مرسلة من صديقة الموقع سمية الجزائرية

أصدقائي الأعزاء,
لو كان باستطاعة الإنسان أن يعطي الأمل فلا يبخل به على الناس ولو كان أملاً كاذباً
يمكن للانسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل
لا بد لشعلة الأمل أن تضيء ظلمات اليأس ولا بد لشجرة الصبر أن تطرح ثمار الأمل
من يعيش على الأمل لا يعرف المستحيل
لن تغرق سفينة الحياة في بحر من اليأس طالما هناك مجد أسمه الأمل

من النكبة الأولى في عام 1948، إلى يومنا هذا، ستّون عاما مضت. كثيرون غنّوا فلسطين في الأمس، وكثيرون يغنّونها اليوم، غير أن أحدا لم يغنِّها كما غنّتها فيروز. كانت البداية مغناة “راجعون” في منتصف الخمسينات، وتبعتها أعمال عديدة حتى مطلع السبعينات. بعضها بات من الكلاسيكيات، وبعضها الآخر ينتظر من يعيد اكتشافه.

اخترت لكم هذه الأنشودة التي تعد من الأعمال النادرة لفيروز

سافرت القضية

في تلك المرحلة غنّت فيروز على المسرح في دمشق أغنية لم تُسجّل في الأستوديو ولم تُطبع على شريط أو اسطوانة إلى يومنا هذا. عنوان الأغنية “سافرت القضية”، وتميّز كلامها بنبرته التي بين السخرية والمرارة بشكل قلّ نظيره في أعمال الرحابنة المصوغة بالفصحى. نسمعها اليوم، ونخال أنها كُتبت للتوّ:

“سافرت القضية تَعرضُ شكواها في رُدهة المحاكمِ الدولية/ وكانت الجمعية قد خصصت الجلسة للبحث في قضيّة القضيّة وجاءَ مندوبون عن سائر الأُمم، جاؤوا من الأُمم/ من دول الشمال والجنوب، والدولِ الصغيرة، والدولِ الكبيرة/ واجتمع الجميع في جلسةٍ رسمية/ وكانت الجمعية قد خصصت الجلسة للبحث في قضية القضية/ وخطبَ الأمين العام حكى عن السلام/ وبحثَ الأعضاء الموضوع وطُرحَ المشروع/ عدالةُ القضية، حريةُ الشعوب كرامة الإنسان وشُرعة الحقوق/ وَقفُ إطلاقِ النار، إنهاء النزاع، التصويت، التوصيات، البتّ في المشاكل المعلّقة، الإجماع/ وصرّحَت مصادر موثوقة، نقلا عن المراجعِ المطّلعة/ ودرست الهيئة، وارتأت الهيئة، وقررت الهيئة إرسالَ مبعوث/ وصرّحَ المبعوث بأنه مبعوث من قبل المصادر وأنّ حلاً ما في طريق الحل/ وحين جاء الليل، كان القضاة تعبوا، أتعبهم طول النقاش/ فأغلقوا الدفاتر وذهبوا للنوم/ وكان في الخارج صوت شتاء وظلام/ وبائسون يبحثون عن سلام/ والجوع في ملاجئ المشردين ينام/ وكانت الرياح ما تزال تقتلع الخ يام

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. فاتحتها مسك ،،، بداية رائعة منك يا سمية الجزائرية ،،، خاصة عندما تكون البداية لفيروز وهي تغني للقضية ،،، أشكرك جداً أختي سمية ،،،

  2. اعتقدها اول مشارركه لكي يا زميله سميه
    احسنت الاختيار وضربتي على الوتر الحساس

  3. أخوتي و أصدقائي ميمو, عبد الوهاب, نور الشامية و فاطمة لا يمر علي يوم دون أن أدعو لوحدة المسلمين كي نقف في وجه العدو الحقيقي الذي سلب الأرض و شرد أهلها.
    تخاذلنا, فرطنا, لم نضحي. لك الله يا فلسطين.
    احترف الحزن و الانتظار…

  4. سمية ..
    مازالت القضية مسافرة , تتدحرج في أدراج الأمم النائمة , والبعض يلف أوراقها ويصنع منها كرة ..يرميها كلٌّ للآخر , ليس حباً , بل تهرباَ ..
    هي لك خذها , يتلقفها خائفاً ويعيد رميها , لا .. هي لك خذها .
    شكراً لمشاركتك الجميلة.. بداية طيبة , ارجو الاستمرار .

  5. إلى متى يبقى الحر غريبا و العزيز ذليلا؟

    “سوف نرجعه سنرجع ذلك الوطن فلن نرضى له بدلا ولن نرضى ثمنا ولن يقتلنا جوع ولن يرهقنا فقر لنا أمل سيدفعنا إذا ما لوّح الثأر
    فصبراً يا ابنتي صبراً غداة غد لنا النصر”.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *