مرسلة من صديقة نورت ام ريان
…
– أحد العشرة المبشرين بالجنة
– اسمه عبدالله بن أبي قحافة – من قبيلة قريش
– أمه : ام الخير سلمى بنت صخر التيمية و هي بنت عم أبيه
– كان يعمل بالتجارة و هو من أغنياء مكة المعروفين
– من قبيلة قريش و كان أعلم قريش بها و بما كان فيها من خير و شر
– أول من أسلم من الرجال الأحرار دون تردد
– أخذ يدعوا بعد اسلامه للإسلام فإعتنق الإسلام على يده من قريش : عثمان بن عفان ، الزبير بن العوام ، عبدالرحمن بن عوف ، الأرقم بن أبي الأرقم
– في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر
– في الإسلام امتنع عن قول الشعر
– حفظ القرآن كله
– أول من جمع المصحف الشريف
– كان ممن ثبت مع الرسول صلى الله عليه و سلم يوم أحد
– و كذلك ثبت حين ولى الناس يوم حنين
– كان إذا مُـدح قال: اللهم انت أعلم بي من نفسي و أنا أعلم بنفسي بهم ، اللهم إجعلني خيرا مما يظنون و إغفر لي مالا يعلمون و لا تؤاخذني بما يقولون
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :” ما نفعني مال أحد قط مانفعني مال أبي بكر” فبكى أبو بكر و قال: و هل أنا و مالي إلا لك يا رسول الله
!
– أنفق معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية و يخلصهم من العذاب الذي كان يلحق بهم من ساداتهم من مشركي قريش فنزل فيه قوله تعالى ” و سيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ” صدق الله العظيم
– لقب عتيقا لعتقه من النار .. فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أبو بكر عتيق الله من النار” فمن يومئذ سمي عتيقا
– لقب بالصديق أيضا لأنه لما أسري بالرسول صلى الله عليه و سلم من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ، أصبح أبي بكر يحدث الناس بذلك فإرتد ناس ممن آمنوا و صدق به و فتنوا به ، فقال أبو بكر: إنني لأصــدقه في ما هو أبعد من ذلك – وكان عندما يستمع الى الرسول صلى الله عليه و سلم يروي أحداث الإسراء و المعراج كان يقول صدقت .. أشهد أنك رسول الله .. و لذلك لقب أبا بكر الصديق
– نزل فيه و في عمر قوله تعالى ” و شاورهم في الأمر ” فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول الله صلى الله عليه و سلم
– كان يفهم إشارات الرسول صلى الله عليه و سلم التي تخفى على غيره كحديث أن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فإختار ما عنده ، ففهم أنه عليه الصلاة و السلام ينعي نفسه
– سجل له القران الكريم شرف الصحبة مع رسول – صلى الله عليه و سلم – أثناء الهجرة إلى المدينة المنورة فقال الله تعالى ” ثاني إثنين إذ هما في الغار ، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا” صدق الله العظيم
– عن إبن عمر رضي الله عنه أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر: أنت صاحبي على الحوض و صاحبي في الغار” رواه الترمذي
– كانت خلافته سنتين و ثلاثة أشهر و عشر ليال
– كانت وصيته التي أمر بها أن يكون عمر بن الخطاب الخليفة من بعده ، عهدا مكتوبا و مختوما كتبه له عثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعا
و كانت وصيته كالتالي
( بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها ، و عند أول عهده بالآخرة داخلا فيها ، حيث يؤمن الكافر و يوقن الفاجر ، و يصدق الكاذب ، إني أستخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فإسمعوا له و أطيعوا ، فإن عدل فذلك ظني به و علمي فيه ، و إن بدل فلكل إمرئ ما إكتسب ، و الخير أردت و لا أعلم الغيب ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته )
رحم الله أبا بكر و رضى عنه و أرضاه
رضي الله عنه
عندما اقارن بين زمنه و زمننا , تصغر الدنيا في عيني و أكره ما نحن فيه.
اللهم أصلح حالنا
و هذه نصيحة لمن يشتم و يقدح و يسب في اصحاب رسول الله ( إعتبروا يا أولي الالباب). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ). قال ابن مسعود رضي الله عنه . (فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة). و قال تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً).
جزاك الله كل خير ام ريان, وانتِ ايضا يا (أنا).
و جزاك الله خيراً. طول عمرك جنتل هههه
فدتك روحي ياسيدي ويامقلة العين ويانورها آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياسيدي اين انت حتى ترى مانحن فيه-عليك سلام الله نم قرير العين- فلا نامت اعين الجبناء
صحفـة مباركة بأذن الله يأخوان . “سبحان الله يغيّر ولا يتغير”.
جزاك الله كل خير ام ريان, وانتِ . لووووول @ أنا.
رحم الله أبا بكر و رضى عنه و أرضاه..
شكرا ام ريلن
ام ريان شكرا
رضي الله عن أبا بكر وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم
وجمعنا بهم في دار كرامته ..
بوركتِ يا أم ريان 🙂 ..
رضى الله عنه وارضاه
شكراً ام ريان وجزاكى الله عنا كل خير.
لكن المصحف الشريف تم جمعه فى عهد ابى بكر الصديق_وليس هو من قام بجمعه_ بعد اقتراح سيدنا عمر بن الخطاب له بذلك، خصوصا بعد مقتل العديد من حفظة القران الكريم فى موقعة اليمامة
رضى الله عنه وارضاه
شكراً ام ريان وجزاكى الله عنا كل خير.
رضي الله عليه و على جميع الصحابة الكرام.
مليون شكر ام ريان
رحم الله أبا بكر و رضى عنه و أرضاه..
شكرا الك اختي ام ريان
رضوان الله عليك يا صاحب حبيبنا و قرة عيننا محمد رسول الله,رضوان الله عليك أيها الصديق,كلما أقرأ عن هؤلاء العظماء و أنظر إلى حالنا هاذا قلبي يتمزق من الحزن.شكرا اختي جزاكي الله الخير ,موضوع مهم .
عن عمر بن الخطاب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر أن سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك. قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك: أبقيت لهم الله ورسوله فقلت: لا أسابقك إلى شىء أبدا”. أخرجه الترمذي.
من اقوال ابوبكر الصديق رضي الله عنه أما بعد , فإني وليت هذا الأمر وأنا له كاره. والله لوددت أن بعضكم كفانيه..
ألا وإنكم إن كلفتموني أن اعمل فيكم مثل عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أقم به. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا أكرمه الله بالوحي وعصمه به..
وإنما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني..
فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني, وإذا رأيتموني زغت فقوموني =رحمك الله بارك الله فيكي ام ريان
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ}(التوبة/38).
{إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(التوبة/39).
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(التوبة/40).1- بعد أن علمنا إن الآية الكريمة في معرض تنبيه المؤمنين على تفرد الله بنصرة نبيه وهو صريح قوله تعالى في بداية الآية {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} فكيف يقول أولئك الجهلة أن أبا بكر نصر النبي في الغار ؟! وهذا يناقض صريح مطلع الآية ويناقض الغرض الذي لأجله ذكر الله الآية !! بل إن الهاء في ( تنصروه ) يشمل أبا بكر فكيف يقال أن أبا بكر اشترك مع الله في نصرة النبي في هذه الحادثة !!!
2- أن الآية الكريمة صريحة في ذم أبي بكر وذم موقفه المثبط ورعدته واضطرابه وحزنه ومحاولة النبي جاهدا تـهدئته بأن الله معهما إذ الآية في مقام بيان عظم المأساة وتكالب المصائب عليه وفقدان الناصر للنبي حينها إلا الله لتتجلى عظمة قدرة الله وعظيم سلطانه .
وهي العلة من ذكر ( إذ ) التي بمعنى ( حينما ) في الآية الشريفة ويتضح المعنى بابدالها هكذا ( الا تنصروه فقد نصره الله حينما أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين ، حينما كانا في الغار ، حينما قال لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) فصارت كلمة ( إذ ) المكررة التي تعني ( حينما ) بداية لمأساة جديدة مضافة للمأساة السابقة فكان وجود أبي بكر في الغار ورعدته وحزنه واضطرابه مأساة للنبي فوق كل تلك المآسي .
3- زعم بعضهم أن قوله تعالى { ثَانِيَ اثْنَيْنِ} فضيلة أمر في غاية السخف ! إذ أية فضيلة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اجتمع مع شخص آخر فصار ثاني اثنين ؟!! فعلى هذا النبي عندما ينفرد النبي بأحد المشركين تكون فضيلة للمشرك لأن النبي في هذه الحالة ثاني اثنين وكذا لو انفرد مع اثنين لصار ثالث ثلاثة ! وفي الأمثال ( الغريق يتمسك بقشة ) !
بل إن هذه من تلك المآسي التي بينتها الآية وهي أن النبي خرج ولا ناصر له وإنما كان معه شخص آخر وهذا الشخص لا فقط عديم الفائدة بل جالب للضرر إذ يراد له النصر فهو كلٌ على مولاه وعبء على رسول الله !!
4- قوله تعالى {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} لا تدل على فضيلة أيضا فإن الصاحب يطلق على الكفار أيضا ألا ترى قوله تعالى {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا}(الكهف/34).
وقوله تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}(سبأ/46).
وقوله {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}(النجم/2).
وقوله {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ}(التكوير/22).
بل يطلق على غير الإنسان فإن الحوت صار صاحبا للنبي يونس عليه السلام في قوله تعالى {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}(القلم/48). أليس التمسك بمثل هذه الكلمات دلالة على الإفلاس ؟!
5- قوله تعالى { لاَ تَحْزَنْ } نـهي عن الحالة التي وقع فيها أبو بكر والنهي إن لم يدل على الحرمة فلا أقل على الكراهة والسياق يشهد أن هذا الحزن من المآسي التي تراكمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
6 – {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} وهذه المعية تصح أن تكون مصداقا للقاعدة العامة التي ذكرها الله عز وجل في الآية {أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(المجادلة/7) والنبي صلى الله عليه وآله ذكّر أبا بكر بـهذه المعية حتى يطمئن ويهدأ ! لأن سياق الآية واضح في أن قول النبي لم يكن إلا لتهدئة أبي بكر ورفع حزنه وضيقه الذي عانا منه النبي صلى الله عليه وآله ولن تكون هذه المعية بأشرف من معية الله عز وجل لموسى وهارون – وهو ما يزعمه الوهابية !- حينما ذهبا إلى فرعون {قَالَ لاَ تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}(طه/46) وقال تعالى{قَالَ كَلاَّ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ}(الشعراء/15) وهذه المعية ظاهرة في أنـها معية علمية بداعي طمأنت موسى وهارون عليهما السلام بأن الله معهما يسمع ويرى وليس بغافل عنهما وما سيجري بـهما ، فأي فرق بينها وبين {أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(المجادلة/7) ؟! وهذه المعية العلمية كافية لطمأنت المؤمنين المخلصين بأن الله يعلم بما يجري بهم ولن يخذلهم ، فمن كان حسن الظن بالله ومتوكلا عليه ستكفيه هذه المعية العامة .
7- {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} هذه الآية الكريمة تبين أن الله عز وجل قد اختص نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بسكينته بدلالة اتحاد الضمير في { عَلَيْهِ }و{أَيَّدَهُ} وقد حرم الله أبا بكر من تلك السكينة التي كان بأمس الحاجة إليها مع أن الله عز وجل ينـزل سكينته عادة على رسوله وعلى المؤمنين كما في الآية الكثيرة بل إن الآية التي قبل آية الغار تحكي إنزال السكينة على النبي وعلى المؤمنين مع انزال جنود لم يروها كما هو الحال في حادثة الغار تماما !! {ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا }(التوبة/26). إلا في آية الغار حرمها الله عن أبي بكر مما يدل على أن موقفه كان موقفا يذم عليه فلم يكن أبو بكر أهلا لهذه السكينة .
والآية الكريمة الصريحة في موقف أبي بكر المخزي تتعاضد مع الروايات التي تحكي لنا سوء نيته وما أضمره في نفسه عن شخصية النبي صلى الله عليه وآله بأنه ساحر والعياذ بالله عندما جرت على يديه صلى الله عليه وآله كرامة علها تـهدئ بـها روع أبي بكر ! ولكن دونما فائدة !
روضة الكافي ص262 : ” عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل يقول لأبي بكر في الغار : أسكن ! فإن الله معنا ! وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله حاله قال له : تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون ، فأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون ؟ قال : نعم ! فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله : بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ونظر إلى جعفر عليه السلام وأصحابه في البحر يغوصون ، فأضمر تلك الساعة أنه ساحر “.
