يخبرني أحد المتفائلين بأني مخطئة في احباطي من الوضع الراهن لبلادي.. أخبرته بأني متفائلة جدا.. فنحن في عالم عادل!! حين يقتل شخص ما نبحث عن القاتل!!
فيعاقب…
حين يسرق فقير كسرة خبز..
لربما يده تقطع… يعاقب..
وحين يقتل الحاكم…يصفق له طغاة..
و يسكت عنه طغاة..
و يصرخ في وجهه ممثلون أفاضل..!!!
حين يسرقنا الحاكم يا عزيزي…
تفتح له أبواب البنوك…
و يتملك ما شاء من الأراضي و القصور ..
و لا بأس إن كان فقيرا ما هناك.. يفترش الصخور..
أنا في قمة التفاؤل حقا… كل شيء في بلادي يدعو للتفاؤل!
فحاكم في بلدي يقتل دون أن يقاتل..
و في بلدي مقاتلات و طائرات و دبابات…
بلادي يا عزيزي بالسلاح زاخر!!
و في حقوق الإنسان.. بلادي أفضل تاجر..
ألا ترى أن كل شيء يدعو للتفاؤل!!
ففي بلادي أن تكون متفائلا يعني أنك ثائر…
فرح مصطفى هبرة… ِ21-10-2013
كلمات رائعة بتحكي عن حالة التشاؤم والإحباط اللي عايشين فيه السوريين كلهم وذكرني بشعر لجبران :
وَالعَدل في الأَرض يُبكي الجنّ لَو سَمِعوا
بِهِ وَيستَضحكُ الأَموات لَو نَظَروا
فَالسّجنُ وَالمَوتُ لِلجانينَ إِن صَغرُوا
وَالمَجدُ وَالفَخر وَالإِثراء إِن كبرُوا
فَسارق الزَّهرِ مَذمومٌ وَمُحتَقَرٌ
وَسارِقُ الحَقل يُدعى الباسِلُ الخطرُ
لا يوجد عدل إلا عند الله سبحانه هو وحده قادر ينصف السوريين ويمسح على جروحهم ويداويها ويفرج كربتهم أملنا فيه وحده
شكراً فرح على هالكلمات المعبرة ومع ذلك لازم نتفائل ببكره ويكون عندنا أمل لولا الأمل كنا منموت من القهر والحزن على حالنا
شكرا لك عزيزتي نور على تعليقك اللطيف… أسعدني مرورك على كلماتي…
بسم الله الرحمن الرحيم
.وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)
(سورة يوسف)
الله يحب العبد المتفائل دائما الواثق بقدره ربه سلامي للأخت العزيزة نور وشكرا فرح