة بين الأرضين .
وردت الهجرة هنا لتوضيح مكانة الوطن ومعزته في قلب أهله حتى لو هجروه وتركوه وقدم المثال عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على سبيل المثال لا الحصر لوجود ادلة قولية له تخدم فكرة الموضوع باعتبارها سندا يدور في سياق المغزى المراد .
وبخصوص الحديث الذي ذكرته فتفاصيل مناسبته”حديث الرجل الذي قتل مائة نفس ، ثم تاب إلى الله عز وجل ، فلما قبضت روحه اختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب أيهم يقبضها ويرفعها ، فقد جاء في قصته التي يرويها أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ . وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ . فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ ) رواه البخاري (3740)، ومسلم (2766).والله اعلم
شكرا على مرورك اخ سليمان.
أنا بالنسبه لي الوطن البيت اللي أنتمي له فأحافظ بقد ماأقدر عليه ووين مارحت أحاول أعطي صوره حلوه عن بلدي (وهو خط أحمرممنوع الغلط عليه ) لكن تجاوزوا هالخط الأحمر هنا بنورت وصار كل واحد لمجرد حقده ع أشخاص معينين يشتم وطنهم وأنا طبعا أحترم كل دوله عربيه أسلاميه وكلهم ع راسي من فوق ويشرفني أني كونت صداقات من بلاد ثانيه غير بلادي (وأنا طبعا ضد العصبيات)
وبس هذا كل اللي عندي شكرا لبنى وأحمد تحياتي..
نعم يا نايس الوطن هو البيت ولكن البيت هو الهيئة المادية التي تحتوي الانسان لا أكثر اي انه ليس ضمن تركيبته المعنوية والفكرية وهذا هو الموضوع ان يكون هذا البيت مجرد فسحة خارجية يعي فيها انسان تركيبته الفكرية والنفسية هي المجال الاوسع اي الاسلام كرابطة حقيقية .
التعصب وما نراه على نورت لم يطل فقط السعودية بل لكل دولة نصيبها هنا من السب والشتم ولكن العاقل والسوي هو من يميز بين النقد( ما سميته غلط على بلدك) الذي ينبغي ان نعترف من خلال اقرارنا به بوجود خلل وعيب في اوطاننا ولا ينبغي ان يجرحنا هذا بل بالعكس كشف العيب هو اول طرائق الاصلاح والتحسين وبين السب والشتم الذي ينم عن كره او قلة ادراك وسوء طبع وهذا لا ينبغي ان نهتم له اصلا لان هذا الصنف من الناس بدل ان نستند عليه في اصلاح عيوبنا (اقصد نستند على رايه) يجب ان نوجهه ليصلح هو نفسه اولا كفرد.
شكرا لك نايس على المرور على الموضوع.
الاسلام هو الرابطة الاعم التى تجمعنا كلنا… وولائنا الأول لرابطة الدين، وده شئ مفروغ منه، وموجود فى جيناتنا كمسلمين.
لكن كمان الوطن هو الرابطة الأخص، وأعتقد من يحب وطنه بجنون، قادر على حب دينه والدفاع عن دينه بكل ما أوتى من قوة. “وجهة نظرى طبقاً للواقع اللى بنعيشه”.
لكــــــــن عندى سؤال:
لو مثلاً فيه بلدين “س”، “ص”، وكلاهما يدينان بنفس الديانة، لكن فى البلد “ص” توجد أقلية من ديانة مختلفة.
وفى يوم ولسبب ما ولظروف سياسة ما حصل خلاف بين دولة “س” والأقلية الدينية المتواجدة فى دولة “ص”… احنا كمواطنيين من الدولة “س” ننحاز لميييين؟؟!!!
حسب فحوى الموضوع الاصل ان يكون الانحياز الى صاحب الحق اذ ليس ضروريا ودائما ان يكون من هو على دينك محقا وليس العكس ايضا .
ولكن ما نراه في الواقع هو التعصب الديني ( يمكن الاستدلال على هذا لكونك مصرية يا فاتي بما يردده مسيحيو العالم العالم رغم عدم مصريتهم فيما يخص اقباط مصر ويرددون معهم انهم مضطهدون)
اما ان من يدافع عن وطنه يمكنه ان يكون بالقوة نفسها في دفاعه عن دينه فأظن الامر مرهون بإيمان هذا الفرد بأن وطنه جزء من منظومة اكبر هي منظومة الامة وليس في حال التفكير المنفصل.
شكرا على الاضافة فاتي
شكراً أخ منذر.
ومشكورة لبونة على النشر.
أما قبل الاستعمار فلم تكن فكرة الوطنية معروفة عند المسلمين أصلاَ،
خاصة وأن أحاسيس الوطنية لا تتولد إلا عند حدوث الغزو وغياب الفكر المستنير
________________________________
اعتقد عامل أساسي و مباشر ساهم بخلق مشكلة الوطنية هو الإستعمار و احتلال أراضي اسلامية كانت جزء من الخلافة و بسبب وهن و فساد الحكام لم يسعو لرد تلك الأجزاء بل تخلو عنها لهذا فحتى بعد ان تحررت الأجزاء المستعمرة و اصبحت الآن بلدان- لم تفكر بالرجوع و لم تعد ترى الحاكم مؤهلا ولا يستحق الولاء و هكذا تفتت الأمة .. باختصار الحكام جزء كبير وراء كل مصائب الأمة مما يقودني الى موضوعك الآخر” كما تكونو يولى عليكم” …
جيد انك عدت بمقالاتك اخ احمد فكل هذا بميزان الحسنات ان شاء الله .. شكر للبنى على النقل.
المقال مكتوب بخط واضح وحتى انك خلّـــفت السطر مما جعلني اقرؤه بالكامل .. شكرا على المجهود.
…وكل الشكر للاخت لبني على نقلها للموضوع …وتحياتي لكل من علق ولو بشطر تمرة هههه
السلام عليكم في الاول أشكر الاخ على نشر هذا الموضوع الرائع ، كم نحمد الله على نعمة الاسلام فالله لك الحمد على هذه النعمة حتى ترضى و لك الحمد بعد الرضى لأن قبل الاسلام القوي يأكل الضعيف و كانوا الناس قبل هذه النعمة أي نعمة الاسلام في العصبية، و في هذا الزمن نرى بعض الاخوة المسلمين يريدون ان يحييو هذه العصبية وكل هذا اتي من أهل الكفر و الشرك بالله فان أردنا أن نعيش في أمان يجب علينا أن نرجع الى الأصل كما قال الامام المالك(لا تصلح أخر هذه الامة الا بما صلحت أولها) فيجب علينا نجعل كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مرجعنا .
حقا خير من يعلمنا حب الوطن، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو المعلم الأول، الذي أوتي جوامع الكلم، يعلمنا صلوات الله وسلامه عليه بأن حب الوطن من الإيمان، ولا خير فيمن لا يحب وطنه،
(ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك).
يحمل هذا الحديث كل معاني الحب للوطن، وتستطيع أن تفهم معنى هذا الحديث، عندما يطول غيابك عن وطنك، ثم تقدم إليه، فإن قلبك يهفو قبل السفر بأيام ، ويكاد يطير ويسبقك إلى الوطن، ثم إذا ما قدمت إليه يعتريك شعور لا يستطيع أن يصفه إلا صاحبه.
ولاكن دون مبالغة لئن المبالغة في حب الوطن قد يصل بالإنسان للكفر
ولاكن=ولكن عفوا