بصائر الدرجات ص442 : ” عن خالد بن نجيح قال قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك سمّى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر ، الصديق ؟ قال : نعم . قال : فكيف ؟ قال : حين كان معه في الغار ، قال رسول الله صلى الله عليه واله إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة . قال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وإنك لتراها ؟! قال : نعم ! . فتقدر ان ترينها ؟ قال : أدن منى ! قال : فدنا منه فمسح على عينيه ثم قال أنظر ، فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهى تضطرب في البحر ، ثم نظر إلى قصور أهل المدينة ، فقال –أي أبي بكر- في نفسه الآن صدقت إنك ساحر !! . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الصديق أنت !! ” ( 1 ).
( 1 ) ذكر أبو الفتح الأربلي في كشف الغمة بدون إسناد عن عروة بن عبد الله – المجهول – أن الإمام الباقر عليه السلام قال عن أبي بكر ” نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة ” ، والرواية في المتن تبين سبب هذه التسمية إن سلمت.
” عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار ومعه أبو الفصيل –أي أبي بكر- قال : رسول الله صلى الله عليه وآله إني لأنظر الآن إلى جعفر وأصحابه الساعة تغوم بينهم سفينتهم في البحر ، وإني لأنظر إلى رهط من الأنصار في مجالسهم مخبتين بأفنيتهم فقال له أبو الفصيل أتريهم يا رسول الله صلى الله عليه وآله الساعة ؟ قال : نعم ! فأرينهم ؟ قال : فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله على عينيه ، ثم قال : أنظر . فنظر فرأهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أرأيتهم ؟ قال : نعم . وأسر في نفسه أنه ساحر “.
وليس من الغريب أن يتشبث المفلسون بـهذه الآية الكريمة الفاضحة لأبي بكر بل الغريب غضهم الطرف موقف الإمام علي في تلك الليلة وفداؤه لنفسه في مرضاة الله ودفاعا عن رسوله حيث عرض نفسه للقتل في سبيل أن ينجو النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! ، وقد اشترى نفسه عليه السلام في تلك الليلة طلبا لمرضاة الله {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}(البقرة/207).
فأين بطولة علي عليه السلام وتضحيته وفداؤه من جبن واضطراب ورعدة أبي بكر ؟!
والحمد لله رب العالمين
ثان اثنان اذ هما في الغار ..
ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه هو ثاني رجل في الاسلام بعد الحبيب المصطفى …
رجل عظيم وهب حياته وماله واهل بيته للاسلام .
شكرا ام ريان وجزاك الله عنا خيرا
رضي الله عنك يا أفضل الخلق بعد النبيين
قال تعالى :
( محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار……)
تبين الايه ان صحابة رسول الله وأولهم ابا بكر لا يغتاظ منهم سوى الكفار
كان ينقصه امور منها انه لم يقبل ان يتاخر حيث اخره الله ورسوله وتكلف المزاحمة حيث لا يجب فقبل الرئاسة وهو ليس خير الامة فكان ذلك وبال عليه وعلى الامة , وساضرب مثلا على ان القدر اخره بامر الله ورسوله انه ارسل بسورة براة فنزل جبرائيل عليه السلام فقال لرسول الله ان الله يقول لك لايبلغ الرسالة الا انت او احد منك فبعث رسول الله الامام عليعلي عليه السلام فلحق ابو بكر في الجحفة فقال له ابو بكر هل نزل في شيئا من القران قال له لا ولكن الله امر نبيه انه لايبلغ ماانزل الله الا هو او احد \من اهل بيته فا اخذ الامام علي عليه السلام سورة براة وقرئها في الحج ولو التزم ابو بكر ذلك بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله ولم يوافق على امر السقيفة لما اختلف اثنان بعد ذلك ولما تعددت المذاهب وطمع في قيادة الامة من ليس هو باهلها ولكان ارتاح واراح
احتجاج أمير المؤمنين (ع) على أبي بكر وعمر لما منعا فاطمة الزهراء (ع) فدك بالكتاب والسنة.
عن حماد بن عثمان (1) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك (2) من أخرج وكيل فاطمة عليها السلام بنت رسول الله منها، فجاءت فاطمة الزهراء عليها السلام إلى أبي بكر ثم قالت لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله تعالى؟
فقال: هاتي على ذلك بشهود. فجاءت بأم أيمن، فقالت له أم أيمن: لا أشهد يا أبا بكر حتى احتج عليك بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله، أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ” أم أيمن امرأة من أهل الجنة (1) ” فقال: بلى. قالت ” فأشهد: أن الله عز نزلت فينا أم في غيرنا؟ قال: بل فيكم، قال: فلو أن شهودا شهدوا على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بفاحشة ما كنت صانعا بها؟ قال كنت أقيم عليها الحد، كما أقيمه على نساء المسلمين، قال: إذن كنت عند الله من الكافرين، قال: ولم قال: لأنك رددت شهادة الله لها بالطهارة، وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله وحكم رسوله، أن جعل لها فدكا قد قبضته في حياته، ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها، وأخذت منها فدكا، وزعمت أنه فيء للمسلمين، وقد قال رسول الله ” ص “: البينة على المدعي: واليمين على المدعى عليه ” فرددت قول: رسول الله ” ص “: البينة على من أدعى، واليمين على من ادعي عليه، قال: فدمدم الناس وأنكروا، ونظر بعضهم إلى بعض، وقالوا: ” صدق والله علي بن أبي طالب عليه السلام ” ورجع إلى منزله.
قال: ثم دخلت فاطمة المسجد، وطافت بقبر أبيها، وهي تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب (1)
قد كان جبريل بالآيات يونسنا * فغاب عنا فكل الخير محتجب
وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب
تجهمتنا رجال واستخف بنا * إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب
وجل أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ” وآت ذا القربى حقه ” (2)
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * منا العيون بتهمال لها سكب
قال: فرجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما، وبعث أبو بكر إلى عمر فدعاه ثم قال: له أما رأيت مجلس علي منا في هذا اليوم؟ والله لئن قعد مقعدا آخر مثله ليفسدن علينا أمرنا، فما الرأي؟ فقال عمر: الرأي أن تأمر بقتله، قال: فمن يقتله؟ قال: ” خالد بن الوليد ” (
فبعثوا إلى خالد فأتاهما، فقالا: نريد أن نحملك على أمر عظيم، قال:
احملاني على ما شئتما، ولو على قتل علي بن أبي طالب، قالا: فهو ذلك، قال خالد: متى أقتله؟ قال أبو بكر: احضر المسجد وقم بجنبه في الصلاة، فإذا سلمت فقم إليه واضرب عنقه، قال: نعم.
