مرسلة من صديقة الموقع فاتيما
أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
تُسمّى – مجازا – بلادَ العَرَبْ
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ…
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
أحاول رسم بلادٍ
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ…
– 2 –
أحاولُ رسْمَ بلادٍ…
لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
وتبكي مآذنُها في عيوني.
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
أحاولُ رسْمَ بلادٍ…
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني
– 3 –
أحاول رسم مدينةِ حبٍ…
تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ…
فلايذبحون الأنوثةَ فيها…ولايقمَعون الجَسَدْ…
– 4 –
رَحَلتُ جَنوبا…رحلت شمالا…
ولافائدهْ…
فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ…
وكلُ النساءِ لهنّ
رائحةٌ واحدهْ…
وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.——–
– 5 –
أحاول منذ البداياتِ…
أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ…
رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ…
– 6 –
أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،
وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
وواعدتُ آخِرَ أنْثى…
ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ…
– 7 –
أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ…
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ…
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ…
وداعا قريشٌ…
وداعا كليبٌ…
وداعا مُضَرْ…
– 8 –
أحاول رسْمَ بلادٍ
تُسمّى – مجازا – بلادَ العربْ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ…
ولكنهم…أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ…
– 9 –
أحاول منذ الطفولةِ
فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ…بتاريخ كل العربْ…
ليستقبلَ العاشقينْ…
وألغيتُ كل الحروب القديمةِ…
بين الرجال…وبين النساءْ…
وبين الحمامِ…ومَن يذبحون الحمامْ…
وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ…
ولكنهم…أغلقوا فندقي…
وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ…
وطُهْرِ العربْ…
وإرثِ العربْ…
فيا لَلعجبْ!!
– 10 –
أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟
أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
وأسبحَ ضد مياه الزمنْ…
وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،
وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ…
وبين نُهور اللبنْ…
وحين أفقتُ…اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
فلا قمرٌ في سماءِ أريحا…
ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ…
ولا قهوةٌ في عَدَنْ…
– 11 –
أحاول بالشعْرِ…أن أُمسِكَ المستحيلْ…
وأزرعَ نخلا…
ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ…
أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!
– 12 –
أحاول – سيدتي – أن أحبّكِ…
خارجَ كلِ الطقوسْ…
وخارج كل النصوصْ…
وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
أحاول – سيدتي – أن أحبّكِ…
في أي منفى ذهبت إليه…
لأشعرَ – حين أضمّكِ يوما لصدري –
بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ…
– 13 –
أحاول – مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ… وعن شعراءِ العربْ…
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ… وخمسين درهمْ…
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء…
وبين الرُطَبْ…
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ…
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي…
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي…
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ…
فيا للعَجَبْ!!
– 14 –
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ…
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ…
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ…
– 15 –
أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى – مجازا – بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ…
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ…
وليس لديهم بَنونْ…
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
– 16 –
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا…ولا من جيوشْ…
رأيتُ فتوحا…ولا من فتوحْ…
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ…
فقتلى على شاشة التلفزهْ…
وجرحى على شاشة التلفزهْ…
ونصرٌ من الله يأتي إلينا…على شاشة التلفزهْ…
– 17 –
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
– 18 –
أنا…بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ…
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله…مثلَ الصُداعِ…ومثل الزُكامْ…
ومثلَ الجُذامِ…ومثل الجَرَبْ…
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ…
ولكنني…ما رأيتُ العَرَبْ!!…
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم فتئت جروحاتنا يافاتيما شكرا لك عزيزتي وخلي عندك شوية تفاؤل وشوفي من الكأس النصف الملآن
لن نكون طماعين ونطلب وطناً كما يتصوره نزار ،، نريد فقط ان نكون آمنين في اوطاننا وان نحترم فيها ، وان تحترمنا باقي شعوب العالم …
مشكورة اختي فاتيما ، ولك مني كل الود
ما خاب من تفاأل يا فاطمه
الله يرحم توحيد العرب
لماذا تهتك حرمات النساء يقتل الاطفال تدنس دور العبادة في العراق وفلسطين لماذا لان العرب فى غفلة ناموا كانهم أموات
لماذا لا يتحدو واذاقلنا لماذا فنذكر هذاه التساؤلات لماذانجح الغرب
فى عمل سوق مشتركة لماذا نجحوا فى توحيد عملتهم لماذا أستفادو بكل العلوم العربية ولم نستفيد نحن لماذا ناخذ منهم كل شيئا غير مفيد هل لان العرب تركوا كتاب الله هل لان الغرور دخل قلبهم وعقولهم واظل اردد كلمة لماذا؟؟؟؟؟؟؟! يـا قـوم لا تتكـلموا = ان الكلام محرومُ
ناموا ولا تستيقظوا = ما فاز الا النـومُ
تحيات اختكم ندى
وضع كثير يقهر يا فاطمه الله كريم
صباح الخير ندى كيفك اليوم؟
صباح الخير عبد الوهاب
صباحٌ قباني بامتياز…
ليس بعد نزار كلماتٌ تقال ,سوى شكرٌ لفاتيما على احرقها عود البخور الأخير .
