نافذة جديد اطل منها

مرسلة من صديقة نورت الين

اشرقت شمسي من جديد في ذاك الصباح المخملي تخترق جدران غرفتي بظلال ذهبيه تغزلها بين زوياها تنعكس بهدوء على وجهي كلماارتفعت الى السماء بميعاد توقيتي كعادتها ما اخلفته معي هامسه :انهضي ايتها الكسولة فقد سرقت منك ليلك بنهار جديد اغزله لك بطرد الأحلام ،،فصباحك سكر ،،
نهضت ببسمة مشرقه علت تقاسيم وجهي كأشراقة شمسي في ذاك الصباح،تغازلني فأغازلها مداعبه لها بيدان مرفوعتان الى الأعلى بتمارين علها تطرد النعاس من عينان اثقلتهما تثائبات تغريني لنوم وعودة مجددة الى سريري الدافئ علي اطارد حلم اخر لم يأسرني به تلك الليله ،او انا لم احلم او نسيت ما حصل بتلك الليله حين عدت للحياة من موت مؤقت وجميل اطلق عليه ،،الموت الهادئ،،
اتجهت الى مطبخي لأحضر قهوة الصباح او ،كما اسميها عصب الحياه في كل صباح ،بعد ان اسعفت عيناي ببضع قطرات بارده افاجئها بها فأسعفها بتلك النكهة الذكيه ،تؤكد لي ابتداء النهار،
فتحت نافذتي لأتنشق الهواء العليل من ليلة لم تعطرني بشهيق احلام اتنفس نهاره ليرافقني حتى وان كان لدقائق قليله ،نسمة جميله تسللت من نافذتي بملامس سحريه استطاعت ان تبعثر اوراق موجودة على طاولتي احاول ايقافها بيدين نحيلتين ووجه استطاعت ان تسرق من ابتسامة علت على وجهي وكأنها تلاعبني ،
نسمة علت معها صوت الحياه بحفيف اشجارها وزقزقة عصافيرها ،بأصوات المارة العابره لتلك الأزقه بأوجه مبتسمه وحزينه بعد ليل طويل ،،
فوق طاولتي وجدت قلمي ينظر الي فيغريني على تناوله بين اصابع لأخط بضع كلمات على اوراق بيضاء تنتظر من سنين ،
فكان السؤال عن ماذا اكتب وفيض الكلمات تتزاحم في مفترق دربي يعلوها شتاء نسمة ربيعيه تداعب رأسي بملمس سحري تمرره على شعري فتلاعب اوراقي ببسمة سرقتهامن وجهي بكل جداره،،،
قلم ذهبي الخطى ،اوراق بيضاء ،كلمات متبعثره في ذاكرة الأيام يعلوها الحنين والأنين بأزمنة عتيقه لأغنيه تلفظتها شفتاي بسماعي اغنيه لفيروز رددت على مسمعي فجأة لأعلو بتلك الكلمات الى شواطئ قديمه ارسو فيها بسلام امرأه ،اغنيه دندنت بناي على اوتار نبضي تعزف بموسيقاها صوت مخملي فيروزي لأردد معها كلمات اغنيه ابتدأتها بكل كبرباء،،،ببيرت،،من قلبي سلام لبيروت وقُبل للبحر والبيوت ،،هي من ،روح الشعب خمر هي من ،عرقه خبز وياسمين فكيف صار طعمها ،طعم نار ودخان….
آه يا فيروز منك ومن بيروت ،فهل بردت نيران حنيني لتشعليها بنسيابية السحر بعبق الرائحه لفنجاني في كل صباح ،
ذكريات ،،ما استطعت يوما مقاومتها
بيروت آآآآآه يا بيروت
يا امرأة عاشقه بيد الأحرار
يا قنديل منارة بك تهتدي السفن في تلك البحار
يا رعشة سرت في دمي لتتدفق في شراييني جداول لأنهار
يا عروسا تتوسط ساحل لم يعرف له سر ،اهو قدر في عالمي ام مجرد افكار
بيروت ايتها اللعبه الجميله شوهت بيد الكبار
يا حب لأمرأة استباحني في كل العصور
استنارت الأفكار في رأسي الصغير متطارده ومندفعة كشهب من فوهة بركان تنطلق،،ما لقلمي لا يتوقف حين همست شفتاي بأسمك حبيبتي
،،ايتها المرأه الجميله ،،عاشقة انا لك كقلمي ،،فهل تعشق صبية صبية مثلها ،
هل تعشق شقراء سمراء ان لم تكن حرة ابيه ،بعيون عربيه
ايتها الشجرة الصامده بوجه الأيام،،بوجه قباطنة الظمأ لحرية داعبت اغصانها الريح ،،،
توقف قلمي فجأة بتوقف فبروز عن الغناء لأعود خالية الوفاض وكأن شيء لم يكن ،،اكملت فنجان القهوة الذي برد ببرودة يومي ولملمت اوراقي المبعثره لأستقبل نهار جديد برحلة روتينيه ابدأها ككل يوم ،،فصباح الخير ،،