فسمعت أسماء بنت عميس (1) وكانت تحت أبي بكر. فقالت: لجاريتها
اذهبي إلى منزل علي وفاطمة عليهما السلام، واقرأيهما السلام، وقولي لعلي ” إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ” فجاءت فقال أمير المؤمنين عليه السلام ” قولي لها: إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون “.
ثم قام وتهيأ للصلاة، وحضر المسجد، وصلى خلف أبي بكر، وخالد بن الوليد يصلي بجنبه، ومعه السيف، فلما جلس أبو بكر في التشهد، ندم على ما قال وخاف الفتنة، وعرف شدة علي وبأسه، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم، حتى ظن الناس أنه قد سهى.
ثم التفت إلى خالد، فقال: ” يا خالد لا تفعلن ما أمرتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا خالد ما الذي أمرك به؟ فقال أمرني بضرب عنقك، قال: أو كنت فاعلا؟ قال: إي والله، لولا أنه قال لي لا تقتله قبل التسليم لقتلتك.
قال: فأخذه علي عليه السلام فجلد به الأرض، فاجتمع الناس عليه، فقال عمر يقتله ورب الكعبة، فقال الناس، يا أبا الحسن الله الله، بحق صاحب القبر، فخلى عنه، ثم التفت إلى عمر، فأخذ بتلابيبه وقال: يا بن صهاك والله لولا عهد من رسول الله، وكتاب من الله سبق، لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ودخل منزله.
خطبة الزهراء المشهورة في القوم الذين مانعوها فدك
روى عبد الله بن الحسن (1) بإسناده عن آبائه عليهم السلام: إنه لما أجمع (2) أبو بكر وعمر على منع فاطمة عليها السلام فدكا وبلغها ذلك (3
لاثت خمارها (1) على رأسها، واشتملت بجلبابها (2)، وأقبلت في لمة (3) من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها (4)، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله (5) حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم (6) فنيطت دونها ملاءة (7) فجلست ثم أنت أنة أجهش (8) القوم لها بالبكاء، فارتج المجلس، ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها، فقالت عليها السلام:
الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم، من عموم نعم ابتداها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جم عن الاحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته، ابتدع الأشياء لا من شئ كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها كونها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها، إلا تثبيتا لحكمته، وتنبيها على طاعته، وإظهارا لقدرته، تعبدا لبريته وإعزازا لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، زيادة لعباده من نقمته، وحياشة (1) لهم إلى جنته، وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن أرسله، وسماه قبل أن اجتباه، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة علما من الله تعالى بما يلي الأمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بموقع الأمور ابتعثه الله إتماما لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذا لمقادير حتمه، فرأى الأمم فرقا في أديانها، عكفا على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي محمد صلى الله عليه وآله ظلمها، وكشف عن القلوب بهمها (2)، وجلى عن الأبصار غممها (3)، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم. ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار، ورغبة وإيثار، فمحمد صلى الله عليه وآله من تعب هذه الدار في راحة، قد حف بالملائكة الأبرار، ورضوان الرب الغفار، ومجاورة الملك الجبار، صلى الله على أبي نبيه، وأمينه، وخيرته من الخلق وصفيه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة دينه ووحيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبلغائه إلى الأمم، زعيم حق له فيكم، وعهد قدمه إليكم، وبقية استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بينة بصائره، منكشفة سرائره، منجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائدا إلى الرضوان أتباعه، مؤد إلى النجاة استماعه، به تنال حجج الله المنورة، وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذرة، وبيناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة، فجعل الله الإيمان: تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة: تنزيها لكم عن الكبر، والزكاة:
تزكية للنفس، ونماء في الرزق، والصيام: تثبيتا للاخلاص، والحج: تشييدا للدين، والعدل: تنسيقا للقلوب، وطاعتنا: نظاما للملة، وإمامتنا: أمانا للفرقة والجهاد: عزا للإسلام، والصبر، معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف:
مصلحة للعامة، وبر الوالدين: وقاية من السخط، وصلة الأرحام: منساة في العمر (1) ومنماة للعدد، والقصاص: حقنا للدماء، والوفاء بالنذر: تعريضا للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين: تغييرا للبخس، والنهي عن شرب الخمر: تنزيها عن الرجس واجتناب القذف: حجابا عن اللعنة، وترك السرقة: إيجابا بالعفة، وحرم الله الشرك إخلاصا له بالربوبية، فاتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماء.
ثم قالت أيها الناس اعلموا: إني فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه وآله أقول عودا وبدوا، ولا أقول ما أقول غلطا، ولا أفعل ما أفعل شططا (2) لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم (3) حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم. فإن تعزوه (4) وتعرفوه: تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم (5) ولنعم المعزى إليه صلى الله عليه وآله وسلم، فبلغ الرسالة، صادعا بالنذارة (1) مائلا عن مدرجة المشركين (2) ضاربا ثبجهم (3) آخذا بأكظامهم (4) داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، يجف الأصنام (5) وينكث الهام، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، حتى تفرى الليل عن صبحه (6) وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشياطين (7) وطاح وشيظ النفاق (8) وانحلت عقد الكفر والشقاق، وفهتم بكلمة الإخلاص (9) في نفر من البيض الخماص (10) وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب (11) ونهزة الطامع (12) وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام (13) تشربون الطرق (14) وتقتاتون القد (1) أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله، وبعد أن مني ببهم (2) الرجال وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله، أو نجم قرن الشيطان (3) أو فغرت فاغرة من المشركين (4) قذف أخاه في لهواتها (5) فلا ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه (6) ويخمد لهبها بسيفه، مكدودا في ذات الله، مجتهدا في أمر الله، قريبا من رسول الله، سيدا في أولياء الله، مشمرا ناصحا، مجدا، كادحا، لا تأخذه في الله لومة لائم، وأنتم في رفاهية من العيش، وادعون (7) فاكهون (8) آمنون، تتربصون بنا الدوائر (9) وتتوكفون الأخبار (10) وتنكصون عند النزال، وتفرون من القتال، فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة النفاق (11) وسمل جلباب الدين (12) ونطق كاظم الغاوين (13) ونبغ خامل
الأقلين (1) وهدر فنيق المبطلين (2) فخطر في عرصاتكم (3) واطلع الشيطان رأسه من مغرزة هاتفا بكم (4) فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللعزة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا، وأحشمكم فألفاكم غضابا (5) فوسمتم غير إبلكم (6) ووردتم غير مشربكم (7) هذا والعهد قريب والكلم رحيب (8)، والجرح لما يندمل (9) والرسول لما يقبر، ابتدارا، زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين، فهيهات منكم، وكيف بكم، وأني تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، وقد خلفتموه وراء ظهوركم أرغبة عنه تريدون (*)؟ أم بغيره تحكمون؟ بئس للظالمين بدلا، ومن يبتع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها (10) ويسلس قيادها (11) ثم أخذتم تورون وقدتها (12) وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجسنن النبي الصفي، تشربون حسوا في ارتغاء (1) وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء (2) ويصير (*) منكم على مثل حز المدى (3) ووخز السنان في الحشاء، وأنتم الآن تزعمون: أن لا إرث لنا، أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون؟! أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية: أني ابنته.
