شوكُ صبار .. وجلنار 20

مرسلة من صديق نورت قاسيون

مجلسٌٌ الأمنيات الهاربة دعى الى ضبط حزام النسف بين الجيشان المتحاربان في فلسطين ..
جيش الإعتلال المحتل , وجيش الأقصى المشتعل .
وأعرب المجلس عن أمله باستئناف مباحثات الإستسلام بين السلطتين .

انطلقت في العراق انتخابات تشريع حمورأمريكاني جديدة ..
متزامنة بقنابل زمنية حصدت أرواح العراقيين قبل أصواتهم .

أبي المرارة ..

أمسك نظارته الهادئة بين أصابعه السميكة ..
بأصابع مرطبة .. مسح عرق الزجاج المعتق ..
بشفتين مطبقتين قال وهو ينظر بمرارة : قاسيون .. أنت لاتعرف شئً .
مساعد ممرض تحت التمرين منذ عشرات السنين .. لكنك لم تتعلم بعد .
نعم لاتشفياً من الموت والمرض ..
جبت الهند والسند .. أغمدت خنجر مبضعي في كل حكام العالم مستأصلاًَ تلك المرارة ..
لهذا سميت ” أبي المرارة ” .
هي عضوٌ لايتناسب أبداً مع حاكم ضيعة مكونة من بيتين وتنور .. فمابالك بحاكم بلد ؟!!..
أطرقت عينيّ خجلاً من أستاذي أبي الطب المراري .. فما أنا سوى مرمرةٌ صغيرة بعالم المرارة الكبير .
عبئ شهيقاًً أفرغ الغرفة من الهواء , وأخرجه زافراًَ رويداًً رويداً , لكن بمرارة .. مضيفاَ أبي المرارة :
هي عضو الإحساس بالآخر عند الإنسان ..
تشعرك بمرارةالمظلوم . وظلم المرارة ..
لكن أبي المرارة بمرارة يأس قال :
الآن .. بعد بحار طب السنين أشعربالمرارة ….
حاكمٌ منذ البدء ولد دون مرارةٍ ..
لم يتوانى عن سحق , محق , جدار العمالة , وشبق الخيانة ..
عبئ نارجيلته بضحكات العسس وعيون أطفال غزة .. دون مرارة .
لاتشفياً من الموت ومرض المرارة لكن , بمرارةٍ قال أبي المرارة .
يعلن هذا الحاكم الآن أن لديه مرارة , ويريد استئصالها ..
ياللمرارة .

من مشفى ألمانيا المرارية
مساعد ممرض تحت التمريض لدى أبي المرارة
قاسيون يشعر بالمرارة .