مرسلة من صديق الموقع اخيليس
غريبة تلك العلاقة التي تربط البشر بعضهم ببعض، لذا يصعب تصنيفها وتحديدها، منها علاقة الأخوة والصداقة والمصلحة، ومنها رفقة العمر، ورفقة السلاح، ومنها رفقة السفر، والزمالة، بعضها يبقى ويتطور، وبعضها الآخر يدفن بعد ساعات، وبعضها الآخر يبقى يراوح بين مد وجزر، ومن هنا أصبح الناس أصنافاً:
أحد منهم تلتقي به في محطة السفر، وقد تودعه بعد ساعات بعد أن تتبادلا المعلومات غير الضرورية والسريعة، وبطاقات التعارف، ثم ينسى كل منكما صورة الآخر، وتغيب تفاصيل الوجوه في محطة الافتراق.
أحد منهم تلتقي به في مقهى أو مشرب، وقد يبيح كل منكما بأسرار وتفاصيل يريد أن يتخلص منها، ومن ثقلها ذلك اليوم، أو يريد أن يتطهر من رجسها الذي يلازمه أبد دهره، وبعدها تتوادعان، وقد لا تسمح الظروف ولا المدن الكثيرة بلقاء يجمعكما، مثلما جاء ذات يوم فجأة.
أحد منهم تلتصق به سنوات معدودة من فترات العمر، قد يكبر هو، وقد تبزّه أنت في دروب الحياة، وتكتشفان فيما بعد أنكما ما عدتما تصلحان أن تترافقا في العمر الجديد، لأنه سبقك بخطوات، أو أنت تأخرت عنه بخطوات.
أحد منهم تسحبه معك إلى تفاصيل مراحل العمر، تشعر أنه ظلك، وأنه يماثل إيقاع حياتك الذي لا ينتظم إلا به ومعه، تكبران معاً، وقد تخرفان معاً، وتبقى الذكريات والتفاصيل الكثيرة، والأوجاع المشتركة على امتداد علاقتكما.
أحد منهم تنقطع علاقته بك لسبب صغير أو لسبب ظللت فترة طويلة تجهله، وكنت تتيقن أن مثل ذلك السبب لن يفرق علاقتكما، لكنكما تكتشفان أن السبب الصغير، قد يكون كبيراً وعميقاً، ويكفي أن يفرقكما.
أحد منهم تجبرك الظروف أن تقول له: وداعاً من أول تعامل معه في أمور الحياة، فلا تأمل منه أن يثمن قيم الدنيا وأشياءها النبيلة، فيكون وداعا ما بعده لقاء.
أحد منهم تحمله مثل صخرة سيزيف، يظل يثقل كاهلك وتتحامل على حمله، وتئن من ثقله صعوداً إلى قمة ذلك الجبل، وفي مسالك الحياة، يبقى هو يتدحرج لا مقدراً تعبك ولا جهدك ولا تضحياتك، وتبقى أنت تتحمل وتصبر، ولا تقدر الفكاك منه.
أحد منهم يكون سطحياً بحيث يمكن أن يسمع كلمة من آخر أو من امرأة أو من غريم فيثمنك من كلامهم، ويحاسبك بردة أفعالهم، وكأنهم هم الأصدقاء وأنت العدو الوحيد الذي اكتشفه للتو.
أحد منهم يصلح للسفر، ولا يصلح أن يكون في دار المقر، أحدهم يصلح للصداقة، ولا يصلح للعمل المشترك، أحدهم يصلح لرحلات البر، ولا يصلح للسياحة في أوروبا، أحدهم يصلح ما دمت بالنقد والعطايا واصلاً، وأحدهم لا يصلح أن تستأمنه على ثلاث غنمات ترعى في البرّية.
ترى من أي صلصال عجنت عجينة العلاقة بين الناس؟!
منقول من اجل …..اصدقاء نورت
حمد الله الين و انتي كيفك ما شفتك اليوم
اي والله ايمان ،دخلت على مسلسل مصطفى ،،،قصدي مسلسلنا هههه ،بس علقت عليه ،،،بس ما شفتك كانت سوزي خوليو او ندى او عبود