أيها المسلمون أغلب على إرثي (**)؟ يا بن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا إرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريا! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: ” وورث سليمان داود ” (4) وقال: فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا إذ قال: ” فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب (5) ” وقال: ” وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله (6) ” وقال: ” يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين (7) ” وقال: إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين (8) وزعمتم: أن لا حظوة (9) لي ولا إرث من أبي، ولا رحم بيننا، أفخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟ أم هل تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟ فدونكها مخطومة مرحولة (1) تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ثم رمت بطرفها (*) نحو الأنصار فقالت: يا معشر النقيبة وأعضاد الملة (2) وحضنة الإسلام، ما هذه الغميزة في حقي (3) والسنة عن ظلامتي (4)؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول (المرء يحفظ في ولده)؟ سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة (5) ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول، أتقولون مات محمد صلى الله عليه وآله؟ فخطب جليل: استوسع وهنه واستنهر فتقه (6) وانفتق رتقه، واظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت (7) الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته، فتلك والله النازلة الكبرى، والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة، ولا بائقة (8) عاجلة، أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه، في أفنيتكم، وفي ممساكم، ومصبحكم، يهتف في أفنيتكم هتافا، وصراخا، وتلاوة، وألحانا، ولقبله ماحل بأنبياء الله ورسله، حكم فصل، وقضاء حتم: ” وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ” (1) أيها بني قيلة (2) أأهضم تراث أبي؟ وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى (3) ومجمع تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة، وأنتم ذوو العدد والعدة، والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة (4) توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنخبة التي انتخبت، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت، قاتلتم العرب، وتحملتم الكد والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم (*) البهم، لا نبرح أو تبرحون (5) نأمركم فتأتمرون، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودر حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين (6) فأنى حزتم بعد البيان؟ وأسررتم بعد الإعلان؟ ونكصتم بعد الإقدام؟ وأشركتم بعد الإيمان؟ بؤسا لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم، وهموا بإخراج الرسول، وهم بدؤوكم أول مرة، أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض (7) وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة (8) ونجوتم بالضيق من السعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الذي تسوغتم (9) فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا
تكملة الخطبة
فإن الله لغني حميد. ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة التي خامرتكم (1) والغدرة التي استشعرتها قلوبكم، ولكنها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وخور القناة (2) وبثة الصدر، وتقدمة الحجة، فدونكموها فاحتقبوها دبرة (3) الظهر نقبة الخف (4) باقية العار، موسومة بغضب الجبار، وشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة، التي تطلع على الأفئدة، فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي مقلب ينقلبون. وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون.
فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان. وقال: يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما، رؤفا رحيما، وعلى الكافرين عذابا أليما، وعقابا عظيما، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخا إلفك دون الأخلاء (5) آثر على كل حميم، وساعده في كل أمر جسيم، لا يحبكم إلا سعيد، ولا يبغضكم إلا شقي (6) بعيد فأنتم عترة رسول الله الطيبون، الخيرة المنتجبون، على الخير أدلتنا، وإلى الجنة مسالكنا، وأنت يا خيرة النساء، وابنة خير الأنبياء، صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقك، ولا مصدودة عن صدقك، والله ما عدوت رأي رسول الله، ولا عملت إلا بإذنه، والرائد لا يكذب أهله، وأني أشهد الله وكفى به شهيدا، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ” نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه ” (1) وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفار، ويجالدون المردة الفجار، وذلك بإجماع من المسلمين، لم انفرد به وحدي، ولم استبد بما كان الرأي عندي (2) وهذه حالي ومالي، هي لك وبين يديك، لا تزوى عنك،ولا ندخر دونك، وأنك وأنت سيدة أمة أبيك، والشجرة الطيبة لبنيك، لاندفع مالك من فضلك، ولا يوضع في فرعك وأصلك، حكمك نافذ فيما ملكت يداي فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك صلى الله عليه وآله فقالت عليها السلام: سبحان الله ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله عن كتاب الله صادفا (1) ولا لأحكامه مخالفا! بل كان يتبع أثره، ويقفو سوره، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل (2) في حياته هذا كتاب الله حكما عدلا، وناطقا فصلا يقول: يرثني ويرث من آل يعقوب (3) ويقول: وورث سليمان داود (4) وبين عز وجل فيما وزع من الأقساط، وشرع من الفرائض والميراث، وأباح من حظ الذكران والإناث، ما أزاح به علة المبطلين، وأزال التظني والشبهات في الغابرين، كلا بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.
فقال أبو بكر: صدق الله ورسوله، وصدقت ابنته، أنت معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة، وركن الدين، وعين الحجة، لا أبعد صوابك، ولا أنكر خطابك هؤلاء المسلمون بيني وبينك، قلدوني ما تقلدت، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر ولا مستبد، ولا مستأثر، وهم بذلك شهود.