يا جماعة العرب ماتواا من زمان
انتوا بتنكروا لية لو مكنوش ماتوا
مكنتش فلسطين محتلة ولا العراق محتلة
ولا سمونااااااا ارهابيين
احنا منتحركش مهما عملوا فينا مبنتحركش
الله يرحم العرب
ميرسى ليكى يا فاتيما يا قمر
يا إخت فاتيما
إذا كان بإمكانك العوده لبطن أمك فعودي ؟
فللفقيد ( العرب ) الرحمه !!
يا اخت فاطمة ،،، بدل من ان نجلد ذاتنا ونضع كل المشاين على كاهلنا ونقول اننا اخس وأوطأ امه ،،، بدل كل ذلك ، لماذا لا يقوم كل فرد منا بواجبه وبتحضر بدل من لوم غيره بأنه لا يعمل ،،، لو قام كل منا بواجبه لما اصبحنا كما تقولين، ولكن كل منا يضع حمله على ألآخر ويريد ان يحمله بدلا عنه !!! فهل هذا عدل ؟؟؟ يكفينا فخرا كأمة عربية ابيه أننا نحمل اسم العروبة وهي لغة القرآن الكريم ،،،،
رحم الله بطن امك الذي حملك,وحما الباري الشرفاءالقلائل منهم امثال رجال الله في لبنان وتاج العرب سماحة السيد حسن نصر الله
Inshallah all this pain will be over. I have hope inshallah El 3arab and all Muslims will be fine. like this saying:
What does not kill you make you stronger.
تحياتى لاخوانى الأعزاء نور مها عبد الوهاب ميمو، توب البلدوزر، ميلا زين، قاسيون، ماركو، ندى.
الحمد لله انا متفائلة بطبعى، لكن حسيت أن القصيدة دى فى الصميم، فهى تعبر عن الواقع العربى منذ1948، وما وصل إليه العرب من خمول وبلادة.
أخى توب احنا مش بنجلد نفسنا ولا حاجة، بس لازم نعرف الداء الخطير الذى أصاب وطننا العربى فى مقتل، ونعترف بخيبتنا، لعلها تكون الخطوة الأولى فى طريق اصلاح ما أفسدناه بأيدينا. واتفق معك تماما فى اننا نرمى المسئوليات على بعضنا. انشاء الله خير، وتتحد الامة فى القريب.
تحياتى للمتواجدين والغائبين وعلى رأسهم مصطفى، فى اى بى، شيرى، فاتيحة.
تحية لك فاتيما اختيار جميل من قصائد نزار قباني رحمه الله التي منذ ان كتبها والى الان لم يتغير حال العرب ! يا للعجب…… والقصيدة ذكرتني بمقال موضوعه مشابه حيث يقول:
بلاد العرب أوطاني ” يافطة ترفعها 22 دولة ، ولايحق لك الدخول اليها ، وان سُمح لك بالمرور فستلقى أشد انواع الترحيب من تسليب وإهانة وبهذلة لا تستغرب فانت في أحدى الدول العربية .
. الموت لأميركا … وطوابير تصطف على سفاراتها للهجرة اليها !؟” لا تستغرب انت في دولة عربية
مقاطعة أميركا إقتصاديا ويشربون الأمريكي ، ويأكلون الأميركي ، ويركبون الأمريكي ، ويلبسون الأمريكي ، وجهازهم الحاسب امريكي ، ويدخنون الأميركي و و و ، فعليك أن تلتزم بالمقاطعة لانك تعيش في دولة عربية
عندما تجد أمة تتكلم كثيرا ، وتأكل كثيرا ً ، وتكذب كثيرا ً ، وتغش كثيرا ً ، ومتخلفة كثيرا ً ، فلا تستغرب عندما تكون هذه الامة هي الامة العربية ..
