قصة حقيقية ـ الحلقة السابعة

مرسلة من صديق الموقع Abdelouahab

عاد جواد إلى بيت اخته سلمت عليه سلوى ورأت أنه عاد من رحلته محملا بالأشياء فحقيبته لم تكن مملوؤة هكذا حين اخذها وسألته مذا إشترى وفيماذا صرف نقوده؟
وكان قد اشترى لها قرورة عطر فاعطاها لها وأراها جهاز الكمبيوتر،إستحى ان يقول لها انه تعرف على فتاة وانه كان معها مدة غيابه فقال لها كنت في رحلة مع اصحابية ووجدت هذا الكمبيوتر بسعر رخيص فاشتريته.ثم إنه طلب منها ان تحضر له شيء يأكله فهو جوعان.
في الغد أستيقض باكرا إتجه الى مصلحة البريد و طلب منهم ان يزودوه بخط انترنيت ،ارشدته إحدى العاملات أن يودع طلبا و ينتظر الرد في أقل من شهر.بعد شهر عاد جواد الى مصلحة البريد يستعلم عن سبب التأخير فقالو له ان هناك طلبات كتيرة وعليه بالصبر قليلا.خرج جواد غاضبا ميؤوسا فكل شيء في هذا البلد صعب المنال.بعد ايام قليلة تلقى رسالة من مصلحة البريد يعلمونه ان طلبه قد قُبِلَ. وان الاشغال ستكون يوم الإثنين لربط مقر إقامته بخطانترنيت عالي التدفق.فرح كثيرا وبعث رسالة قصيرة إلى كاتيا يبشرها
هكذا يمكنه ان يقضي وقت اطول معها عبر MSN ويمكنه ان يراها في كل ليلة فمقهى الأنترنيت قد أثقل كاهله وافرغت جيبه.
مرت 4 شهور أخرى وفاجأته حبيبته بمجيئها الى المغرب لزيارته مرة أخرى،واتفقا على ان يتقابلا في مدينةاخرى.وكانت مدة الاقامة هذه المرة 10 ايام،كانت كاتيا قد حجزت لإقامتها مسبقا
شاءت الصدف أن مراد اصابه مرض الزمه الفراش فتحين جواد الفرصة لمقابلة حبيبته وسافر الى المدينة المرجّوة.في الحافلة كان يفكر في حل لعلاقته مع كاتيا فلا يعقل ان يعيشا هكذا على هذا المنوال،وقال ليتني استطيع الذهاب الى فرنسا و المكوث هناك مع كاتيا بدل السفر في كل مرة وبدأ يبني احلاما و مشاريع ولم يدر بالوقت حتى وصل الى المطارذهب مسرعا الى قاعة الاستقبال وماهي الّا لحظات حتى خرجت حبيبته من الرواق كانت تلبس سروالا اسودا ومعطف احمر وتضع على كتفها حقيبة سوداءكانت جميلة و رشيقة جدا.إبتسمت عند رؤيتها لجواد تعانقا و تبادلا القبل،ثم إنه ساعدها في حمل حقائبها وخرجا من المطار .طلب منها جواد عنوان الفندق الذي حجزت فيه إستوقفا سيارة أجرة ،اعطى جواد العنوان للسائق وفي السيارة عاتبها على انها حجزت عن طريق الانترنيت ولم تدعه هو الذي يتكفل .
فقالت له:كنت في يوم من الايام على شبكة الانترنيت فوجدت تخفيضات عالية جدا في هذا الفندق فرأيتها فرصة لا تعوّض.تصور إنني دفعت ثمن 6ايام و الاربعة الباقية مهدات من ادارة الفندق!زد على هذا ان وجبتي الغداء و العشاء تدخلان في ثمن الاقامة.صدقني كلفتني اقامة 10 ايام في هذا الفندق المبلغ نفسه لليلة واحدة في فندق في مدينة كان الفرنسية.كنت قد ذهبت انا و صديقاتي لزيارة مهرجان كان في إحدى المرات.
وصلا الى الفندق كان في واجهة البحر وكان اكثر رفاهية و اكبر حجما من فندق المرة السابقة.وضعا حقائبهما وخرجا مسرعين الى المدينة.تحادثا و ضحكا واستمتعا بوقتهما كتيرا ثم إن جواد قال لها بنبرة حزينة اعتقد انني…ربما…تعجبت كاتيا و قالت تكلم ماذا هناك؟؟!!!كان يجد صعوبة في إخراج الكلمات المناسبة خاصة انه لا يجيد اللغة الفرنسية بطلاقة لأنه توقف عن الدراسة في سن مبكرة امّا اثناء لقاأته مع كاتيا في ال MSN فقد كان كثيرا ما يستعين بالمترجم الآلي.
الحت عليه بالكلام فقال:وضعي المادي لا يسمح لي بكل هذه الرحلات وايضا لا اريدك ان تبذري اموالك في كل مرة تأتين الى المغرب فالرحلة تكلفك الكثير من الاموال.اعتقد اننا يجب ان نفكر بجدية في الامر فلا يعقل ان نكملا حياتنا هاكذا.إبتسمت كاتيا و قالت: ما رأيك لو تأتي انت لفرنسا،ابتسم جواد وقال: وهل تظنين ان القدوم الى فرنسا بالامر السهل!!يجب ان اطلب visa للزيارة و الvisa هنا عندنامن المستحيلات السبع ولا يطولها إلّا المحضوضين فقط.فقالت له لن تخسر شيئا ان جربت.فقال بل اخسر ثمن الvisaو ضحكا معا،اتفقا على انها بعد عودتها لفرنسا ترسل له شهادة إيواء لأجل ملف طلب ال visa.
قضيا معا اوقاتا اسعد من الاولى ثم إفترقا بصعود كاتيا إلى الطائرة و عودة جواد الى الدّيار.
كان مراد قد شفي من مرضه فعادا للعمل كالمعتاد.اياما قليلة تلقى جواد رسالة من حبيبته مرفوقة بالاوراق اللازمة لطلب ال Visa،أتم جواد كل الإجراأت و دفع طلبه visaوكان الرد بعد اسبوع.