فالتفتت فاطمة عليها السلام إلى الناس وقالت:
معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل (5) المغضية على الفعل القبيح الخاسر أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها؟ كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وأبصاركم، ولبئس ما تأولتم، وساء ما به أشرتم، وشر ما منه اغتصبتم لتجدن والله محمله ثقيلا، وغبه وبيلا، إذا كشف لكم الغطاء وبان بأورائه الضراء، وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون، وخسر هنالك المبطلون.ثم عطفت على قبر النبي صلى الله عليه وآله وقالت:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب
وكل أهل له قربى ومنزلة * عند الإله على الأدنين مقترب
أبدت رجال لنا نجوى صدورهم (1) * لما مضيت وحالت دونك الترب
تجهمتنا رجال واستخف بنا * لما فقدت وكل الأرض مغتصب
وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب
وكان جبريل بالآيات يونسنا * فقد فقدت وكل الخير محتجب
فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما مضيت وحالت دونك الكثب (2)
ثم انكفأت عليها السلام، وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه، ويتطلع طلوعها عليه، فلما استقرت بها الدار، قالت: لأمير المؤمنين عليه السلام:
يا بن أبي طالب، اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الأجدل (3) فخانك ريش الأعزل (4) هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة (5) ابني! لقد أجهد (6) في خصامي، وألفيته ألد في كلامي (7) حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة دوني طرفها، فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، أضرعت خدك (8) يوم أضعت حدك افترست الذئاب، وافترشت التراب، ما كففت قائلا، ولا أغنيت طائلا (1) ولا خيار لي، ليتني مت قبل هنيئتي، ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا (2) ومنك حاميا، ويلاي في كل شارق! ويلاي في كل غارب! مات العمد، ووهن العضد (3) شكواي إلى أبي! وعدواي (4) إلى ربي! اللهم إنك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك (5) ثم نهنهي عن وجدك (6) يا ابنة الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت (7) عن ديني، ولا أخطأت مقدوري (8) فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما أعد لك أضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله.
فقالت: حسبي الله وأمسكت.
وقال سويد بن غفلة: (9) لما مرضت فاطمة سلام الله عليها، المرضة التي
فيها (1) دخلت عليها نساء المهاجرين والأنصار يعدنها، فقلن لها: كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله؟ فحمدت الله، وصلت على أبيها، ثم قالت:
أصبحت والله: عائفة لدنيا كن، قالية لرجالكن، لفظتهم بعد أن عجمتهم (2) وسئمتهم بعد أن سبرتهم (3) فقبحا لفلول الحد، واللعب بعد الجد، وقرع الصفات وصدع القناة، وختل الآراء (4) وزلل الأهواء، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم:
أن سخط الله عليهم، وفي العذاب هم خالدون. لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وحملتهم اوقتها (5) وشننت عليهم غاراتها (6) فجدعا، وعقرا وبعدا، للقوم الظالمين.
ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين، والطبين بأمور الدنيا (7) والدين؟! ألا ذلك هو الخسران المبين!
وما الذي نقموا من أبي الحسن عليه السلام؟! نقموا والله منه نكير سيفه، وقلة مبالاته لحتفه، وشدة وطأته، ونكال (1) وقعته، وتنمره في ذات الله (2) وتالله لو مالوا عن المحجة اللايحة، وزالوا عن قبول الحجة الواضحة، لردهم إليها، وحملهم عليها ولسار بهم سيرا سجحا (3) لا يكلم حشاشه (4) ولا يكل سائره (5) ولا يمل راكبه، ولأوردهم منهلا نميرا، صافيا، رويا، تطفح ضفتاه ولا يترنق جانباه ولأصدرهم بطانا، ونصح لهم سرا وإعلانا، ولم يكن يتحلى من الدنيا بطائل، ولا يحظى منها بنائل، غير ري الناهل، وشبعة الكافل، ولبان لهم: الزاهد من الراغب والصادق من الكاذب، ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون، والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين! ألا هلم فاسمع؟! وما عشت أراك الدهر عجبا! وإن تعجب فعجب قولهم!.. ليت شعري إلى أي أسناد استندوا؟!
وإلى أي عماد اعتمدوا؟! وبأية عروة تمسكوا؟! وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا (6) لبئس المولى ولبئس العشير، وبئس للظالمين بدلا، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم (7) والعجز بالكاهل (8) فرغما لمعاطس (9) قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون؟! أما لعمري لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملاء القعب دما عبيطا (10) وزعافا مبيدا، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف البطالون غب (11) ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن دنياكم
أنفسا، واطمأنوا للفتنة جاشا، وابشروا بسيف صارم، وسطوة معتد غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين: يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا، فيا حسرة لكم! وأنى بكم وقد عميت عليكم! أنلزمكموها وأنتم لها كارهون.
قال سويد بن غفلة فأعادت النساء: قولها عليها السلام على رجالهن فجاء إليها: قوم من المهاجرين والأنصار متعذرين، وقالوا: يا سيدة النساء، لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا لأمر قبل أن يبرم العهد، ويحكم العقد، لما عدلنا عنه إلى غيره، فقالت عليها السلام: إليكم عني فلا عذر بعد تعذير كم، ولا أمر بعد تقصيركم
مراقب
الموضوع يتحدث عن ابي بكر رضي الله عنه . وجئتنا بهذه المنشورات لن نقراءها وعرفت ما تحويه من سطرين منها . فلن نتجادل معك . ان كنت تبغض خليفة رسول الله ابي بكر الصديق , فلا تتكبد عناء النسخ من مراجعك لتغير أمرا في نفوسنا قد اتبعناه لما فيه من الحق . اذهب وزاول اللطم والنياحة بعيدا عنا
ومن هذا المنطلق ، ننظر في حديث ” الحمار ” الوارد في ( أصول الكافي )// قال : عن أمير المؤمنين عليه السلام إن غُفيراً – حمار رسول الله صلى الله عليه وآله – قال له: بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه:أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرجُ من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيدُ النبيين وخاتمهُم ؛ فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار هل يصدق يا مراقب اهل الطم والضلال
بصراحه بطلت شجع هيك مواضيع يا ام ريان مشكورة
وصلى الله على خير المرسلين واهله واحبابه ومن تبعه الى يوم الدين
قال -صلى الله عليه و سلم- :” الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله فقد أوشك أن يأخذه ” أخرجه الترمذي .
و عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : قال أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :” إنا نُسَبْ ، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :” من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين
و عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :” إن الله اختارني و اختار لي أصحابي و جعل لي أصحابًا و إخوانًا و أصهارًا ، و سيجيء قوم بعدهم يعيبونهم و ينقصونهم فلا تواكلوهم و لا تشاربوهم و لا تناكحوهم و لا تصلوا عليهم و لا تصلوا معهم “.