وعندما تجد أن 22 بلد ودولة ومملكة وإمارة ، لديها من مشاكل الحدود فيما بينها ما لا تجده في بلدان أخرى ، لا تستغرب فأنت في بلاد ..” أمة عربية واحدة … من المحيط الى الخليج ”
عندما تجد ان شخصا ً يترك بلده مغتصبا ً وشعبه مرهون ا ً بيد محتل وخيراته بيد المستعمرومع ذلك يترك وطنه ويذهب للدفاع عن بلد آخر ، فمن المؤكد ان يكون هذا عربيا ً ..
22 دولة ومملكة وامارة وبلد … إلخ ، تتحدث ليل نهار عن الديمقراطية وحقوق الانسان والمرأة والمساواة ، ولا تجد حكومة ولو واحدة تشفي غليلك بانها ديمقراطية ، كلها تسبح بحمد الدكتاتورية ؟ لا تستغرب ابدا فأنت في الدول العربية ..
لا تستغرب ابدا ً لو وجدت الملايين الغفيرة يرقصها الدف ولا يطرب اسماعها إلا صوت يخدش مسامعك بنعيقه ، وهي ترقص وتهتف بكلمات مبتذلة ، وتعرف كل اسماء المطربين وكل اغانيهم ، ولكنها لا تحفط أسم او لقب لعالم او مبدع نفع الانسانية بعلمه ، او عالما إنتفع الناس بعلمه ، فلابد انك في احدى الدول العربية
عندما يصبح كل الامراء في الخليج هم من ابطال وجهابذة الشعر ، ولكنهم لا يعرفون هل المبتدأ مرفوع ام منصوب ؟ لانهم يعيشون في جزيرة العرب
لا أعتقد أنك ستجد هذه المسميات (( فخامة القائد ، المفدى ، المهيب ، العظيم ، المنصور ، الملهم ، الهمام ، العطوف ، الرحيم ، المحفوظ ، البطل حامي….. المنتصر ، ولي أمر اليتامى والأرامل والمساكين ….. إلخ ، الا اذا كنت في دولة عربية
ولا تستغرب ان تجد صورهم معلقة بجدران الشوارع والمقاهي والكازينوهات وحتى التواليتات العامة ، فأنها لاحد الزعماء الافذاذ العرب ..
ولا أعتقد أنك ستجد شعبا ً يحدثك عن ماضيه التليد وتاريخه العظيم بكل فخر وإعتزاز ، وبعد ان تقرأ هذا الماضي العظيم لا تراه الا قتل ، ووأد للبنات ولا يحدثك الا وان الخليفة الفلاني قد قتل اخوه أو ابوه لينصب نفسه خليفة ، وان السلف الصالح لا يتفاخرون الا بالسيف ولغة القتل والثأر، ويقول شاعرهم السيف اصدق أنباءا ً من الكتب ِ …… !!؟ فهل هذه الامة ليست أمة العرب ؟؟؟
أمة ٌ لا تعشق إلا الدكتاتوريين ولا تتفاخر إلا بالمجرمين ، وترفع صور القتلة والانقلابيين ، ولا تتحاور إلا بلغة السكين ، وتتبع الظلاميين ، وتنعق مع الناعقين . هل هذه امة حيــّـة ؟ وتعيش في القرن الواحد والعشرين ؟؟
شكرا لك أخى فراس، وفعلا المقالة معبرة هى أيضاً عن المرض العربى المزمن الذى اصاب العروبة فى مقتل.
ياسيد alfwares فراس لقد احسنت القول والله انه لواقع مرير حزين
وان الاعتراف بالحقيقه وترك التفاخر والادعاء لهو حكمه .
كل الشعوب العربيه مغلوب على امرها .
الله عليك يافراس مقالتك جدا صادقة وحقيقية…هذا هو الواقع او ما يسمى المأساة الذي نعيشه ونحن في القرن الواحد والعشرين
شكرا الك ياأخت فاتيما …العرب ماتوا من زمان…والميت لايمكن ان ينهض من جديد
اخ فجر عندك كارت انذار منذ الامس