مرسلة من صديقة نورت ام ريان
إذا سألتَ السياسيَّ الداهية فَسَكَتَ عن الجوابِ فَقَدْ قالَ لكَ قولاً….
_ رُبَّ قانونٍ تُحْكَمُ بهِ أمةٌ؛ وَلَوْ أنَّهم حَاكَمُوْهُ لاعْتَبَرُوْهُ كالشّرُوْعِ في قَتْلِ أمةٍ.
_ أَضْيَعُ الأُممِ أمةٌ يختِلفُ أبناؤها، فكيفَ بمن يختِلفُوْنَ حتى في كيفَ يختلفونَ.
_ مِنْ مُضْحِكاتِ السّياسةِ إنشاؤها أحزابًا يقومُ بعضُها كما تُغرَسُ الخشبةُ لتكونَ شجرةً مثمرةً.
_ في الضروراتِ السّياسيةِ لا يَحْفِلُ أهلُ السّياسَةِ أنْ يَصْدُقوا أو يكذِبُوْا فيما يُعْلِنونَ إلى النّاسِ، ولكنَّ أكبرَ همِّهِمْ أنْ يقدّموا دائمًا الكلمة الملائِمَةَ للوقَتِ.
_ إذا كانتِ المصلحةُ في السِّياسةِ هي المبدأَ، فمعنى ذلك أنَّ عدمَ المبدأ هو في ذاتِهِ مصلحةُ السياسةِ.
_ إذا أَسندَتْ الأمةُ مناصِبَهَا الكبيرةَ إلى صِغَارِ النّفُوْسِ؛ كَبُرَتْ بها رَذَائِلُهُم لا نُفُوْسُهُم.
_ إذا فَسَقَ الحاكِمُ فَقَدْ حَكَمَ الفِسْقُ.
_ رؤيةُ الكبارِ شُجعانًا هي وَحْدَها التي تُخْرِجُ الصِّغَارَ شجعانًا، ولا طريقَةَ غيرَ هذِهِ في تربيةِ شجاعةِ الأمةِ.
_ يقولُ أهلُ السِّياسَةِ أحيانًا في الاعتذارِ: أيُّها العقلاءُ!! إنَّ هذا لا يُمْكِنُ أنْ يَحْدُثَ. والمعنى السياسيُّ: أيُّها البُلْهُ! إنَّهُ لا يمكنُ أَنْ يَحْدُثَ إلا هذا.
_ أبلغُ ما في السياسَةِ والحبِّ معًا: أَنْ تقالَ الكلِمَةُ، وفي معناها الكلمةُ التي لا تُقَالُ..
_ أرادُوْا مَرّةً امتحانَ السياسيينَ في بلاغةِ السِّياسَةِ، فَطَرحُوْا عَلَيْهِمْ هذا المَوْضُوْعَ: سَرَقْتَ حُقَوْقَ أمةٍ ضعيفةٍ، فاكتبْ كيفَ تَشْكُرُها على هَدِيَّتِها.
_ عندما يَشْرَبُ الضُّعَفْاءُ من السَّرَابِ الذي تُخَيِّلُهُ السِّياسَةُ لأَعْيُنِهِم – يُقَدِّمُوْنَ لَهُمْ المنادِيْلَ النظيفةَ لِيَمْسَحُوا أَفْوَاهَهُمْ…
_ لو سُئِلَ السِّيَاسِيُّ العَظِيْمُ: أيُّ شَيْءٍ أَثْقَلُ عَلَيْكَ؟ لقالَ: إنْسَانِيَّتِي.
_ قالوا: نَظَمَ الصَّقْرُ قَصِيْدَةً من الغزَلِ في عُصْفُورٍ جَمِيْلٍ مُصَّبَغ الرِّيْشِ، فكانَ مَطْلَعُهَا: ((ما أَلذَّ رِيْشَكَ أيُّها العُصْفُوْرُ!)) هكذا لغةُ السِّياسَةِ.
_ مَرَّ فَيْلَسُوْفٌ برَجُلٍ مُصَوِّرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ صُوْرَةُ امرأةٍ قَدْ صَوَّرَها فَأَكْثَرَ عليها الحَلْيَ من الذَّهَبِ والجَوْهَرِ، فسألَهُ في ذلك، فقال المُصَوِّرُ: لم أسْتَطِعْ أنَ أَجْعَلَهَا حَسْنَاءَ فَجَعَلْتُها غنيَّةً… كذلك أحزابُنا السِّياسِيَّةُ، لما عَجَزَتْ عَنْ حَقِيْقَةِ السِّياسَةَ جَعَلَتْنَا أَغْنَى النّاسِ بالكلامِ الفارغِ[2].
_ إنّما أَضْعَفَ السِّياسِيِّيْنَ في الشَّرْقِ أَنَّ رِبْحَهُم وخَسَارَتَهُم من الوَظائِفِ لاغَيْرَ.
