منذ أعوام والحرب غير المباشرة بين إيران والسعودية قد أوجدت الكثير من الأزمات وصارت الكثير من الدول لاسيما سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان ساحات مفتوحة للمواجهة بين البلدين بشكل غير مباشر او بالنيابة
إيران تتهم السعودية بدعم ما تصفها الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، وتتهمها أيضا بدعم تيار المستقبل في لبنان وتحول دون اختيار رئيسا للجمهورية ،وتتهمها بما تصفه العدوان العسكري على اليمن وكذلك تتهمها بدعم حكومة البحرين ضد شيعة هذا البلد.
بالمقابل ترد السعودية على اتهام إيران بدعم الشيعة فقط في العراق وتدعم نظام بشار الأسد في سوريا وكذلك تدعم حزب الله لبنان وما تصفها الانتفاضة غير القانونية في البحرين وكذلك الحوثيين في اليمن.لكن في الآونة الأخيرة وبعد إعلان السعودية وحليفاتها من دول المنطقة لإرسال 150 الف عسكري الى سوريا للدفاع عن المنظمات المعارضة وإسقاط نظام بشار بالقوة كما حدث في ليبيا،
وقد لاحت في الأفق مؤخرا بوادر احتمال اندلاع مواجهة متوقعة بين الرياض وطهران في حالة تدهور الأوضاع في سوريا عسكريا، وقد رحبت طهرن على لسان قادة عسكريين بهذه المواجهة مع الادعاء إنهم لا يتوقعون حدوث مواجهة مباشرة بين السعودية وإيران والسبب ان كل بلد يدرك قدرة البلد الآخر وهما لا يريدان الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة!. مثل هذه الموقف عبر عنه العديد من المسئولين السعوديين مدعين انه لا يخطر ببالهم اندلاع حرب مباشرة مع إيران!.
وهذا يعني بكل بساطة: ان تصفية حسابات الطرفين عسكريا في بلدان أخرى حلال، والمواجهة العسكرية المباشرة حرام!
يقول احد المؤرخين :ان أفظع الحروب التي حدثت وتحدث هي الحروب التي يتقاتل فيها الجنود دون وجود أي حقد او ضغينة للطرف الآخر ولا يعرفون سبب اندلاع هذه الحروب والجندي يقتل الآخر في الطرف المقابل ولا يعرف لماذا يقتله لان القتال بدء أساسا من عداوة بين القادة وليس بين الشعوب ولا الجنود
فيا حبذا ان تقتصر الحروب والقتال على قادة إشعال هذه الحروب فقط دون توريط الأبرياء فيها!
حقا انه قول يستحق ان يزين بالذهب لان معظم المواطنين في دول المنطقة والمتأثرة سلبا من تصفية حسابات دول في المنطقة او خارجها ليس لهم ضغينة ربما للإيرانيين ولا السعوديين، وان الذين يقتلون خاصة في الغارات الجوية من الأبرياء لا ناقة ولا جمل لهم من تصفية حسابات القادة والمتاجرين بالحروب والقتال.
قبل أعوام كانت تصفية الحسابات في دول أخرى مقتصرة على الاتحاد السوفيتي ومن بعده روسيا مع أمريكا، وهذا ما حصل في أفغانستان والبوسنة وأوكرانيا و…
واليوم صارت تصفية الحسابات بين دول منحها الله نعمة النفط والغاز والثروات الطبيعية الهائلة لكي تبددها على حروب وأزمات وتصفية حسابات أكثرها شخصية وربما جانب منها عقائدي.
فالسعودية وقطر والدول الدائرة في فلكها أنفقت على ما يبدو 700 مليار دولار كانت في احتاطي المملكة فقط وإيران أنفقت مئات المليارات ايضا دون مسائلة شعوب البلدين وشعوب الدول المتورطة في الحروب: هل تسمحون لنا ان ننفق هذه الأموال الطائلة والتي هي ملك للأجيال القادمة وكان من اللازم إنفاقها على الأقل على مشاريع إنمائية داخل تلك الدول التي لازالت من دول ما تحت العالم الثالث! ولا نقول أنفقوها على الأقل لوجه الله على جياع إفريقيا وشرق آسيا و..
لو أن عشر او خمس من هذه الأموال التي أنفقت على حروب بالنيابة في المنطقة طيلة الخمسة أعوام الماضية لو أنفقت داخل تلك الدول لكانت السعودية أكثر تطورا من أي دولة أوروبية وليس دولة اليوم ان هطلت فيها الإمطار لعدة ساعات تغرق في المستنقعات ومعظم الشعب السعودي وألايرانى فقير كما هو الحال للدول الأخرى المشار إليها والأكثر من ذلك قيام السعودية بقصف وقتل وتشريد الشعب اليمني الفقير والمحروم والجائع بذريعة الدفاع عن اليمن وجعله أكثر تطورا وتقدما ورخاء!
اننا نطالب العقلاء في هذه الدول الاحتكام الى العقل والمنطق والكف عن الانخراط في حروب وأزمات هي في الواقع ضد إرادة معظم شعوب المنطقة وهذه الحروب تندلع وتستعر للدفاع عن حفنة من حكام ومسئولين معظمهم فاسدين ومختلسين في حين ان هؤلاء وعملاءهم في المنطقة لازالوا في قصورهم الشاهقة وحياتهم المترفة ولا يتأثرون بالحرب ولا يكوون بنارها لحظة واحدة ولا يشعرون بالجوع والعطش لثانية! ، وأبناء شعوب المنطقة متناثرون وجائعون ومهجرون قسرا الى أوروبا وتركيا وحتى في بلدانهم لا يسلمون من تصفية الحسابات بين حكام مهووسين بالسطوة والسلطة ولا هدف لهم سوى إرضاء أنفسهم الشهوانية وأهوائهم الشيطانية.
