من نحن ؟؟
للجواب على هذا السؤال سأسمح لنفسي باستعمال بعض عبارات كبار الكتاب ومنهم جبران خليل جبران ،
نحن وان كنا مجاميع قليلة (وغلابة )من الرجال الا اننا امة ! وقد يكون مكروه ان يمدح المرء نفسه الا اذا اضطر كما فعلها يوسف الصديق عليه السلام ، واباح رسول الله صلى الله عليه واله مشي الاختيال في جعجعة المعارك، بينما في غير ذلك نهى عنه ، وعليه اقول واصف رجالنا واحتسب اني منهم ولو بالارادة والنوايا :
“نحن أمة تحتضر ولا تموت، قد أحتضرت الف مرة ومرة ولم تمت، وستحتضر الف مرة ومرة وتظل حية، #نحن_شعوب تغلب وتخضع في ظاهرها، ولكنها تبقى ظافرة في طويتها، نحن الأقوياء بضعفنا، المنتصرون بإنكسارنا، نحن الذين نأكل قلوبنا طعاما ونشرب دموعنا ( عسلا) غير أننا لا نلوي أعناقنا ولا نحول وجوهنا عن الكواكب ..
نحن عقدة لم تحلها الأيام وستبقى غير محلولة، #نحن_باب ضاعت مفاتيحه وسنظل بابا موصدا يحجب وراء مصراعيه أسرار الأزمنة الغابرة واسرار الأزمنة الآتية، نحن نندب وفي ندبنا ( وحتى لطمنا ) همس الحياة، وغيرنا يهلل وفي تهاليله تأوه الموت ..
#نحن_صرخة تخترق غلاف الأثير، أما سوانا فضوضاء تزعج الهواء، تقلق الأزقة والشوارع ..
#نحن_أغنية قديمة ترددها الذكرى كل صباح وكل مساء، أما غيرنا فلغط في لجة ولفظ في هاوية ..
#نحن_جبل راسخ مقيم، أما سوانا فاشباح تأتي مع الظلام وتضمحل بإضمحلال الظلام ..
نحن أمة قوية بضعفها، جليلة بأضمارها، تتكلم وهي صامتة وتعطي وهي تتسول، نحن حمل اجمة، أما عدونا فينظر إلينا من شاهق ثم يهبط ويقبض علينا بمخالبه وينهش أجسادنا بمنقاره مستطيبا طعمنا، ولكنه لا يستطيع ابتلاعنا ولن يستطيع ابتلاعنا ..
نحن نسكن على ملتقى الطرق، فما مر بنا فاتح إلا وغرس #السيوف في حدائقنا والرماح في حقولنا متوهما أنها ستنبت غارا يكلل بها رأسه، ولكنها لا تنبت سوى #الشوك_والحسك ..
تقولون أننا لا نملك مال قارون وبالتالي في مقايس اهل الثروة فقراء محتاجون ! . نعم، #نحن_فقراء لأننا لم نتعلم السرقة وفنون الإحتيال والغزو والنهب، فلم نحصد قط سوى ما زرعنا ولم نلبس سوى ما غزلنا ..
نحن #قوم_نبتسم لمن يضحك لنا ونضحك … وقلوبنا تبكي على حال المسحوقين! نحن قوم نتقلد ضيوفنا والوفود المبعوثة إلينا، ولكننا لا نلبث أن نعود إلى ما بنا عندما يرحلون عنا، ونحن قوم في جلودنا لين ونعومة، أما عظامنا فكثيفة كعروق السنديان، ونحن قوم نلبس لكل حالة لبوسها أما قلوبنا فتظل في مأمن من الأطوار والتطور، وأما ارواحنا فتظل في جوار الله ” .
شكرا نورت .
على كل مسلم في هذا الزمن ان يهتف
نحن الذين بايعوا محمدا *على الجهاد ما حيينا أبدا.
فعسى ان تنالنا دعوة رسول الله صلى الله عليه واله عندما سمع المسلمين يقولون ذلك .
فقد روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك قال: كانت الأنصار يوم الخندق تقول: نحن الذين بايعوا محمدا *على الجهاد ما حيينا أبدا. فأجابهم رسول الله صلوات الله عليه واله : اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة * فأكرم الأنصار والمهاجره.
فاستجيبت دعوته صلوات الله عليه واله واكرمهم الله بنصر كان يعتبر يومها مستحيل بالحسابات الدنيوية !
فقد جمع ابو سفيان الملعون يومها كل قبائل العرب ومعهم يهود المدينة وما حولها وحتى المنافقين والمرجفين الذين يظهرون الاسلام زورا ! ولهذا سميت المعركة بمعركة الاحزاب ولم يبقى احد من سفلة الاعراب الا التحق به .
وكان الوضع اخطر من وجود طائرات الشبح الحالية ! والقنابل النووية والخارقة وبقية الاسلحة !
حتى ان الله وصف حال المسلمين يوم ذاك انه بلغت القلوب الحناجر ! ويستغيثون الله ….
لكن النصر كان حليف الصادقين وعجز المشركون ان يعبروا الخندق الذي اشار سلمان الفارسي رضوان الله بحفره ، ولم يستطيع ان يعبر ذلك الخندق الا ابطال المشركين وفي مقدمتهم عمرو بن ود العامري الذي تهابه الرجال الفحول ، فتصدى له الامام علي عليه السلام فسقى الارض بدمه بقصة معروفة تاريخيا حيث احجم الجميع عن مبارزته الا اسد الله الغالب علي ابن ابي طالب عليه السلام .
ومن غير علي لهكذا مواقف ؟ فبسيفه قام الاسلام ، بينما ابو معاوية ابا سفيان كان يحزب الاحزاب ومعاوية لجانبه وامه هند كانت ترقص طربا . فخابت وخابوا ونصر الله رسوله بوصيه صلوات الله عليهما والهما الطيبين الطاهرين .