_ مِنْ مَصَائِبِ هذا الشَّرْقِ أَنَّ الخِصَامَ السِّيَاسِيَّ فيهِ لا يَدُلُّ على سياسَةٍ… تَبَرَّأَ مَتْبُوْعٌ مِنْ تابِعٍ فاخْتَصَمَا، فكانا كرَجُلٍِ وَحِذَائِهِ، يقولُ الرَّجُلُ: أنا خَلَعْتُ الحِذَاءَ، ويقولُ الحِذَاءُ: أنا خَلَعْتُ الرَّجُلَ.
_ الوَعْدُ السِّياسِيُّ جَرِيْءٌ في الكَذِبِ، جَرِيْءٌ في الاعْتِذَارِ، حتّى إنّه ليَعِدُ بإحْضارِ القَمَر حِيْنَ يَسْتَغْنِي عَنْهُ اللَّيْلُ في آخِرِ الشَّهْرِ… فإِذَا لم يَجِيْئُوْا بِهِ قَالُوْا: سَيَتْرُكُهُ اللَّيْلُ في الشَّهْرِ القَادِمِ…
د. مصطفى السباعي:
_ لا يبلغ الأعداء من أمة ما يبلغ فيها استغلال ساستها لمثلها العليا.
_ من أكبر الخرافات التي تروج في عصرنا الحاضر: أن تسمى ديكتاتورية الحكم بالديموقراطية، وإفقار الشعب بالاشتراكية، وانحلال الأخلاق بالتقدمية.
_ البصر بالسياسة موهبة لا يكفي فيها الإخلاص ولا الاستقامة.
_ قيل لخطيب منافق: لماذا تتقلب مع كل حاكم؟ فقال: هكذا خلق الله القلب متقلباً؛ فجموده مخالف لأوامر الله!
_ أكثر السياسيين كذباً: أكثرهم احتقاراً لوعي الشعب، وأكثرهم تبدلاً: أكثرهم مهانة في نفسه، وأكثرهم حرصاً على الفتن: أكثرهم فقداناً للمؤهلات، وأكثرهم جرأة على الحق والفضيلة: أكثرهم فقراً في الدين والأخلاق.
_ سلامة القلب، ونظافة اليد، وصحة العقيدة، واستقامة الأخلاق، لا تكفي وحدها للنجاح في معترك السياسة ما لم يضف إليها: ألمعية الذهن، ومرونة العمل، وحرارة الروح، وتفهم مشكلات المجتمع وطبائع الناس.
_ بعض السياسيين في أمتنا يبدأون حياتهم السياسية كالعاشقة، وينتهون إلى أن يكونوا كبائعة الهوى.
_ كانت السياسة في بلادنا وطنية، ثم غدت استغلالاً، ثم حاولت أن تكون إصلاحاً، ثم أصبحت اليوم إما تضحية تجعل صاحبها من الأبطال، وإما وصولية تجعل صاحبها من الأنذال.
إذا أَسندَتْ الأمةُ مناصِبَهَا الكبيرةَ إلى صِغَارِ
النّفُوْسِ؛ كَبُرَتْ بها رَذَائِلُهُم لا نُفُوْسُهُم. من أكبر
الخرافات التي تروج في عصرنا الحاضر: أن تسمى ديكتاتورية الحكم
بالديموقراطية، وإفقار الشعب بالاشتراكية، وانحلال الأخلاق بالتقدمية.
_ رؤيةُ الكبارِ شُجعانًا هي وَحْدَها التي تُخْرِجُ الصِّغَارَ
شجعانًا، ولا طريقَةَ غيرَ هذِهِ في تربيةِ شجاعةِ الأمةِ. كلام سليم
100/100 شكراً ام ريان علي الموضوع.
تعجبني مواضيعك ام ريان
وشكرا
رائعة اختي الكريمة ام ريان
في مواضيعك المميزة
ملفتة للانتباه
تسرني صداقتك.
وموضوعك احسن ماقيل في نورت يا ام ريان يا غالية مشكوره
شكرا لكم لمروركم الكريم سارة،اخيليس،فلسطينية،شهرزاد…..
شهرزاد اخجلتم تواضعنا،فلسطينيه لي الشرف بصداقتك،اخيليس هذه شهادة منك أعتز بها
اتمنى أكون عند حسن ظنكم.
تسلمين يا ام ريان على الموضوع…..
شكرا سالار كيفك ان شاء الله تكوني بخير
كيفك ام ريان.. الحمد الله اني بخير…. .وانت بخير انشاء الله..
للاشارة الكلام الاول منسوب إلى مصطفى صادق الرافعي
الحمد لله سالار أنا بخير
Nice 😀 tnx Om Raian