مولانا الوالي ..

مولانا يسكن فى أعلى المدينة ..

فى قصر منيف .. وشجر باثق .. وحدائق غناء

ويلوح بالأفق .. مرسى .. وشراع سفينة ..

حدائق مولانا تزخر بتماثيل فرعونية .. ورومانية .. ويونانية

من وهج الشمس .. ومياه الأمطار .. يٌلبسها قبعات يهودية ..

عصافير مولانا فينيقية .. تجيد اللهجة العبرية ..

حرس مولانا .. شرط سرية .. تحمل اضغانا .. ومفاتيحَ غرفٍ منسية ..

بجانب قصر مولانا .. كوخ فقير .. يقطنه أطلال أدمية تحت ألقاب رعية ..

بكل صباح .. الشمس تشرق من قصر مولانا من داخل دهاليز مخفية ..

تأخذ تصريحاً .. قبل أن تسطع على أشجار البرية ..

مولانا يجيد فنون الحيل اللولبية .. يتقن مساحيق المشاعر الوهمية ..

مولانا يستمتع صباحاً .. بالعزف على أوتار الرعية ..

وهو يطعم ذئاب الشرط االسرية ..

بداخل خزائن مولانا .. اكسيرات ووصفات شبابية ..

وسر الحياة الأعظم .. وكل المومياوات الفرعونية ..

ريح مزمجرة .. اجتاحت قصر مولانا .. بليل عاصف ..

فجمع كل حيله ومساحيقه بحقائب دبلوماسية ..

وخبأ كل تماثيله الفرعونية والرومانية واليوناينة ..

ولم ينسى أن يرسل كل قبعاته اليهودية بصيغ وارقام سرية ..

وظل يبحث عن اكسير فريد .. فقده مع الريح .. فإحتضن وصفته السحرية ..

مولانا يرقد خلف أسوار المدينة ..

ولم يحبس ذئاب الشرط السرية ..

على أملٍ أن تنهش أجساد الرعية ..