و قد نص النبي -صلى الله عليه و سلم- في حديث العرباض بن سارية قال : ” عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليه بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور “
من هو الصديق في هذي الامة
روي عن عبدالله بن عباس أنه قال: ستقع فتنة فمن أدركها فليتمسك بأمرين : كتاب الله وعلي بن أبي طالب ، لأني سمعت رسول الله – وهو آخذ بيد علي – يقول : ( علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو فاروق الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين وهو الصديق الأكبر والخليفة من بعدي ) . . وتجده في :
تاريخ دمشق ترجمة الامام علي ج 1 ص 89 حديث 122 و124 . كفاية الطالب للحافظ الكنجي باب 44 ص 187 . ميزان الاعتدال للذهبي ج1 ص 316 وج 2 ص 35 .
رواية أبي ليلى الغفاري :قال سمعت النبي يقول : ( ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة هو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين ) . لاحظه في :
الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 657 ، وفي المطبوع بهامش الاصابة ج 13 ص 117 رقم 3156 .
مناقب الخوارزمي فصل8 ص57 . تأريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 157 حديث 1174 .
رواية أبي ذر الغفاري : قال أبو رافع : ذهبتُ إلى الربذة لوداع أبي ذر ، ولما أردنا فراقه خاطبنا قائلاً : ستقع قريباً فتنة ، فعليكم بتقوى الله واتباع علي بن أبي طالب لأني سمعت رسول الله يقول له : ( أنت أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين وأنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي ، تقضي ديني وتنجز موعدي ) . لاحظه في :
نقض العثمانية للجاحظ ص290 . تأريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الامام علي ج 1 ص 88 حديث 120 و121 و123 .- أسد الغابة لابن الاثير ج 5 ص 287 .
– فرائد السمطين للحمويني ج1 ص139 و140 حديث 102 و103 .- الرياض النضرة للمحب الطبري ج2 ص155
رواية علي بن أبي طالب : روي عنه سلام الله عليه أنه قال : ( أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب مفترٍ ، ولقد صليت مع رسول الله قبل الناس لسبع سنين ، وأنا أول من صلى معه ) . تجده في :
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 1 حديث 115 خصائص النسائي ص 25 حديث 7 .
– تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الامام علي ج 1 ص 53 حديث90، مع اختلاف يسير.- المصنف لابن أبي شيبة ج 12 ص 65 حديث 12133 .- السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 107 حديث 8395 .
قال رسول الله ( ص ) : ( الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس قال ( يا قوم اتبعوا المرسلين ) ، وحزقيل مؤمن آل فرعون قال : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله . وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم ) . وتجده في المصادر التالية :
كنز العمال للمتقي ج 6 ص 152 وفي طبعة أخرى ج 11 ص 601 حديث 32897 و32898 .
السيرة الحلبية للحلبي ج 1 ص 435 .- فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2 ص 627 حديث 1072 وص655 حديث 1117.
فهل يصح لنا إطلاق هذه الألقاب على غير صاحبها جُزافاً، وتبديلاً للحقائق وتغييراً لتلقيب النبي الأعظم صلى الله عليه وآله
llahoma salle 3ala mohammad wa3ala alehe wa sahbh chokran jazelan aom rayan
ما قاله الرسولٍ في حقٍ الإمام عليٍ (ع)
(عنوان صحيفة المؤمن حب علي)
(لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي)
(حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي)
(أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي)
(الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي)
(من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي)
(نادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ علي)
(لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي)
(اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي)
(خلقت من شجرة واحدة أنا و علي)
(أعلم أمتي من بعدي علي)
(زينوا مجالسكم بذكر علي)
(أقضى أمتي علي)
(براء ة من النار حب علي)
(من كنت مولاه فمولاه علي)
(لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي)
(أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي)
(أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما و هو علي)
(لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراء ة في ولاية علي)
(أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي)
(أنا المنذر و الهادي من بعدي علي)
(علي الصديق الأكبر)
(علي الفاروق بين الحق و الباطل)
(علي كفه و كفي في العدل سواء)
(علي أخي في الدنيا و الآخرة)
(علي خير البشر فمن أبى فقد كفر)
(علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا)
(علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله)
(علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين)
(علي منزلتة مني كمنزلة هارون من موسى)
(علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده)
(علي مع القرآن و القرآن مع علي)
(علي و شيعته هم الفائزون)
(علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له)
(علي حبه إيمان و بغضه كفر)
(علي قسيم الجنة والنار)
(علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن)
(علي حبيب بين خليلين بيني و بين ابراهيم)
(علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله)
(علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي)
(علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله)
(علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة)
(علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة)
(علي بمنزلة الكعبة)
(علي مني مثل رأسي من بدني)
البطاقة التعريفية :
الإسم : علي بن أبي طالب.
النسب : ابن عم رسول الله.
الأم : فاطِمة بنت اصد.
الزوجة : فاطِمة بنت محمد.
الأبناء : الحسن، الحسين، زينب، أم كلثوم.
المولد : 13 من شهر رجب.
مكان الولادة : مكة المكرمة (بداخل الكعبة).
الكنية : أبو الحسن.
الألقاب : حيدر، الكرار، المرتضى، الصراط المستقيم، البطين الأنزع، فارس بدرٍ وحنين، قالع باب خيبر…
الوفاة : 21 من شهر رمضانٍ.
القاتل : عبد الرحمن بن ملجمٍ المُرادي.
مكان الوفاة : النجف الأشرفٍ في مسجد الكوفة.
ما قاله الله عز وجل في عليٍ بن أبي طالب في كتابه المٌبين، منهـا :
1ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة : 67].
2ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوة َ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوة َ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [المائدة : 55].
3ـ قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [المائدة : 3].
4ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة ِ) [البينة : 7].
5ـ قوله تعالى : (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ) [السجدة : 18].
6ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم : 96].
7ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) [الرعد : 7].
8ـ قوله تعالى : (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة ٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ) [هود : 17].
9ـ قوله تعالى : (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النحل 44، الأنبياء : 7].
10ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة : 119].
11ـ قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الواقعة : 10 – 11].
12ـ قوله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَة َ الْحَاجِّ وَعِمَارَة َ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ) [التوبة : 19].