هذه دعوة مفتوحة لعقلاء دول المنطقة بمنع الحروب غير المباشرة وتصفية الحسابات في دول أخرى وعدم قتل وتشريد وتجويع مزيد من ملايين أبناء خلق الله ، وإذا إصر الحاكمون المستبدون برأيهم على خوض أي معركة مهما كانت في ساحات أخرى غير دولهم ، فنحن سنكون أول من نرحب بالحرب المباشرة بين دولتين متناحرتين بين قادتها فقط لأنها قد تطول عام او أكثر لكن في النهاية اما إحداهما ستنتصر او تهزمان معا وهو الأكثر توقعا ، وعندئذ تحتكمان للعقل وتنبذان الحرب التي لا يقبل بها العقل والمنطق ولا أي شريعة سماوية خاصة تصفية الحسابات وحروب بالنيابة التي هي الأقذر والأكثر خبث ودناءة من أي حروب أخرى.
ولازلنا نعتقد ان أفضل تقسيم للبلدان هو تقسيمها على أصول مذهبية وليس دينية او قومية لان السعودية وعلى شاكلتها من الدول الأخرى تدافع علانية عن السنّة بل الذين في عقيدتها الوهابية والسلفية وكذلك تفعل إيران بالدفاع عن شيعتها او الأقرب لنظامها ، وعليه نتكهن دوما من ان المنطقة بل العالم اجمع سيقسم قريبا او مستقبلا على أسس مذهبية طائفية بحتة وليس على أسس قومية ولا وطنية ولا دينية بتاتا، وهذه هي جغرافية المنطقة والعالم سياسيا لعقود او قرون قادمة اذا أرادت الاستقرار والأمن والرخاء!
أهلا بالحرب المباشرة !
نقولها مرة أخرى: اذا كنتم قادة المنطقة رجالا حقا وتتفاخرون بقدراتكم العسكرية والمالية فخوضوا الحرب مباشرة ولو لمرة واحدة وتذوقوا مرارتها وجوعها ونارها التي ذاقتها واكتوت بها شعوب المنطقة من جراء حروبكم غير المباشرة وتصفيات حساباتكم غير المبررة على ساحات دول أخرى، والله قسما لا تجرءون على فعل ذلك لأنكم تتصورون ان أحدا او قدرا ما وراء السموات السبع! هو من اصطفاكم دون غيركم ! وإنكم أعلى مرتبة وشأنا من شعوب المنطقة وتحسبون أنفسكم أسيادا عليهم وإنكم قادرون على شراء الذمم والمواقف والمتاجرة حتى بأرواح البشر رخيصا من عملائكم وإتباعكم في دول أخرى بأموالكم وسلاحكم الذي يقتل الأبرياء والعزل وشرد ويشرد ملايين البشر حتى الآن،
تبا لكم جميعا (نقصد المتاجرون بالحروب وبدماء الأبرياء مهما كانوا) وتبا لأموالكم وسلاحكم القذر الذي لم ولن يستخدم بتاتا ضد أعداء هذه الأمة اسرائيل ولو برصاصة واحدة او بريال تافه
اشهد ان لا اله الا الله مسلم يقتل مسلم ونسي المسلم ان هناك يهودي يتربص بِنَا للأسف لو قامت حرب بين ايران والسعوديه ستلاقي أشباه الرجال من كل بقاع الارض تطوعت لنصره هذا او هذا ونسو ان هناك فلسطين مجروحه وناطره الضمير العربي ل يفيق
إيران هي التي تكلف أحزاب ومنظمات للقتال عنها بالوكالة..كما حزب حسن زميرة والحشد العراقي والحوثي اليمني..
وبعزة الله نحن في السعودية لم ولن نخشى مواجهة إيران..
صحيح لا نتمنى مواجهة أي طرف في القتال.. ولكن إذا دقت طبول فنحن مستعدين لها..
واذا شعرنا بخطر أي جماعة إرهابية فلن نخشى مواجهتها سواء كانت في الداخل أو في إي دولة عربية..
وأي جماعة عربية تقبل أن تقاتل عن إيران فسيتم مواجهتها.. انتهينا من الحوثي قريبا وسنقاتل بشار وحسن زميرة ….
العيب .. والذل … والخنوع, لمن يقبل ان تحتل إيران “سيادة وطنه” وقرارهـ .. ويقاتل عنها..
الذي يفترض ان يواجه عصابة ايران هم “اللبنانيين, والعراقيين” انفسهم..
أما السعودية فلو أمتدت يد إيران على شبر من ارضنا فسنقطعها..
صاحب المقال مقالك غير حيادي
لان القصة بدات من ايران من توسعها وتصدير ثورتها ومحاولة تحقيق حلم شيعي رافضي قوبل بردة فعل اسلاميه رافضة من كلا من سوريا والعراق واليمن السعوديه دافعت عن نفسها وعن التوسع الايراني وهذا حق مكتسب لاي دولة
حق شرعي
لا تضع ايران والسعودية سواسية
ايران هي من بدأت وهي المعتدية وابسط حقوق السعودية ان تدافع