13ـ قوله تعالى : (سَلَامٌ عَلَى آلْ يَاسِينَ) [الصافات : 130].
14. قوله تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ) [الإنسان : 1].
15ـ قوله تعالى : (وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ) [التوبة : 1].
16ـ قوله تعالى : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة َ فِي الْقُرْبَى) [الشورى : 23].
17ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة ً) [المجادلة : 12].
18ـ قوله تعالى : (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَة ٌ) [الحاقة : 12].
19ـ قوله تعالى : (فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاء َكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاء َنَا وَأَبْنَاء َكُمْ وَنِسَاء َنَا وَنِسَاء َكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) [آل عمران : 61].
20ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب : 33].
21ـ قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) [فاطر : 32].
22ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة ٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّة ٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَة َ لآئِمٍ) [المائدة : 54].
23ـ قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ) [البقرة : 207].
24ـ قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [الإنسان : 8].
25ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَة ً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة : 274].
26ـ قوله تعالى : (وَالَّذِي جَاء َ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر : 33].
27ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الرعد : 29].
28ـ قوله تعالى : (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) [الرعد : 43].
29ـ قوله تعالى : (هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) [الأنفال : 62].
30ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) [النساء : 59].
31ـ قوله تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء ُ عَلَى الْكُفَّارِ) [الفتح : 29].
32ـ قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّة ٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [الأعراف : 181].
من أ جمل ما قاله الشعراء في عليٍ :
بولس سلامة (مسيحي الديانة):
جلجل الحق في المسيحي حتى
عد من فرط حبه علويا
أنا من يعشق البطولة والإلهام
والعدل والخلاق الرضيا
فإذا لم يكن علي نبيا
فلقد كان خلقه نبويا
أنت رب العالمين إلهي
فأنلهم حنانك الأبويا
وأنلني ثواب ما سطرت كفي
فهاج الدمع في مقليا
سفر خير الأنام من بعد طه
ما رأى الكون مثله آدميا
يا سماء اشهدي ويا أرض قري
واخشعي إنني ذكرت عليا
وله أيضاً :
هو فخر التاريخ لا فخر شعب
يدعيه ويصطفيه وليا
لا تقل شيعة هواه علي
إن في كل منصف شيعيا
إنما الشمس للنواظر عيد
كل طرف يرى الشعاع السنيا
عبد الباقي العمري البغدادي (سني المذهب)
قد كتبت هذه القصيده في قبة
الإمام علي من الداخل
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا
ببطن مكة عند البيت إذ وضعا
وأنت نقطة باء مع توحدها
بها جميع الذي في الذكر قد جمعا
وأنت صنو نبي غير شرعته
لأنبياء الله العرش ما شرعا
وأنت أنت ركن الذي حطت له قدم
في موضع يده الرحمن قد وضعا
وأنت ركن يجير المستجير به
وأنت حصن لمن من دهره فزعا
وأنت أنت الذي للقبلتين مع
النبي أول من صلى ومن ركعا
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه
في ليل هجرته قد بات مضطجعا
ما فرق الله شيئاً في خليقته
من الفضائل إلا عندك اجتمعا
وباب خيبر لو كانت مسامره
كل الثواب حتى القطب لانقلبا
فأقبل نفوس العالمين ثنا
بمثله العالم العلوي ما سمعا
وله أيضاً :
يا أبا الأوصياء أنت لطه
صهره وأبن عمه وأخوه
إن لله في معانيك سراً
اكثر العالمين ما علموه
أنت ثاني الآباء في منتهى
الدور وآباؤه تعد بنوه
خلق الله آدماً من تراب
فهو ابن له وأنت أبوه
شكرا لمروركم الكريم وشكرا لكل من أضاف إضافة طيبة عن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه و أرضاه
رضي الله عن الخلفاء الراشدين : أبو بكر و عمر و عثمان و علي وعن الصحابة أجمعين .
فكما أن إيماننا لا يكتمل إلا بالإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين فإيماننا بمحمد صلى الله عليه وسلم لا يكتمل إلا بالإيمان بصحابته أجمعين حتى أبا بكر المبشر بالجنة والذي أنزل الله في فضائله آيات من القرآن لم يسلم من السب والقدح فلا حول ولا قوة إلا بالله .
شكراً لكِ يا أم ريان …
وكل من يطعن في صحابة رسول الله فهو يطعن بالرسول نفسه ،، فهو لم يعرف كيف يختار أصحابه ..
وكل من يطعن في الصحابة فهو يطعن في القرآن الذي يقول “” والسابقون الأول من المهاجرين والأنصار والذين أتبعهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه “”
ويقول “” لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً “”
ويطعن في علي رضي الله عنه الذي سمّى احد أبنائه أبو بكر ،، وسمّى الآخر عمر .. وسمّى عثمان .. ولا تزال أضرحتهم موجودة في العراق ..
فهل رأيتم أحداً يبغض أحداً ويسمي اولاده على اسمه ..
وهم يطعنون في الإمام جعفر الصادق الذي قال “” رحم الله أبا بكر ،، لقد ولدني مرتين “” …
رضي الله عن الصحابة جميعاً ،، وعن آل البيت الأطهار ،، والحمدلله الذي جعلني على هذا المنهج الرباني القرآني .. عليه أحيا وعليه أموت .
معنى قول الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه ” ولدني أبو بكر مرتين “” ، كان يُشير الى قرابته من أبو بكر
فأم الإمام جعفر الصادق هي أم فروة ، فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
وأمها ،، أي جدة الإمام جعفر الصادق من جهة امه هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
فهذا مقصد الإمام جعفر الصادق من قوله ” ولدني أبو بكر مرتين ” .
رحم الله سيدنا ابو بكر ورضى الله عنه وارضاه .. مشاركة طيبة جدا
بارك الله فيك أخي مأمون على إضافتك المباركة
سبحانك اللهم وبحمدك عملنا السوء بجهالة وظلمنا أنفسنا فإلم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”
فما بالك بالذي يسب صحابة رسول الله عليه السلام وهم افضل الخلق من بعده ..
نسأل الهداية للجميع
شكرا ام ريان
لهلا يخطيك علينا
و شكرا للجميع
رضي الله عنه وأرضاه
شكرا أم ريان جعل الله موضوعاتك القيمة والمفيدة في ميزان حسناتك عزيزتي .
رحم الله أبا بكر و رضى عنه و أرضاه..
شكرا ام ريان